أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - زَورَقْ ..بَغدادْ..وَ طِفلْ














المزيد.....

زَورَقْ ..بَغدادْ..وَ طِفلْ


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


بَغدادُ مَن ليَ بَعدُكِ
حَبيبَتاً أهْواهاَ وَتَهواني
تَبكي عُيونيَ وَتَسيلُ
دَمَاً بَدالَ الدَمعِ تَراني
اَنزِفُ مِن حَدِ الرَحيلِ
كالسَيفِ عَلَى الرِقابِ أحْناني
بَغدادُ قَد تَعِبتُ والهَمُ والبُعدُ
أرهَقَني وَأعماني
اِشتَقتُ إلَيكِ يا أُمي
فَهاتي تُرابَكِ وَاُسكُبيهِ عَلى أَحضاني
إني وَرَبُ السَماءِ
أموتُ مِنَ الشَوقِ وَالحِرمانِ
إني آهٍ والله إني
اَحتاجُ إلَيكِ في كُلِ الثَواني
حَتى اَنتَشي روحي
وَأُحِسُ بِالحياةَ و زَماني
أنا جَسَداٌ بِلا روحٍ تَمشيَ
وَالأرضُ تَحتِ جَمرٌ وَلَهيبُ بُركاني
لا شَعرُ هِندٍ ولا سَمَرٌ أو سُعادُ
كَضَفائِرِكِ يا أُم الألوانِ
بِالقَلبِ لكِ سَكَنٌ وَتاريخٌ
وأنا فيكِ مُسَجَلٌ عُنواني
تاريخي مَالي تاريخٌ
سِوى بَينَ شَوارِعَكِ والجُدرانِ
اَستَجدي مَوتي مِن مَالِكِهِ
لَعَليَ عِندَكِ أُريحُ أجفاني
مِن مِشوارِ اِغتِرابي
والهَجرَ الذي أبكاني
أيا كَرخَ الذي حَمَلَ لُفافةِ
باِللهِ لا تَنساني
وَيا رِصافَةَ الزَهوِ
اُنثُر رَائِحَةَ الرَيحاني
قَد ذَلَني بَعدَكِ الناسُ
وَشِعريَ دَمَرَني وأضناني
اَحلُمُ في لَونِ عَينَيكِ
فَرأيتُ الحُبَ ناداني
إلى غَيبوبَةَ ذِكراكِ
وَما أحلاها لو أصبَحَت سَجاني
رَبي دَعني أتَجلى عَبرَ هَواها.
فَه كَفَني وَنَعشي وسَلواني
اِحتَرَقت أحشائي وَتَمَخضَت أمعائي
فَأنجَبتُ لَكِ كَلاماً عَلى ميزاني
أنا طِفلُكِ اُذكُريني بَغدادُ
بِعُمرِ الزُهورِ قد كُنتُ قَبلَ رَحيلِ نَيسانِ
أخَذوني مِنكِ وَاختَطَفوني
مِن بَغدادَ لِغربةِ الاوطانِ
حَرَموني قَتَلوني وَاغتَصبوني
وافقَدوني عُذريتي ومَكاني
أنوح وأبكي
في مُنتَصَفَ الليلِ كَالسَكرانِ
وَامشي في عُتمةَ الشَوارعِ
والقَناديلُ وَالأرصِفةُ قد عيراني
بِعارِ الغَريبِ والشَعرَ الأبيضَ
فَهلا تُرابُكِ حَياني
إني أعودُ عَودَ ألحَمامي
إلى دِجلةَ الخَيرِ ضَماني
بَعدَ الضَياعِ وَالاِغتِرابِ
جِئتُكِ يا أُمَ الأوطانِ
اُحَيي فِيكِ الفُراتَ وَجِسرَ الأئمةِ
وَأبو نواسَ اِبنَ هاني
إني بَعدَ هذا الكلامْ
سَأشتاقُ إليكِ
كَاشتياقي لِلسيابيَ وللقَباني
أنا إن مِتُ فَموتي
عَلى يَدَيكِ شَهادَةٌ وَأُمنيةَ الأمَاني
حَبيبَتي بَغدادُ إلى لِقاءٍ قَريبْ
نَكونُ فيهِ وَحيداني



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبي المنفى
- تاريخ العراق اكبر من زيكو وغيره.!
- الى أمراة تشبه الملكة بلقيس
- الحكومة العراقية تتناول حبوب منع الحل للنظام السياسي
- تذكرة سفر باتجاه واحد
- بريد من فادي .. الى مظفر النواب
- الربيع العربي يتحول الى صراعي ديني علماني
- رَسَمَتني تِلميذاً..
- العراق وحزني
- ملف التعلم في العراق .. يضاف الى مسلسل فشل الحكومة العراقية
- 8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينا ...
- فساد الحكومة العراقية, مسرحية أبطالها العراقييون
- الى امراة من قيروان
- الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب
- الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور
- العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش
- - مقهى الساخرين -
- مراوغة سياسية على الشعب العراقي..ابطالها الحكومة العراقية وم ...
- الحب والدين
- قصة قصيرة : مقهى السعادة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - زَورَقْ ..بَغدادْ..وَ طِفلْ