زكرياء لهلالي
الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 17:19
المحور:
الادب والفن
مقتطف من رواية في طور الانجاز " على هاجس الحياة"
أبسق في وجه التفاهة , أتق في جبين الحقارة , أستخي من كلام الاستهزاء , أتأسف لحياة كثير من الناس أبوح بسهم حقد جميل لمن يتابعون حركاتي , أزف بحجر جهنم لمن سود ممراتي , أمرر تحية لمن خاف على حياتي , لا أريد من أحد قراءة أسطري , ولا أريد منكم أن تلقوا على سلام وأنتم تتكلمون من خلفي .
قد أبدو بشعا في حمل قلمي ولكن أخطر شئ في ذاتي أنني لا أنافق , أنا لست سكيرا ولست شيئا تافها ولست شيئا مبتذلا , أنا لست سوى مشكلة سابحة في فضاء الجنون , لست سوى دواء يقشر جلد الوجود وانسان يعري جسد الواقع المكبوث .
أتحدث بكل صدق متأكدا أن ألمي لن يتحمل كثرة التفكير , خاصة معكم , خاصة مع عيونكم الساخرة أحيانا والمتعاطفة في أخرى , مع عيونكم المتوفاة وابتسامتكم التي تخبئ داء السم وتحمل قشرة الموز وتنتظر لحظة سقوطي لاقامة مهرجانات الضحك واستدعاء أكبر حشد من الممثلين لكتابة "سكيتشات" على شخصيتي .
كم هو جميل أن ترى في عيون الناس الكرم وتجتهد لتفصح عن سرد ديوانك , وتسارع لتكتب اسمك على شاطئ البحر وتلونه بأحلى ألوان السماء , كم هو أجمل أن تجد رمال البحر مبتسمة وتلعب لك في قدميك تحاول اخراجك من عالم الضلال , حين نتمانح مع الحياة مع الرياح مع الشفاه مع ريق القبلة وابتسامة وجنتي العذراء , حين ترى عيون الناس تودع تلك لحظة المأساة لحظة الكوميديا لحظة الهيستيريا موقف يستدعي سماع " فيروز" .
أنا لا أسترق السمع منكم , أحب الوحدة أحب العزلة , قلمي هدا أصبح رفيقي اللحظة , أنا لا أكتب لأحد انما أكتب لأرتاح أن شئت الان أيها القارئ اشتمني في قرارة نفسك , وان شئت أكمل القراءة , اليوم سأبوح , اليوم سأبكي , اليوم ستغرد طيورا انقردت وستهيج ديناصورات نفسي , قد أبدو غريبا قد أبدو مبتكبرا (,,,,)
#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