أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - ناجي العلي المبدع














المزيد.....

ناجي العلي المبدع


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


لم يصل ناجي العلي عبر مقاعد الدراسة إلى الفن . كان شابا في منتهى الحساسية ، منحته الطبيعة ميزة
امتلاك الموهبة ومنحته ظروف شعبه العربي الفلسطيني الشكل والمحتوى الذي اتخذته هذه الموهبة .
عشق ناجي العلي في بداية تعلقه بالرسم الفن التشكيلي، فحاول أن يدخل معهدا أكاديميا، إلا أنه
سرعان ما اكتشف في ذاته ميله إلى الكاريكاتير .
يقول ناجي العلي: ( علاقتي بفن الرسم بشكل عام ، بدأت في الفترة التي سكنت فيها مخيم عين الحلوة
كنت أرسم بدافع تعبير،وهمي عن الذات ، ولم أتصور أني سأحترف الرسم يوما ... أو على الأصح لم
أكن أعرف خط سير حياتي بالضبط بحكم النكبة وظروف انعكاساتها على الفلسطينيين جميعا .
دراستي اقتصرت على المرحلة الابتدائية ، إذ إنني بدأت العمل منذ حداثة سني.. وكان نوعه قاسياً
جدا على طفل ضئيل مثلي كان يقضي نهار« بالكامل في كاراج الميكانيك ... أو أحيانا في بساتين
الليمون والخضار، وفي أوقات الفراغ أقصد في الليل ، كنت أخرطش على الورق والحيطان إلى
أن بدأ وعيي السياسي يتشكل من خلال علاقتي بمحيطي البائس ، فوجدت نفسي مجبر على أن أخط هموم
شعبي ومأساته . أول محاولة لي شبه جدية في الكاريكاتير، كانت في السجن فقد اعتقلتني الشعبة الثانية أكثر
من مرة وكانت لغة الرسم هي المتنفس لي بين القضبان . كنت ارسم على جدران السجن وأحيانا على ورق
الأكياس التي كانت تتوافر لي من خلال إدخال بعض الحاجات الغذائية . هكذا كانت البدايات الأولى.
أما البدايات الفعلية ، المرحوم غسان كنفاني هو الذي اكتشفي وقدمني للإعلام كان لدى ناجي العلي في بداية
شبابه توجه نحو المسرح (إبراهيم الناطور الملقب ابن أبي صالح الزيات هو شخصية ثنائية لمسرح ناجي العلي
لقد دأب ناجي العلي على ابتكار الوسائل والمضامين التي من شأنها أن توصل رسالته بشكل فقال ومؤثر إلى
قطاع واسع من الجماهير.
كنت كثير الاهتمام في أن أبتكر منهجا خاصا ( ..) هذا النهج أراه الآن في نجاحي بمخاطبة الناس عبر أساليب
عدة ، وبشعوري أنني عفوي. في بداياته كان الفنان ناجي العلي يبعث عن توقيع له ، في البداية ظهر أول رسم
له بدون توقيع نشره له غسان كنفاني في مجلة الحرية في 25/9/1961 .
ثم بعد ذلك ظهرت رسوماته بتوقيع (ناجي) مع عبارة (بدون تعليق ).ثم بعد ذلك ظهرت رسوماته بتوقيع (الصليب)
مع عبارة (بدون تعليق ). ومن ثم ظهرت بعض رسوماته بتوقيع الصليب وبجانبها كلمة ناجي.
ثم ظهر حنظلة للمرة الأول من خلال جريدة السياسة الكويتية" في 13/8/1969 . لكن بعد حرب 1973 كتّفه
باكراً ، لأن المنطقة سوف تشهد عملية تطويع وتطبيع مبكرة .
أقيمت لرسومات ناجي العلي عدة معارض خاصة في كل من بيروت ودمشق وعمان والكويت وواشنطن ولندن ،
بهدف التواصل والتفاعل مع الجماهير، كما أن الفنان ناجي العلي لم يقم معرضاً شخصيا له إلا سنة 1985
