أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سومه حساين - شيوخ الفتاوي..














المزيد.....

شيوخ الفتاوي..


سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 20:20
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ مدة خرج علينا شيخ شيعي بفتوى يقول فيها أنَّ أكل لحم الأرنب حرام، وأخذ يبرر ويوضّح سبب تحريم لحم الأرنب.. والغريب في الأمر أن التبرير الغير منطقي الذي جاء به والذي لا يدخل عقل طفل طبيعي وسليم من اللوثة الدماغية، هو أن الأرنب حشرة !!! هكذا قال الشيخ وأخذ يجتهد ويثبت لجمهوره المتحلق حوله أن الأرنب حشرة! وكلما جاء بإثبات تعالت من حوله الأصوات بالتهليل والتكبير والتسبيح! وطبعاً بالإقرار بأن ما يقوله الشيخ صحيح.

لقد اعتدنا على هذه الفتاوى الغير منطقية من شيوخ الشيعة والسنة، فكل مدة يخرج لنا شيخ بفتوى جديدة لا تدخل عقل ولا قلب، بل تثير الضحك والإشمئزاز كفتوى إرضاع الكبير وزواج الصغيرات وغيرها من الفتاوي التي لا تدل إلاّ على قصور عقولهم وتفكيرهم الغير سوي، وعلى الأمراض والعقد النفسية التي يعاني منها هؤلاء الشيوخ المتسترين وراء عبائة الدين، وربما يكون مُعظمهم بحاجة الى علاج نفسي حتى تبرأ عقولهم ويستقيم تفكيرهم.

ولكن ما يثير انتباهي وشفقتي هنا هو بعض الشباب المؤيدين لهم والذين يسيرون على نهجهم وهم مُغمضين الأعين، ولا عذر لهم حتى لو كانوا لم يحصلوا على نصيب من التعليم، فنحن في عصر العلم والمعلومات، التي من السهولة إحضارها عبر الإنترنت، فلو أنهم كلفوا أنفسهم مشقة وعناء البحث لاكتشفوا بسهولة أن الأرنب ليس حشرة... وهنا لا بد لي أن أتسائل...

لماذا نغيب عُقولنا الى هذه الدرجة.. لماذا لا نُفكّر؟
ولماذا نفترض أن ما يقوله هؤلاء الشيوخ هو كلام مُقدَّس حتى وإن خالف العقل والعلم والقرآن الكريم؟
لماذا نفترض أنهم لا يُخطأون ومُنزهون.. وبأنهم أكثر منّا ذكاءً وقُدرة على التفكير؟ والحقيقة أن مُعظمهم تابعون ومأجورين لمن يسودونهم ويوجهونهم.

أليس لنا عقول مثلهم، ألا نستطيع أن نُفكّر ونستنتج ونميّز كما فكروا وقرروا لنا ما هو الحلال وما هو الحرام، وهو بيّن وواضح في القرآن؟
أم هي فقط ثقافة طاعة الكبير وسماع كلامه حتى لو كان على خطأ.. أو مخالف للقرآن.
أم هي إلغاء التفكير والتهرب من مسؤولية البحث والتقصي، وضع الخطية برقبة عالم واطلع سالم.

إن هذه السياسة هي التي أرجعتنا الى الوراء قرون عديدة، وهي التي جعلت منّا دول مُتخلفه لا تعرف إلاّ الإستهلاك والإعتماد على غيرها من الدول، فأين تقدمنا في عصر التقدّم والحضارة، أين اختراعاتنا وصناعاتنا ومنتجاتنا... هل عقولنا في إجازة أم نحن أغبياء وساذجين كما ينعتنا الغرب، ولا نُتقن إلاّ الأكل والشرب والتفكير في النساء، والجري وراء الشيوخ وفتاويهم المُضلله، لأننا لا نُحسن التفكير ولا وقت لدينا لعمل شيء ينفع البشرية ونحن الخلفاء في الأرض، والنتيجة دول عربية مُتخلّفة مُعتمدة على مُنتجات الغرب بدءً من الدبوس وصولاً الى السيارة... وحتى إحتياجاتنا الغذائية نستورها من الخارج.

كفانا نوماً وسبات، وكفانا إتكالية وإعتماداً على الغير، فلنستيقظ قبل أن نصبح مجرّد دواب تدب على الأرض وتنتظر من يُوجهها كيفما يشاء، لقد أمرنا الله سبحانه باستخدام عقولنا في التفكير، ووضح لنا في كتابه الكريم المُنزّه عن أي خطأ... أن الحلال بين والحرام بين... وقال لنا رسولنا الكريم إستفت قلبك ولو أفتوك الناس.

ولا ننسى أن مهنة الشيخ هي مهنة مُستحدثة وهي مهنة من لا مهنة له... وما أخذت هذه المهنة إلاّ تشبهاً باليهود والأنصار عندما جعلوا لأنفسهم أحبار ورهبان،وهناك آية في القرآن الكريم تُحذرنا من ذلك.. فلا يجوز المتاجرة في الدين لخدمة أغراض شخصية أو حتى سياسية.
سومه جساين.



#سومه_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزح النازحون..
- إذا عُرف الداء سَهُل الدواء..
- إذا عُرف الداء سهل الواء..
- النساء.. هُنَّ من يصنعن الحضارة..
- بناء فندق على سطح القمر
- ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق...
- الشماعة الفلسطينيه
- قصة قصيره- (وبقيت طفلاً)


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سومه حساين - شيوخ الفتاوي..