أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - العراق في غيبوبة بلا طالباني !














المزيد.....

العراق في غيبوبة بلا طالباني !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان سمعنا بالخبر الذي نقلته لنا وسائل الاعلام المتعلق بدخول الرئيس العراقي جلال طالباني مستشفى مدينة الطب في بغداد، والكثير من المواطنين العراقيين يخيّم عليهم الحزن والترقب فيما يتعلق بمصير رئيسيهم الذي لايمثل، من وجهة نظري، هذا الشخص والكيان الوجودي الذي يرقد الان على الفراش في المانيا،وانما يمثل شيئا أكثر من هذا الانسان الذي يحب ان يسميه الناس بــ مام جلال اكثر من فخامة الرئيس.
الـــ مام جلال ببساطة هو الشخصية السياسية القيادية الوحيدة في العراق في الوقت الحالي ممن يمتلك القدرة على ان يكون وسيطا بين الاطراف السياسية المتصارعة ممن لا تقبل ان تجلس مع بعضها البعض ولا أن تتحاور فيما بينها من غير شروط مسبقة مهما تم دعوتها للاجتماع من قبل رئيس الوزراء السيد نوري المالكي،اذ يمتلك مام جلال امكانية ان يكون طرفا محايدا يمكن ان تشعر معه تلك الاطراف بالامان وبقدرته على ان يكون موضوعيا في التعامل مع المشكلات المطروحة.
ولذا اجادت القناة الفرنسية الى حد كبير حينما صاغت احد اهم اخبارها المتعلقة بالشرق الاوسط بعبارة " العراق بلا وسيطه الكبير وهو على اعتاب ازمة كبيرة تلوح في الافق" قاصدة بذلك الازمة الحالية التي اندلعت عقب اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي ومارافق ذلك من تصريحات اطلقها العيساوي ومن وقفوا معه.
القارئ الكريم وخصوصا العراقي منهم يُدرك تماما ماتمر به الحكومة العراقية بل مجمل التجربة والعملية السياسية في العراق من مصاعب ومشكلات يمكن ان تقف عقبة في طريق استقراره الامني وتطوره الاقتصادي وحتى استباب مجمل الاوضاع السياسية الشاملة فيه، اذ في العراق سرعان ماتستغل الجماعات المسلحة المشكلات اليومية وتسمم الاجواء وتوتر الفضاء السياسي من اجل تنفيذ عملياتها الارهابية المجرمة الذي لايذهب ضحيتها السياسي الذي يساهم في صنع المشكلات وانما المواطن البريء الذي لم ينل من السياسة اية مغانم.
وهنا تكمن خطورة الغياب المؤقت لــ " مام " جلال في الفترة الحالية خصوصا بعد تأزم العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وتدهورها على نحو غير مسبوق مما يتطلب وجود رمز حقيقي وطني يتدخل بين الاطراف المتصارعة او " بمعنى ادق " الاطراف المختلفة فيما بينها حول تفسير مواد الدستور العراقي الذي اعتقد بكل صراحة ان الفقرات الواردة فيه، التي كُتبت على نحو يقبل اكثر من تفسير واحد يتمسك به كل طراف، هي سبب كل المشكلات والازمات الحالية التي تعصف بسفينة الحكومة العراقية.
فسلطة طالباني، على حد تعبير صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، يكمن في قدرته الفريدة " على التوسط بين الاحزاب والتيارات السياسية المختلفة في العراق" وهو تأثير، كما تلاحظه الصحيفة بدقة وموضوعية، " يفوق الصلاحيات المحدودة لمنصب الرئاسة الذي يشغله طالباني".
واذا اضفنا الى هذا التقييم السياسي الموضوعي لطالباني وصفا آخر شهيراً بحق الاخير من قبل المرجع الشيعي السيد على السيستاني حينما وصفه بانه " صمام امان العراق" فاننا بسهولة نصل الى أهمية هذا الرمز الوطني العراقي الاصيل الذي يرقد الان في غيبوبة نتمنى ان لاتطول علينا خصوصا مع هذا الكم الهائل من الازمات والمشكلات التي تصنعها الكتل السياسية في العراق.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !
- جواد المالكي بديلاً عن نوري المالكي !
- أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !


المزيد.....




- فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتين
- إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني وطهران تحذرها
- مسؤولون: الأسلحة الروسية تعزز دفاعات إيران ضد الغارات الإسرا ...
- هل يؤثر وضع تركيا الداخلي على زيارة أردوغان لواشنطن؟
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - العراق في غيبوبة بلا طالباني !