أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طاهر مسلم البكاء - الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم















المزيد.....

الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 20:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد عمل اليهود بدأب وأصرار على تنشأة جيل داخل الشعب الأمريكي يحمل التوجهات اليهودية الصهيونية ،وتم دعمه بسخاء من الأموال اليهودية لكي يبلغ مراتب مهمة في مراكز القرار الأمريكي وقد شاهدنا هذا الجيل في أغلب الأدارات الأمريكية وقد وصل الى مراكز كان هو الذي يوجه فيها السياسة الأمريكية الخارجية ،وهكذا بدا اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجه الى مصالح الشعب الأمريكي ! . وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهذا ما يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها، في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
كما عمل اليهود على تحريف الأفكار المسيحية في أوربا ، وكما هو معلوم أن فلسطين هي أرض مقدسة لدى المسلمون والمسيحيون ، وروج اليهود الى أن فلسطين هي أرض الميعاد ووطن اليهود وأخذوا يرسخون في أفكار الأوربيين أن عودة السيد المسيح لاتتم إلاّ بعد عودة اليهود الى فلسطين ،وان عليهم أن يعجلوا في حصول هذه العودة دون انتظار الأرادة الألهية .
وقد تمكنوا من بث هذه الأفكار التي تمثل الأ هداف الصهيونية بلباس ديني ،من خلال ضخ الأموال الضخمة سواء من خلال المفكرون او وسائل الأعلام أو العمل على تبني الكنائس لها وبالتالي تصبح ذات مصداقية لدى العامة .
وخير تجسيد لما ذهبنا اليه هو ما يوضحه الرئيس الأمريكي ( كارتر )، في خطاب له امام الكنيست الأسرائيلي :
( جسد من سبق من الرؤساء الأمريكيين الأيمان بأن جعلوا علاقات الولايات المتحدة مع أسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة ،أنها علاقات فريدة ،لأنها متاصلة في ضمير الشعب الأمريكي نفسه ، في أخلاقه وفي دينه وفي معتقداته ،لقد اقام كلا" من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون رواد ،ثم اننا نتقاسم معكم تراث التوراة ) .
عقائد صهيون تبتكر من الخرافة للسيطرة على العالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لانقول ان اليهود قد كسبوا كل الشعب الأ مريكي ،فهناك الكثير من المفكرين الأمريكيين من رفض السيطرة اليهودية ووقفوا بالضد من الحروب الأمريكية اليهودية على العالم ، ولكن اليهود عرفوا كيف يسيطرون على مراكز القرار الأمريكي ،ومن اكثر الطوائف المسيحية البروتستانتية مغالاة في تبني العقيدة الصهيونية هي الطائفة التدبيرية وتعرف بأسم الأنكلو ساكسون البروتستانت البيض ،ويرى هذا التيار المسيحي المتصهين :
اننا نعيش في العصر أو التدبير الآلهي قبل الألفي وسينهض وكيل الشيطان أو ما يسمى بالمسيح الدجال ويسيطر على العالم ثم يتلوه المجئ الثاني للسيد المسيح وأقامة العصر الألفي ،ويحددون ثلاث أشارات تسبق عودة السيد المسيح :
1- قيام دولة أسرائيل ، ويروجون الى ان هذا حصل عام 1948م .
2- أحتلال مدينة القدس ويقولون أن هذا تم عام 1967 م ، وهم يروجون الى ان السيد المسيح سيمارس منها حكم العالم .
3- أعادة بناء هيكل سليمان على انقاض المسجد الأقصى ، وهذا ما يعمل اليهود الأن على فعله من خلال الحفريات تحت المسجد الأقصى بحثا" عن الهيكل المزعوم ،وهو في حقيقة الأمر محاولة منهم في هد بناء المسجد الأقصى .
وبعد هذه المراحل تحصل معركة ( هرمجدون ) كما يدعون ، حيث يظهر السيد المسيح ليحكم العالم مدة الف عام تقوم بعدها قيامتهم .
أن كل هذا يوضح بجلاء الأفكار الصهيونية التي تحاك لتسهيل اذعان العالم للسيطرة اليهودية ،وهم بذلك يتسلقون على أكتاف الولايات المتحدة ولكنهم سينحونها جانبا" ان توفرت لهم الفرصة ،وكما فعلوا مع بريطانيا عند بدء دخولهم فلسطين .
أن ما قام به الفكر اليهودي في أمريكا قد أدى الى تطور نصوص المسيحية الأمريكية وقد ظهر ما يسمى ( الكتاب المقدس الأمريكي ) ،كما أدى الى ظهور العديد من المذاهب الغريبة عن الدين فمثلا" بعضه يعلن حفلة راقصة قبل الصلاة جذبا" للشباب من الجنسين وبعضه يدعو لعبادة الله عراة في الكنيسة ،بدعوى ان الأنسان جاء الى هذه الدنيا عاريا" ،غير ان أكثرها افادة للصهاينة هي (الأكثرية الأخلاقية ) وهي برئاسة الكاهن الشهير( فولول توفي عام 2008م) وهو أكثر المذاهب اشتغالا" بالسياسة ومناصرة لليمين المتطرف وتنسب اليه اغلب القيادات في الحزب الجمهوري مثل الرؤوساء ريكان وبوش الأب والأبن وغيرها من القيادات المتصهينه .


الأكثرية الأخلاقية
ــــــــــــــــــــــــــ
بنيت معتقدات هذا المذهب على ألباس الأحداث التاريخية لباس ديني حتمي ،يخفي بين طياته الأفكار الصهيونية ، كما أن فيه تزوير للكتب المقدسة على يد كهنة وأنبياء مزعومين ، وتمكنوا من تمريره على الجيل الحالي من المسيحين من مثل :
( في ذلك اليوم بت الرب مع أبرام عهدا" قائلا" : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر الكبير الى نهر الفرات ) .
أن مثل هذه الوعود الكثير جاءت في العقائد التاريخية القديمة كبابل وآشور ... وغيرها ، وهي لاتعدو عن كونها أساطير فهل يمكن أن تجيز في عصور التنوير الحالية أحتلال الدول وطرد أهلها أو أبادتهم !
ومن معتقدات هذا المذهب التي نشرت بكتاب بعنوان ( أسمعي يا أمريكا ) .
- أن من اكبر معجزات الرب في هذا الزمان هو نصرته لشعب صغير (شعب أسرائيل ) الذي يبرز منارة ديمقراطية في منطقة موصومة بالتخلف والتوحش والأنظمة التعسفية المتعطشة للبطش بشعب أسرائيل .
- بعد شتات دام 500 عام سيعود اليهود من أقطار الأرض ليؤسسوا دولتهم في فلسطين .
- لاتوجد أمة اضطهدت اليهود الاّ وعاقبها الرب بالضعف الأبدي ، وهذا هو وعد الآله لأبراهيم ، فألمانيا ما تزال تعاني لمناصرتها لسياسة هتلر ضد اليهود وهو نفس الحال الذي حصل لجمال عبد الناصر عام 1967م .
- أن الله سيجعل مصير كل الملايين العرب الذبح والتشريد لأنها منعت شعب أسرائيل من التجمع في أرضه .
- بارك الرب امريكا ورفع مكانتها ،لأنها باركت قيام أسرائيل وناصرتها ،وقاضى روسيا لأنها ناصرت أعداء أسرائيل .
ولكننا إذا عدنا إلى التاريخ السحيق فسنجد أن إبراهيم الخليل (ع ) (أبو الأنبياء )، هو عربيا" ،ولد في العراق وتنقل بين سوريا وفلسطين ومصر والجزيرة العربية ،وبعده ظهرت الديانات اليهودية والمسيحية بين العرب وعلى أرض العرب ، ولم يكن هناك أي حقيقة تاريخية لما يعرف اليوم في الأوساط اليهودية بالعبرانيون أو العبرية ،والتي هي من الاختراعات اليهودية الحديثة لتنفيذ مآربهم في احتلال أرض العرب ،من النيل الى الفرات ،وقد ابتدؤا بأرض فلسطين وقدسها السليبة .



بوش يعلن نفسه نبيا"
ــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان العراق بلد محاصر من العالم بأجمعة وقد كان تعرض في حرب الخليج الأولى الى تدمير كبير ، ولم يكن هناك أي مبرر ليخوض بوش الأبن حربا" جديدة في العراق ، ولكن المحيطون به ممن يدعون لوبي الموت ،كانوا ينظّرون ويصورون ان حربا" جديدة على العراق ستكون ذات فائدة على امريكا ،حتى ولو اضطرت أمريكا لخوضها بمفردها ودون الأستعانة بالحلفاء ،ولهذا كانوا بأشد الحاجة لألباس هذا الغزو لباس ديني لكسب تأييد العامة في المجتمع الأمريكي وهذا ما دفع الرئيس الامريكي بوش الأبن الى ان يعلن مرارا" من ( ان الله امره باحتلال العراق ) ،وقد يخدع فعلا" بعض الناس البسطاء ولكنه لايخدع مفكروا أمريكا الذين يتندر بعضهم على ادعاءات بوش ذاكرين :
( ان كارل روف و ريتشارد بيرل و ولفويتز و دونالد رامسفيلد و كوندوليزا رايس وديك تشيني ... الخ هم من يطالون آذان رئيسنا ) .
وقد ذكرت صحيفتي الأندبندنت والغارديان البريطانيتان الى أن بوش الأبن يدعي : ( أن الله قال لي أن احتل العراق ) ، وتضيف الغارديان قول بوش الأبن ( ان الله كذلك كلمه عن السلام في الشرق الأوسط ) .
ويظهر ان بوش قد نفذ الأيحاء الأول والذي يريده اللوبي ذو التوجهات الصهيونية المحيط به ولكنه لم يلقي بالا" للأيحاء الثاني الذي لايعجبهم بأي حال من الأحوال .
في بلداننا نفس هذا الهراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أن ثبت صدام حسين نفسه واعتدل في كرسي الرئاسة ،إلاَ وبدأت الأحلام الشبيه بتلك الأحلام التي طالت آذان بوش الأبن ،ولكنها من نوع آخر ،فقد كان يصور نفسه على انه نبوخذنصر الثاني وكانت تمتلئ الأناشيد الحماسية بمثل هذا وكانت تماثيله يضاف اليها ما يلصقه بالتاريخ وبالذات بنبوخذ نصر ويتحدث عن أنه من سيقوم بتحرير فلسطين كما فعل نبوخذ نصر ،ولكنه بالنتيجة يظهر بدل من ان يتجه الى فلسطين لتحرير القدس ،اتجه الى الشرق لمحاربة ايران ، ومن بعدها أحتلال الكويت .
وهذه امثلة بسيطة جدا" عن الأحلام والوساوس التي ترافق من يجلسون في الحكم ، ولانعلم هل أن الشياطين توسوس لهم بهذا أم انهم يكيفون أحلامهم على هذه الشاكلة ، فلم يتسنى لنا أن نجرب الحكم بعد ، غير أننا شاهدنا أن هذه الخرافات والوساوس والتي نقل بعضها في المخطوطات القديمة لشعوب بلدان المنطقة وفي تحويرلبعض نصوص اسفار العهد القديم والتوراة الرائجة ، قد أدت الى قيام حروب طاحنة وهلاك الملايين وخراب البلدان وطفح أحقاد لانهاية لها ، ونقول أما آن الأوان لبني آدم أن يتعض من كل هذه المآسي ، ويبني حياته على العلم والمنطق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى
- عجائب ثورة الحسين
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب
- أمريكا ... اللهم لاشماته


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طاهر مسلم البكاء - الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم