أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - الصدق وإن أقبح يظل أجمل














المزيد.....

الصدق وإن أقبح يظل أجمل


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 03:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سألها بنظرة وقحة «كم رجل اعتلاك يا امرأة» فردت عليه السيدة الجسور الشجاعة بنظرة ثاقبة وسألته بدورها بوقاحة وكم امرأة اعتلتك يا شيخ؟

لا يغلب القوة إلا القوة ولا يغلب الوقاحة إلا وقاحة أشد، نظرية فى علم الثالوث المحرم: السياسة والجنس والدين، هذا الرد لامرأة عراقية فى الإنترنت، تكشف الفساد الأخلاقى للرجال، بحكم القانون المزدوج غير الأخلاقى، الذى يسمح للزوج بتعدد العلاقات الجنسية داخل الزواج وخارجه، ويفرض على المرأة زوجا واحدا لا تستطيع تطليقه إلا بالدم تدفعه فى المحاكم مع أجور المحامين. فى الطب النفسى نظرية عن الشخصية الرجولية الذكورية، تقول إن الرجل يعانى من عقدة النقص، خاصة فى مجال الحب والجنس، لأن القانون الشرعى يجعله الطرف الأقوى، فى هذين المجالين بالذات، رغم أنه الطرف الأضعف، وكلما زادت جرعة الرجولة عند الرجل اشتد إحساسه بالنقص أمام زوجته أو عشيقته.

فى عيادتى النفسية جاء ذكور ذوو فحولة مضاعفة، يعترفون بأن اعتلاء المرأة لهم فى الفراش يفقدهم اللذة، لا يصل بعضهم إلى قمة النشوة إلا مع امرأة تعتليه، هذه حقيقة نفسية ربما لا يعرفها أطباء النفس فى بلادنا بحكم التربية الرجولية منذ الطفولة، تتميز النساء العراقيات بالجسارة بحكم النضال ضد الاحتلال الأمريكى والحكومة المحلية الموالية، رغم أن الحركة النسائية المصرية سبقت تاريخياً الحركات التحريرية العربية، رغم أن الثورة المصرية منذ يناير ٢٠١١ كانت رائدة لثورات أخرى فى العالم فإن الردة التى تعانى منها المرأة المصرية أشد من غيرها

تفقد الفتاة المصرية شجاعتها بعد أن تتزوج، يجعل القانون المصرى أضعف الرجال متسلطا على زوجته بحكم الشريعة، يكرس الدستور المصرى عدم المساواة بين الرجال والنساء، تم إقرار دستور مصرى «فى نهاية ٢٠١٢» أكثر تخلفا من دستور ١٩٧١، بعد حذف مبدأ مساواة النساء والرجال وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الجنس والدين والعقيدة.

أثار مقالى الأخير بـ«المصرى اليوم» «٢٣ ديسمبر» جدلاً بين المؤيدين والمعارضين فى العراق، ترد النساء بشجاعة، منهم فؤادة العراقية، طلب منها د. قاسم الجبلى أن تتجاهل المتخلفين عقليا، لا يستحقون الرد فى رأيه، أفكارهم مشتتة متناقضة يصبون غضبهم على أصحاب الأقلام الحرة، كشف مقالك يا د. نوال عدم الوعى فى بلادنا، بحيث يصوت الشعب العراقى والمصرى على دساتير دون فهم، يستمعون إلى ما يخرج من أفواه أسيادهم، وصلنا إلى حالة مأساوية فى دستورنا العراقى لا تختلف عن الحالة عندكم فى مصر.

أما مروان المعزوزى فيعلق على مقالى قائلاً: أوافقك يا د. نوال أن وجود المرأة يختفى باختفاء وجهها لكن هل يمكننا التحدث عن غياب وجود المرأة حتى مع إظهار وجهها؟ بالطبع يا أستاذ مروان لا يدل وجه المرأة المكشوف عن أنها تفكر بعقلها وليس عقل زوجها أو رئيسها فى الحزب، كما أن وجه الرجل المكشوف لا يدل على استقلال تفكيره، لكن تغطية المرأة لوجهها يعنى إيمانها بأن وجهها عورة، مما يدل على تخلف عقلها، نعم قلت مرارا أن وجه الإنسان «امرأة أو رجل» هو دليل وجوده، ولا وجود لمن لا وجه له أما الماكياح فهو مساحيق يستخدمها الممثلون لتقمص شخصيات غير شخصياتهم الحقيقية.

قد تضع المرأة «أو الرجل» الماكياج لتخفى وجهها، أو لتصبح أجمل أو أصغر سنا، وهذا نوع من الخداع، لأن الوجه الحقيقى أجمل من الوجه الصناعى، فالصدق وإن كان قبيحا يظل أجمل من الكذب



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه المرأة دون نقاب.. دون ماكياج
- حين تكون السياسة إبداعاً وليست لعبة كراسى
- زيف التوافق والانتخابات والاستفتاءات
- الثورة المصرية مستمرة وتلهم العالم
- الترابط بين دماء الأمس واليوم
- عطب الجنس فى قمة النظام
- المساواة الدستورية فى المسؤولية الأخلاقية بين الجنسين
- مص دم الأطفال بالفم
- مصارعة الثيران وغياب الحقيقة
- ماذا يحدث للنساء تحت اسم الإسلام؟
- غياب العدالة فى المؤتمرات الدولية
- في ظلم اليمين واليسار للمرأة المصرية
- التبادل الفكرى مع القارئات والقراء
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمرأة
- مسيرة الحركة النسائية المصرية
- التوازن بين مطالب الجسد والروح
- الهوس الدينى يواكب الهوس الرأسمالى
- حركة الإبداع الحر فى مصر والعالم
- امرأة ليس لها رأس
- الدستور المأكول وقلادات النيل


المزيد.....




- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - الصدق وإن أقبح يظل أجمل