أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الأنبار تحرق علم إسرائيل














المزيد.....

الأنبار تحرق علم إسرائيل


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبرز ما يمكن أن نشخصه خلال الأزمات السياسية التي تحصل في العراق بأن الفكر السياسي لدى بعض القوى السياسية لازال خليط ما بين ( قومي – تعبوي – طائفي) ويبتعد عن الواقعية من جهة ومن جهة ثانية يبتعد عن مفاهيم الديمقراطية وبالتالي يخرج كثيرا عن نصوص الدستور العراقي التي عادة ما تقف حاجزا بين هؤلاء وبين ما يريدونه.
ولمسنا ذلك بوضوح كبير في أزمات كثيرة أبرزها قضية المجرم المدان طارق الهاشمي وكيف أراداها أن تكون في نطاق طائفي بحت لكنه فشل في ذلك والسبب بأن الحكومة عرضت إفادات المتهمين على الرأي العام وكان من بين الضحايا من العرب السنة فلم يتحرك الشارع السني حينها لأنه كما يقول المثل العراقي الشائع ( العضة بالجلال) ، لهذا أجد بأن على الحكومة عرض إفادات العيساوي لكي يعرف الناس ومنهم أبناء الرمادي ما هي الجرائم التي أرتكبوها ومن هم الضحايا ، وجاءت قضية المركز والإقليم وكيف أراد البعض أن يدخلها في نطاق الصراع القومي وأيضا فشل هذا المحور ، لأن أمريكا ما جاءت للعراق لكي تقسمه كما أكدت الخارجية ألأمريكية ذلك ، ونجد اليوم في قضية حمايات رافع العيساوي نمطين الأول تعبوي والثاني طائفي صرف ، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العقلية السياسية الموجودة لم تستوعب بعد مرحلة التغيير بل لم تستطع الخروج من الخطاب الكلاسيكي للمدارس القومية والطائفية التي تسيدت نصف قرن من الفكر السياسي العربي وانتهت لأن عرضت بلدانها وأمنها الوطني لمخاطر كثيرة.
هذا الخطاب ( القومي) تحول لخطاب ( طائفي) يحتاجه العيساوي ، ولكن علينا أن نشير هنا هل غلق طريق بغداد الدولي يضر الحكومة الإتحادية ؟ قد يقول البعض نعم يضرها ، لكن الضرر الأكبر على أهالي الأنبار الذين يعتاشون من هذا الطريق بشكل أو بآخر.
وهل سب الشيعة ضروري ؟ الجواب يكمن بأن العقلية الفكرية لازالت متجمدة عند هؤلاء لدرجة بأنهم لازالوا يتصورون بأن الشيعة في العراق فرس مجوس ، وهو أمر مضحك ومؤلم في نفس الوقت ، مضحك لأنه ينم عن فكر ساذج ، ومؤلم لأنهم يتمتعون بثروات المناطق الشيعية بل حتى الإرهاب له موازنة خاصة من واردات النفط ، والأكثر أهمية لماذا أنتم وزراء في حكومة فارسية ؟ ولماذا يتم حرق علم إيران في مظاهرات الرمادي ولا يتم حرق علم إسرائيل أو أمريكا؟ تمنيت لو أحرقتم علم إسرائيل ولكن لن تفعلوا ذلك أبدا.
أليست أمريكا هي من أسقطت نظام صدام ، أليست إسرائيل العدو الأول للعرب وفي مقدمتهم القوميين ؟ لهذا فإن ما يحصل من مظاهرات في الرمادي هي طائفية بحته تهدف لأمرين ، ألأول محاولة جر البلد للإحتقان والإحتراب الطائفي وهذا لن يحصل لأن لا أحد يريد العودة للطائفية بعد أن جربها الجيل الأول منهم وفي مقدمتهم عدنان الدليمي والدايني وغيرهم ونالوا ما نالوه من ملاحقات ، وجربوه العرب السنة فلم يحصلوا على منصب أو مركز إلا بشق ألأنفس.
الأمر الثاني وهو الأكثر أهمية ، محاولة جر العراق لأن يكون في منطقة ومدار الربيع السلفي ، وهو الأمر الذي سيضر السنة أكثر من الشيعة ، لأسباب عديدة بأن الشيعة فيما لو حصل هذا فإنهم لن يترددوا لحظة واحدة في إعلان دولتهم في وسط وجنوب العراق ويتركوا ( السنة والأكراد) يتخبطون خاصة في ظل تنامي قدرات الشيعة ومواردهم الإقتصادية وعلاقاتهم مع أمريكا وأوربا اللتان تبحثان عن مصالحهما الإقتصادية الموجودة في وسط وجنوب العراق وليس في المنطقة الغربية أو كردستان ، فما ينتجه كردستان من النفط لا يكفي حتى لتسديد رواتب البيشمركة ، والمناطق الغربية من العراق لا ثروات فيها كما تعرفون.
لهذا أجد بأن من مصلحة العرب السنة ( صلاح الدين – الأنبار – نينوى) أن يتخلوا عن دعمهم لأمراء الإرهاب ، فالعيساوي ومن قبله الهاشمي ومن بعد آخرون لايمكن أن يكونوا الشعرة التي تقسم العراق لدويلات بعضها شحيحة الموارد والبعض الآخر غنية بكل شيء.
وإذا ما كان ثمة خلل في الخدمات المقدمة لهم فهذا يعني مجالس محافظاتهم وليس الحكومة الإتحادية ، وإذا ما كان من بينهم من قتل العراقيين فيجب أن يحاسب وهذا أمر لا نقاش فيه سواء اكان المتهم سنيا أم شيعيا أم كرديا.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل آن الأوان لتقسيم العراق ؟
- قدوري فاد بقرنا
- هل تؤيدون دولة كردية؟
- مسوكجي العائلة
- المطر وأجندات دول الجوار
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً
- الدور الإسرائيلي .. المخفي والمعلن
- البطاقة التموينية والمبالغ النقدية
- أربيل والكويت
- متى يأتي الأسبوع القادم؟
- حجاج أردوغان
- ماذا ستفعل لو كنت رئيس الجمهورية
- وعود إنتخابية لعام 2014
- برزاني الله يحميك
- القائمة العراقية وهامش البقاء
- تكاليف صحة الرئيس
- البنى التحتية .. إمتحان القوى السياسية
- من يريد الهاشمي؟
- أزمة راقصات


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الأنبار تحرق علم إسرائيل