أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - المرشد الروحي للرئيس، هل سيصبح ميدفيديف ايران؟!















المزيد.....

المرشد الروحي للرئيس، هل سيصبح ميدفيديف ايران؟!


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصدر: نشرة "الموجز" عن ايران - من أجل التفاهم العربي الإيراني - يناير 2013

في ذروة الحرب الإيرانية العراقية، حصل الطالب البسيجي محمود أحمدي

نجاد، والطالب البسيجي إسفنديار رحيم مشائي، علی أجازة لمدة أسبوع لزيارة

أسرتيهما بعد أن لعبا دوراً حاسماً في بناء جسر مؤقت بمساعدة بعض الجنود

علی نهر حدودي بين إيران والعراق في شمال کردستان إيران. واستطاعت

قوات الکوماندوس الإيرانية العبور من فوقه والوصول إلی منطقة بنجوين

في کردستان العراق؛ وتدمير الوحدة العسکرية العراقية المستقرة فيها وأسر

العشرات من الضباط والجنود العراقيين.

وکان من المنتظر أن يتوجه محمود إلی طهران حيث تعيش أسرته وإسفنديار

إلی مدينة رامسر، مسقط رأسه لقضاء أجازتهما القصيرة، غير أن الرجلين

رکبا باصاً کان متجهاً إلی مدينة رامسر، وباقي المدن الساحلية في شمال إيران.

وخلال أحاديثهما خلال السفر، وجه إسفنديار الدعوة لصديقه محمود لقضاء

عدة أيام معه في مدينة رامسر، قبل ترتيب عودته إلی طهران، ووافق محمود

علی الدعوة من أجل قضاء عدة أيام معه في مدينته، والاستمتاع بمياه بحر

قزوين في صيف ساخن آنذاک .

لقد غيرت هذه الزيارة مسار حياة محمود أحمدي نجاد ومضيفه إسفنديار

رحيم مشائي، وذلک بعد أن اصطحب أحمدي نجاد، مشائي لزيارة ضريح

في منطقة قريبة من رامسر يقال إن حفيد الإمام حسن بن علي، حسن المثنی،

يرقد فيه. وکان أحد مشايخ الصوفية في ذلک الحين يزور الضريح، ونظراً

لمعرفة مشائي به فسرعان ما هرول نحوه ليقبل يده داعياً أحمدي نجاد للتشرف

بلقاء الشيخ. هکذا تعرف الطالب الشاب علی شيخ صوفي زاهد، کان يحظی

باحترام أهل رامسر وضواحيها. نظر الشيخ إلی أحمدي نجاد طويلاً، ثم أخذ

يده اليمنی قائلاً، أری إنک قد تصبح زعيماً ورئيساً وستنال شهرة عالمية غير

أن عليک أن تبقی يداً بيد مع إسفنديار وهو صاحب کرامة وقادرعلی أن يحل

جميع المشاکل وأن يزيل کافة العوائق من أمامک.

ولا يختلف اثنان بين حاشية الرئيس الإيراني علی أنه لم يأخذ نصيحة الشيخ

الصوفي بعين الاعتبار فحسب، بل إنه ومنذ ما يزيد علی ٢٥ عاماً وفي کل

کبيرة وصغيرة راجع ولا يزال يراجع صديقه الحميم إسفنديار رحيم مشائي،

الذي زوج ابنته من نجل أحمدي نجاد، وظل يرافقه لأکثر من ربع قرن سراً

وعلناً. ووفقاً لأحد زملاء أحمدي نجاد حينما کان محافظاً لمحافظة أردبيل، فإن

أحمدي نجاد يعتقد أن مشائي يملک قوة روحانية تمکنه من التنبؤ بالمستقبل؛

وارتباطه الإلهي والإلهامات التي يشعر بها بين الحين والآخر عامل رئيسي

وراء نجاحه في مسيرته السياسية. وکلما واجه أحمدي نجاد مشکلة، راجع

مشائي الذي کان يملک دائماً الحل في جيبه. هکذا تحول رحيم مشائي تدريجيا

إلی قديس وإمام ومرشد لأحمدي نجاد وصاحب کلمة السر والجعبة السحرية.

وکان رحيم مشائي هو الشخص الذي شجع أحمدي نجاد علی الترشح في

انتخابات المجلس البلدي لمدينة طهران، کما إنه عرفه علی مهدي تشمران

رئيس المجلس البلدي للعاصمة الذي دفع أعضاء المجلس لانتخابه عمدة

للعاصمة، کمحطة انطلاقه نحو القصر الرئاسي. وقاد مشائي الحملة الانتخابية

لصديقه أحمدي نجاد مؤمناً فوزه في ولايتيه الأولی والثانية. علماً بأنه أي

مشائي، قد أدرک قبل کل شيء إن الفوز في الانتخابات الرئاسية ليس فقط

مرهوناً بمقدار الأصوات التي يحصل عليها المرشح في مملکة ولاية الفقيه،

بل إنه بدون صوت نائب إمام الزمان وولي أمر أهالي ولاية الفقيه، فإنه لا قيمة

لأصوات الشعب. فلهذا ومنذ اليوم الأول لانتقاله مع أحمدي نجاد إلی العاصمة،

لم يهمه سوی، تسويق صديقه في سوق الولاية وأن يکسب ثقة وحب الولي

الفقيه له. وفي البداية دخل أحمدي نجاد بيت المرشد ليالي الخميس کقارئ

للقرآن والموشحات الدينية. وسرعان ما أثار بأفکاره الخرافية وتظاهره بأنه

يعتبر خامنئي خليفة للمهدي المنتظر في الأرض؛ ومبشر ظهوره المرتقب،

اهتمام خامنئي وثقته؛ مما مهد الأرض لفوزه في الانتخابات الرئاسية رغم أنه

جاء في المرتبة الثالثة في الدور الأول بعد هاشمي رفسنجاني ومهدي کروبي.

غير إن الأوامر الصادرة من الولي الفقيه کانت صريحة وواضحة، حيث تم

حذف مليوني صوت من أصوات کروبي وضم تلک الأصوات إلی أصوات

أحمدي نجاد. وهکذا أصبحت المنافسة في الدور الثاني محصورة بين أحمدي

نجاد وهاشمي رفسنجاني؛ وبدا واضحاً إن أحمدي نجاد قد ربح المعرکة مسبقاً؛

من المستحيل أن يسمح الولي الفقيه بفوز رفسنجاني. وبعد أربع سنوات، فاز

أحمدي نجاد مرة أخری في الانتخابات بأنفاس رحيم مشائي القدسية وصوت

الولي الفقيه؛ رغم أن منافسه ميرحسين موسوي نال ٢٤ مليوناً من أصوات

الناخبين (أحمدي نجاد حصل فقط علی ١٣ مليون صوت).

ومما يجدر ذکره إن الرئيس الإيراني لم ينس فضل رحيم مشائي ودوره في

تحقيق فوزه المزور فعهد إليه بمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية مما

أثار معارضة قوية من قبل الأصوليين والمؤسسة الدينية بسبب آراء مشائي

الليبرالية وتصريحاته الداعية إلی ضرورة تکريم الحضارة الإيرانية ودعمه

للفنانين وتقديره للثقافة والأدب الإيراني، وأقواله حول أهمية تحرر الدين من

قبضة رجال الدين الرجعيين و ... ورغم إن أحمدي نجد قاوم تلک الضغوط

بعض الوقت فإنه اضطر إلی نقل مشائي من مهام نائب الرئيس إلی مدير مکتبه

ومستشاره الأعلی بعد تلقيه توجيهات مباشرة من قبل المرشد.

وطيلة السنوات الأربع الماضية لم يفکر أحمدي نجاد إلا بتطبيق خطة بوتين

– ميدفيديف في إيران بحيث يضمن فوز مشائي في الانتخابات الرئاسية المقبلة

وأن يشغل نفسه کمستشار أعلی له، إلی أن يتبادلا مکانيهما بعد أربع سنين.

أي أن يعود أحمدي نجاد إلی کرسي الرئاسة ومشائي إلی کرسي المستشار

الأعلی.

هل سيسمح المرشد ومجلس صيانة دستوره بأن يترشح مشائي في الانتخابات؟

الصورة ليست واضحة لحد الآن، إنما ما هو واضح، إن العقد القائم بين أحمدي

نجاد ورحيم مشائي ليس زواج المتعة، بل هو نکاح دائم لا طلاق فيه إلا بموت

أحدهما.



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفتقد شروط القيادة، وعليك الإستقالة!
- بين إهدار دم الكاتب سلمان رشدي .. والسكوت عن أقوال الدكتور ع ...
- من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا
- حسن نصر الله بطل من صنع الجمهورية الإسلامية
- البحرين بين نارين
- تكرار سيناريو الثورة الإيرانية
- ايران في دائرة الضوء
- خزعبلات أحمدي نجاد في الأمم المتحدة
- هيئة الإتحاد الوطني
- المنافقون والجبناء الذين يخشون الحقيقة
- الكفار يواصلون الإكتشافات والإختراعات... والمسلمون المتطرّفو ...
- دور الإستعمار البريطاني في توطين سلالة الخميني في إيران
- أتحدّى المغرضين والمتربصين بالأدلة والبراهين
- يا شيخة مي .. يا جبل ما يهزك ريح
- إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
- محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال
- الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة
- وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - المرشد الروحي للرئيس، هل سيصبح ميدفيديف ايران؟!