أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رديف مصطفى - قانون العزل السياسي او قانون افساد الحياة السياسية ورجال النظام البائدفي سوريا














المزيد.....

قانون العزل السياسي او قانون افساد الحياة السياسية ورجال النظام البائدفي سوريا


رديف مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 02:06
المحور: المجتمع المدني
    


قانون العزل السياسي او قانون افساد الحياة السياسية
ورجال النظام البائدفي سوريا
حكم البعث والاسد الوالد ومن بعده الابن سوريا عقودا اتسمت بالفساد والاستبداد وافساد الحياة السياسية والغائها وفقا لحكم امني شمولي تدخلي مارس القمع والاستبداد والفساد والافساد عبرحالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية وقوة الامن وبطشه وتغوله على الحقوق والحريات ليتحول البلد الى مزرعة خاصة من جهة و الى دولة امنية بامتياز من جهة اخرى والان وبعد سقوط الاف الضحايا وارتكاب المجازر والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وارتكاب الانتهاكات الجسيمة والممنجة والواسعة النطاق لحقوق الانسان وتدمير البلد وبناه التحتية من قبل عصابات النظام بالتاكيد نحتاج في سوريا الى قانون شبيه بقانون العزل السياسي في مصر وليبيا خاصة وان قانون اجتثاث البعث في العراق لم يكن فعالا وناجعا ويمكن الاستفادة منه ومن تجارب دول اوربا الشرقية او جنوب افريقيا،الان والنظام على وشك السقوط لابد ان يتمالعمل على استبعاد كل من شارك وساهم في خراب ودمار سوريا من العملية السياسية المستقبلية في البلاد كل من تلوثت يديه بالدم السوري او اصدر الاوامر بذلك او لم يمتنع عن تنفيذها كل من قاد عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري كل قيادي سرق المال العام واستغل نفوذه في السلطة ،ينبغي على القوى السياسية السورية والمجتمعية ان تمتلك رؤيا سياسية و قانونية واضحة حول هذا الموضوع كي لاننتج الفساد والاستبداد مرة اخرى ولكي نخوض تجربة ديمقراطية اقل تكلفة من الناحية البشرية والمادية وخصوصا في المرحلة الانتقالية وبالتالي التدقيق في الانشقاقات التي تحصل عن النظام رغم الترحيب بها فيما يخص المستقبل والعملية السياسية الانتقالية ،وادارتها بامان وتاييد شعبي.
والعزل السياسي يرتبط اساسا بمحاكمات النظام السابق، فأهداف العزل ليست فقط تطهير( المؤسسات) من بقايا البنية الاستبدادية الفاسدة التي كان يستند عليها نظام الاسد في أفعاله وتجريد العناصر التابعة له من الشرعية وضمان استبعادها من العملية السياسية الوطنية وبالتالي القطع مع الاستبداد والديكتاتورية بشكل نهائي وحاسم. ولكن يجب النظر إلي العزل السياسي في سياق أوسع وأشمل، كوسيلة لعقاب الأفراد علي الخلل السياسي الذي تسببوا فيه، فهو أداة يعبر فيها المجتمع عن الرفض العام والشعبي لهذا السلوك الإجرامي في إدارة الدولة وتوجيه تحذير قاسي لمن يتقلد تلك المناصب في المستقبل، بان الحساب آتٍ لا محالة ولامجال للافلات من العقاب . بالإضافة إلي أن العزل السياسي يكفل توفير قدر من العدالة للضحايا ويُمَكن الضحايا من استعادة كرامتهم المهدورة. كما يساهم أيضًا في تعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وقدرتها علي إنفاذ القانون والعزل يصدر بقانون ويتم تحديد مدته بالحرمان من تولي المناصب القيادية والترشح والترشيح لها وبالتالي الحرمان من المشاركة بخمس سنوات كما حدث في مصر وبعشر سنوات كما حدث في ليبيا وينبغي ان ينص بشكل واضح على ان يحرم كل شخص من ممارسة العمل السياسي والإداري سواء بالحق في الترشح والترشيح في الانتخابات التي ستجري في البلاد بمختلف أنواعها وكذلك من تولي مناصب قيادية أو مسؤوليات وظيفية أو إدارية أو مالية في كافة القطاعات الإدارية العامة والشركات أو المؤسسات المدنية أو الأمنية أو العسكرية وكل المؤسسات والهيئات الاعتبارية المملوكة للمجتمع وكذلك بالنسبة للمشاركة في تأسيس الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وعضويتها وكذلك الإتحادات والروابط والنقابات والنوادي وما في حكمها لكل من تقلد المناصب القيادية خلال فترة حكم البعث والاسد وساهم في افساد الحياة السياسية في البلاد ،علما بان القسم المتعلق بالعقوبات القانونية فيما يخص قانون العزل السياسي ينبغي ان يكون من اختصاص محكمة الجنايات حصرا. علما بان المرحلة الانتقالية لاتقل اهمية وخطورة عن اسقاط النظام والذي يبدو بانه سيواجه مصيره المحتوم في فترة ليست ببعيدة كما اعتقد رغم الالم الذي يسببه النزيف المستمر والدم وسقوط الضحايا وهول المجازر وبشاعتها.



#رديف_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الانتقالية مفهومها اهدافها مبادؤها واليات تطبيقها وم ...
- الثورة السورية مسارات ورهانات
- توضيحات حول برنامج اليوم التالي لسوريا
- ويسالونك عن التدخل الاجنبي
- نداء إستغاثة أغيثو ذوي الضحايا
- معوقات عمل منظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية
- حالة السجون وأوضاع السجناء في سوريا
- إنهم يقتلون الأطفال بدم بارد,من يوقف قتل الأطفال إنهم يستحقو ...
- السجون السورية : نظام تشريعي تقليدي ومعاملة للسجناء أكثر تقل ...
- الحقوق والحريات المدنيةوالسياسية الواردة في الإعلان العالمي ...
- الدستور السوري النافذ وقضية التميز بين السوريين
- السجون السورية نظامها وواقع معاملة السجناء فيها
- حالة الطوارئ : مبرراتها، مشروعيتها القانونية والدستورية، أثا ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رديف مصطفى - قانون العزل السياسي او قانون افساد الحياة السياسية ورجال النظام البائدفي سوريا