أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من الحراكات الشعبية العراقية















المزيد.....

جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من الحراكات الشعبية العراقية


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 23:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد بدأ اليوم حراكا شعبيا مدنيا في مدن الانبار والموصل من الوطن العراقي ينظمة ويقودة تحالف لشباب الثورة العراقية والقوى الوطنية وقيادات جماهيرية عراقية . بقدر ما يتطلع العراقيون لهذا الحراك في أمل بان يقودهم للخروج من مستنقع الدم والفساد والاذلال الذي قادت اليه العملية السياسية بتوجهاتها الطائفية -العرقية من 2006 ولحد الآن, بقدر ما يحمل العراقيون بين جنباتهم وفي عقولهم وجلا من ان يجهض هذا الحراك كالحراكات السابقة أو ان ينحسر عن استيعاب حلمهم الوطني بالتعايش مع بعضهم بعض وفق عقد اجتماعي يؤمن قدرا حقيقا من كرامة الانسان العراقي وقدرا حقيقا من سيادة الوطن واستقلالة وعودة للوطن العراقي الى الساحة الاقليمية والعالمية كمحرك رئيسي للسياسية في الشرق الاوسط بدل ان يكون تابعا ذليلا لدول الجوار وفنائا خلفيا لها ترمي به مخلفاتها من سؤ ادارتها لبلدانها.
في وهج الغبطة بالحراك الثاني للانتفاضة العراقية الثالثة التي بدأنت في شباط عام 2011, علينا أن نستعين بالدروس السابقة التي تعلمناها من نضال الشعب العراقي واسباب انحسار واجهاض نضالاته الشعبية والجماهرية. أن الدروس المستقاة من تجارب العراقيين في الانتفاض على الظلم والاستبداد هي احد اهم المصادر بعد العلم السياسي والثوري التي تقدم بوصلة الامان في هذا المسار الطويل من النضال و الملئ بالمتسلقين والمغامرين وطلاب تصفية الحسابات الشخصية مع النظام الحالي والذين عانى منهم الحراك العراقي الاول في شباط 2011 والتي بدأت بودرها في استفراد بعض المنتسبين للحراك الحاصل في الانبار بتقديم ورقة لاتمثل بقية المنتفضين .
أن الانتفاضة العراقية الثانية عام 1991 بعيد الهزيمة العسكرية في الكويت (والتي تعرف في بعض المصادر بالانتفاضة الشعبانية) تعد من اهم واكبر انتفاضات العراقيين في التأريخ المعاصر والتي توفر لنا مصدرا مهما في فهم العوامل المحركة للنضال الشعبي العراقي بما فية من مكونات دينية وعرقية وحضرية مختلفة وما يشكل هذا من ارادات ومصالح مختلفة واحيانا متضاربة وفرت تأريخيا منفذا للساسة العراقيين للتلاعب بها لتفتيت عضد أي انتفاض شعبي من أن يصل الى اهدافه في تغيير وضع العراقي من رعية تابع الى مواطن مستقل له حقوق بقدر ما علية من واجبات .
لقد بدأ الحراك الشعبي العراقي في الانتفاضة العراقية الثانية عام 1991 عراقيا خالصا و شاملا التف حولة جميع العراقيين شيعة ,سنة , كورد,وعرب وتركمان ليعبروا عن نزقهم ورفضهم لادارة البعث الفاشلة للوطن العراقي ومواطنيه وللحرب في الكويت. في اسبوعها الثاني انحسرت هذه الانتفاضة من رد فعل عراقي شعبي ساهمت به جميع محافظات الوطن العراقي وجميع ابناءه الى حراك مطلبي يعبر عن مطامح فصيل عراقي واحد ,حدث ذلك حين تخلى عنها أبناء السنة وجزء من الكورد والشيعة والقوى الوطنية اللادينية حين بدأ هذا الفصيل بمحاولة ركوب الحراك برفع شعرات ذات وقع طائفي بعيد عن توجهات الوطنية العراقية (من نوع ماكو ولي الا علي وانريد حاكم جعفري).لقد غير ركوب الحراك هذا وجهتة من حراك عراقي يهدف الى مسائلة السلطة القائمة انذاك عن تقصيرها بالمصالح العليا للوطن العراقي بتوريطة بحرب اعتباطية غير متكافئة وعن تقصيرها بحماية ابناء الوطن العراقي وجيشة من التدمير الجماعي بانسحاب عسكري لامسؤول الى وجهة تصفية حسابات مع سلطة البعث الفاشستية ومحاولة استبدالها بسلطة طائفية اجنبية مدعومة من ايران .كان هذا المنزلق الذي قادت اليه بعض القيادات الشيعية المنتفضين , هوالذي ارعب بقية مكونات المجتمع العراقي عن الاستمرار بالانتفاض فجنحوا الى الوقوف والتفرج .عند تلك النقطة الفارقة التي قدمت بها بعض القيادات الطائفية الشيعية انذاك مصالحها الفئوية والشخصية على مصلحة الوطن العراقي العليا وانحسرت في مطامحها الى اهداف طائفية ضيقة وقصيرة الامد بدل الاهداف الستراتيجية لنضال وطني بذلك ادخلت تلك القيادات السياسية الانتفاضة بعزلة عن الحراك الوطني وعن القضية الوطنية وعزلت مؤيديها من المنتفضين عن قواعدهم المتمثلة بعموم العراقيين وعن قوتهم الحقيقية المتأتية من حملهم لمشروع وطني بتغيير نظام فاشستي فاسد . فصلت هذه القيادات أطراف الجسد عن القلب وعن العقل فاصبحت معزولة وضعيفة بذلك أعطت الفرصة الذهبية لنظام البعث الفاشستي للبدء بالقمع الاجرامي للمنتفضين على اسس عرقية لجماهير الشيعة والكورد وهربت القيادات التي ادت بالوطن العراقي وابناءة الى هذا المزلق. لم تعتذر القيادات الشيعية لاحقا عن خطئها السياسي بمحاولة تمرير اجندة طائفية -اجنبية على حساب المصالح الوطنية العليا بل لازالت تمارس نفس الدور. لم تقم السلطة الطائفية القائمة اي تحقيق جدي في هذه المذابح تعييد لابناء واهالي الضحايا والمفقوديين حقوقهم المادية والانسانية كمواطنين .
أن الدروس المستقاة من هذه التجرية المريعة من تأريخ نضالات الشعب العراقي والتي تتفق مع مبادئ علم الثورات هي أن الحراك العراقي المنبثق من الأنبار والموصل لكي يستمد صفته كحراك وطني عراقي علية أن يمد يدة الى عمقة الحقيقي وهو عموم العراقيين باعتبارهم مواطنين ومواطنين عراقيين فقط بغض النظر عن خلفيتهم الدينية او العرقية او المذهبية بذلك يبعد هذا الحراك عن نفسة تهمة (الطائفية) و(الارهاب) و(البعثية) التي يحاول النظام الصاقها به لعزلة ولؤده والتي مكنت النظام من اجهاض حراك شباط عام 2011. بذلك يزيل هذا الحراك عن نفسة صفة الطائفية والمطلبية والانفصالية التي تعزلة ويصون نفسة من الاجهاض او من الانزلق الى نفق الطائفية المعزول . أن تواصل هذا الحراك مع جذوره الحقيقية من المواطنين العراقيين يكون في ان يرفع شعارا عراقيا وطنيا يحتوي العراقيين كمواطنين في وطن واحد وان يكون واعيا وحاسما لمن يريد أن يمرر شعارات طائفية أو شبة طائفية او انفصالية .
علية ان ينأى بنفسة عن تمريراي مصالح لتركيا او السعودية او ايران في العراق ,وان يستمر في اعلان عدم معاداته لهم بقدر ما هم دول جوار.
أن النقطة الحاسمة في نجاح هذا احراك هي في ان ينفتح ليستوعب تطلعات ابناء الشيعة المضطهدين من قبل النظام الطائفي الحالي وأن يستوعب تطلعات ابناء الكورد المضطهدين من قبل قياداتهم العرقية وأن يستوعب تطلعات المضطهدين من التركمان والمسيحيين والمندائيين وبقية مكونات المجتمع العراقي بنفس القدر الذي يأخذ فيه على عاتقة تحمل مطالب المضطهدين من ابناء وبنات السنة.بذلك يعلن نفسة حراكا عراقيا وطنيا وبذلك يقدم نموذجا سياسيا بديلا للتجربة الطائفية-العرقية القائمة لتخروج العراق من مستنقع الساسيات الفاشلة التي مزقتة منذ 2006 وبذلك يقدم مركزا لاستقطاب جميع العراقيين ويحظى بدعمهم بذلك يستطيع ان يولد زخما جماهيريا ثوريا قادرا على زحزحة السلطة لاستبدادية المدعومة من ايران وامريكا.



#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور المصري (لادستوري ) وأن أكتسب شرعية (نعم)
- جمهورية مرس العربية
- من اغاني الصباح
- دعاء حيران
- تنكيل السلطة بالاعلام العراقي مؤشر على نمو الوعي الاجتماعي ب ...
- القرافة
- الدرس العراقي من تبعات جريمة الاغتيال السياسي على النسيج الو ...
- قصيدة-ثاني اثنين
- العنف في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة السل ...
- عنف السلطة في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة ...
- عنف السلطة في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة ...
- قصيدة- لقاء عند ضريح كردي عام 2070
- قصيدة-إخوة يوسف
- قصيدة-رئيس جملوكية
- بلدتنا الفاضلة
- قصيدة-ارباب الذوات
- قصيدة-حنون في كفرنون*
- قصيدة-اغتصاب بالأرادة
- قصيدة-اصلاح بولوتيكي-2
- اصلاح (سوشيو بوليتيكي)-1


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من الحراكات الشعبية العراقية