أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - فهد مات وذب ضيمه على عتيوي














المزيد.....

فهد مات وذب ضيمه على عتيوي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وفهد هو يوسف سلمان يوسف الرجل الذي ناضل من اجل نشر الفكر الشيوعي في العراق، وقد تحقق له ذلك حين جعل من العامل والفلاح يحقق ذاته عبر فكر استوعبه ونال عن طريقه جزءا من حقوقه، فكان العمل النقابي والتنظيمات الشبابية، ما ادى الى انتعاش الحرية وانحسار الفقر والجهل والمرض، وكانت الثقافة، اما عتيوي فهو شرطي من ابناء الشعب المسكين كان ينقل اخبار زعيم الحزب الشيوعي العراقي الى رفاقه واهله، لانه كان قريبا منه في سجنه، وبعد اعدام فهد عام 1948 مع رفاقه زكي بسيم وحسين الشبيبي، حازم وصارم، بعد ان اعتلى فهد اعواد المشنقة ردد ان الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق، جاء الدور على عتيوي المسكين الذي لم يكن شيوعيا، وانما كان مجرد ناقل لاخبار فهد، وبدأت سلسلة التحقيقات مع عتيوي، وهدد الرجل بالسجن عدة مرات، وفي مرة من مرات التحقيق سأله المحقق عن خلايا الحزب واسماء رفاق فهد، فانفجر عتيوي بالصراخ: ( اشلون بلله فهد مات وذب ضيمه على عتيوي)، فهد كان صورة ناصعة للانسان الذي ينكر ذاته من اجل ذوات الآخرين، لم يكتف بالبصرة ولا الناصرية وانما انتقل الى بغداد ليؤسس الحزب الشيوعي ويجمع الخلايا التي كانت متفرقة وليكون بحق مؤسسا للحزب ومنظّره الاول، وليس من طريق المقارنة لكنه من طريق قاعدة الشيء بالشيء يذكر، فان ماخلفه نظام صدام يكاد ان يقصم ظهر الشعب العراقي اذا مابقي البعض ممن اعتاد على التسلط والغاء الآخرين، لقد صنع صدام ابطالا من ورق يكاد جلهم ان يكتفي باثارة الشارع وخلق حالة من الفوضى والدعوة الى الطائفة والمذهب، وهذا لعمري قازوغ سيتحمل أذاه الشعب العراقي دون تمييز، خصوصا اذا تمسك الشعب بالافكار الضيقة والسلطة لهذه الطائفة اوتلك وترك نفسه يغرق في الجهل والفقر والامية على اساس كل واحد منهم ينادي باسم طائفته وفرقته وعرقه باستثناء بعض الاقليات التي همشت ولم تعد تستطيع الاحتفال باعيادها، اما الطائفتان الكبيرتان والقوميتان الكبيرتان فهؤلاء هم سبب تخلف الوطن وانتشار الفساد على اوسع الطرق، هاجسهم في هذا انني احمي طائفتي او قوميتي.
لا الاسلام كان قوميا ولم يكن كذلك طائفيا، والمسلمون في تنظيراتهم يكاد يكونون امميين، ولكن الفعل يثبت انهم يوالون الفرقة والطائفة ويوالون فروعا انقسمت وتسمت باسماء مختلفة، ويخرج باسم الدين ليعير الآخر بطائفته ويقسم تقسيمات ما انزل الله بها من سلطان، ويعودون ليقولوا ان الدين سمح، في حين ان سرائرهم تمتلىء حقدا وغيظا على الآخر، يرفعون شعارات مليئة بالعنصرية والتكفير، ومن ثم يعودون ليصرخوا نحن اخوان، ماذا يعني هذا هل يعني ان الشخصية العراقية شخصية مزدوجة تمسكت بالدين كشعارات نعود اليها عند الحاجة او عند الشعور بالخطر، لتتغلب الطائفة على القومية وتتغلب العشيرة على الطائفة ويتغلب الفخذ على العشيرة، هذا الشعور الذي يحتويه البعض بين جوانحه ويؤمن به سيعيد الانسان العراقي الى بدائيته، البدائية التي كان فيها يخشى الغيوم ويخشى الفيضان ويعبد الشمس والقمر خوفا وطمعا، اما اذا جرى العكس وتحرر الشعب من هذه العقد القاتلة والتي تخلصت منها الشعوب منذ زمان طويل، فانه سيستوعب ذاته ويستوعب الاخرين برؤية شاملة وواضحة يترك من خلالها التفكير بهذه المسميات الساذجة التي اذا ما غذاها السياسيون بشكل واسع فسوف تكون وبالا على الشعب وتذهب به كل مذهب وعندها لاتنفع ندامة من يندم ولا ينفع العض على الاصابع لان النزاع والحروب لاتبني وطنا وانما هي آلة للقتل والتفرقة.
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - فهد مات وذب ضيمه على عتيوي