أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحايل عبد الفتاح - مساهمة في إصلاح منظومة القضاء بالمغرب















المزيد.....

مساهمة في إصلاح منظومة القضاء بالمغرب


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 03:46
المحور: المجتمع المدني
    


30 12 2012

مساهمة في إصلاح منظومة القضاء بالمغرب
مساهمة منا في الحوار الدائر في موضوع إصلاح منظومة القضاء، وغيرتنا على المغرب والمغاربة والعالم العربي الإسلامي، نقترح على لجان إصلاح منظومة القضاء المغربي ما يلي :
إصلاح منظومة القضاء بالمغرب من أهم المشاريع التي أصبحت تشغل بال الرأي العام الوطني وحتى الدولي أحيانا (لما في ذلك من مساس بالحقوق والواجبات المتعلقة تداول الاستثمارات الأجنبية وتشابك القانون الدولي الخاص بالقوانين الوطنية).
فمشروع إصلاح منظومة القضاء إن كان سببه هو ضعف ميزانية وزارة العدل وتراكم المشاكل خلال عقود متعاقبة، فالحلول الممكنة المستعجلة والناجعة له تتطلب بدون شك موارد مادية وبشرية ضخمة ومشاركة العديد من الفعاليات المتخصصة من مختلف القطاعات المرتبطة بالعدالة...
وبدون مراوغة أو تسيس فكل المغاربة اليوم جد متفقين على أن القضاء المغربي عامة يعيش فسادا وحالة من الفوضى والغبش والتسلط... ومن بين الإنتقاذات الموجهة لمنظومة القضاء الحالية بالمغرب نذكر:
- 1) خروقات وتناقضات قانونية صارخة في غالبية الأحكام لأن العديد من اجتهادات محكمة النقض ( المجلس الأعلى سابق) تبقى حبرا على ورق ولا يطبقها قضاة المحاكم الأخرى، أو أن هناك من لا يقيم لها وزنا، أو انعدام العلم بوجودها، أو أن هناك ظروفا معينة أو حالات شاذة تمنع من تفعيل القانون لمراقبتها وتصحيحها في حينها بواسطة الطعن داخل درجات التقاضي المختلفة...
- 2) انعدام الكفاءة لدى العديد ممن يشرفون على دواليب العدالة أو يشتغلون بالقانون لانعدام التكوين والتكوين المستمر...سواء في صفوف بعض القضاة أوالمحامين أوالموثقين أوالعدول أوالمفوضين القضائيين...
- 3) عدم صلاحية العديد من البنايات التي تستقر بها المحاكم...وأن العديد من البنايات الحديثة لمقرات المحاكم لا تخضع لأي تخطيط هندسي ولا جودة في البناء يتناسب وحاجيات المتقاضين والعاملين بداخلها...فبعض المحاكم لا تتوفر على مراحض...ولا غرابة حين نجد 4 قضاة يتكدسون في مكتب ضيق واحد أو 6 موظفين عموميين في مكتب واحد...
- 4) منح المساعدة قضائية للفقراء والمحتاجين صعبة المنال وبشروط منحها تعجيزية...ومسطرتها طويلة وتخفى على المواطن...والمحامي لا يمكنه طلبها مباشرة لفائدة شخص معين...وهذا يجب في هذا الموضوع تقليد ما هو معمول به لدى العديد من الدول المتقدمة لأن نسبة الفقر والجهل بالمغرب هي اعلى مما هي عليه بالدول المتقدمة...
- 5) تدمج أفواج من حملة الشواهد وويتم تكوينهم بما تيسر من إمكانات على نفقة المحامين والموثقين والعدول والمفوضين القضائيين وهيآتهم...أليس هذا حيف وظلم في حق هذه الهيآت...
- 6) انعدام العقوبات البديلة في القانون المغربي تجعل السجون في حالة متردية وخطيرة. فمن الحلول البديلة للعقوبات الحبسية القصيرة المدة تكليف المتهم بخدمة مدنية في القطاع العمومي أو القيام بعمل لصالح جماعة محلية لمدة معينة يفرضها ويراقبها قاضي تنفيذ العقوبات الزجرية...
- 7) القانون المغربي يشجع على التقاضي بسوء نية لأن الصائر في آخر مطاف قضائي هو في الغالب 100 درهم لا أكثر...فالتقاضي الكيدي سهل بالغرب وكل من يريد رفع دعوى كيدية لا يتورع ولا يخشى عواقب رفعه للدعوى...( موضوع سنرجع إليه في حينه)
- 8) انعدام المراقبة والمراقبة المستمرة لسير المحاكم من قبل المفتشيات التابعة لوزارة العدل. هذا مع العلم أن عدد المفتشين قليل جدا بالمقارنة مع عدد المحاكم وما تجرفه من قضايا...
- 9) شركات التأمين بالمغرب تماطل في تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها...
- 10) مشكل تصريف وتبليغ الدعاوى للمتقاضين يطرح بحدة...مثلا فقد يدوم تبليغ المدعى عليه مدة شهرين أو ثلاثة نظرا لعدم رغبته في تسلم التبليغ أو عدم فتحه لباب منزله أو رحيله من المكان الذي كان متواجدا به بدون سابق إنذار لأي جهة أو إدارة عمومية...أما تنفيذ الأحكام فحدث ولا حرج عن مشاكله...ونصوص القانون المغربي في هذا الموضوع لا تسعف لتسهيل مأمورية وخدمات المشتغلين داخل منظومة العدالة...فيا حبذا لو أسندت مأمورية التبليغ، بعد فشلها من طرف المفوض القضائي وبعد رسالة مضمونة مع الإشعار، ل "مقدم الحي"...فهذا الأخير أقرب لساكنة الحي أكثر من غيره من الناس ويعرف كيف يتعامل مع المواطنين. ولا يسعنا هنا أن نثير انتباه وزارة الداخلية لأجر هذا الموظف. فهو يتقاضى أجرا هزيلا جدا...
- 11) ما تزال العديد من مخافر الشرطة في حالة يرثى لها...كما أن الإمكانيات المادية والبشرية رجال الأمن لا تمكن من القيام بالواجب على أحسن وجه...وأن تكوين رجال الأمن بطرق حديثة وحضارية أصبح حاجة ملحة...
- 12) رفض العديد من المؤسسات العمومية تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها أو تعقد مسطرة التنفيذ عليها...أو تماطلها في التنفيذ...والحلول القانونية لجبرها على التنفيذ صعبة السلوك...ففي الغالب لا توجد نصوص جزائية مالية ضد من يرفض التنفيذ...
- 13) يهدر المال العام أحيانا من جراء انعدام ضرورة تقاضي الدولة ومؤسساتها بواسطة محام...ومن ثم تضيع حقوق الدولة ومؤسساتها في غيبة من يدافع عنهما بجدية ومهنية...
- 14) تكدس القضايا وتراكمها راجع أيضا لقلة الموارد البشرية؛ فعدد القضاة بالمغرب تقريبا هو 7000 قاض بما فيهم قضاة النيابة العامة، في حين أن ساكنة المغرب فاقت 35 مليون نسمة...أي أن لكل قاض 5000 مشاكل مواطن مغربي...ونفس المشكل لدى كتاب الضبط فهي تشكو خصاصا ...
- 15) التغيب عن العمل بمبرر أو بدونه وكثرة الإضرابات القانونية وغير القانونية. والتوقيت المستمر للعمل داخل الإدارت العمومية زاد في حدة الأزمة...ومن ثم تسيب بعض موظفي وزارة العدل لانعدام الرقابة المستمرة...(اقترحنا في مقال آخر بطاقة الدخول والخروج من مقرات العمل بالوظيفة العمومية).
- 16) المفوضون القضائيون يتقاضون أتعابا ضئيلة ويتعرضون لمحن يومية مقارنة مع عملهم الصعب والخطير أحيانا...خاصة إذا كان أحد أطراف الدعوى من علية المواطنين أو يعمل بإدارة عمومية...أو أن المنفذ عليه غير عادي...
- 17) أجور بعض الموظفين لا تتناسب وعملهم داخل المحاكم...
- 18) جهل المواطن بحقوقه وواجباته داخل المجتمع وقلة ثقافته القانونية...
ونتيجة لهذه المشاكل تفشت المحسوبية والرشوة والدعاوى الكيدية وكثرت الأغلاط الإدارية وتلفيق العديد من محاضر الضابطة القضائية وفبركة شواهد وشهادات، وتخريجات قانونية غريبة وبلطجة قضائية بليدة تضيع فيها الحقوق ويهدر فيها المال العام...وتلا كل ذلك تلطخ سمعة القضاء وعدم ثقة المواطنين في العدالة المغربية...
هذه بعض المشاكل التي ينتظر المواطنون عامة ورجال ونساء القضاء خاصة إيجاد حلول لها.
الحايل عبد الفتاح، الرباط، 31 12 2012



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى معالي السيد الوزير الأول المغربي بن كيران
- الثورة المصرية بين جهل التابعين والمفسدين وتقاعس غالبية المث ...
- هل المنظومة السياسية لمبارك أقوى من الثورة المصرية؟
- سرقوا منا مؤقتا إنسانيتنا ووطنيتنا وكينونتنا.
- المهم هو إنجاح الثورة المصرية بالتصويت بنعم
- الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد
- اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين
- التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي
- سرية معلومتا الخلد والملك في النص القرآني
- رسالة مغلقة لجناب وزير التربية والتعليم المغربي
- فشل تجربة كل الإديلوجيات لدى العرب
- الثورة العربية الإسلامية الثالثة
- ظاهرة التعيينات بالوظائف العمومية
- حرب الأفكاء بدأت
- رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب
- مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و ...
- القاضي والمحام لا يرغبان في استقلال القضاء ولا نزاهته ؟
- موقف الغربيين من الثورات في الدول العربية-الإسلامية
- الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
- دعوة للإحتفال ب -عيد الثورة العربية-الإسلامية- بتاريخ 17 دجن ...


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحايل عبد الفتاح - مساهمة في إصلاح منظومة القضاء بالمغرب