أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية: (تسعة اسئلة الى متظاهري الانبار)














المزيد.....

شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية: (تسعة اسئلة الى متظاهري الانبار)


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا الهتافات الطائفية في تظاهرات الانبار و رفعت اعلام البعث الى الجوار من اعلام السعودية و الجيش السوري الحر كما يدعون و رفعت صورة اوردوغان بجانب صور صدام و العيساوي و العلواني و الغريب انه تم رفع صورة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر( قدس سره) ايضا و لا ادري انها كانت على قاعدة قتل سيدنا يزيد رضي الله عنه سيدنا الحسين رضي الله عنه و كلاهما في الجنة ، حقيقة لا ادري و لكنها تساؤلات تدور في خلدي و ضميري و وجداني و كالاتي هي :


السؤال الاول : لو رفع شيعة العراق صورة خامنئي مثلا و رفعو علم ايران و حرقو علم تركيا ، من باب السن بالسن والعين بالعين و البادي اظلم ، ما هو رد فعل الشارع العربي والسني؟

السؤال الثاني: لماذا لم يقدم العيساوي استقالته لحد الان من وزارة المالكي؟ الم يكتشف العيساوي ان المالكي طائفي مجوسي و لا يقبلون بحكم الشيعة بعد اليوم و لا يقبلون بواحد اسمه عبد الزهرة يطيء اراضيه؟. خل كل متظاهر مغرر به يسأل نفسه هذا السؤال لعله يصيب كبد الحقيقة.

السؤال الثالث: لماذا لم يتظاهر الانباريون بهذه الحماسة بعد جريمة النخيب او جريمة عروس الدجيل ، اليس الغيرة و الحمية العربية تتطلب من شيمهم حماسة ازاء هاتين الجريمتين من اجل اللحمة (بضم اللام) الوطنية؟


السؤال الرابع: هل يعلم الاخوة المتظاهرون ان قضية العيساوي قانونية و ان قضية المعتقلات افتراء محض ، الا يعلم العيساوي ان صالح المطلك تحدث مع رئيس الوزراء بهذا الموضوع ؟ وانه ذهب بنفسه الى المعتقلات و لم يجد شيئا مما يدعون ، بل ان هناك لجنة برلمانية شكلها النجيفي شخصيا كذبت ادعاءات نائبة برلمانية بنفس الموضوع. اما سؤالي من يمتلك ادلة و حقائق لماذا يجعجع في الشارع، لماذا لا يلجأ الى القضاء ؟ و الجميع يعلم جيدا انه مستقل و لا يتأثر لا بالمالكي و لاغير المالكي ، و اسألوا ابراهيم الصميدعي ان كنتم لا تصدقون.

السؤال الخامس : لماذا يقطع المتظاهرون الطريق الدولي؟ و لماذا يحاولون كسر ارادة الدولة بمطاليبهم التعجيزية؟ الا يعلمون ان قطع الطريق و الحاق الضرر قد ينعكس سلبا على محافظاتهم امنيا و اقتصاديا؟ الا يتوقعون ان يقطع اهل الجنوب الطريق الى نافذة العراق البحرية و يعلنوا فدرالية تحتفظ بمقدراتهم النفطية داخل حدودها اسوة بأقليم كردستان.

السؤال السادس : هل يدرك اخوتنا في الانبار بعد كل هذا التجريح و التهكم و الاساءة لابناء الطائفة الشيعية و رموزها الوطنية و تشبيههم بالخنازير و المجوس و ما الى ذلك قد يدفع اصحاب القرار و الشارع الشيعي الى اتخاذ اجراءات تمهد للانفصال ؟
السؤال السابع: هل نسي الانباريون و منهم البو علوان الشهيد محمد المظلوم العلواني و كيف تعامل صدام مع تظاهراتهم التي خرجت منددة باعدامه ؟ الا يعد الصمت الحكومي و تعاطيه مع مظاهراتكم ما هو الا لاظهار اللحمة (بضم اللام) الوطنية؟
السؤال الثامن: هل يعلم الاخوة ان مطالباتهم بالافراج عن حماية العيساوي و اسقاط التهم عن الهاشمي هي استخفاف بدماءنا و تناقض مطالبهم بالقصاص من ابو درع ، فهل دماءكم اكرم او اشرف من دماءنا؟
السؤال التاسع: تقولون ان هناك استهداف لرموز الطائفة السنية : فهل حازم الشعلان و عبد الفلاح السودني و سنان الشبيبي و مظهر محمد صالح و علي الدباغ و صباح الساعدي و بهاء الاعرجي ، و صابر العيساوي سنة ام شيعة؟ و كم دعوى قضائية رفعت ضد شخصيات في دولة القانون و منها مطالبات كيدية لاستجواب وزير التعليم العالي من قبل حيدر الملا و غيرها الكثير.

عام 1995 سألت احدهم و كان قد الزم بالحضور لتظاهرة مؤيدة لنظام البعث في احد شوارع المدينة ، ما الذي دفعك للهتاف بهذه الحماسة و انت مجبر على الحضور ، فقال لي همسا ( الخبزة تتطلب). كنت جنديا مكلفا بخدمة العلم و كان امر سريتي النقيب احمد الدليمي الذي سرني بشيء و اوصاني بالدعاء له و براءة الذمة اذا ما حدث له مكروه ، ثم اختفى لمدة اسبوعين تقريبا ووقتها تم اعدام الشهيد محمد مظلوم العلواني و تظاهر البو علوان فلم يمهلهم النظام سوى ساعات حتى ثكلت الامهات و رملة النساء بهجوم شنته جلاوزته انذاك. عاد النقيب احمد سالما ووجد اننا لم نغيبه و ان الامور سارت بشكل طبيعي جدا ، فقال لي ما الذي دفعكم لذلك فقلت له ( انها اللحمة بضم اللام) فضحك من كل قلبه و قال بصوت عال ( و الله يا شيعة علي انكم الاشراف).
اخيرا لابد من القول ان هناك فرق كبير ما بين اللحمة الوطنية (بضم اللام) و اللحمة الوطنية (بفتح اللام) فالاولى ضمير و وجدان صادق يقبل الواقع على ما هو عليه من علل و يعمل على تطويره بود و احترام و عين دامعة على حب الناس و أمل متفاؤل لمستقبل زاهر و هي نافعة و مفيدة بلا ضرر او اضرارها سطحية، اما اللحمة (بفتح اللام) فهي تسد حاجة الجوع في ساعة و سرعان ما تتحول الى فضلات تطرح خارج اجسام بني البشر و فوائدها تشبه مضارها.
و ختاما استشهد بأبيات من قصيدة صاحب الضويري عتبا على من يتظاهر و يتوعدنا بالضرر و التحكم بنواصي رقابنا،

أنـه ذاك البـاعـك ومــارد شــراك
و سـلـمـك بـيــد الــوكــت وسـنـيـنـه
وانـــه عـزرائـيـل لـــو رادك لگاك
ومنهو ضم روحـه علـه عزراينـه
انـه گارط ملحتـك عــارف هــواك
انـــه عـــارف هـرشــك بياطـيـنـه
انــه دمـعـي واللـبـن والـلـيـل ذاك
تـالــي حـســوه مــــاي ماتـطـيـنـه
يـوم چانـت طافحـه بميهـه سمـاك
واحنـه مـات مـن العطـش چالينـه
يلشتلتـك جابنـي!! الضـيـم لــذراك
ولـــن شـجـركـم مايـفـيـي علـيـنـه
محنه!! زودك ياألف سوده بگراك
يــــل حــــلال ابـطـنــك الـسچيـنــه
واحـنـه وادم مـــا أگلـــك أركـــاك
لاچن الـطـيــب الـيـغـلـب عـلـيـنــه
خاف غصن الشوگ ينهيه الهلاك
احــنــه مـنـحــر للهوه امـخـلـيـنـه
إذكـر الله.. وحوبـت الــوادم وراك
المحـمـي لابـــد مـاتــزل جدمـيـنـه










#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية: (تسعة اسئلة الى متظاهري الانبار)