أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - بابا نوئيل














المزيد.....

بابا نوئيل


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


هذه الايام من اكثر الايام مسؤولية في حياة كلادس تجاه الاطفال، لان عليها ان تشتري جميع الهدايا وتغلفها وتضعها تحت شجرة لميلاد في وقتها دون ان يلاحظ اي من اطفالها الثلاثة ذلك ، كما ان عليها ان تضع كأس الحليب وبجانبه بعض الكوكيس (البسكت) المقطع لتوهم الاطفال بقدوم بابا نوئيل الى البيت ليلا والدليل الكوكيس المأكول نصفه والحليب المشروب بعضا منه، وهذا كله يتطلب السرعة والمجهود وحسن الادارة .
اخذت الاطفال الى السوق ليشتروا هدايا للاهل والاقرباء وبعض الاصدقاء والحقوها ببطاقات جميلو واوراق تغليف وورود لتضاف الجمال الى الهدايا، حيث قاموا بعد عودتهم الى البيت بتغليف الهدايا واضافة الاسماء والورود اليها ووضعها في الاكياس المخصصة لها ووضعها تحت شجرة الكرسمس لتقديمها عند الزيارات .
تعلم كلادس انها بعد ان تنتهي من فصل ترتيب هدايا الاخرين مع اطفالها عليها ان تجد حيلة لتبتعد عن اطفالها لساعات قليلة فتقوم بالترتيب لتهيئة هداياهم دون ان يلاحظوا، لهذا اقترحت عليهم الذهاب الى بيت فرنسيس وهدى لزيارتهم وتقديم الهدايا لاطفالهم اولا ليضفوا الفرحة على وجه جنسون الصغير ليشعر بالسعادة وينسى مرضه، وهكذا سيرضة عنهم بابا نوئيل اكثر ويأتي مسرعا ليضع هداياهم تحت شجرة الميلاد، و.... سرعان ما قام الاطفال بتأييد اقتراحها والذهاب معها الى بيت العم فرنسيس.
جلست كلادس مع الاطفال قليلا ، بعد تقديم الهدايا الى عائلة العم فرنسيس ، ثم تركتهم هناك لتسرع الى السوق وتهيأ المفاجئة لهم.
عادت مثقلة الى البيت واخذت بتغليف وترتيب الهدايا ووضع الاسماء والورود عليها ووضعتها في الاكياس المخصصة لها واخفتها في زوايا بعيدة عن متناول الاطفال ، لتقوم بوضعها تحت شجرة الكرسمس بعد ان يناموا، دون ان تنسى الحليب والكوكيس. في هذه الاثنان رن الهاتف فسارعت اليه كلادس لتتفاجئ بفرنسيس يخبرها بالا تنشغل بفكرة اعادة اطفالها للبيت لانه سيخرج بعد قليل ويأتي بهم بنفسه .
- اه شكرا لك فرنسيس ، فانا حقا متعبة ولا استطيع الوقوف على قدمي .
- لا عليك ساخذهم اليك في طريقي .
دخل الاطفال الى البيت ورياح الحزن والتشاؤم تلف وجوههم واخذ الابن الاصغر يبكي ويتوسل بأمه
- ماما ، العم فرنسيس يقول ان بابا نوئيل لن يأتي ليعطينا الهدايا .
اخذت الام تحول نظراتها ما بين الاطفال وفرنسيس لمعرفة اسبابها، فبادرها فرنسيس مستهزئا:
- ماهذه الخرافات التي تغدقي اطفالك بها ، اي بابا نوئيل هذا الذي سيتشرف بزيارتكم وجلب الهدايا للاطفال ؟؟ الا تري بأنك تعلمين الاطفال الكذب من الان ؟؟؟
اسرعت كلادس بادخال اطفالها الحزانى الى البيت بعد ان طلبت من فرنسيس ان ينتظر قليلا ، ومن ثم خرجت اليه ثائرة:
- فرنسيس ، هذه الافلام والروايات والاشعار الجميلة التي تطالعا دائما كلها حقيقة ؟؟
- لا ، اغلبها خيالية .
- لماذا اذا تصر على الاطلاع عليها ؟
- لاني احب الخيال فيها .
- فلماذا تحرم على اطفالي ان يعيشوا الخيالات الجميلة وتحلل على نفسك التمتع بها؟؟ لماذا تصر على اغتيال سعة الخيال لديهم ؟؟ ثم ماذا لدينا في عالمنا الواقعي ، غير الحروب والويلات ، لنقدمه لهم ويكون البديل عن هذا الخيال الطفولي الجميل؟؟
وقف فرنسي متأملا في مبادئ الثورة التي شنتها عليه كلادس لفترة قبل ان ينادي الاطفال :
- اسف ايها الصغار ، لقد كنت امزح معكم . نعم ، سيأتي بابا نوئل هذه الليلة ويضع الهدايا الجميلة لكم تحت شجرة الكرسمس .



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الممنوع
- الاقدار
- من قتل ايماما ؟؟
- منوعات ممنوعة
- لك الحق يا ظالمي
- دور المرأة في العصور المختلفة
- في عيد المرأة اطالب بتخصيص يوم لعيد الرجل
- القديسة مومس
- اليس في الاقليم قانون؟
- لا تقترب
- هل ناديتني؟
- ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية
- ساقول
- نحمل السلاح ام لا
- الحوار المتمدن وشمعته التاسعة، مناشدة الحكومة العراقية
- رفض نتائج الانتخابات، هل يستند الى منطق حكيم؟
- الكاتب القدير يوسف ابو الفوز في كندا، ثائر وطني يحمل مأساة ش ...
- تعاسة الاغبياء
- انذار جيم
- الثورة على الموت الثاني


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - بابا نوئيل