أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعرة المغربية رشيدة بورزيكي.. في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

الشاعرة المغربية رشيدة بورزيكي.. في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


-111-

من مدينة تازة، مبدعة اكتوت بنار الحروف منذ الطفولة. تعتبر الكتابة رسالة مقدسة وعبء ثقيل ولذيذ في الوقت نفسه. تكتب للحب والوطن الانسان وتنثر أريج نصوصها هنا وهناك، صدر لها مؤخرا ديوان شعري بعنوان: "بعد رحيلك". من أجل التعرف على الشاعرة رشيدة بورزيكي إليكم هذه الدردشة...

من هي رشيدة بورزيكي؟

على شوك الحياة تسير
لتستحيل امرأة من حرير
في عينيها وطن جريح
لا تسجنه القضبان
من أول سطر الحكاية
يجفف دمعها
حتى آخر الأحزان ...
امرأة شرقية اختارت إزميل الحرف الحر الثائر لتعبر عن توجهاتها وتصحح وتنظر لغد أحلى ... بسيطة جدا، عنيدة أحيانا، هادئة تارة أخرى. أعشق البساطة في كل شيء، حتى حرفي أريده بثوب شفيف بعيدا عن التصنع والمبالغة في الزخرف اللفظي، مثقلة بهموم الإنسان وتجاعيد وطن متعب التفاصيل. طفلة لا تكبر أبدا فلا تفتشوا بين أسطري عن الخطايا، ما أنا إلا طفلة بريئة الحنايا... في الكثير من أمي، الكثير من وطني، الكثير من تلامذتي بالسلك الثانوي الإعدادي حيث اكتشفت متعة لا تنضب بينهم، وإن كانت متعبة مرهقة...

كيف جئت إلى عالم الإبداع ؟

لا أعتبرني بلغت مبلغ المبدعين، مازلت أحبو في دروب وعرة المسالك لكنها ساحرة فاتنة. لا أذكر متى تحديدا... ربما سنواتي الأولى من المرحلة الابتدائية حين كنت أختطف رسالة انتظرتها طويلا وأنزوي بركن ما لأقرأها بنهم شديد ودمعة حرى... ثم أفكر في صياغة أسطر لوالدي المهاجر آنذاك إلى فرنسا...
ثم تعلقت بمادة الإنشاء فكنت خير سند لزملائي وتلاميذ الجيران حيث تنبأ لي مجموعة من أساتذتي بمستقبل أدبي واعد... كنت أقرأ لجبران وجرجي زيدان والمنفلوطي وبعض الروايات المترجمة.
كتبت بعض الخربشات حينها واستمر المشوار إلى أن اشتد عود حرفي قليلا حينها فكرت في لملمة شتاته وإصدار ديوان إلكتروني "تداعيات" ، ثم ديوان ورقي "بعد رحيلك".

ما هو الدور الذي تلعبه الملتقيات الأدبية في مسيرة المبدع المغربي؟

هي مكسب مهم للمثقف وفرصة للانفتاح على عوالم الدهشة وتبادل الخبرات. بشرط أن لا ترسخ مبادئ التهميش والإقصاء والمحاباة واستضافة نفس الأسماء.
لكم نحتاج إلى ملتقيات ترسخ فعلا ثقافيا جادا يرتقي بالإنسان ويخلق جسور التعاون بين جميع المبدعين من أجل هويتنا ومستقبلنا. فالمثقف الحقيقي لا يتعامل مع الكتابة كترف اجتماعي أو وسيلة ظهور وتلميع للذات. الكتابة رسالة، هم وعبء ثقيل لذيذ، لمن يكتب للوطن و الحب و الإنسان ، لن يجف حبر دواته يوما ولن يغادر البياض الشفيف حرفه...

ما هي طبيعة المقاهي في تازة وهل هناك خصوصية تميزها؟

لا تختلف عن باقي مقاهي المملكة المغربية، هي مقاه ذكورية بامتياز، ووجود النساء... استثناء لحد الآن... فضاءات للثرثرة والسيجار وتتبع مباريات كرة القدم... ولعب ورق النرد... هي فضاءات لقتل الوقت...
ثمة بشائر للأمل ظهرت في الآونة الأخيرة، مقاه بالمدينة تحتضن أمسيات شعرية وجلسات ثقافية تحتفي بالمبدعين الشباب...


يعتبر المقهى فضاء خاصا بالرجال ما رأيك، وهل هناك علاقة خاصة بين رشيدة والمقهى؟

لأن طابع المجتمع الذكوري مازال طاغيا نسبيا بشرق المغرب، أجل هي فضاء للرجل وولوج المرأة يثير فضول الأعين أحيانا و أتمنى صادقة أن تتغير تلك النظرة التقليدية للمقهى عموما والتي تعتبره مجرد فضاء لتجزية الوقت... إلى اعتباره فضاء للفكر والثقافة والأدب والفن.
علاقتي بالمقهى باهتة فاترة ...
أتردد أحيانا للضرورة القصوى على بعض المقاهي العائلية. لم أكتب هناك حرفا، لأن معظم كتابتي لا تتحقق إلا بتناغم تام مع الذات، وبخلوة ساحرة مع القلم بعد منتصف الليل.

