أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لا نريد الانتخابات














المزيد.....

لا نريد الانتخابات


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نريد الانتخابات
محمد حسن الساعدي
ونحن على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات مطلع نيسان المقبل ، وكلما اقترب موعد الانتخابات في العراق يتخوف المواطنون من ارتفاع وتيرة التنافس السياسي والانتخابي بين الكيانات المشاركة في الانتخابات ، فلم يعد أحد يأمن علي أسرار حياته الخاصة وسمعته، سواء كان ناشطاً سياسياً أو اوكيان سياسي او حزب منافس ، فالواقع السياسي اليوم يشير بداية مثل هكذا حملات تسقيطية الهدف منها النيل من الخصوم السياسيين وبشتى الطرق والأساليب الفاسدة ، وتستغلها بعض الجهات في التشهير بهم من خلال نشر صور أو أفلام فاضحة في الصحف أو على شبكة الإنترنت، سواء كانت مفبركة او تحريك بعض الملفات المعدة سلفاً ، والأمر هنا يدفعنا إلى التساؤل: هل يحق لأي جهة أياً كانت أن تقوم باستغلال ملفات حقيقية أو ملفقة في التشهير بالخصوم السياسيين وكسرهم واغتيالهم معنوياً؟.
وهل يمكن أن يصبح التشهير توجهاً في تصفية الخصوم السياسيين ؟ وإذا انتشر هذا الأسلوب المتاح للجميع، بشكل أكبر وأصبح حرباً متبادلة فهل يمكن تحقيق إصلاح سياسي حقيقي وجاد في العراق ؟ وهل يأمن المواطن البسيط أو الناشط السياسي علي سمعته في ظل هذا المناخ المحتقن ؟ خاصة أن هذه الفضائح لا تمس المستهدف من التشهير به فقط، بل كل المحيطين به ، وأخيراً هل نحن علي أعتاب دولة الفوضى وغياب القانون؟
أن ما يحدث يدخل في إطار الاغتيال المعنوي للخصوم السياسيين ، وهو أسلوب قديم وشائع وفكرة قديمة تمارس من خلال أساليب متنوعة، ولكن لا يمكن الحكم عليها إلا في سياق طبيعة الصراع القائم بين هذه الكيانات المشاركة في التنافس الانتخابي .
إن فكرة الصراع السياسي بين الكيانات السياسية يجب أن تتم في إطار قواعد تخضع للقانون والأعراف والأخلاق السائدة في المجتمع، لأن هذا التشهير بالخصوم السياسيين هو أسلوب فاسد، وسوف ترتد أسلحته الفاسدة إلى صدر العملية السياسية ، والمشروع الوطني القائم ، مما يؤثر سلبا على الأمن وحصول الاحتقانات في الشارع العراقي .
أن الهدف من حملات التشهير ضد الخصوم السياسيين للنظام هو تضييق دائرة التعاطف معهم سعياً لاغتيالهم معنوياً ، وان استمرار مثل هذه الحملات ما هي الا معركة غير متكافئة تدار بين الحزب الحاكم ومعارضيه، وأن هذه الأساليب المستخدمة في التشهير بالخصوم السياسيين متاحة للجميع، وبالتالي لو استمرت هذه العملية سوف يتم استهداف الجميع وتصبح حرباً متبادلة، ويجب إيقافها تماماً وهي معركة غير متكافئة، فالدولة تقف بأجهزتها وبكل قوتها أمام كتل وكيانات لا يحملون أكثر من أقلامهم أو أصواتهم ، وما دام الجميع يعيشون تحت سقف واحد اسمه العراق يجب الالتزام بالضوابط الاخلاقية والوطنية والابتعاد عن حملات التشويه والتسقيط السياسي بين الخصوم ، والذي يؤثر سلباً على مد جسور الثقة بين جميع الفرقاء السياسيين ، والتأثير المباشر على احتقان الشارع العراقي .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لا نريد الانتخابات