-- بغداد وجسورها والصور --

فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    

عند دخول المحتل اللعين بغداد قطع بعض جسورها وساعد في ذلك المقاومة (الشريفة) في قطع جسور اخرى ومن هذه الجسور التي قطعها المحتل " الجسر المعلق" , ولما كانت الجسور هي شرايين بغداد فيبدو انه قطعها لينتقم من صمودها وجاء الحكم الوطني الرشيد بعد تحريرها من المحتل ولكنه لم يُعد الجسر المعلق الى الحياة ويعزى السبب الى كون عبور المركبات على هذا الجسر يؤدي الى تلوث المنطقة الخضراء ولكونها محمية طبيعية ومتنفس لاهالي بغداد فاستمرت الحكومة الوطنية الرشيدة بقطعه , وقد وعدت امانة بغداد بالتعاقد مع شركات رصينة لتحويل هذا الجسر الى جسر زجاجي لتجميل بغداد والمحافظة على احدى معالمه المهمة بعد ان انتفت الحاجة للعبور عليه , اما بالنسبة الى جسر باب المعظم فله قصة اخرى حيث قطع منذ اربع سنوات لغرض انشاء نفق ولكن لم ينجز الى حد هذه اللحظة بنسبة اكثر من 50% ويقال ان هناك مشاكل طوبوغرافية او (فستوغرافية) في هذه المنطقة , وحسب الشائعات تعاقدت الحكومة مع وكالة ناسا الفضائية لاستخراج الصخور الغريبة التي يعتقد انها جاءت من كوكب اخر وانطمرت في هذه المنطقة كي تتمكن امانة بغداد من اكمال النفق .
ولكن هناك اقاويل واشاعات كثيرة حول الجسور في بغداد وقد اسرّني احد الضالعين في الامور السرية والمخفية والذي رفض نشر اسمه (يستحي) ان امانة العاصمة وباتفاق مع وزارة الثقافة وهيئات الدولة المسؤولة عن التراث والثقافة وضمن اطار برنامج للحفاظ على الامثال الشعبية باعتبارها جزء من الموروث الثقافي من الاندثار قرروا تفعيل مثل (امشي شهر ولاتعبر نهر) وذلك من خلال قطع بعض الجسور بحجة او باخرى وخلق زحامات على الجسور الفاعلة كي يلجأ المواطن الى حلول اخرى كأن ينقطع عن التردد بين الكرخ والرصافة واذا اضطره الامر يطبق المثل الذي يقول امشي شهر وذلك للذهاب الى ينابيع دجلة وبمحاذاة احدى الضفتين والانتقال هناك الى الضفة الاخرى والعودة الى بغداد حيث يجد نفسه في الضفة الاخرى , واضاف نفس المصدر بأن القرار كان من نقطتين ذكرنا الاولى والثانية هي المحافظة على الجسور وصيانتها كي يستطيع السمك الاحتماء تحتها من المطر او في ايام القيظ الشديد .

#فريد_جلّو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات