أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - بعد أن سكتت الصواريخ














المزيد.....

بعد أن سكتت الصواريخ


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سكتت صواريخ حماس وقصفات العدو الصهيونى.. ولم يتبدد غبار المعارك. فقط انزاح من غزة إلى سماء مصر. الكل كسبوا إلا مصر بفضل حكمة القائمين على الأمر.. كيف؟

إيران كسبت فقد أزاحت مؤقتاً خطر ضربات كانت تتهددها، ثم استمتعت بمديح متكرر ومعد سلفاً من جانب حماس بما أظهرها بأنها ظهير العرب والمسلمين المقاتلين ضد الصهاينة.. هى وليست تركيا ولا قطر ولا حتى مصر.

وإسرائيل كسبت فقد قتلت ودمرت البنية الأساسية ومخابئ أسلحة حماس وسط تعاطف أمريكى غربى ثم خرجت من الغبار بأقل خسائر، ولم تقدم لحماس شيئاُ ملموساً.

وحماس هللت لانتصار ساحق حققته على العدو قتلت فيه أربعة وجرحت بضع عشرات مقابل نهر من دماء سالت من مناضلى غزة وسكانها. والأهم عندها هو بقاء الأنفاق التى تعد شريان حياة لحماس وليس لغزة وتعد كارثة بالنسبة لمصر. فهل يصدق أحد أن الأنفاق تحولت من مهرب ثورى لغزة إلى مصدر رزق هائل لقيادات حماس. أما القضية الفلسطينية فهى أيضاً إلى حين، ويكفى حماس أنها تفوقت على محمود عباس فى صراع فلسطينى - فلسطينى مجدب لا تمحوه مودة زائفة.

أما مصر فحدودها ممتهنة عبر الأنفاق، وسيناؤها مهددة بالضياع إن لم تكن قد أوشكت على التحول إلى قاعدة تنطلق منها لتضرب فى أنحاء مصر حيثما شاءت. والمديح الذى انهال على د. مرسى لدوره الماهر فى إنجاز إسكات الصواريخ يحسب عليه وليس له. فأوباما مدح برجماتية مرسى ولا أدرى هل هو مديح أم ذم. وليبرمان مدح «رجل الدولة» مرسى ويا د. مرسى عندما يمتدحك أشد الصهاينة عدوانية تكون حتماً فى الطريق الخطأ. والصحافة العالمية تتندر على من سلم البضاعة ثم تلقى الثمن المتمثل فى السكوت الأمريكى المريب على مراسيم د. مرسى. وتتندر بأن كل خطوة إخوانية مهمة يسبقها بالحتم قدوم زائر أمريكى. وإذ تم التفاهم على تسليم البضاعة كان الثمن السكوت على مراسيم تعطى د. مرسى سلطات مطلقة واستفتاء ملعوباً فيه. وإذا كانت الترتيبات الإخوانية توحى بأن بعضهم يعتقد أن فى ذلك تحقيقاً لضمان توحد قواهم فى مصر وغزة ثم فى غيرها بما يمهد لاستقواء الجماعة على الجميع، فإن كل هذه الحسابات خارج الإطار العاقل لأنها تستبعد العنصر الأهم وهو شعب مصر الذى تحرك رافضاً للمراسيم. والشعب ذكى ولا تخدعه مثلاً تحايلات د. ياسر على بأحاديث معسولة عن فهم غائم لنصوص الإعلان الدستورى وهى تصريحات لا يمكن تقبلها لأن النص الدستورى هو الحاكم وعندما يتحكم فيه المتحكم لن تكون لتفسيرات المتحدث الرسمى قيمة فعلية. وخلاصة الأمر أن الضجيج حول الدور المصرى فى الصراع ليس قادراً على حجب الحقيقة المخفية وهى الخوف المصرى من ضياع سيناء أو جزء منها. وننسى أن الجيش المصرى هو آخر ما تبقى من جيوش العرب، وراجعوا معى أحوال جيوش تونس - ليبيا - السودان - اليمن - سوريا - العراق وتتركز الأمنيات الأمريكية - الإسرائيلية فى أن يلحق الجيش المصرى بمن سبقوه لتتسيد إسرائيل كل المنطقة ولتخضع كل المنطقة لأمريكا . فهل نقبل ذلك أو حتى بعضاً منه؟



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه
- يا أيها الجالس على عرش مصر.. حذار
- الإخوان.. والتمويل الأجنبى «الوثائق»
- «الدستورية» تسأل: ماذا يريد الشعب فى الدستور الجديد؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - بعد أن سكتت الصواريخ