إلى أي درجة يحضر المقهى في الأدب المغربي بشكل عام وفي شعر رشيدة بورزيكي بشكل خاص؟

لا شك أنه فضاء يعج بمواد أولية للكتابة، هو نافذة مشرعة على كل شرائح المجتمع ومعاناتهم، ومن خلالها يستوحي العديد من المبدعين مواضيع إبداعاتهم. لكني أكاد أجزم أنه لن يكون فضاء ملائما لفعل الكتابة أو الإبداع الدي يتطلب نوعا من الهدوء والتأمل والتوحد مع الذات.
بذات الركن القصي أنتشي
وبذات القهوة السوداء
حين تسكنني عيونك
أستجدي نعومة الذكرى
وأسافر ممشوقة
مخضبة بالتيه ...
مقتطف من قصيدة لي بركن – افتراضي- لمقهى...

ماذا تمثل لك العولمة، الورقة، الطفولة؟

العولمة: تدمير للهوية المتميزة المستقلة... وقبضة حديدية على العالم من قبل الإمبراطورية الاقتصادية وفرض قسري للثقافة الاستهلاكية الغربية. وهي حسب ابن خلدون "نحلة الغالي"، وحسب الدكتور علي وطفة " يأخذ مفهوم الهوية دور الطريدة، ومفهوم العولمة دور الصياد".
الورقة: غيمة حبلى برذاذ الإغراء تناديني دروبها فيخيل إلي أن ثمة أصوات تطرق مسمعي، تلهمني إلى التأمل في بياضها الشفاف، فأرسم أحلى خرائط الحب والأمل والإنسان، وتخذلني أحيانا فألقي بها إلى سلة المهملات بكثير من الأسى والشجن لأنها تعني لي الكثير. هي الأمان بلا حدود، هي التي تربت على حزن أيامي وتحضن آمالي وآلامي كما الأم أو الوطن...
الطفولة: "صفحة بيضاء" رياحين الذاكرة تهب نسيمات نلمح من خلالها بسمة البراءة ورفاق الطفولة. نتبع شقاوتنا ونبتسم ببراءة – ليتنا لم نكبر أبدا- ويطل الحنين إلى بقايانا هناك تنبض بجروح الأمس، تلوح لنا برداء خلاب يأبى النسيان...

كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتصوره فضاء رحبا بديكور مستوحى من تاريخنا الانساني كله، حيثما وليت وجهك تجد شعرا أو فكرا أو لوحة. مكتبة للقراءة، صالونا للنقاش اليومي، وفضاء للأنترنيت... تقام فيه أمسيات وأنشطة، ويخصص ريعها لمساعدة العجزة أو اليتامى أو المجانين...
أتصور أن الأمر شبه مستحيل بمنطق الربح والخسارة، والتحفظ من الانخراط في العمل الثقافي وطبيعة رواد المقاهي... لكنه مجرد تصور- حلم ....



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هديل السَّحَر- إصدار شعري للشاعر المغربي بوعلام دخيسي
- -الراصد الوطني للنشر والقراءة بالمغرب- (بلاغ)
- الفنان التشكيلي والمسرحي المغربي عبد الحفيظ مديوني.. في ضياف ...
- الشاعر المغربي حسن كريم مولاي.. في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي حميد الراتي في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المغربية سعاد التوزاني.. في ضيافة المقهى؟؟!
- إعلان عن مسابقة جرسيف للزجل
- -مرايا الحنين- إصدار شعري للمبدع المغربي محمد محقق
- -الشعر العربي المعاصر بالمغرب: جدلية الاختلاف والائتلاف- إصد ...
- الرباط تحتفي ب-أحزان حمان- للروائي والشاعر عبد القادر الدحمن ...
- - بين ماءين- إصدار شعري للمبدع المغربي مزوار الإدريسي
- أصيلة تحتفي بالشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي
- - شعراء فرنسيون من القرن التاسع عشر- إصدار جديد للشاعرة والم ...
- - قرارة الخيط- سيرة ذاتية للكاتب المغربي جمال العثماني
- -جمالية البناء الفني في النقد الأدبي العربي- إصدار نقدي للكا ...
- - نحو تأصيل الدراسة الأدبية الشعبية بالمغرب- إصدار جديد للكا ...
- الشاعر أحمد هاشم الريسوني.. في ضيافة القصر الكبير
- -شيء يشبه الروح- إصدار شعري للشاعرة المغربية فتيحة أولاد بنع ...
- -سانشو بانشا يدخل المدينة- إصدار قصصي للمبدع المغربي محمد ال ...
- - تفاحة الألم- إصدار شعري للمبدع المغربي محمد البوزيدي


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعرة المغربية رشيدة بورزيكي.. في ضيافة المقهى؟؟!