أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - القرآن يقول أن اليهود يحرفون كلام محمد وقرآنه عن موضعه















المزيد.....



القرآن يقول أن اليهود يحرفون كلام محمد وقرآنه عن موضعه


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دائماً ما كنت أبادر أصدقائي المسيحيين عند استشهادهم بنصوص الكتاب المقدس للدفاع عن اساسيات الإيمان المسيحي بقولي بأنه "كتاب مُحرف" وذلك قبل معرفتي للحق الإلهي وأنتقالي من الظلمة إلى نور المسيح العجيب .. لأنني كنت أعتقد واصدق على ما تواتر لي من خلال شيوخ تخاريف التحريف وأوهامهم المتناثرة دون دليل واحد لأننى وقتها كنت من أهل النقل دون عقل ..
وعندما قمت بدراسة النصوص القرآنية تأكدت من بطلان هذه الأدعائات بسهولة دون أى جهداً جهيد ... بل وأكتشف أن النصوص التى تتحدث عن تحريف اليهود للكلم عن موضعه تقول بأن اليهود يحرفون كلام محمد وما يتلوه من قرآن وليس أيات الكتاب المقدس .. وتأكد النصوص القرآنية أن اليهود يعرفون الكتاب كما يعرفون أبنائهم :
" الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ... " (سورة الأعراف 7 : 20) .
" الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (سورة البقرة 2 : 146) ..
بل وأكتشفت أنه لم يتكلم أو حتى يلمح عن تحريف الإنجيل ..
وأكتشفت أيضاً أن شهادة القرآن للكتاب المقدس بأنه كتاب موحى به من الله وأن مكانته ساميه تفوق شهادات القرآن للقرآن ..
ورغم عدم إيماني بتنزيل وسماوية القرآن إلا أنني سأذكر بعض شهادات القرآن للكتاب المقدس على سبيل المثال لا الحصـــر :
أولاً كتــــاب المقدس مُنـــزل من الله :
1. ( سورة النساء 4: 135) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ " .
2. ( سورة البقرة 2: 145 ) و ( سورة الانعام 6 :19 ) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ" .
3 – ( سورة العنكبوت 29 : 45 ) " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" .
وهناك الكثير من النصوص القرآنية التى تنص :
أ- على تنزيل التوارة :
سورة البقرة 2: 53 , 79 , 85 , 87 , 92 , 113 , 121 , 145 , 146
العمران 3: 9 3 – المائدة 5: 43- 44 - الأنعام 6: 91 , 154
هـــــود 11: 17 - الاسراء 17: 2 - الإنبياء 21: 48
المؤمنون 23: 49 – الفرقان 25: 35 - القصص 28: 36, 43
العنكبوت 29: 39 – السجدة 32: 23 - الصافات 37: 114
غافـــر 40: 53 - فصلت 41: 45 - الجاثية 45: 16
الأحقاف 46: 12 - الصف 61: 6 - الجمعة 62: 5
ب - فى تنزيل الزبور ( المزامير) :
سورة الأنبياء 21: 105 - النساء 4: 163 - الأسراء 17: 55
العمران 3: 184 - النمل 16: 44 - الشعراء 26: 196
فاطر 35: 25 - القمر 54: 43 , 52.
جـ - فى تنزيل الكتاب المقدس كله :
سورة ال عمران 3: 3 , 48 , 50 , 65 , 93 , 183 .
المــائدة 5 : 46 ,59 ,66 , 68 , 77 ,110 .
النسـاء 4: 162 - الأعراف 7: 175 - التوبة 9: 111
العنكبوت 29: 27 - يونس 10: 94 - الأنبياء 21: 7.
د – فى تنزيل الإنجيــــــــــل :
سورة البقرة 2: 87 - المائدة 5: 46 , 47 - الحديد 57: 27 .
ثانياً وصف الكتاب المقدس فى القرآن :
1. هـــــــدى : ( سورة ال عمران 3: 4) " وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ" .
2. هدى ونور : ( سورة المائدة 5: 44-46 ) " انا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوْاالنَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَة لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(46) " .
3. هدى ورحمة : ( سورة الانعام 6: 154) "ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ" .
4. هدى وموعظة للمتقين : ( سورة المائدة 5 :46 ) " وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" .
5. هدى وذكرى : ( سورة غافر 40 : 53-54 ) " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَاب " .
6. بصائر للناس وهدى ورحمة : (سورة القصص 28: 43 ) " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " .

7. موعظة وتفصيلا : ( سورة الأعراف 7: 145) " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ " .
8. الكتاب المنير : ( سورة ال عمران 3: 184 ) " فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ " .
9. الكتاب المستبين : ( سورة الصافات 37: 114 – 117) " وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمْ الْغَالِبِينَ (116) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) " .
10. أحسن وتفصيلا ( صفة الكمال ) : ( سورة الانعام 6: 154 ) " ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ " .
ثالثاً القرآن يلقب الكتاب المقدس بألقاب يطلقها على نفسه :
أ‌- الكتاب : وقد لُقب بها أكثر من 20 مرة - منها (سورة النساء 4: 136) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا " .
ب‌- الذكر: ( سورة الانبياء 21: 7 , 24 ) " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) امْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) " .
( سورة النحل 16: 44 ) " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .
ت‌- الفرقان : (سورة الأنبياء 21 : 48) " لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ".
(سورة البقرة 2: 185) " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ للَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " .
ث‌- البينات : ( سورة البقرة 2: 87 , 92 ) " وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) " .. " وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) " .

رابعاً القرآن يعلن أنه يصدق الكتاب المقدس :
أ – ( سورة ال عمران 3: 3 ) " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ".
ب – ( سورة النساء 4: 47 ) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا " ..
يلاحظ أن تعبير ( مصدقاً لما بين يديه ) ذكـــر 7 مـرات فى سورة البقرة 2: 97 - ال عمران 3: 3 - المائدة 5: 46 , 47 فاطر 35: 31 - الأحقاف 46 : 30 .
( مصدقاً لما معكم ) ذكــــر 4 مــرات فـــــــى سورة البقرة 2: 41 , 89 , 91 - النساء 4 :47
خامساً يدعى القرآن أنه ينقل شرع الكتاب المقدس للعــــرب :
أ – ( سورة النساء 4: 26 ) " يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " .
ب – (سورة الشورى 42: 13 ) " شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ " .
جـ – (سورة ال عمران 3 : 164) " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " .
ملحوظة هامة :
المقصود بالكتاب والحكمة هو التوراة والأنجيل وهذا مايظهر من النصوص التاليـــــــــة :
1 - ( سورة ال عمران 3: 48 ) " وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ " .
2 - ( سورة الزخرف 43: 63 ) " وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي " .
3 – ( سورة النحل 16: 44 ) " الْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " .

سادساً القرآن يقول إن الكتاب المقدس هو أمام القرآن :
1 - ( سورة هـــود 11: 17 ) " أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ " .
2 – ( سورة الأحقاف 46: 12 ) " وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " ... هنا يعلن القرآن أنه يختلف عن الكتاب المقدس لكونه لساناً عربياً .

سابعاً القرآن يرفع الشك عن الكتاب المقدس :
- ( سورة السجدة 32: 23 ) " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ {شــك} مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " .

ثامناً القرآن يعلن أن الشرع واحد فى الكتاب المقدس والقرآن :
- ( سورة التوبة 9: 111 ) " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .

تاسعاً القرآن يدعوا المسلمين لدراسة الكتاب المقدس :
- ( سورة الأنعام 6: 154 – 156 ) " ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) " .

عاشراً القرآن يدعو المُسلمين للإيمان بالكتاب المقدس :
أ - ( سورة النساء4: 136 ) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا " .
ب – ( سورة العنكبوت 29: 46 ) " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " .
جـ – (سورة ال عمران 3: 84 ) " قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " .
د – ( سورة البقرة 2: 136 ) " قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " .
هـ - ( سورة البقرة 2: 285 ) " مَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " .
الحادى عشر القرآن يمتدح المؤمنين بالكتاب المقدس :
- ( سورة البقرة 2: 4-5 ) " وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) " .

الثانى عشر القرآن يعد بالمجازاة للمؤمنين بالكتاب المقدس :

- ( سورة النساء 4: 162 ) " لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا " .
الثالث عشر القرآن يحكم بضلال غير المؤمنين بالكتاب المقدس :
- ( سورة النساء 4 : 136 ) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا " .

الرابع عشر يحذر القرآن من الكفر بجزء من الكتاب المقدس :
أ – ( سورة النساء4: 150 -152 ) " إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا(150)أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152) " .
ب – ( سورة البقرة 2: 85 ) " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " .
الخامس عشر القرآن يدعو للعمل بالكتاب المقدس :
- ( سورة الجمعة 62: 5 ) " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " .
- يقول بن كثير فى تفسيره للنص :
مثل الذين يحملون التوراة علموها وكلفوا العمل بها ثم لم يحملوها لم يعملوا أو ينتفعوا بما فيها "كمثل الحمار يحمل أسفار" كتبا من العلم يتعب فى حملها ولايستفيد بها .
السادس عشر القرآن يدين الذين لا يعملون بالكتاب المقدس :
- ( سورة المائدة 5: 47) " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ " .

- ولكن هل تعرض الكتاب المقدس للتحريف ؟
يقول بعض الناس دون وعى إن الكتاب المقدس قد تعرض للتحريف وهذه أقوال غير صحيحة نناقشها ثم نتعرض للشهادة الإسلامية لسلامة الكتاب المقدس ..
أولاً سلامة الكتاب المقدس :

1- اليهود لم يقوموا بتحريف الكتاب المقدس بسبب :

أ‌- وجود الكتاب المقدس بين ايدى اليهود والمسيحين ومابينها من خلافات .
ب‌- وجود العديد من الطوائف اليهودية والمسيحية المتبانية والمتصارعة .
ت‌- بقاء النصوص التى تتحدث عن ضعفات اليهود وأنبياءهم وملوكهم .
ث‌- بقاء النصوص التى تتحدث عن الويلات لليهود وتدين أعمالهم .
ج‌- بقاء النصوص التى تتحدث عن السيد المسيح ومجيئة لأتمام وعد الله بالخلاص .
ح‌- الوحدة العجيبة التى تربط اسفار العهد القديم التى دونت خلال 2500 سنة قبل الميلاد ودونها ( 40 كاتباً ) مع تباين شخصياتهم .
خ‌- التزام كتبة الأسفار المقدسة بقواعد صارمة اثناء نساختها .

2- المسيحيون لم يقوموا بالتحريف والدليل بسبب :

أ‌- وجود الكتاب المقدس بين ايدى المسيحين واليهود ومابينهما من صراعات .
ب‌- وجود العديد من المبتدعين والهراطقة .
ت‌- التوافق العجيب بين العهدين الجديد والقديم .
ث‌- حياة المسيحية هى حياة استشهاد فهل يكون الإستشهاد من أجل أيمان محرف وكتب محرفة .
ج‌- أنتشار المسيحية بواسطة الرسل الذين واجهوا تعصب اليهود وعنف الرومان وفلسفة اليونان دليل على قوة إلهية تساندهم ودليل على صدق إيمانهم .
ح‌- بقاء النصوص التى تتحدث عن أمور تفوق أدراك العقل البشرى مثل التجسد والصليب والقيامة والصعود .
خ‌- بقاء النصوص التى تحث على التسامح والأحتمال .
د‌- بقاء النصوص التى تسجل الأهانات الموجهة للسيد المسيح.
ذ‌- بقاء النصوص التى لم يفهمها الهراطقة فهرطقوا بينما الكنيسة تدرك وتفهم معناها الصحيح – مثل " أبى أعظم منى " .
ر‌- سفر الرؤيا أخر أسفار العهد الجديد يختتم بالويلات لمن يزيد أو يحذف فى الكتاب المقدس .

3 – المخطوطات القديمة تشهد لسلامة الكتاب المقدس :
أ‌- هناك نحو 5300 مخطوط يونانى قديم للعهد الجديد .
ب‌- هناك نحو 10000 نسخة من الفولجاتا ( الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس) .
ت‌- هناك نحو 9300 من المخطوطات القديمة ( بخمس عشرة لغة مختلفه) .
ث‌- أهم المخطوطات اليونانية للعهد الجديد هى النسخة السكندرية التى عليها فى الإسكندرية عام 1624 وهى موجودة حالياً فى المتحف البريطانى .
ج‌- النسخة الفاتيكانية وهى موجودة الأن فى الفاتيكان .
ح‌- النسخة السينائية التى أكتشفت فى دير سانت كاترين نحو عام 1850 م وهى موجود أيضاً فى المتحف البريطانى وإنهما كتبتا بناء على أمر الأمبراطور قسطنطين نحو عام 330 م.
خ‌- أكتشاف مخطوطات وادى قمران فى ربيع عام 1947 وهم 11 من المخطوطات القديمة وهى مكتوبه مابين 167 ق.م إلى 233 م وبعدها توالت اكتشافات فريدة من هذه الكهوف. وفى عام 1957 أكتشف 11 كهفاً تحوى على 400 مخطوط وفى أحد الكهوف وجد أكثر من عشرة الاف قصاصة من المخطوطات متعددة غطت أجزاء من كل أسفتر العهد القديم تقريباً.

4- الترجمات المختلفة تشهد لسلامة الكتاب المقدس .
5- أنتشار الكتاب المقدس فى كل أرجاء المسكونه يشهد لسلامته .
6- العلوم الحديثة تشهد لسلامة الكتاب المقدس .
7- علوم الأثار تشهد لسلامة الكتاب المقدس .
8 –التاريخ والجغرافيا يشهدان لسلامة الكتاب المقدس .
9- شهادة أباء الكنيسة وأقتباساتهم لسلامة الكتاب المقدس .
10- شهادة الفلاسفة لقوة الكتاب المقدس .

ثانياً شهادة القرآن بسلامة الكتاب المقدس من التحريف :
1 – قبل الإسلام :
أ – النصوص التى تشهد بسلامة الكتاب المقدس من التحريف قبل الإسلام :
- ( سورة ال عمران 3:3 ) " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ " .
- ( سورة البقرة 2 : 40 ) " وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي " .
- ( سورة البقرة 2: 89 ) " وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ " .
- ( سورة لبقرة 2: 91 ) " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ " .
- ( سورة البقرة 2: 97 ) " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " .
- ( سورة البقرة 2 : 101 ) " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " .
- ( سورة ال عمران 3: 81 ) " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي(عهدى) قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ " .
- ( سورة المائدة 5: 46 ) " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ " .
- ( سورة المائدة 5: 48 ) " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " .
- ( سورة النساء 4: 47 ) " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا " .
- ( سورة يوسف 12: 111 ) " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " .
- ( سورة فاطر 35: 31 ) " وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ " .
- ( سورة الأحقاف 46: 12) " مِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " .
- ( سورة الأحقاف 46: 30 ) " قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ " .
- ( سورة الصف 61: 6 ) " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ " .

ملحوظة :
نلاحظ من مجموعة النصوص التى يقول القرآن فيها انه أتى مصدقاً للكتاب المقدس تشهد لسلامته من التحريف .. إذا كيــــــــــف يصــــــدق على كتــــــاب محــــرف ؟
ب – مجموعة من النصوص تصــــــرح أنه بقى بلا تحريف :
- (سورة المائدة 5: 43 ) " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ " .
- ( سورة السجدة 32: 23 )"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " .
- ( سورة البقرة 2: 121 ) " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ " .
- (سورة يونس 10: 39 ) " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ المُمْتَرِينَ " .
ملحوظة :
" يتلونه حق تلاوته" قد فسرها بن كثير " يقرأونه كما نزل " .
2 – نصوص تشهد بسلامة الكتاب المقدس من التحريف بعد الإسلام :
- (سورة المائدة 5: 46-48) " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(46)وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(47)وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) " ...
(ومهيمنا عليه) أى رقيباً على سائر الكتب يحفظها من التغير ويشهد لها بالصحة والثبات .
3- نصوص تشهد بسلامة الكتاب المقدس من التحريف قبل وبعد الإسلام :
- ( سورة الحجر 15: 9 ) "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " .

ملحوظة :
قال الجلالان " أنه يحفظ ماأنزله من التبديل والتحريف والزيادة أو النقص " ..
ويلاحظ فى هذا النص عدة توكيدات :
أنا : حـــرف توكـــيد ونصــــــــــــب .
نحن : ضمير متصل يفيد التوكيـــــــــد .
أنا : تكرار لفظى يفيد التوكيـــــــــــد .
لحافظون : اللام فى خبر أن يفيد التوكيد .
- ( سورة الأنعام 6: 115 ) " وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " .
- ( سورة الأنعام 6 :24 ) " وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ " .
- ( سورة الكهف 18: 27 ) "وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ( ملجاً وموثلاً) " .
- ( سورة يونس 10: 64 ) " لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .
- ( سورة الأحزاب 33: 62 ) " سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " .
- ( سورة فاطر 35 :43 ) " اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا " .
- ( سورة الفنح 48: 23 ) " سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " .

لكن لماذا إدعــــــــى البعض بتحــــــــريف الكتـــــــاب المقــــــدس ؟
أولأ أدعـــى بعض الناس بحدوث تحريف للكتاب المقدس وذلك للأسباب التاليـــــــــة :
أ – بكتمــــــــــــــان الحــــــــــــــــــــق :
- ( سورة البقرة 2: 40-42 ) " يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي(40)وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي(41)وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) " .

ونلاحظ من النص السابق أن :
الحديث موجه لليهود وليس للمسيحين .
القطع بسلامة النص فى التوارة " مصدقاً لما معكم" .
التهمة هى تلبيس الحق بالباطل وكتمان الحق .

وقال بن كثير فى تفسيره للنص :
" لاتخلطوا الحق المنزل عليكم بالباطل الذى تخترعونه وتكتمونه حتى لا يميز بينهما أو ولاتجعلوا الحق ملتبساً بسبب خلط الباطل الذى تكتمونه فى خلاله او تذكرونه فى تأويلة " .

وقد فسر الجلالان النص :
"لاتكتموا نعت محمد وأنتم تعلمونه أنه حق" ...
- ( سورة البقرة 2: 101 ) " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " ... التهمة هى نبذ كتاب الله وراء ظهورهم .
- ( سورة البقرة 2: 140 ) "أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " .
ونلأحظ فى هذا النص ما يلي :
أ – الحديث مع اليهود الذين قالوا " كونوا هودا تهتدوا " فرد عليهم القرآن "بأن الهدى فى الإسلام فرد وابان أن الانبياء كانوا هودا – (راجع سورة البقرة 2: 135- 140) فرد عليهم ثانية ستشهدوا بالتوراة بان الدين اليهودى بدأ بموسى وان من سبقوه من الأباء والأسباط كانوا قبل اليهودية (راجع سورة آل عمران 3: 167) .
ب – النص يستشهد بالتزارة دليل أيمانه بسلامتها.
جـ – الأتهام هو كتمان الشهادة أى كتمان التفسير السليم.

- (سورة البقرة 2: 146 ) " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " .

ونلأحظ فى هذا النص مايلي :
ا ـ التهمة موجه لفريق من اليهود لذا لاخوف من كتمان الحق .
ب – القصد واضح وهو كتمان المعنى بفساد التفسير .
- ( سورة البقرة 2: 174 ) " إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " .

- ( سورة ال عمران 3: 70 ) " أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ .
- قال الرازى فى تفسيره للنص :
" ان المقصود هو أخفاء أيات الله الواردة فى التوراة والأنجيل المبشرة بمحمد وان أهل الكتاب انكروا وجودها أمام المسلمين واعترفوا بصحتها فيما بينهم " ..
- ( سورة ال عمران 3: 187 ) " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ " .

ب – اللـــــــــــــــــــى باللســــــــــــــــــــــــــــــــان :

ترد هذه التهمة فى نصين يفسر أحدهما الآخــر :
- ( سورة ال عمران 3: 78 ) " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " .
- ( سورة النساء 4: 44 – 47 ) " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيَّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً مِنَ الَّذِينَ هـَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بَأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا " .

ونلأحظ مما سبق مايلى :
1. تهمة اللى باللسان موجهة لفريق من اليهود .
2. فالاتهام الموجَّهٌ ضد بعض اليهود الذين يحرّفون الكلِم ومن الأمثلة المعطاة نرى أنهم كانوا يحرفون كلام محمد ويوضح عبد الله يوسف علي (مترجم القرآن للإنكليزية) ذلك فيقول في تفسيره لهذه الآيات :

( كان من مكر اليهود أنهم يلوون الكلمات والتعبيرات ليسخروا من جدية تعاليم الإسلام، فبدل أن يقولوا (سمعنا وأطعنا) يقولون بصوت عال (سمعنا) ثم بصوت خفيض (وعصينا) وكان يجب أن يقولوا باحترام (نسمع) ولكنهم يقولونهـا مسين في سخرية (غير مُسمَع) ومع أنهم ادّعوا أنهم يحترمون المعلم إلا أنهم استخدموا كلمة مبهمة ظاهرها طيب، بنية سيئة فكلمة (راعِنا) عربية تقدم الاحترام، ولكن بليّ اللسان في نطقها يصير معناها سيئاً وهو (خُذنا لمحل الرعي) أو في العبرية (أنت السيء فينا) ..
3. – اللى بلسان يعنى أيضا تعقيب التلاوة بشبة يماثلها .

جـ – التحــــــــــريف :
وقد وردت هذه التهمة فى النصوص التالية :
- ( سورة البقرة 2: 75 – 79 ) " أَفَتَطْمَعُونَ {أيها المؤمنون المسلمين} أَن يُؤْمِنُوا {اليهود} لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ {الآيات التى يتلوها محمد } ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ { أى يحرفون كلام محمد} مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَوَ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْهـُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هـَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" .

- ( سورة المائدة 5:ة 14-15 ) " وَمِنْ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمْ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) " .

من النصوص السابقة نستنتج الأتـــى :
1 – الحديث عن فريق من اليهود يحرفون مايتلوا محمد من آيات القرآن وليس كتبهم .
2 – الحديث عن تحريف المعنى لا الـنص لأنه يقول فى نفس الـسورة " الذِيـنَ آتَيْنَـاهُمْ الْكـِتَابَ يَتْلـُونَهُ
حـَقَّ تِلَاوَتِهِ" (سورة البقرة 2 : 121 ) .
وقد الجلالان فى تفسيره للنص : "أى أنهم يقرأونه كما نزل" ...
3 – التحريف فى المعنى يعنى صرف الذهن عن المعنى الحقيقى أى التغييرالفاسد .
4 – أما موضوع التحريف فقال الفقهاء أنه هو صفة محمد فى التوراة كقول الجلالـين" يحرفون الكـلام الـذى فى التوارة عن نعـت محمد " ويبدوا أن التـوراة التى تحدثت عن "النـبى الأتى" مثل موسى قرأها محـمد بالنبى الأتى .
- (سورة المائدة 5: 41-44 ) " يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(41)سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(42)وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ(43)إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(44) " .

ويلاحظ من هذا النص :
1 – التهمة موجه لبعض اليهود .
2 – التهمة تنطق بفساد التأويل من الرجم إلى الجلد .
الخـــــــــلاصة
يلاحظ من النصوص القرآنية الخاصة بالتحريف الأتى :
1- انها موجهة ضد اليهود وليس المسيحين وخاصة بالتوراة وليس الإنجيل .
2- التهمة موجهة ضد فريق من اليهود وليس كلهم .
3 -المقصود بالتحريف هو تحريف المعنى لا النص .
4 – اتهام البعض أنهم يسمعون تلاوة محمد لآيات القرآن ثم يحرفونها .. كما هو ظاهر من النص القرآني فى (سورة البقرة 2 : 75 ) .
5- تنحصر تهمة التحريف فى موضوعين هما قراءة النبى الأتى بالنبى الأمى وتأويل اليهود الرجم بالجلد.
6- فهم هذه النصوص على أنه حدث تحريف فى نصوص الكتاب المقدس علاوة على أنه يسىء للكتاب المقدس فإنه يضع القرآن فى موقف حرج للأسباب الأتيـــــــــــــــــة :
1. مكانه الكتاب المقدس فى القرآن .
2. القرآن يحيل محمد لأهل الكتاب عند الشك فى صحة القرآن ... " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ" (سورة يونس 10: 94 ) .
3. القرآن يرضى لليهود حكم التوراة لا حكم محمد ... فيقول " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ" (سورة المائدة 5: 43 ) .
4. القرأن يشهد بحرص المسيحين أنهم يتلون الكتاب حق تلاوته ... " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ " (سورة البقرة 2: 121 ) .
5. القرآن يشهد بحرص المسيحين على كتابهم ... " لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ " ( سورة آل عمران 3: 113 ) .
6. القرآن يحيل المسلمون إلى المسيحين لفهم الأمور المبهمة ... " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (سورة النحل 16: 43- 44 ) .
7. القرآن يمتدح المسيحين ... " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " (سورة المائدة 5: 82 ) .
8. القرأن يبيح للمسلمين طعام اليهود والمسيحين دون المشركين ... "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ " ( سورة المائدة 5: 5 ) .
9. القرآن يبيح للمسلمين الزواج من اليهوديات والمسيحيات عكس المشركات ... " وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِـحُوا الْمُشـْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " ( سورة البقرة 2: 221 ) .

ثانياً المفهوم الإسلامى للوحى والتنزيل :
يؤمن المُسلم بعقيدة التنزيل التى تنادى بأن الوحى كان موجوداً كصفة من صفات الله الأزلية وأنه أمر القلم فسطر فى اللوح المحفوظ النصوص التى أوحيت للأنبياء فى حينه بطريقة آلية ميكانيكية عن طريق ملاك يملى الكلمة والحرف والنقطة دون أثر لشخصية نبى منهم .
ثالثاً الأفكار الإسلامية المغلوطة عن الأنجيل :
إن الإنجيل ( إفنجليون) كلمة يونانية معناها بشارة مفرحة أو خبر سار. ولكن المسلم عدو مايجهله فهو يعتقد إن الإنجيل نزل على السيد المسيح وأنه وحى لفظى كما القرآن وانه نظراً لوجود أربعة بشائر تختلف عن بعض نصوصها فإن تصديقها والإيمان بعدم تحريفها أمر متعذر. رغم شهادة القرآن بأن الله أوحى إلى الحواريين .
" وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ" (سورة المائدة 5: 111 ) .
رابعاً أساسيات الإيمان المسيحى :
شهادة الكتاب المقدس للاهوت السيد المسيح و حوادث الصليب والدفن والقيامة والصعود فهذه نقط خلاف شديدة الحساسية بالنسبة للمسلم .
خامساً عدم ذكر أسم محمد فى الكتاب المقدس :
يذهب بعض المسلمين إلى أن اليهود والنصارى حرفوا الكتاب المقدس بحذف اسم محمد منه وهذا الأدعاء مرفوض للاسباب الاتية :
أ – لو كان أسم محمد موجود فى الكتاب المقدس وحذفه فريق منهم لكشفه الفريق اللآخر .
ب – لا يعقل اتفاق الفريقين المتصارعين على هذا الحذف لما بينهما من جفوة و فجوة .
جـ – اليهود فى مقاومتهم ورفضهم للسيد المسيح لم يحذفوا ما قيل عنة فى العهد القديم بل أدعوا ان هذة النبؤات لم تتحقق بعد وأنها لم تأت بـعد وعلى نفس المـنوال كان يمكن لليـهود والمسيحين ترك أسمه لو كان موجـود مـع رفض رسالته .
د – سفر الرؤيا يحذر من الويلات لمن يزيد أو يحذف فى الكتاب المقدس .
هـ – ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف بأسم محمد ولايسجل هذا الإعلان فى صفحات الإنجيل .
سادساً الإدعاء بأن القرآن نسخ الكتاب المقدس :
أ - يرى بعض المسلمين أن الإنجيل نسخ التوراة والقرآن نسخ الإنجيل الناسخ للتوراة، مستندين إلى النصوص الأتية :
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا { ولا نعلم سبب محوها ثم الأتيان بمثلها ؟ } أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (سورة البقرة 2: 106 ) .
"يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ " (سورة الرعد 13: 39) .
ويبطل هذا الإدعاء للأسباب الأتية :
أ‌- النسخ خاص بالقرأن فقط :

يقول جلال الدين السيوطى فى كتابه الإتقان فى علوم القرآن جــ2 ص22 :
" النَّسْخُ مِمَّا خَصَّ اللَّهُ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ لِحِكَمٍ ".
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=68&ID=282
ب – لم يرد أى نص قرآنى أو حديث عن الكتاب المقدس سواء بالقرآن او بغيره :
يقول جلال الدين السيوطى فى كتابه الإتقان فى علوم القرآن جــ 2 ص 22 :
" وَلَا يُعْتَمَدُ فِي النَّسْخِ قَوْلُ عَوَامِّ الْمُفَسِّرِينَ ، بَلْ وَلَا اجْتِهَادُ الْمُجْتَهِدِينَ مِنْ غَيْرِ نَقْلٍ صَحِيحٍ ، وَلَا مُعَارِضَةٍ بَيِّنَةٍ ; لِأَنَّ النَّسْخَ يَتَضَمَّنُ رَفْعَ حُكْمٍ وَإِثْبَاتَ حُكْمٍ تَقَرَّرَ فِي عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُعْتَمَدُ فِيهِ النَّقْلُ وَالتَّارِيخُ دُونَ الرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ ".
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=68&ID=286
جـ – ذكر الفقهاء أن النسخ لايقع الا على مواضع معينة :
يقول جلال الدين السيوطى فى كتابه الإتقان فى علوم القرآن :
" لَا يَقَعُ النَّسْخُ إِلَّا فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، وَلَوْ بِلَفْظِ الْخَبَرِ . أَمَّا الْخَبَرُ الَّذِي لَيْسَ بِمَعْنَى الطَّلَبِ فَلَا يَدْخُلُهُ النَّسْخُ ، وَمِنْهُ الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ ... وَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ عَرَفْتَ فَسَادَ صُنْعِ مَنْ أَدْخَلَ فِي كُتُبِ النَّسْخِ كَثِيرًا مِنْ آيَاتِ الْإِخْبَارِ وَالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ ." .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=68&ID=282
د – القول بان القرآن نسخ التوراة والإنجيل لايتفق مع مايقوله القرآن بان التنزيل واحد فى الثلاثة وإن الدين واحد فى الثلاثة .. فقد ورد فى :
1. (سورة ال عمران 3: 3-4) " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ(3)
مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) " .

2. (سورة المائدة 5 : 46-51 ) "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(46)وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (51) ".

3. (سورة الشورى 42: 13) " رَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ " .

وأخيراً نسأل دعاة التحريف .. أين ذهبت النسخ الصحيحة للكتاب المقدس ؟
لماذا لم يحتفظ المُسلمين الصالحين بنسخة سليمة واحدة كدليل على صدق أدعائهم حتى يعاونوا اليهود والمسيحيين أن يقيموا التوراة والإنجيل الغير محرفة !
وعليهم أن يصمتوا مُقرين ببطلان أدعائهم وتخريفهم بتحريف الكتاب المقدس .. بل ويعترفوا بالحقيقة أن هـناك توراة واحدة بلا تغيير بين يدي اليهود والمسيحيين، وأن هـناك إنجيلاً واحداً صحيحاً بين يدي المسيحيين .

عزيزي نرحب بكل أسئلتك ويشرفنا أن تتواصل معنا ....



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن يشهد : أن المسيح هو الماء الطهور النازل من السماء ليه ...
- القرآن يقول أن إله الإسلام فَاَسق يفضح العباد‎
- أله القرآن ضلالي مضل يضل العباد
- الناجون من آتون النار المحمدي
- القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
- أنتخبوا محمد بن أمنه رئيساً لمصر
- ماهذه التى فى يدك ؟
- أفتكاسات محمديه ... بلقيس بنت العفريته وأساس علم النتفولوجي ...
- علم الفُطولوجي والأعجازات الدستورية
- كيف خلص الله النبي نوح من روث (فضلات) البهائم التى ملئت الفل ...
- القرآن يقول :مريم تلد من جبريل إنجيل
- فى القرآن حيثيات برائة إبليس وإدانة الله
- رسائل من الجحيم - الرسالة الأولى
- قصة عوج بن عنق بنت آدم أول زانيه في التاريخ
- رداً على التعليق الذي كتبه الأستاذ/ عبد الحكيم عثمان علي مقا ...
- رداً على الإستاذ طلعت خيري فى رده على مقالتي - إله الإسلام ي ...
- الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا
- إله الإسلام يتحرش بالمسلمات ويُلمح فى قرآنه إنهن فى كل العصو ...
- لكل أعداء مصر.. أعتصموا و إنكسروا
- الكلاب مش أهل الذمة !


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - القرآن يقول أن اليهود يحرفون كلام محمد وقرآنه عن موضعه