أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - و انتصر اردوغان مرة اخرى














المزيد.....

و انتصر اردوغان مرة اخرى


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشار الاستاذ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري في مقابلته مع احمد منصور في قناة الجزيرة يوم الارعاء 2-1- 2013 و ذلك في برنامج بلا حدود اشار الى نقطة مهمة جدا و هي ان النظام السوري يقوم بمحاولة هدم للدولة التركية بعدما اجهز على الدولة السورية و بنيتها التحتية و دلل على ذلك من خلال محاولات جيش الاسد عدة مرات جر تركيا الى حرب مفتوحة معه تعطي لإيران و روسيا الضوء الاخضر للمساهمة بشكل اكبر في عمليات القمع و المشاركة في الحرب مما يؤثر سلبا على الاقتصاد التركي خاصة الذي يأخذ بالتقدم و الازدهار. و بالتمشي مع دعم حزب العمال الكردستاني و جناحه السوري المتمثل في حزب الاتحاد الكردي .....و ربما ايضا دعم الحزب الجمهوري ذو الانتشار العلوي في تركيا من اجل المزيد من الضغط على تركيا.......اي بمعنى اخر جر الدولة التركية الى مستنقعات الحروب الخارجية و الداخلية مما ينهك قواها و يؤخر اقتصادها و يعديها الى بيت الطاعة الدولي صاغرة بلا حول ولا قوة
طبعا لم يشر الاستاذ معاذا الخطيب الى كل هذا بل اكتفى بالإشارة الى ان هناك مخطط لجر تركيا الى الحرب من اجل استنفاذ اقتصادها المزدهر....
حديث الخطيب هذا ذكرني بمقالة نشرها المفكر الامريكي فريد زكريا في مجلة التايم و ذلك بالعدد الصادر في 10 كانون الاول –ديسمبر الماضي و هي المجلة الاكثر قربا من السياسة الاسرائيلية حيث كتب زكريا استعراضا تاريخيا للواقع الشرق اوسطي منذ بداية الثمانينات و انتهاء بالربيع العربي و بدء باستخلاص نتيجة هذه الاوضاع من (وجهة نظر اسرائيلية) كما اشار في مقالته و استخلص ان الاوضاع الحالية افضل بكثير لإسرائيل مقارنة بالثمانينات ومن كل النواحي الا من حيث الدور التركي
فسوريا اصبحت ضعيفة جدا وتعيش في ظل نظام مترنح و ايل للسقوط و بالتالي اصبحت لا تشكل اي خطر على اسرائيل . اما ايران فهي خاضعة لعقوبات دولية اقتصادية صارمة و اوضاع داخلية غير مستقرة و بالتالي لم تعد هي ايضا تشكل اي خطر على إسرائيل و طبعا تم استبعاد اي دور لمصر حاليا في ظل مرورها بسلسلة من الازمات السياسية و الاقتصادية و التي تبقيها بعيدة جدا عن اي تهديد لإسرائيل و لكن تبقى تركيا هي الاكثر قوة و تأثير و(نفوذا اقليميا) حسب قول زكريا....
اذن تشكل تركيا حاليا في ظل اقتصاد مزدهر و نفوذ اقليمي قوي و جاذبية قوية لشعوب المنطقة باعتبارها (ديمقراطية متدينة) تشكل التهديد الوحيد لإسرائيل و نفوذها في المنطقة و بالتالي لابد من اضعافها حاليا من اجل ان تبقى اسرائيل هي القوة الوحيدة المهيمنة .....و يبدوا ان مهمة اضعافها اوكلت للنظام السوري و ربما ضمن اطار اتفاقيات معينة تحمي رأس النظام لاحقا....ان لم يكن في مساعدته على البقاء فعلى الاقل في تأمين ملجئ امن له في مراحله الاخيرة
ولكن يبدوا ان القادة الاتراك كانوا واعين جدا لهذا السيناريو وواجهواه بشكل حازم لم يخل احيانا من تنازلات صعبة....ربما اكثرها ايلاما حينما لم تقم تركيا بالرد على اسقاط النظام السوري لطائرات الاستطلاع التركية (يجب ان نتذكر ان النظام لم يقم ابدا باستهداف طائرات الاستطلاع الاسرائيلية و التي كانت تخترق الاجواء السورية كيفما يروق لها و على ارتفاع منخفض احيانا و بأماكن حساسة بالنسبة للنظام احيانا كثيرة) لكن كانت الاستراتيجية التركية هي الضغط على الحليف الامريكي و الحلفاء الاوربيين لكي يأخذ حلف الناتو دوره في الدفاع عنها باعتبارها جزء من هذا الحلف......و بقي الضغط التركي مستمرا حتى توج بنشر الناتو لصواريخ الباتريوت على حدودها مع سوريا........مما يقطع اي طريق لإدخال تركيا منفردة في المعركة مع روسيا و ايران......و مع نشر هذه الصواريخ تكون تركيا قد امنت عدم ادخالها في حرب مكلفة جدا كهذه الحرب التي خططت لها
و يأتي النصر الدبلوماسي الاخر لاردوغان في اعلانه رسميا التفاوض مع اوجلان زعيم حزب العمال لكردستاني.......مما يقطع الطريق ايضا على استخدام هذا الحزب كورقة لإضعاف تركيا
وبعد هذين النصرين الدبلوماسيين الحاسمين للسياسة التركية اعتقد ان النظام السوري لم يعد يملك اي اوراق للضغط على تركيا.....و لم يعد يملك ايضا اي اوراق لمفاوضة الجانب الاسرائيلي على دور له في المنطقة من اجل حماية مصالحها.......اي بمعني اخر اصبح عاريا تماما بل و اصبح عبئا ثقيلا على دول العالم كافة بما فيها روسيا و ايران و دون ان يستطيع تقديم اي دور اضافي له في المنطقة.
و يعد هذا نصرا كبير اخر احرزه اردوغان بعد انتصارات متتابعة و كثيرة استطاع انجازها منذ تسلم حزبه للسلطة في ال2002 نقل خلالها تركيا من طور الى طور.....و هذا ما يعزز مكانة تركيا كدولة و مكانته هو كقائد تاريخي فذ



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأبقى عاشقا لايران
- سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
- ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
- من أجل وقفة شجاعة و صريحة
- لست خائفا على مصر
- النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة
- العلمانيون و النكسة الثالثة
- ماذا لو لم يسقط النظام السوري خلال 6 اشهر
- خارطة المأساة السورية
- سورية و معركة الامعاء الخاوية......لماذا؟
- قراءة نفسية لانتفاضة المسلمين ضد الفيلم المسيئ
- هل من مستقبل للعلمانية
- الثورة السورية و اللغة-ا-الحيونة
- في مفهوم (الاب الاوروبي)
- المثقف و البيك اب
- الثورة السورية و الكاريزمات القزمة
- خطة عنان.........و خيارات النظام السوري
- الوطن ........و اثر الفراشة
- د.اياس حسن و يوتوبيا المثقفين في الساخل السوري.......دراسة م ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - و انتصر اردوغان مرة اخرى