أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - يسألونك عن عكاز محمد السادس..؟















المزيد.....

يسألونك عن عكاز محمد السادس..؟


هشام بوشتي

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تلك بيمينك يا ملك المغرب..؟

سأختزل من هذا المقال الجواب المأثور "هو عكازي، أتوكأ عليه، وأهش به على شعبي، ولي فيه مآرب أخرى.."، لأن الأدهى والأمَر في هذا المشهد ما يخفيه السيناريو الذي أراد من خلاله كرادلة البلاط خضم هذا التحاقن السياسي الذي تمر منه البلاد إضفاء سمة الملك الجاد الذي لا يكل كاهله في سبيل تنمية البلاد متخطيا كل العقبات تمثلت نهاية الشهر الماضي في الزيارة الملكية لإقليم الناضور رغم الوعكة الصحية التي لم تثنيه من آداء واجبه الوطني..، هذا في حد ذاته وحتى لا نكون جاحدين خطوة إيجابية تحسب له.. في نفس الوقت عليه..؟ يجب أن نقف هنا كمغاربة غيورين على بلدنا الحبيب، نعيش دور المتسائل الحائر، هل تدشينات المشاريع في شخص الملك قيمة مضافة للبلاد، أم هي العصى التي تعرقل دوران عجلات التقدم والتنمية ومستقبل البلاد؟ بمنطق أو بآخر، يجب على الشعب المغربي الإحاطة بما هو مستور، أو أريد بأصح المعنى حجبه عن العامة بخصوص حقيقة ميزانية التدشينات الملكية.. فٱنطلاقا من الميزانية التي تخصصها الدولة لهذا الغرض والتي تفوق قيمتها كلفة المشروع نفسه المراد إفتتاحه أو تدشينه.. بمعنى أن إنتقال الملك بموكبه وحاشيته بما فيها كبار الشخصيات والأمن والجيش يستلزم ميزانية ضخمة تدخل في نطاق ما هو متداول مهنيا ب "التعويضات عن التنقل"، المعادلة الرياضية خاسرة ملاذها الصفر في مسألة التدشينات الملكية المسنودة حقيقة إلى أرباب المشروع والقائمين عليه، وفي أحايين إلى السيد الوالي ممثل الملك في المنطقة

سعداء حقا إن لم يكن هناك الغربال الذي يجهد ولاة أمرنا أنفسهم لحجب أشعة حقيقة واقعنا المغربي المأزوم.. كما أن من الإستحالة قلب موازين المعادلة من سيئ إلى همزة بداية كلمة أحسن، ما دامت جاثمة على دواليب المملكة بمختلف مؤسساتها بدون إستثناء ديناصورات الفساد وحاشية السوء كاتبة سيناريو مغرب الفقراء، هذا التشردم قدَّر للمغاربة معيشة الأزمات حتى صاروا لا يشغلهم شاغل إلا كسب قوت اليوم إن تسنى ذالك.. وأرادوا من خلال عكاز الملك أن يحول دونهم وأجندات المعارضة، وأن يقوم مقام العصى كأفعى تسعى تتلقف إفك فئة من المغاربة سلكت سبل شعوب تمردت على أنظمتها

عكاز جلالة الملك بين السلبيات والإجابيات؟

نخوض بادئين ببدء في إجابيات هذا الوافد الجديد، لقد حقق عكاز جلالته ما عجز مناهضي طقوس تقبيل الأيادي الملكية إنجازه منذ إعتلاء الأمير عرش المغرب، فبمنطق أن الشعوب هي من تصنع طواغيتها، بالذل والمهانة والتملق للحاكم، فقد حال العكاز ظرفيا دون الطرفين أي "الملك ومقبلي يداه (الشريفتان)" وٱنتقم لصورة المغربي الحر العصامي في "أنظار الرأي العام الدولي" الذي قُص عنه القَصص وضُربت فيه الأمثال من خلال الطقوس المخزنية التي جعلت منه صورة لمواطن مذلول متملق لولي أمره، هذا الأخير بُعد المشرقين بينه وبين المواطن المستوِي الواعي بشروط الوطنية في مملكة عز فيها فهم معنى المواطنة الحقة. ولعل من سخاء فضائل "ملوك" موضة عكاز الملك في جوهره الذي يحمل رسالة واضحة المعالم لعراب صنع القرار المغربي ومسؤولينا ممن أوكلت لهم أمور البلد، والمتقاعسين عن آداء الواجبهم الوطني وكل حسب المهمة المنوطة به، هو خسوف زمن التحجج بالأعذار الواهية التي أكل الدهر عليها وشرب.. ولا يصح في مغرب ما بعد الربيع العربي الإ الصحيح وهذا آخر إجابيات عكاز جلالته كي لا يتخده المغاربة إنجاز وتحدي بطولي في مملكة جلالة الملك

نأتي على السلبيات، فإخفاء إستفحال المرض في جسد الملك الذي يعاني من مضاعفاته منذ سنين، والذي بدأت أعراضه تبدو على مستوى الجسم الخارجي من خلال إنتفاخ الجسم ونقص النظر إلى تعطيل بعض الأعضاء عن القيام بوظائفها الجسمية، في حد ذاته مقلقا لمتتبعي شؤون الحياة الملكية بما فيها الشعب، ربما كان هذا المرض الذي يعاني منه بعض أفراد العائلة الملكية بالوراثة والذي فتَك بجلهم، سببا في وعكة محمد السادس الأخيرة، وكذلك تقاطعا لسابقتها في 26 غشت 2009، كما جاء في بيان القصر الملكي وقتها أصدرته وزارة القصور والتشريفات والأوسمة مفاده: "أن الملك محمد السادس تعرض لإلتهاب من نوع "روتا فيروس" نتجت عنه أعراض في الجهاز الهضمي وحالة جفاف حاد" وقع عليه الطبيب الدكتور الماعوني "صاحب فتوى خلود الملك لفترة نقاهة مدتها خمسة أيام"، لا أريد الدخول في متن الموضوع الذي أُتخِذ قرينة في متابعة بعد الصحفيين قضائيا تناولت أقلامهم موضوع مرض المقدس الأول في المملكة، كم من إعلام تناول مرض قواد البلدان وحكامهم ولم يصل التصعيد إلى حد المتابعات القضائية.. بل كان من إجابيات تناول مثل هته المواد إعلاميا كسر حاجز الخوف بين الحاكم والشعب، ويقوي جسر المحبة والتواصل والود..؟ لكن تنعدم هته اللبنة في مغربنا الحبيب حيث يتعمد القصر وكرادلته ركن إعلام الوطن على جنب مجسدين فيه قول القائل "الصحافة المغربية ليس لها من الحقيقة والواقع إلا (التاريخ والثمن)"..؟

أرجع بالقارئ والمتتبع الكريم إلى سنة 2008، حيث خضع الملك لعملية جراحية بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية خلد خلالها لفترة ما بعد العملية إستغرقت شهرا قبل أن يعاود أدراجه إلى مملكته، خبر وثقه الصحافي الإسباني "بيدرو كناليس" في مقالة على موقع الإمبرسيال"، وتناولته بعض المنابر الصحافية الأجنبية، فيما كان التكذب وغض الطرف من جهات رسمية مغربية عن واقع متجسد في إصابة ملك المغرب بمرض وراثي مزمن تطلب متابعة طبية في مستشفيات فرنسا، الغير العقلاني هو عدم إطلاع المغاربة عن حقيقة مرض الملك في الحالات السالفة، سواء عبر وزارة القصور والتشريفات أو من خلال ناطق القصر الرسمي، لأن البلاط ملزم إلزاما بإشعار الشعب المغربي عن صحة من يحكمهم، كما يُلزم القصر على الشعب البيعة وتقبيل الأيادي والركوع..؟ أم هو إجبار بإعتراف بألوهية الملك الذي لا يمرض ولا يَسقَم وله يرُكع ويُسجَد.. فبدورنا كشعب مغربي نقول "لولا الحسنين أي (الأب والإبن) لقلنا لم تلد ولم تولد" عذرا صاحب الجلالة ما هكذا تورد الإبل

الغريب في الأمر آنيا هو تعاطي الخبر من بعض المنابر إستخفافا بعقول الشعب المغربي كحدث بسيط مقرون بحادث سابق عهد الحسن الثاني، بمنطق لا تقربوا الصلاة فقط بدون إكتمال المعنى؟ فما سكتت عنه المنابر المأجورة التي تناولت نصف الحقيقة في شطرها السابق، أما الثاني فهو حين كان الملك الحالي أميرا يقود سيارته المرسيديس بسرعة جنونية بطريق الصخيرات متملصا من مراقبة حراسه الذين فرضهم إدريس البصري وزير الداخلية السابق، أسفر هذا التملص عن حادثة سير فاجعة راحت ضحيتها عائلة بكاملها كانت على متن السيارة قادمة من الدار البيضاء إتجاه الرباط، أصيب الأمير الطائش بكسور على مستوى الساق الأيسر وليس الأيمن، بينما مات كل من تواجد داخل السيارة العائلية، حقيقة حزن الشعب المغربي عن كسور أصابة ولي عهد مملكتهم، في حين لم يعيروا أي إهتمام لمصاب عائلة زُهقت أرواح أفرادها نتيجة طيش مشروع ملك..؟، من باب التذكير أن لا علاقة بالحادث السالف بمرض الملك وعكازه، بدليل أن الحادثة التي تناولتها بعض المنابر والمواقع الإليكترونية التي تسمح بتمرير حقائق مغلوطة للرأي العام..، فقد أصيب الملك الحالي والأمير وقتها بكسور على مستوى الرجل اليسرى وليس كما بدا في زيارة الناضور فشتانا بين اليسار واليمين..؟ هذا ردا على المنابر المتملقة لسُدته، لأن مثل هته المنابر المأجورة السبب الرئيسي في تزيف الحقائق وعامل من آلاف العوامل في والضع المغربي الآني

لا تحزن صاحب الجلالة، فالمؤمن مصاب اللهم إذا ثبت العكس، فما دام هنالك موت وحياة، فالقداسة للحق الذي لا يموت..، ننتظر السيد عبد الحق لمريني من خلال منصبه الجديد كناطق رسمي للقصر الملكي أن يُفتي المغاربة في رُأياهم ويزيل غشاوة التأويلات بخصوص الوضع الصحي لولي أمرهم.. اللهم أدمه عكازا حتى يتبين الخيط الأبيض من مآرب عكاز جلالته، والأسود من غشاوة حقيقة مرضه



#هشام_بوشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نظام الرباط سلَّم في مغربية مدينة مليلية
- سوريا.. ضحية نظام ومعارضة وطرف خارجي
- المغرب: جلادون عاشوا في جلباب حقوقي.
- سوريا.. آخر محطات الثورات العربية
- أسباب فشل الثورة المغربية
- هل الإصلاحات ملاذ لحكام العرب من الشعوب الثائرة..؟
- أحفاد الفكر ميكافيللي من العرب يبدون شعوبهم
- هل إسقاط النظام المغربي يخدم مصلحة البلاد...؟
- حكومة تحت إشراف مستشاري القصر..؟
- هل يستقيل بنكيران من رئاسة الحكومة في إطار التدخلات الملكية
- هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من ...
- مستقبل ليبيا لا يطمئن
- النظام المغربي يسترزق بملف الإرهاب.. المغاربة قربانا لأمريكا
- عين على المخابرات المغربية
- مفهوم الوطنية عند المغاربة ..؟
- الراقصة والجورنال ..؟ المغرب نموذجا
- المغاربة صوتوا للملك لا على الدستور ..؟
- دستور للمغاربة أم مغاربة الدستور ..؟


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - يسألونك عن عكاز محمد السادس..؟