أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال














المزيد.....

مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



امام سياسات الاستيطان والحصار والتجويع والقتل التي يشنها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني بدعم من الادارة الامريكية وتواطؤ بعض الدول العربية ، فاننا نتطلع الى كل الشرفاء في الامة العربية واحرار العالم لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل دحر الاحتلال وتقرير المصير وانتزاع حق العودة .
لقد شهدت حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية فترات مد وجزر إلا انه والي الآن لم يعد هنالك سياسية ثابتة لدي الاحتلال وخاصة في مناطق 67، ما يؤكد عزم إسرائيل الدائب على بقاء سيادتها الفعلية في الأراضي العربية التي تحتلها، فالخرق الإسرائيلي مازال مستمر لجميع الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان و قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو إن دل على شئ فهو عدم جدية إسرائيل في عملية التسوية،وسعيها لكسب الوقت لتعزيز استيطانها فالفلسفة الصهيونية التي تنطلق منها هذه السياسة تقوم على مفهوم وسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، ويؤكد ذلك استمرار مضي إسرائيل في إقامة جدار الفصل العنصري وشبكة الطرق الالتفافية التي شقت بحجة الربط بين المستوطنات مع إن الغرض الحقيقي منها هو منع التواصل الجغرافي بين التجمعات الفلسطينية وعزلها فى كنتونات محاصرة بالمستوطنات الإسرائيلية .
وانطلاقا من طبيعة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ، فعلى الفلسطينيين ان يساعدوا أنفسهم اولا ، وتصبح ضرورة موضوعية البحث عن اشكال جديدة لمواجهة المستوطنين ،ووسائل كفاحية اخرى رادعة ،بعنصريها البشري والمادي وبأداتها الملائمة ،تشكل بمجموعها تهديدا وخطرا على حياة المستوطنين وأمنهم ، ،فعندما يحس المستوطن أن حياته وأسرته باتت في مرمى الخطر والموت ، تجبره على ان يعيد حساباته ، وربما تلجم ممارساته السادية ضد الشعب الفلسطيني .
ومن هنا نرى ان تعزيز المقاومة الشعبية وتطويرها لتشمل القرى والمدن والأراضي لمواجهة المستوطنين بكل الوسائل والأشكال، وملاحقتهم والاشتباك معهم ، حتى يدرك المستوطنون ومن ورائهم ، ولنؤكد ان الشعب الفلسطيني لن يسكت على امتهان كرامته ، واغتصاب أرضه ،وسيحميها بكل ما يملك من الوسائل والأدوات ومواجهة اية محاولة منهم للاعتداء على الارض الفلسطينية.
فالمطلع على المشهد الفلسطيني من جهة والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من جهة ثانية، يدرك مدى الحاجة فلسطينياً وعلى مختلف الأصعدة، لتحقيق الإنجاز تلو الآخر في سياق عملية تراكمية مثلما تحقق مؤخراً في الامم المتحدة وقطاع غزة ، خاصة في ظل فهم وإدراك لأبعاد ومعادلة الصراع، ومدى اختلال موازين القوى لصالح دولة الاحتلال، وعدم قدرة الفلسطيني وحيداً على إنهاء الصراع بالضربة القاضي، ومن أجل جمع النقاط لتحقيق المكاسب، على الفلسطينيين وضع استراتيجية وطنية قادرة على الوصول إلى الفضاء الإقليمي والدولي وجذب الدعم المطلوب، والضغط على الاحتلال، خاصة بعد اعتراف العالم بدولة فلسطين عبر منظمة الأمم المتحدة وما ستوفره هذه القضية من فرص للجانب الفلسطيني لتجاوز حالة الشلل والعجز حيث ستتمكن فلسطين من التصدي للاستيطان بوصفه خرقاً للقانون الدولي واعتداء على سيادة دولة فلسطين ودخول الهيئات والمنظمات الدولية، مما سيضيق الخناق على قادة الكيان ويوفر أرضية لملاحقتهم جنائياً على جرائمهم المقترفة بشكل ممنهج على الأرض الفلسطينية ، مع التأكيد على عدم العودة لمسار المفاوضات العقيمة مع الكيان الصهيوني وضرورة استبدالها بنقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة لتقوم بمسؤولياتها اتجاه الشعب والقضية الفلسطينية.
ان تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتغيير قواعد الأداء الميداني والاشتباك السياسي، ومحددات العمل الدبلوماسي في المرحلة المقبلة، ستثمرالإنجازات وتحقيق الأهداف.
ان أكبر هدية يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني هي اتخاذ خطوات عملية ملموسة وصادقة لإنجاز الوحدة وبما يؤمن إعادة تشكيل المؤسسات الوطنية على أسس وطنية تراعي الكفاءة والإمكانيات ومستوى التمثيل لكل لون من ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وبما ينهي معاناة وطنية عامة تلقي بظلالها على الحالة الوطنية وبما يؤسس لمرحلة جديدة متمسكة بالثوابت الفلسطينية و إعطاء القضية المكانة والدور الذي تستحق على مستوى العلاقات الدولية بما يسرع من محاصرة وتطويق العنصرية والعنجهية والإرهاب الصهيوني ويقرب من فرص الانتصار الوطني في معركة النضال من اجل التحرير والاستقلال والعودة .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة
- الخيارات الفلسطينية المستقبلية
- الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات
- الحدث الفلسطيني بعد الانتصارات
- فلسطين والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية
- الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي
- فلسطين على خارطة الامم .. وينتظرها الكثير
- فلسطين تنتصر بارادة الاحرار في العالم
- اشلاء اطفال غزة ترسم طريق الحرية
- طلعت يعقوب سيذكرك شعبنا مناضلاً في سبيل حرية فلسطين
- فلسطين تقاوم
- لتكن ذكرى الرئيس الخالد ياسر عرفات مواصلة الكفاح ورفع راية ا ...
- وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة
- وقفة امام واقع اليسار الفلسطيني
- ثقافة الحوار والوحدة في مواجهة الفتنة المذهبية


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال