أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون














المزيد.....

المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 16:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون

بقلم / محسن أبو رمضان

خلال أربعة سنوات من جولات الحوار الوطني ومن اجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي تم رعايته بصورة رسمية وعملية من القاهرة، تم التركيز على القضايا الإجرائية مثل "الانتخابات ، الحكومة ، آلية توحيد الأجهزة الأمنية " ، ورغم تحقيق الاتفاق والتوقيع عليه في 4/5/2011 ثم محاولة صياغة آليات تطبيقية له من خلال اللجان الذي جرى الاتفاق على تشكيلها في ديسمبر/2012 والمحددة " بالانتخابات والمصالحة المجتمعية والحريات العامة وبناء الثقة " ، وكذلك رغم اتفاق الدوحة المبرم ما بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل بخصوص تذليل عقبة رئيس الحكومة والتوافق على أن يتولاها الرئيس عباس في ظل رفض وتحفظ حركة حماس لتولي د. سلام فياض لرئاسة الحكومة .
نقول رغم تلك الاتفاقات ،والآليات وغيرها إلا أن المصالحة لم تسر إلى الأمام وبقيت متعثرة لأسباب عدة منها رهان حماس على المتغيرات العربية وصعود حركة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر ، واستمرارية رهان الرئيس أبو مازن على مسار المفاوضات وعلى الخطوة الدبلوماسية التي اتخذها بالأمم المتحدة ، حتى يسير بها دون قيود ودون أن يتهم أنه متحالف مع قوة مدرجة على قائمة الإرهاب بفعل قرار اللجنة الرباعية الدولية الجائر .
إلا أن السبب الرئيسي وراء تعثر مسار المصالحة يكمن في عدم البحث في مضمون المشروع الوطني الذي يجب ان تبنى عليه المصالحة ، فهل هذا المشروع يستند إلى اتفاق أوسلو والي الوضع الراهن لحالة السلطة الوطنية التي تعاني من اعتمادية شديدة على أموال المانحين ومحدودة الوظائف وبدون سيادة ، وهل ما زال هناك رهاناً على السلطة بأن تتحول إلى نواة للدولة المستقلة بعد ما قامت الممارسات الإسرائيلية المبنية على الاستيطان وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري وضم الأغوار والسيطرة على أحواض المياه وإقامة منظومة من المعازل والكنتونات بإفشال هذه الاحتمالية ، هل سيبنى المشروع الوطني على المفاوضات أم على المقاومة ، أم على الجمع الجدلي بينهما، لماذا توحد شعبنا بكافة قواه وفاعلياته الوطنية والاجتماعية حول خيار المقاومة سواءً في معركة صمود غزة أو عبر المقاومة الشعبية بالضفة أو عند خطوة الرئيس أبو مازن بالأمم المتحدة ولكنه تصارع واقتل وانقسم عند الصراع على السلطة رغم أن هذا التصارع جاء بعد انتخابات نزيهة وشفافة في يناير /2006 هل ساهمت كل من الانتخابات والأجهزة الأمنية والحكومات التي تشكلت على مدار تأسيس السلطة بقرب إنهاء عمر الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا ، أم أنها لم تساهم بهذا الدور وبقى الاحتلال وتكرس الاستيطان ؟؟ ، كيف يمكن استعادة زمام المبادرة من جديد أليس من الهام والضروري العودة إلى آليات حركة التحرر الوطني الأمر الذي يستلزم إعادة بناء وتطوير م. ت.ف بوصفها قائدة لكفاح شعبنا بالوطن والشتات ؟؟ وما هي الوسائل والآليات الرامية لإعادة تفعيل أبناء الشتات ودمجهم بالمشروع الوطني ؟؟ .
الأسئلة العديدة والمطروحة أعلاه وغيرها هي التي يجب البحث بها بعمق ، بدلاً من البحث عن آليات إجرائية للمصالحة في ظل ضبابية الرؤية الوطنية والسياسية وعدم وضوحها ، حيث ستنقلب المصالحة بالضرورة إلى محاصصة أو إدارة ناعمة للانقسام وليس هذا هو المطلوب خاصة بعد الخطوات الجديدة التي اتخذتها الحركتين وأبرزها السماح بتنظيم مهرجان لإحياء انطلاقة حماس في الضفة وكذلك لفتح في قطاع غزة .
واضح أن دولة الاحتلال تسير بتسارع في خطوات لتقويض فكرة الدولة المستقلة وسد آفاقها، الأمر الذي يتطلب العودة إلى الجذور وإلى مضمون المشروع الوطني القائم على مقاومة الاحتلال على طريق تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .
تتميز الحالة الفلسطينية بخصوصية فريدة عبر استنادها إلى مرحلة التحرر الوطني ، وبالتالي فإن التباينات بين القوى الوطنية يجب أن تكون في إطار الوحدة ، فنحن لسنا بلداً حقق الاستقلال الوطني مما يفتح المجال للتصارع بين القوى اليسارية والديمقراطية والإسلامية حول مضمون الدستور وآلية إدارة الحكم على سبيل المثال ، جميع القوى يجب أن يكون انتماؤها للمسار الوطني حيث أن حركة حماس تعرف نفسها بأنها حركة مقاومة وكذلك فتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وحزب الشعب والمبادة والجبهة الديمقراطية ،فمبررات وجودهم جمعياً هو الانتماء لفلسطين وقضيتها العادلة كما يتجسد في مناهضة الاحتلال وتحقيق الحقوق والكرامة لشعبنا وذلك رغم التباينات الفكرية والإيديولوجية في بينهما، الأمر الذي يتطلب العودة للجذور عبر إعادة بناء حركة التحرر الوطني على أسس ديمقراطية بهدف استكمال مسيرة التحرر الوطني ، بهذا المدخل فقط يمكن تحقيق المصالحة على أسس سليمة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حملة المقاطعة
- من اجل البناء على خطوة الاعتراف بالدولة
- صمود غزة دروس وعبر
- المنتدى الاجتماعي العالمي ساحة صراع محتدم
- قطر بين الاعمار والانقسام
- المنتدى الاجتماعي العالمي انتصارا لفلسطين
- نحو حكومة ظل فلسطينية موحدة
- الاحتقان بين السلطة والاحتلال
- المنطقة التجارية الحرة الفرص والمخاطر
- أزمة الهوية
- نحو تفعيل المبادارات المجتمعية
- مجزرة الماسورة ....وماذا بعد ؟؟؟
- حركات الاسلام السياسي واهمية التغيير
- مقاطعة المنتجات الاسرائيلية نقطة ضوء في مشهد قاتم
- اوروبا حينما تصطدم المبادئ بسد اسرائيل
- من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية
- لقاء موفاز وتجدد وهم المفاوضات
- رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي
- اثر الاحتلال والانقسام على حالة سيادة القانون
- المنظمات الأهلية الفلسطينية التحديات والفرص


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون