أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة نينوى.. بين الأستهتار والانفلات الامني والقانوني














المزيد.....

السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة نينوى.. بين الأستهتار والانفلات الامني والقانوني


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 23:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


على جدران الطائفية تصلب بناتنا وتحت غطائها تم ادراج قضية قاصر نينوى التي لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها، فتاة تم اختطافها من امام بيتها حين كانت تقوم بالتنظيف على يد احد ضباط الجيش العراقي وبمساعدة ثلاثة من الجنود.. حيث اقتادوها الى مقر الوحدة العسكرية وهناك تم أغتصابها من قبل هذا الضابط وبمساعدة جنوده.. ليقوموا بعدها برمي الفتاة في الشارع وتركها وحيدة مع كم الالم والضياع النفسي والجسدي.. لم تجد الفتاة طريقا غير أن تسلم نفسها لأحد شيوخ المساجد.. والذي بدوره سلم الفتاة الى أهلها.. واللذين بدورهم قاموا بتبليغ السلطات القضائية في المدينة محررين شكوى ضد الضابط.. وكان القرار القضائي هو التحفظ على الفتاة خوفا من تعرضها للقتل.. فالمرأة المغتصبة في الأعراف العشائرية في العراق دائما وابدا تكون نهاية قصتها القتل تحت ذريعة الحفاظ على الشرف.. من هنا يبدا الصراخ الحقيقي وهنا تكمن مشكلة الاستهتار الذكوري والاجتماعي والعشائري في وجود المراة وجسدها وذاتها.. اننا نواجه حكومات الدعر السياسي التي تضيف لماساة المرأة عقوبات عشائرية تحت بند الأعراف الاجتماعية المتخلفة.. فبعد كل ما يصيب المرأة المغتصبة من ألم وضياع وأنهيار تام تجد نفسها مدانة من قبل الأهل والعشيرة والشارع وعقوبة أدانتها القتل..
بغياب صوت القانون تجاه حالات التحرش ضد المرأة وأنحسار دور الحكومة أو تغاضيها عن ما تعانيه المرأة من عنف يومي مسلط عليها في البيت وفي الشارع وفي العمل.. هناك مئات ومئات الحالات تحدث وبشكل يومي تذهب ضحيتها المرأة.. فمرة أغتصاب وأخرى قتل تحت مسمى الشرف.. أزلام السياسة والدين أستغلوا حادثة أغتصاب فتاة الموصل وحولوها الى قضية طائفية لخدمة مصالحهم في السلطة.. فلم يكن هدفهم حماية المراة من التحرش والاغتصاب والانتهاك اللانساني.. بل كانت غايتهم استخدام قضية الفتاة لمصالح سياسية وطائفية تصب في جدول الساحة السياسية.. ايها الساسة لا تعنيننا خلافاتكم السياسية والطائفية.. أيها الساسة صراعكم على كراسي السلطة داس على أنسانيتنا وكرامتنا.. أن ماتروجوه حول المرأة هو كان السبب الحقيقي للأغتصاب.. أبواقكم وأعلامكم ومؤسساتكم البوليسية كلها تدعوا لأغتصاب المرأة.. فرض الحجاب،، تزويج القاصرات،، حجر المرأة،، تعاليمكم الدونية بحق المرأة هي الدافع الرئيسي للتحرش والأختطاف والأغتصاب..
ماذا تركت لنا حكومات الاسلام السياسي الا اللعنات الواحدة تلو الاخرى.. بالامس التحرش بالسجينات واغتصابهن واليوم خطف فتاة من أمام باب بيتها وأغتصابها ورميها في الشارع.. وغيرها الكثير الكثير من الجرائم والتي طالت حتى الفتيات الصغيرات في عمر الزهور.. الا تخجلوا يا رعاة لديكم وزارة عدل ام وزارة دعر وانحطاط.. سيستم الجماهير باسم الدين وباسم الطائفية تحاكمون الاغتصاب.. لا يعنيكم وضع المراة المهم ان المجني عليها من طائفة والجاني من الطائفة الاخرى صرنا نسمعها منكم كالمعتاد.. كما حدث مع أغتصاب السجينات تاجج الموقف وانشق الدفاع وفق شرذمتكم الطائفية.. وضعتم وزيرة للمرأة تطالب بفرض زي اسمته بالمحتشم.. وجندتم نساء للبرلمان يرفعن رايات القوائم والاحزاب.. واسكتم منظمات حقوق الانسان براس المال او بالقتل والارهاب.. تركتم رجال الامن يخطفون الفتيات من امام أبواب بيوتهن ويغتصبونهن.. وفي كل مكان اعتداء وتحرش وأغتصاب.. بوركت دولتكم رصيدها أطفال حفاة.. ووزارتكم للتربية همها العزل بين الجنسين.. وواليكم على بغداد يهدي يتمات العراق الحجاب وبالأجبار.. أن حكومات الانقاض الفكري تسمح قوانينها بالتحرش والاغتصاب وتمنع اختلاط الاطفال.. منذ استلامكم السلطة وقوانيكم كلها تسن ضد المراة.. تشرع الاغتصاب مرة بتعليمات الزي المحتشم ومرة منع دخول النساء السافرات الى مدينة الكاظمية واخرى فرض الحجاب على موظفات النقل.. هلا اخبرتمونا كيف يكون التحريض على التحرش.. كيف يكون التحريض على الاغتصاب.. هدفكم الوحيد محاصرة المراة وتركيز دونيتها.. أساس حكمكم تصنيف الجماهير وتقسيم البلاد الى اقاليم طائفية.. هدفكم لنمضي طويلا في الخلافات ونغوص بغير رجعة وشعاركم اسلام سياسي وديانات..
أن ما يعنيننا هو أقرار قانون المساواة وتفعيل تنفيذ قوانينه لتركيز حق المراة في الحياة كأنسان ولحمايتها بكل الاتجاهات والجوانب..
****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وانت رجل
- سجينات التحرش والاغتصاب
- تعليمات الزي المحتشم تجلد المرأة العاملة في العراق....
- يا نساء العالم اتحدن
- أتفاق وزاري عراقي ايراني..... الوزيرة أبتهال كاصد ومحاصرة ال ...
- القتل الصريح.... عندما ترحل النوارس
- ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في ال ...
- حول أوضاع النساء والحركة النسوية في العراق
- كاتم صوت
- منع دخول السافرات الى مدينة الكاظمية... أفلاس سياسي لحكومة د ...
- قف أيها الرجل
- الكرسي بين الآية والفتوى
- تحية لنساء التغيير
- الخامس والعشرون من حزيران يوم الأرامل العالمي
- الجريدة
- أسئلة الى الله
- اسلاك شائكة
- أياك ان تتصور
- في يوم الطفل العالمي
- السويد تمنح الدكتورة نوال السعداوي جائزة ستيغ داغيرمان الأدب ...


المزيد.....




- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة نينوى.. بين الأستهتار والانفلات الامني والقانوني