أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ادم عربي - الراسمالية والبيئة















المزيد.....

الراسمالية والبيئة


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 18:52
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الوضع البيئي كارثي على كوكبنا ، ومن دراسات احصائيه للعديد من التوقعات ، يبدو الوضع خطيرا للغايه ، سخونة الكوكب في تصاعد مستمر ،، مما له تداعيات كارثيه على الانسان والبيئه ، مستوى مياة البحر في تصاعد مستمر ، مما نشهده من فياضانات خطيرة هنا وهناك ، موجات الحر الشديد ، المناخ القاسي ، انقراض بعض انواع الكائنات الحيه لانعدام المجال الحيوي لديها ، وحسب التوقعات اذا استمر الوضع البيئي بهذة الوتيرة ، فسنشهد تكدس بشري حول القطبين هروبا من الحر الشديد ، ان ما يحدث كارثه حقيقية ، يجب التوقف عندها وابراز مدى خطورتها ومن المسؤول عنها وهل هناك بدائل عنها .
احدى الدراسات تقول ان جليد القطب الشمالي اصبح اليوم يذوب بمعدل اعلى ستة مرات عن السابق ، وهذا اسبابه الاستهلاك المفرط للوقود الاحفوري الذي ينتج غاز ثاني اوكسيد الكربون الذي يعتبر المسؤول الرئيس عن تسخين الجو وارتفاع درجة الحرارة ، حسب علماء ناسا كان الجليد الى حد عام 1990 بمعدل ثلاث اقدام سنويا بينما اليوم معدل الذوبان اكثر من سبعين قدم سنويا .
كذلك معدل التصحر فقد ارتفع من 500 ميل مربع في السبعينات الى 1700 ميل مربع حاليا ، وهذه ارقام كارثيه تذهب الى ما جئنا به في المقدمه .
ان الولايات المتحدة تقف على قمة الهرم في مساهمتها بهذه الكارثة ، فحصة الولايات المتحدة من التلوث عالميا 45% اي تساهم بهذة النسبه عالميا ، لذا المسؤوليه الكبرى تقع على عاتقها اذا قررت ان ينقلب هذا الوضع راسا على عقب وتقليل استخدام الوقود الاحفوري ومشتقاته للتقليل من ابعاث ثاني اوكسيد الكربون المسبب الرئيس لتسخين الارض ومن ثم تدميرها .
ان قطاع النقل في الولايات المتحدة اكبر اسطول مستهلك للوقود الاحفوري حيث تبلغ مساهمته في التلوث حوالي 25% وهي نسبه تعتبر كبيرة وايضا يمكن حلها اذا توفرت النيه في ذلك ، فشركات الطاقه المنتشرة في المعمورة لن تسمح لاي تكنولوجيا ان تخلخل احتكاراتها لهذا القطاع وجني الارباح الخياليه ، وان كانت على حساب تدمير البيئه ، فالعلم اليوم متطور ولم يعد هناك مشكلة في انتاج مصادر بديلة للطاقة النظيفه كالطاقه الشمسيه او غيرها ، فالعلم اليوم قادر على انتاج مادة بديلة للنفط وبطرق ارخص من النفط ، ولا تلوث الهواء ولا تهدد الحياة .
انتاج غاز الهيدروجين اليوم من الماء وبكميات كبيرة لم يعد مشكلة ، فباستخدام هذا الغاز كبديل للوقود كمصدر احتراق ينفث لنا بخار الماء من العوادم وبالتالي نكون تخلصنا من نسبة كبيرة جدا من الملوثات ، لكن هيهات لشركات الاحتكارات ان تسمح باستخدام هذا المصدر الرخيص والمتوفر في كل الدول .
في ظل الظروف العادية لا يعمل المجتمع الرأسمالي على إشراك الأغلبية الساحقة من الناس في مسلسل صنع القرار فيما يتعلق بالسياسة العامة. لم يتم تنظيم أي نقاش عام متبوع باستفتاء حول ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تشن حربا شاملة ضد العراق. الأغلبية الساحقة من الأمريكيين ليست لديهم أية قدرة للتقرير فيما إذا كان يجب تشييد شركات لإنتاج الطاقة النووية أم لا، أو أي نوع من السيارات يجب على فورد أو جنرال موتورز أن تنتجا. تتخذ هذه القرارات خلف الأبواب المغلقة من طرف الشركات الأمريكية بهدف الدفاع عن مصالحها الخاصة، وأساسا الرفع من معدلات أرباحها. إنها لا تهتم برفاه الأغلبية الساحقة، لكنها ولكي تزدهر تجد أنه من الضروري عليها أن تزعم أنها تشتغل من أجل الصالح العام.
على سبيل المثال، عندما اكتشفت شركة فورد وجود عيوب في محركاتها، استعملت الإدارة آلاتها الحاسبة ووجدت أنه سيكون من الأرخص بالنسبة إليها أن تحافظ على نفس التصميم المعيب مع أداء رسوم التسوية للضحايا وعائلاتهم المتضررين من هذه المركبات المميتة. بالطبع لم يعملوا في ذلك الوقت على إخبار أي كان بالمخاطر المحدقة. لأن النزاهة لم تكن لتخدم مصالحهم.
الرأسمالية تقسم أعضاء المجتمع إلى طبقتين جد مختلفتين: العمال والرأسماليون. فمن جهة نوجد نحن الذين نكدح ساعات طويلة كل حياتنا، سنتمكن إذا كنا محظوظين من شراء منزل وبعد شراء سيارة أو اثنتين، لا يتبقى لنا سوى الشيء القليل. ومن جهة أخرى هناك الرأسماليون، مالكو الاقتصاد والصناعة، الذين يملكون ملايين الدولارات، إذا لم نقل الملايير، بفضل العمل الذي نقوم به لأجلهم، ويستعملون أغلب تلك الأموال من أجل التأثير في السياسات الحكومية لما فيه مصلحتهم. إضافة إلى ذلك، بما أن المال يتحدث في المجتمع الرأسمالي بأعلى الأصوات، فإنهم جد ناجحين في هذا المسعى. نورد هنا بعض الأمثلة:
شركات إحراق الفحم تقدم الأموال لأحد "العلماء البيئيين القلائل" الذي ينتقد المزاعم بخصوص ارتفاع حرارة الكوكب. (النيويورك تايمز، 28 يوليوز 2006).
الوكالة الفدرالية المسئولة عن حماية الدببة القطبية منعت اثنان من العلماء من الحديث عن محنتها بسبب ارتفاع حرارة الكوكب. تواجه الدببة خطر الانقراض بسبب افتقادها لبيئتها. (The San Francisco Chronicle، 9 مارس 2007)

وقد أوردت النيويورك تايمز تقريرا يقول أن صناع السيارات يتكتلون في لوبي ضد إجراءات الاقتصاد في استهلاك الوقود.

« تقوم إدارة بوش باقتطاعات هائلة من اعتمادات جهود قياس حرارة الجو من الفضاء...» (The San Francisco Chronicle، ا 5 يونيو 2007)

وقد أكدت النيويورك تايمز في إحدى افتتاحياتها (10 يونيو 2007) على أن:

« عندما انتخب الأمريكيون مجلس شيوخ ديمقراطي، خلال نوفمبر الماضي، صوتوا من أجل وضع حد للسياسة المعتادة وعبروا عن اهتمام خاص بالتشريع. أما فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية من قبيل الاستقلالية في مجال الطاقة وارتفاع حرارة الكوكب، فإنهم يخاطرون، ليس فقط بالحصول على نفس الشيء... بل أيضا على وضع أسوء مما كان عليه في ظل الجمهوريين.»
مراجع
النص الانجليزي : Capitalism and the Environment
See also:
After the Hague "Summit": Global Warming - The deadly threat of capitalist anarchy by Mick Brooks
Global Warming - A Socialist Perspective by Colin Penfold April 2000)



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه
- رد على كتابات ابراهامي
- حرف الحراكات العربيه عن مسارها
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!
- عن فائض القيمه
- فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
- تداعيات انهزاميه


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ادم عربي - الراسمالية والبيئة