في الكويت ، وهو المعرض الشخصي الوحيد في حياته . وقد فاز الفنان ناجي العلي بالجائزة الأولى في
معرض الكاريكاتير العربي الذي أقيم في دمشق سنة 1979. كذلك نال الفنان ناجي العلي الجائزة الأولى في
معرض الكاريكاتير العربي الثاني الذي .قيم في دمشق سنة 1980 عن لوحاته المرايا . وهذه التجربة عبارة
عن أربع لوحات اللوحة الأولى كتب على زجاجها "مطلوب" والشخص المطلوب هو المواطن الناظر للوحة .
واللوحة الثانية رسم على زجاجها قضبانا، وحين ينظر إليها المواطن فإنه سيجد نفسه داخلها أي وراء
القضبان . والثالثة رسم عليها شريطاً أسود إشارة إلى أن المطلوب المتهم المسجون قد أعطانا عمره .
والرابعة عبارة عن لوحة تركها فارغة إلاّ من التعليق الذي أورده" لوحة مكتوبة بالحبر السري" وأراد فيها
إطلاق مخيلة المشاهد وتوريط ذهنه في استكناه معنى أن تكون اللوحة مكتوبة بالحبر السري. وهي تكثيف
لحالة القمع في وطننا .
يقول ناجي العلي عن هذه المرايا" يجب على كل فرد منا أن يرى نفسه داخل المرآة ،لأننا جميعا مطلوبون بطريقة
ما وبمكان ما ". وكان قد بدأ تنفيذ هذه الفكرة في بيروت العام 1981عندما أهدى صديقه الصحافي الذي اغتيل في
أثينا _ ميشيل النمري لوحة هي عبارة عن مرآة كتب على إطارها "مطلوب" فكان كل من يقترب من اللوحة يصبح
كأنه من المطلوبين .
والغريب أن أول من وقف في وجه المرآة هذه ، كان ميشيل النمري وسرعان ما قضي عليه بالرصاص .
وقد تميز ناجي بطيبته وإنسانيته وحبه للفقراء والمساكين والمقهورين حيث عبرت ريشته عن معاناتهم
وعذابهم وتردي أحوالهم ، فالواقع هو النبع الغزير الذي يستمد منه موضوعاته ، ويروى عنه أنه إذا تعثرت
ريشته أيقظ أحد رفاقه وراح يناقشه في الموضوع الذي يريد معالجته حتى تستقر الصورة في ذهنه وتأخذ
شكلها الطبيعي وهيأتها النهائية .
ومن الطريف أنه إذا أراد رسم لوحة انكب على بطنه وكأنه طفل صغير بريء يرسم لوحته الصغيرة .
محمود كلّم - مخيم شاتيلا / 2000 م



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرية العزّية : اندثرت ونام ضمير العالم !!!
- صرخة في وجه القتلة!!!
- عودة طيور السّنونو المهاجرة
- يا طاِئرَ السّنونو
- خواطر مبعثره في ليل خريفي !
- حين يسحقك الألم
- يا طائر العمر
- حرب المخيمات ! الاسباب والنتائج !!!
- حرب المخيمات ! ثرثرة في زمن الرطانة !!!
- خيط الدم، الأفق المُدمّى
- حادثة باص عين الرمانة
- حرب الأخوة الأعداء داخل أزقة المخيمات
- قلب مثخن بالجراح !!!
- الذي يأتي ولا يأتي
- الذكرى السنوية لرحيل ندى كلّم
- عشائر قضاء عكا : طرْدُهم من أراضيهم بدأ خلال الانتداب البريط ...
- جندي مجهول آخر عمل لفلسطين
- ستيفانو كياريني: إكليل غار على جبين فلسطين
- رحيل راوية شاتيلا أم ناظم الغائبة اليوم الدائمة الحضور
- قراءة في أوراق ضائعة


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - ناجي العلي المبدع