أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات الحداد - سلاح( حواسم مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية !














المزيد.....

سلاح( حواسم مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية !


فرات الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على وقع الافتتاح البائس للجلسة الاولى , للجمعية الوطنية العراقية , كان الرعاع المعتوهين في البصرة الفيحاء , قد انجزوا و( باقتدار ) منقطع النظير , اعتدائهم المشين على طالبات وطلاب كلية الهندسة في جامعة البصرة .

الافتتاح ( المسرحية ) للجمعية الوطنية في بغداد , كاد ان يتحول الى موكب عزاء للطم والندب والبكاء , وفي البصرة كان الرفاق الصداميين الجدد , الجهلة من انصار مكتب ( اطلاعات ) قد اشبعوا اخواتنا واخوتنا الطالبات والطلاب لطما وركلا وتشليحا وسرقة وعلى وقع نداءات ( شيوخ ) جهلة مرتكبي جرائم جنائية وخريجي سجون سابقين .

اجتماع الجمعية الوطنية انفض بعد اقل من ساعتين ليواصل اللعبة التي استهوت (النخب ) خارج الساحة وبداخل الغرف المغلقة , بعكس اشباه الرجال انصار مكتب ( مقتدى ) , الذين يلعبون على المكشوف وتحت حراسات ( شرطة ايرانية ) بلباس عراقي , وبنتائج باهرة , ومحافظ استهوته اللعبة , صفق للجهلة اصولي البصرة .

مشهدين يقتربان ويتلازمان , الساحة واحدة , هدفهما اذلال المواطن الفرد , الإنسان العراقي , واخضاعه لشروط صعبة , قاسية , لعل اقلها استمرار دوامة العنف والارهاب والاستهانة بحاجة العراق والعراقيين للامن وتوفير مستلزمات الحياة الطبيعية .

نخبة سياسية استهوتها السلطة , واغراها المنصب , وعصابات امتلكت الشارع بسلاح منفلت , وشعارات دنيئة , نخب ( سياسية ) محاصرة بمنطقة ( خضراء ) وجهلة بأسم الله , يجوبون الشوارع بحرية لارهاب الناس , خلق الله .

اغلب من يتصدى ويتصدر الاخبار والفضائيات من رجال النخبة السياسية العراقية المنتخبة , له حمايته وحرسه واجهزة رصد وامن في البيت والشارع والمقر والمكتب والوزارة , والمواطن العراقي في رواحه ومجيئه له الطلقة الطائشة , والاجساد المفخخة , و رحمة الله سبحانه وتعالى ودعاء الوالدين , واشباه الرجال من انصار تيار ( مقتدى ) لهم الشارع والجامعة والمحافظة والجامع والمسجد وسيارات الشرطة ومكبرات الصوت لتعليم الناس اصول السلوك والاخلاق , للرعاع مهمة تخويف الانسان البسيط والجموع المتعلمة والمثقفة , وللقائد السياسي الضرورة , الاحتماء بالمنطقة الخضراء , وجحافل الحمايات بالسيارات المدرعة .

هيئة العلماء المسلمين تستقوي بالارهابين العروبين والمتأسلمين السلفين من اتباع ابن لادن والزرقاوي وبقايا الفلول البعثية , وترهن الغرب العراقي ومدنه وبلداته والمواطنين العراقيين للارهاب والعنف , والرفاق في مكاتب ( مقتدى ) ترهن الجنوب العراقي واهله وناسه للمخابرات الايرانية , ارهاب خارجي و داخلي والغاية واحدة , ارهاب المواطنين العراقيين . وتتواصل لعبة السياسين العراقيين على وقع وجع العراقيين وحاجاتهم ومصائبهم .

مشاهد بائسة كثيرة من الواقع العراقي تقبل المقارنة والنتيجة واحدة ... استخفاف واستهتار بكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية , استهانة بمعاناة الناس وتضحياتهم وحقهم بالامن والاستقرار والعيش الكريم والحياة الحرة .

من يتحمل المسؤولية لما حدث في البصرة خاصة , وما حدث و يحدث في العراق عامة ؟

من اجل ان لا نعلق متاعبنا على مشاجب الغير , ونسرد بالتفاصيل و التبريرات الذاتية والموضووعية التي لا تغني ولا تشبع ,لابد من الاعتراف بفشل الجميع من النخب السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية بأداء دورها وتحمل المسؤولية الوطنية .

يتحمل المسؤولية من غيب العراق لصالح الدول الكبرى والصغرى , لمن ارتبط بالمشاريع الخارجية , يتحمل المسؤولية لمن ارتبط بدول الجوار العراقي بمصالح ومنافع , لمن ارتضى الفساد والرشوة , يتحمل المسؤولية من غيب الوطنية العراقية لصالح الدين والطائفة والقومية والعشيرة , يتحمل المسؤولية , من ارتضى لنفسه ان يكون مسؤولا وهو جاهل بمعنى المسؤولية ! .

يتحمل المسؤولية من سكت وصمت من النخب السياسية التي تولت الكلمات الرنانة يوم الافتتاح البائس للجمعية الوطنية , يتحملها الياور وعلاوي والطالباني والحكيم وكل اعضاء الجمعية الذين استكانوا لرهبة سلاح وشعارات الهمج في شوارع البصرة , يتحملها من آثر الخنوع والخضوع من مسؤولي الداخلية والدفاع , يتحملها المحافظ ومجلسه , يتحملها رجال الدين والحوزة العلمية في النجف الاشرف , تتحملها الفعاليات السياسية العراقية الوطنية والقومية والدينية , تتحملها وسائل الاعلام العراقية المقرؤة والمرئية .... الكل مدان ‍! ان مجرد التغاضي عن احداث البصرة ‍‍‍سيستهوي الرعاع اللعبة ونقل التجربة الى مدن وبلدات عراقية , ليرتهن الإنسان العراقي تحت وطئة سلاح الصداميين الجدد من انصار ( مقتدى ) , كما ارتهنت الفلوجة والرمادي والموصل للارهابين من العروبين والمتأسلمين وهيئة العلماء . ان سكوت القوى الدينية وبالاخص الشيعية منها على ما جرى ويجري في البصرة , موافقة مبطنة لسلوك ونهج جماعة ( مقتدى ) وهو ان صح موقف خطير لابد من تداركه . على الجميع تدارك الموقف قبل فوات الآوان فسلاح ( الحواسم ) وهمج ( مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية .



#فرات_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زحمة القوائم والشعارات لا تلغي الوعي المتأصل عند المواطن الع ...
- السيد علاوي والعابه الخبيثة في الوقت الضائع
- مشهد الانتخابات ( السورية ) عفواً العراقية على الاراضي السور ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات الحداد - سلاح( حواسم مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية !