أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - من شعر راينر ماريا ريلكه














المزيد.....

من شعر راينر ماريا ريلكه


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


ترجمة د. بهجت عباس

المَحظيَّـة

ستُهـيِّئ ُ شمسُ البندقـيّـة ذهَـباً في شَـعري:
كلََّ مُنـتَجاتِ الكيمياء ذائـعةِ الصّـيت.
حاجِبـا عينيَّ، اللذان يُشبهـان القناطـرَ، أنظُرْ
إليهمـا يجتازان الخطرَ الصّـامتَ في عينـيَّ،
اللتيـن عَـقَـدتا اتِّـفاقـاً خَـفِـيّـاً مع قَـنَـواتِهمـا،
كيْ يرتفعَ البحرُ فيهما وينخفضَ ويتغـيّرَ متبادلاً. وأيّ ٌ
رآني ذاتَ مـرَّةٍ، يحسـد كلبـي،
لأنَّ يدي، التي لم تحترقْ قطّ ُ بأيِّ جمـرٍ متَّـقدٍ،
تستريح عليه غالـباً في وَقـفـةٍ شاردة،

حَصيـنَةً ومُـزدانـةًً بالجواهـر-.
وفتيـانٌ، آمـالُ بيتٍ قديـمٍ،
يتـلاشَـوْنَ عند فمـي
كمـا يَتـلاشَـوْن من السّـُم.


حديقـة شجـر الزيتـون

صعدَ إلى تحت الأوراق الرَّمـادية
رمادية كلّـُها ومُشَـتّتة في بلاد الزّيتون
ووضعَ جَبْهـتَه الملآى غبـاراً
عمـيقاً في غبـار اليَـدَيـْنِ السّاخِـنَـتَـيْـن.

هذا بـعـد كلِّ شيء، وهذا كان النهـاية.
الآنَ علَيَّ أنْ أذهبَ، ريثما أ ُصاب بالعمى،
ولماذا تُـريد أنْ تُجـبِـرَني على الكلام
أنتَ، إذا كنتُ لا أجـدك أنا بنفسي بعـد الآن.

لا أجـدُك بعـد الآن. ليس فِيَّ، كلاّ.
ليس في الآخـرين، ليس في هذه الصَّخرةِ.
لا أجـدك بعـد الآن. إنَّـني وحيـد.

إنّني وحيـدٌ مع حُـزن ِالناس كلِّهم،
الذي من خلالك أخذتُ على عاتقـي تلطيفَـه،
أنت الذي ليس. آه، عـار لا يوصَفُ...

مُـؤخَّـراً يتحـدَّثون : إنَّ مَـلاكاً أتـى –.
لمـاذا مَـلاكٌ ؟ آه، الليل هو الذي أتى
وتصفّـحَ الأوراق في الشَّـجـر دون مبالاةٍ.
التلاميذ يتحمّسـون في أحلامـهم.
لماذا مَلاكٌ ؟ آه، الليلُ هو الذي أتى.

الليل الذي أتى، لمْ يكُ شيئـاً مُمَـيَّـزاً،
مئـاتٌ تمضـي وتنـتـهي.
فيـها تنـام الكلابُ، وفيـها تـرقد الصّـُخـورُ.
آه، إنَّـه لليلٌ حـزينٌ، أيّ ُ ليلٍ،
ينتـظرُ إلى أنْ يَهُـلَّ الصَّـباحُ كـرَّةً أ ُخـرى.

ثمَّ الملائـكةُ لا تـأتي إلى أمثـال هؤلاء المصلّـين،
ولا ستكون الليالي عظيمـةً حـوالـيْـهم.
وفـاقدو الذّات يُطـلَـقُ كلّ ُشيء لهم،
وهم مُسَـيّـبـونَ من آبـائـهم
وتَُحظَـرُ عليـهم أحضـانُ أمّـهاتِـهم إلى الأبد.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راينر ماريا ريلكه - قصيـدتان
- سادة الحرب
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 2 / 2
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 1 / 2
- صـديقي العربي
- ترنيمة الأرواح فوق المياه
- هل تستطيع شجيرة الصفصاف الأفـريقـية أنْ تفعـل مـا عجـزتْ عنه ...
- المنبـوذ
- الآن إلى أين ؟ Jetzt Wohin ?
- خطـرات
- عويـلُ الفـتاة
- خبز وخمر – للشاعر الألماني هولدرلين - 1770-1843
- من أشعار هاينريش هاينه
- كيوبيد كرسّـام منظر طبيعي
- ألمانيـا
- الصحافة الإلكترونية ودورها – الحوار المتمدن نموذجاً
- عشرون وثيقة وهوية عراقية لا تكفي لإقناع السفارة العراقية في ...
- هل حاضرنا امتداد لماضينا ؟
- للتهدئـة Zur Beruhigung
- آفتان في مرض السكر ( النوع 2 ) - فرط الإنسولين والهيموغلوبين ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - من شعر راينر ماريا ريلكه