أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - شرنقة الدكتاتور في عاصمة الرشيد 2-2














المزيد.....

شرنقة الدكتاتور في عاصمة الرشيد 2-2


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 15:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يفتخر رئيس الوزراء العراقي السيد "نوري المالكي" بان قرارات مجلس وزراءه تُتَّخذْ بالإجماع، وان طاقمه الوزاري مُتَّناغم، رغم غياب "القانون" الذي ينظم عمله، تناغم يمكن تفسيره في ضوء التشكيلة الوزارية التي تمثل احزابا وكتلا سياسية متقاطعة في البرلمان، ومتناحرة في الشارع العراقي من خلال "قانون الفساد" الذي ينظم عمل الشبكة التنفيذية العابرة لأحزاب طائفية ومذهبية تؤدي عملها بعيدا عن حالة الاحتقان الطائفي والمذهبي والقومي في العراق في ظل حكومة تعمل بالوكالة كأحد اشكال "الدكتاتورية المُقَّنعْةِ" التي انفقت 500 مليار دولار خلال سنوات حكم احزاب الطوائف والمذاهب العراقية، والنتيجة ان العراق ومدنه مازال مُتَّصدراً قائمة الأسوأ، وان العراقيين هم الاكثر كآبة على الصعيد العالمي رغم افيون المُهَّل واوراق الاصلاح الذي ظهر بشكل منظم بعد قمع" ثورة الكهرباء" صيف 2010 وظهور مهزلة "المُهل وملحقاتها" ( 100 يوم، 6 اشهر) و"اوراق الاصلاح وهوامشها" مع زرعه الغام الازمات حول خيمة السلطة التي تجمع المالكي ببقية الكتل السياسية.
صناعة "متوالية الازمات" وتنظيمها لإعادة انتاج الدكتاتورية في العراق جزء من سياسات المالكي، وبعض من اجزاء سياساته تتمثل بلجوئه الى توزيع شخصيات موالية له في الغالب على مئات المناصب التنفيذية المهمة في الدولة دون الرجوع الى البرلمان كما يقتضي الدستور، والحق الهيئات المستقلة دستوريا بمكتبه منذ شتاء 2011، و استبعاد غير قانوني لشخصيات كفؤة مثل القاضي رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة السابق، والخبير الدولي سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي، والمجيء بشخصيات موالية له تدير هذه المؤسسات الحساسة "بالوكالة ايضا"، والابقاء على مجلس الوزراء دون نظام داخلي، والاحتفاظ بسجون سرية خارج شرعية وزارة العدل او القوانين العراقية، و تجريد البرلمان من صلاحيات التشريع عبر استصدار قرار من المحكمة الاتحادية، واجراءات بوليسية تؤدي الى تكميم الأفواه والتحكم بما يقوله المواطنون أو يتبادلونه من معلومات على شبكة الانترنت، وتقيد التجمعات العامة وحق التظاهر، وتنظيم حملات لم تتوقف للنيل من الحريات المدنية للجنسين، سواء في الجامعات او النوادي الاجتماعية، و استخدام القوة المفرطة وأساليب القمع في التعامل مع التظاهرات، واتهام المتظاهرين بأنهم من "بقايا حزب البعث المندسين" وتشويه سمعتهم باستخدام وسائل اعلام الدولة، وتهديد الاحزاب التي تتحدث عن ضرورة كبح جماح التفرد بالقرارات، بـ"إجراءات غير مسبوقة" كما قال في مؤتمره الصحفي الأخير في بغداد، واعتبار كل من يعترض على أداء حكومته "معرقلا للدولة" أو "متآمرا مع قوى خارجية"، وتأسيس تشكيلات عسكرية وقيادات عمليات تتطلب إذنا من مجلس النواب و تحريكها فيما بعد سعيا لحل خلاف سياسي حول المناطق المتنازع عليها، والقيام بتحركات امنية وحملات اعتقال ضخمة دون توضيح أسبابها، مثل اعتقال اكثر من ألفي شخص عام 2011 معظمهم في تكريت بتهمة "تدبير محاولة انقلاب" ورغم مرور شهور على ذلك لم يكن هناك اي توضيح لنتائج التحقيق في هذا الملف، و حجب الكثير من نفقات الحكومة عن البرلمان، وعدم اعداد الحسابات الختامية للإنفاق الرسمي، وصرف نحو 50 مليار دولار خارج قوانين الموازنة.
ان صناعة الازمات ومتوالياتها لا يطرح سؤال زمن المُهل وصفحات اوراق الاصلاح التي تُحدد وتُكتب ليخرج الدكتاتور من شرنقته حكمه في بغداد فحسب، بل سيضع احتمال ظهور اكثر من دكتاتور يدعي بان جزئه هو العراق وبقية الاجزاء كذب وادعاء.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرنقة الدكتاتور في عاصمة الرشيد (1-2)
- البيان التأسيسي للتجمع الأمازيغي الكوردستاني للصداقة والسلام
- جريمة للجيش السوري الحر في اشرفية حلب
- سليم بركات يتوضأ بماء انتصارات صدام حسين ج2-2
- سليم بركات يتوضأ بماء انتصارات صدام حسين (1-2)
- في -مترو العولمة- الخبر اليقين
- المطالبة بالاعتذار للكورد وأصدقائهم
- جمهوري إسلامي عراق
- زلزال العرب - ربيع الاكراد - خريف الاتراك 2-2
- زلزال العرب - ربيع الاكراد - خريف الاتراك 1-2
- اللجنة التحضيرية للتجمع الأمازيغي الكوردستاني للصداقة والسلا ...
- الدولة القومية والفضاء السياسي .. العراق وسوريا نموذجاً
- استنسخوا النائبة سميرة الموسوي والمتحدث الرسمي
- كوباني وسلطة الادارة الذاتية الديمقراطية
- طز بالأكراد
- صورة الزعيم في يومنا الاخير .. في ذكرى ثورة 14 تموز
- صدر مادلين مطر وعجز نقابة الصحفيين العراقيين
- رسالة جنوبية لغرب كوردستان
- لماذا استهداف قناديل غرب كوردستان (ب ي د) 2-2
- لماذا استهداف قناديل غرب كوردستان (pyd) 1-2


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - شرنقة الدكتاتور في عاصمة الرشيد 2-2