أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا














المزيد.....

اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ماذا يراهن المالكي بافتعاله الأزمات ، ازمة تلو الأخرى ، هل يعتقد بأن هذه الأزمات هي المخرج الوحيد لفشله في ادارة البلد ؟ ام ان الرجل اصيب بجنون العظمة ويظن بأنه بات الرجل الأوحد في العراق دون منازع ؟ ام ان مقولة (من أمن العقوبة اساء الأدب ) باتت تنطبق عليه وعلى حاشيته؟
لاشك أن هذه التساؤلات الثلاث تنطبق على المالكي بكل ما تحملها من معاني ، فهو لم يفكر لحظة واحدة في تحقيق الأمن والإستقرار للبلد ، و ليس راغبا مجرد رغبة بإعادة هيبة الدولة والقضاء على الارهاب ، اما الإزدهار والهدوء وراحة البال للمواطن فهي صفات لاتدغدغ مشاعر واحاسيس المالكي فالرجل لا اخلاق له ، فكيف له ان يفكر بالإزدهار وراحة المواطن ، اما الفساد والمفسدين فهو لن يحرك ساكنا ولن يبذل جهدا للقضاء على الفساد ومعاقبة المفسدين ، لأنه يترأس قائمة الفاسدين ، فلا غرابة ان يجمع حوله حثالات المجتمع ويشجعهم على الفساد لإخفاء المليارات التي سرقها من قوت الشعب هو وحاشيته كالشهرستاني والدباغ وغيرهم ، لذلك لاغرابة في مقولة ان هذه الأزمات تختلق من قبل المالكي وفي الأوقات التي يختارها كغطاء على فشل حكومتة في عموم مؤسسات الدولة ،و كضمان لبقاءه على كرسي العرش الذي يدر عليه الجاه والمال .
لم يعد يساورنا الشك بان المالكي قد اصيب بجنون العظمة فكل من اعتلى كرسي الحكم في العراق تحول الى طاغية مستبد وكأنه قدر العراقيين ان يعيشوا تحت رحمة اشخاص يفقدون كل القيم الانسانية وتنعدم عندهم الأخلاق مع بدأ اعتلائهم ذلك الكرسي اللعين ، فكلما افتعل المالكي ازمة مع شركائه في الحكم ظهر كالمنتصر عبر وسائل الاعلام بخطب كلها نفاق و اكاذيب ، فتارة هو رجل يؤمن بالدستور ويتمسك بالقوانين وتارة يتحدث عن الوطنية وكأنه لايعرف طعم النوم خوفا على الوطن والمواطن ، ولانعلم تماما هل بات يكذب يكذب حتى يصدق نفسه ام انه يضحك ويستخف بعقول المواطن المغلوب على امره ويعتبره ساذجا يصدق كل اكاذيبه ، وكون المالكي يسيطر على اهم مفاصل الدولة ومؤسساتها ، فهو قد أمن العقوبة والعقاب ، والسلطة القضائية تعمل وفق شهوات المالكي ، فالقضاء مسيس وفق ما يرتئيه المالكي فأزمة حماية السيد العيساوي وزير المالية والقاء القبض عليهم بصورة غير دستورية جاءت في وقت كاد المالكي يفقد عرشه بسبب حادثتين هزتا اركان العرب السنة ، الأولى حادثة اغتصاب فتاة لم تبلغ سن الرشد في محافظة نينوى من قبل احد ضباط جيش المالكي ، ذلك الجيش الذي يتوجب عليه حماية ارواح وممتلكات الشعب ، والحادثة الثانية التي هزت العرب السنة هي تهجم المالكي على العرب السنة ووصفهم بالبدو الذين يخلقون له المشاكل وقد قيل هذا الكلام امام رئس الجمهورية مام جلال الطالباني وبحضور السيد فخري كريم وهو مانشرته جريدة المدى في مقال افتتاحي للسيد فخري كريم المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني ، فاساءة الأدب باتت واضحة وعلنية للمالكي وحاشيته ، ففتح ملف حماية وزير ماليته كان يفترض ان يفتح عند الانتهاء من قضية الهاشمي كما يدعي المالكي نفسه ، لكنه وبكل دنائة وبكل خسة احتفظ بالملف دون الاكتراث لدماء العراقيين التي تسيل على يد هؤلاء الارهابيين ، هذا اذا ما كان اتهام حماية العيساوي بالإرهاب صحيحا رغم ان كل الاطراف تشك بتلك الاتهامات ، فملفات الارهاب التي يحتفظ بها المالكي حقيقية كانت تلك الملفات ام ملفقة تعتبر انتهاكا واضحا لحقوق المواطن العراقي ، وانتهاكا واضحا لمواد الدستور والقوانين المعمول بها دوليا فحياة الإنسان العراقي لاتهم المالكي بقدر ما يهمه التستر على شركائه وفضحهم عندما يخرجون عن بيت الطاعة .
لم يعد هناك شك بأن المالكي يتجه بالبلد نحو حرب اهلية قد لاتحمد عقباها ، فالواجب الوطني والاخلاقي يتطلب من الأطراف المشاركة بالعملية السياسية ان تتحد وأن تتعجل بسحب الثقة من المالكي وحكومته ، ثم احالته الى القضاء فهو شريك كل جريمة حدثت وكل قطرة دم هدرت من خلال تستره على تلك الجرائم ، ومطالبته بملايين الدولارات المسروقة من قوت الشعب ، وكذلك احالة شركائه الى هيئة النزاهة لاعادة كل ما سرقوه الى خزينة الدولة فهل هناك اخلاق بقيت عند ساسة العراق ام انه لاحياة لمن تنادي .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا