أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جواد كاظم غلوم - هكذا يواجهون التظاهرات














المزيد.....

هكذا يواجهون التظاهرات


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 00:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لايخفى ان تنظيم التظاهرات والاعتصامات هو نوع من الإحتجاج السلمي وتعبير عن عدم رضا الجماهير عن الاجراءات التي تقوم بها الحكومات بالضدّ من تطلعات شعبها وتهدف الى بيان مطالبها المشروعة لأجل تحقيقها ورفع الحيف عنها وقد تكون تضامنا مع شعوب اخرى وفصائل تتعرض للأذى والتنكيل
وتمارس الحكومات اساليب عديدة لردع تلك التظاهرات وفضّ التجمعات ، ومن هذه الاساليب المتعارف عليها مواجهتها بالعسكر والدرَك للحدّ من اتساعها مما نسميه نحن " شرطة مكافحة الشغب " التي تعتبر الذراع العسكرية للسلطة الحاكمة
وتستخدم الدول المتحضرة اساليب غير مؤذية حيث تنشر قطعاتها حول المتظاهرين حمايةً لهم من حدوث اية حوادث او اختراق والسماح لهم بعرض احتجاجاتهم وإظهار مطاليبهم والاستماع لما يقولون وتبقى هذه القطعات العسكرية تساير المسيرات الاحتجاجية الى ان يتمّ فضّها بسلام ونادرا جدا ان يرافقها العنف والمواجهات الدامية مادامت سلميّة
لكن بعض الدول والحكومات تقسو اكثر فاكثر فتستخدم الهراوات والضرب غير المبرح وتقوم برشّ المياه الدافقة السريعة عسى ان تنجلي هذه التجمعات وتتفرق واذا اشتدّ الامر تلجأ الشرطة المعنيّة الى استخدام الغازات المسيّلة للدموع بهدف تشتيت المتظاهرين . وحين يتفاقم الوضع ويزداد تأزّما تضطر قوات مكافحة الشغب الى استخدام الرصاص المطاطي وربما المفرقعات غير القاتلة كي تخيف المحتجّين ، وهذا الرصاص المطاطي وان كان غير قاتل لكنه قد يسبب الأذى والجراح ولكن على نطاق ضيق جدا عندما يكون قريبا جدا من الحشود
اما الرصاص الحيّ كوسيلة ردع فقلما يتمّ استخدامه اللهم الاّ من قبل الزمر الدكتاتورية والحكّام الطغاة باعتباره آخر الحلول حين يتعذر الردع بالوسائل التي ذكرناها آنفا وغالبا ماتستخدمه قوات مكافحة الشغب اول الامر وتطلقه في الفضاء دون ان يمسّ اجساد المتظاهرين ورؤوسهم
ومن مبتكرات ربيعنا العربي ونكدِه فقد قامت اذرع السلطة والبلطجية في مصر باستعمال الخيول والجِمال لتشتيت المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة فيما سُمّي – تهكّماً-- بمعركة الجمل ولم تكتفِ السلطة الحاكمة بذلك بل اشركت سيارات الاسعاف والعجلات التابعة للشرطة في دهس الشباب الذي طال اعتصامه في الميدان ، وراح الكثير من الشباب الثوّار ضحية هذه العمليات القذرة والتي مارستها سلطات حسني مبارك خلال اندلاع الثورة
ولكن ماذكرناه من وسائل رادعة وعنيفة في مواجهة المحتجين والمتظاهرين لايساوي شيئا امام ماتفعله اسرائيل ضد ابناء شعبنا الفلسطيني فقد قامت اسرائيل بتصنيع سائل كريه الرائحة جدا يُرشّ على المتظاهرين ويطلق من مدفع رشاش فتطغى العفونة والنتانة المكان والانكى ان هذه الرائحة لاتمحى بسهولة ويصعب زوالها سريعا وتستمرّ لعدة ايام ولايمكن لأيّ عطر او مسحوق غسيل فعّال من محوها او حتى التقليل من زناختها ومن يتلطخ بها من المتظاهرين لايقترب منه احد لشدة انبعاث الروائح الكريهة التي لاتطاق
ويسمي الاسرائيليون المادة ب" الفكاه " لكونها تطلق من مدفع رشاش بهذا الاسم لكن الفلسطينيين يطلقون عليه اسم "الخراء" نعم الخراء ومعذرة لهذا اللفظ المخدش ولكنه الواقع بعينه ولايرون كلمة مناسبة غير تلك اللفظة المقززة
ويجدر بنا القول ان هذا السلاح النتن قد ابتكرته شركة اسرائيلية عام / 2008 بطلبٍ من جيش "الدفاع" الاسرائيلي ومازال مستخدما الى الان على نطاق واسع في الضفة الغربية ، ولاننكر ان السائل القذر هذا يفعل فعله في تفريق المتظاهرين غير انه بالتأكيد لايمكنه ان يهزمهم ابداً
عذرا لاتعتبوا عليّ اذا قلت ان من يقذف هذا السائل هم اتباع وأذيال السيّد نتن ياهو



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعايش بلا مذاق - الملح -
- قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -
- مام - خوسيه - الرئيس الزاهد
- لا عوافي للطائفي
- ثلاثُ قصائد 1) أسمال بضمائر مستترة . 2) هزيمة بنكهة النصر . ...
- أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة
- فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جواد كاظم غلوم - هكذا يواجهون التظاهرات