أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - مع المرارة والأسى .. الذكرى الثانية لمجزرة كنيسة -القديسين-!!















المزيد.....

مع المرارة والأسى .. الذكرى الثانية لمجزرة كنيسة -القديسين-!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** بكل مشاعر الأسى والحزن والمرارة .. يستقبل أقباط مصر ذكرى مرور عامين على المجزرة الإرهابية لشهداء كنيسة "القديسين" بسيدى بشر بمحافظة الأسكندرية !!..

** نعود بتلك الذكريات الأليمة لهذه المذبحة الطائفية والتى حدثت مع إحتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بأعياد رأس السنة الميلادية عام 2010 ، والإستعداد لإستقبال عام جديد يحمل معه كل الأمانى والحب .. وإذ به يحمل معه الغدر والسفالة والإنحطاط والإرهاب من جماعات إرهابية دموية ، لا تمت للبشرية بأى صلة ، وإنما هم جماعة من اللصوص المرتزقة .. كانت أجراس كنيسة القديسين تدق إحتفالا بالعام الجديد .. بينما كانت طلقات المتفجرات تنطلق للإحتفال بسفك دماء الأبرياء ، وهم يتراقصون فى نشوة النصر بعد سفك دماء الأقباط ..

** إنها ذكرى أليمة ومازاد ألمها فى النفوس .. وحتى الأن لم يقدم متهم واحد للمحاكمة .. فالجميع أبرياء ، وأخشى أن نكتشف فى النهاية أن واضعى تلك القنابل هم الأقباط أنفسهم ..

** عندما حدثت تلك المجزرة .. أشارت أصابع الإتهام إلى جماعة دموية تنتمى إلى منظمة حماس الإرهابية .. وهم أعلنوا مسئوليتهم عن هذه المجزرة ، وتدعى هذه الجماعة "جلجلت" ، أو الجيش الإسلامى .. وقد برروا هذه الجريمة البشعة بأنها إنتقاما من الكنيسة والأقباط لعدم إطلاق سراح "وفاء قسطنطين" ، و"كاميليا شحاتة" ، بزعم إحتجازهم بالإكراه فى الأديرة ، وهو ما نفته كل من السيدتين .. وأعلنوا أكثر من مرة أنهم لم يدخلوا الإسلام ولم يعلنوا عن أى ميول لهم لإعتناقهم الإسلام .. وإنهم مازالوا مسيحيين .. وسيظلوا كذلك حتى نهاية العمر ، ورغم ذلك فيبدو أن السفلة والمنحطين يصرون على إفتعال المشاكل والأزمات وكأنهم قراصنة أو قطاع طرق ، يتربصون بأى أحد للتشهير به ، وتهديده عن طريق نشر إشاعات وأخبار كاذبة عن إعتناقه الإسلام .. وكأن الإسلام لا يجد من يقتنع به فيحاولون إدخال البعض فيه بالإكراه ..

** كانت الجريمة بشعة .. ودموية .. وقد حدثت وكنا ننتظر إتخاذ موقف صارم من قبل "محمد حسنى مبارك" ، أو الكشف عن الجناة ، أو تقديم مدير أمن محافظة الأسكندرية للتحقيق ، أو إقالة وزير الداخلية .. ولكن للأسف الشديد لم يحدث أى شئ من هذا القبيل ، وكأن دماء الأقباط لا ثمن لها ، بل لقد خرج علينا بيان هزيل من قبل وزير الداخلية ، للإحتفال بعيد الشرطة يعلن فيه عن التوصل للجناة فى مذبحة القديسين الإرهابية والقبض على بعض عناصر هذه الخلية .. كان هناك رؤية واضحة فى بيان وزير الداخلية السابق "حبيب العادلى" بأنه بيان مزور ومضلل وكاذب .. وهو ما تعودنا عليه مع الرئيس مبارك بأنه لا يتم محاكمة الإرهابيين وميليشيات الإخوان على جرائمهم ضد أقباط مصر .. وإننى أتذكر أن مبارك لم ينزعج من حدوث أى جريمة قد وقعت على الأقباط .. إلا عندما حدثت مجزرة الدير البحرى فى مدينة الأقصر عام 1997 .. ومزقت أشلاء أكثر من 66 سائحا سويديا وفرنسيا .. فقد أقال وزير الداخلية ، اللواء "حسن الألفى" ، ووصفه بأنه أسوأ وزير داخلية عين فى هذا المنصب .. ثم إختفى الملف كسابقه ، وعثر على الجناة وقد قتلوا بعضهم جميعا ، ووجدوا متربصين على شكل دائرة فى الدير الغربى داخل أحد المغارات ..

** لم ينتفض مبارك .. ولا وزير الداخلية "حبيب العادلى" رغم بشاعة المجزرة ، وحتى الأن لم يقدم متهم واحد للمحاكمة .. ولكن دائما دماء الأقباط لا تذهب هباء .. فقد كان إنتقام السماء من مبارك ووزيره الهمام هو سقوط النظام ، والحكم عليه بالسجن المؤبد ، وتعرضه للمهانة هو وأسرته .. كما حكم على اللواء "حبيب العادلى" بنفس العقوبة .. وأعتقد أن هذه الجريمة ليست من تدابير مبارك أو العادلى ولكنها من تدابير شياطين الإرهاب من أعضاء منظمة "جلجلت" ، وحركة حماس ، ولكن تقاعس النظام عن القصاص لدماء الشهداء ، هو الذى فجر الشعب ضدهم ، بل وضد كل من يستهين بدماء الأقباط !!..

** كلمة أخيرة فى هذه المناسبة .. لقد خرج علينا أحد محامى الشهرة ، وقدم بلاغ يتهم فيه العادلى وهو فى محبسه بأنه المنفذ لمجزرة كنيسة القديسين .. ومطالب بمحاكمته على هذه الجريمة .. والواقع أن هذا المحامى يبدو أنه يعانى من قصور فكرى وغباء ممنهج .. فالذى لا يعلمه هذا الأفوكاتو ، أنه بإتهامه هذا الغير وثيق ، والذى قصد به الفرقعة الإعلامية ، هو بمثابة مساعدة للجناة الأصليين على الهروب بجريمتهم البشعة ..

** هناك محامى أخر بالأسكندرية يزعم أنه وكيلا عن كل شهداء هذه المجزرة ، وقد سمعنا له عدة نداءات قام بتوجيهها إلى السيد الرئيس "محمد مرسى العياط" للتدخل فى القبض على الجناة .. ويبدو أن هذا المحامى قد تناسى أن د."محمد مرسى العياط" هو أحد كوادر تنظيم الجماعات الإسلامية المحظورة قانونا .. وأن الجيش الإسلامى الذى أعلن عن مسئوليته ، هو المنفذ لهذه الجريمة ، وهو أحد كوادر تنظيم حماس التى هى الذراع العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين .. فإذا كان محامى الشهداء ليس لديه أى معلومات عن ذلك .. فهذه مصيبة كبرى ، والأفضل له أن ينسحب ويترك غيره من المحاميين الأفاضل لفتح هذا الملف ، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، للحصول على حق الشهداء وتقديم الجناة الفعليين للعدالة .. كما أناشد هذا المحامى الذى عاد وكرر نداءه إلى الرئيس "أوباما" لكى يمد يد المساعدة فى القبض على الجناة .. أعود وأكرر للسيد المحامى ، كيف تطلب من القاتل والمحرض "باراك حسين أوباما" ، أن يمد يد المساعدة ، وهو المحرض الأول فى العالم على الإرهاب ، والمحرض الأول على سفك دماء المسيحيين ليس فى مصر فحسب ، بل فى العراق وليبيا وسوريا .. أقول لكم .. إرحمونا .. فما يعانيه أقباط مصر من إضطهاد وتكفير وسفالة من بعض شيوخ الحسبة والتطرف الذى وصل إلى حد إصدار بعض الفتاوى بتكفير كل من يقدم التهنئة للأقباط بعيدهم فى الوقت الذى هرولت هذه الجماعات التكفيرية ، بتهنئة الغرب باللغة الإنجليزية ، وكأنهم يضحكون على أنفسهم بغباءهم المتعمد والكريه ، ويريدون أن تصل رسالتهم القبيحة إلى أقباط مصر ، بأننا نكذب ونتجمل على الغرب حتى يدعمون الحركات الإسلامية ويقفون بجوارها لإسقاط كل الحكومات ، فى الوقت الذى لا نرحب بتهنئة أقباط مصر .. فهذه هى شرائعنا ومبادئنا وقوانينا .. وللأسف الشديد أن كل هذه التصريحات تقابل من قبل الإدارة الأمريكية بكل تصفيق وترحيب ، فى الوقت الذى لم نسمع مواطن مصرى أمريكى ، يندد بما تلعبه الإدارة الأمريكية لإسقاط وتخريب وتدمير مصر بكل ما تحمله الكلمة من معانى .. بل أننى أتساءل بعد مرور عامين على هذه المذبحة البشعة التى رأس الأفعى الأول فيها هو الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. ماذا فعلتم يا أقباط مصر فى الخارج .. وأنتم الذين تستاءون من كلمة أقباط المهجر .. ماذا قدمتم من أجل شهداء كنيسة القديسين منذ عامين ..

** لقد نشرتم مناحتكم فى الميديا المسيحية فى الخارج ، ثم أغلقتم الملف بعد ذلك ، ولم تتحرك أى دعاوى للقصاص من القتلة .. خرجتم فى مظاهرات كان أقصى ما يمكن أن توصف به إنها مظاهرات الخزى والعار .. صمتم الأن بعد أن نفذت أمريكا وعيدها ، بإسقاط مصر وتسليمها للإرهابيين ، فلم نعد نسمع لكم صوتا ، تواريتم خجلا مما أصدرتموه من تصريحات مسبقة ..

** أقول ذلك بعد أن مر عامين على هذه المجزرة ، ومازال هناك بعض الإعلاميين والمفكرين الأقباط بالخارج ، الذين ينتمون إلى المجالس الحقوقية ، ومجالس الحريات .. ماذا قدمتم لمصر سوى بعض البيانات الهزيلة ، وبعض التصريحات الفاشينكية ، بل ومازال البعض منكم يمجد فى السياسة الأمريكية ، وفى الديمقراطية التى أوصلت مصر إلى هذا الحد من الإغتيالات منذ أعوام عديدة .. أقول لكم كفاكم فإننى أخجل عارا منكم .. أقول لكم كفاكم فكل قبطى فى الصعيد وكل قبطى طرد من منزله ، وكل قبطى شرب من كأس المرارة والإضطهاد يشعر بالوجيعة عندما يتفوه البعض أن هناك أقباط فى المهجر يساندون أقباط مصر .. أقول ذلك نيابة عن كل أقباط مصر ، وأنا أعرف معنى المعاناة التى نعيش فيها ، وأنتم لا تملكون سوى البيانات والكلمات المعسولة التى لا تثمر ولا تؤدى إلى وأد الفتنة أو محاكمة أى جناة فى هذا الوطن ..

** وفى النهاية .. فليطمئن شهداء كنيسة القديسين .. وشهداء ماسبيرو .. وشهداء المقطم .. وشهداء إمبابة .. وشهداء العامرية .. وشهداء أبو قرقاص .. وشهداء نجع حمادى .. وشهداء الكشح .. فإن عدالة السماء لن تنطفئ .. وستظل تلاحق المجرمين والإرهابيين حيثما ذهبوا !!!



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى قداسة البابا -تواضروس الثانى- !!!..
- من نكسة -موشى ديان- .. إلى نكسة -مرسى العياط- !!
- بشهادة القضاة .. الشرطة لا تحمى الشعب !!!
- ماذا بعد التزوير الفج والفادح للإستفتاء ؟؟!!!
- إرحل يامرسى .. حقنا لدماء المصريين !!!!
- حكاية مواطن مصرى إسمه .. -جرجس- !!
- سؤال .. هل يسعى الجيش لإسقاط مصر ؟؟!!!
- رسالة إلى الرئيس الأمريكى -أوباما- !!!
- -أبو سنجة- العياط .. ومولد -أبو زبيبة- !!
- فازت أمريكا والإرهاب .. وإحترقت -مصر- !!
- لا .. لدستور مرسى وعصابته !!!
- الكذابون فى -أخبار مصر- .. مرسي يدلي بصوته الساعة السادسة صب ...
- كوارث وفضائح -الكذابون- .. من الرئيس إلى النائب العام !!
- العار .. الجيش والفضائيات يحققون حلم الإخوان !!
- إذا أجرى الإستفتاء .. فلنقل -وداعا يامصر- !!!
- قبل أن نتحول إلى المشهد اللبنانى .. -الجيش هو الحل- !!
- إصرار -محمد مرسى- على تنصيبه إلها يحكم مصر !!
- من ينقذ مصر .. من -مرسى- وعصابته ؟؟!!
- زلزال -مصر الجديدة- .. وهروب -رئيس الجماعة- !!
- ما فعله -مرسى- بالوطن يستوجب الإعدام .. والحكم للشعب !!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - مع المرارة والأسى .. الذكرى الثانية لمجزرة كنيسة -القديسين-!!