أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - العقل الفوضوي البعثي في انتظار الازمات السياسية...















المزيد.....

العقل الفوضوي البعثي في انتظار الازمات السياسية...


حسين حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من خلال فرضهم من قبل وكالة المخابرات المركزية على شعبنا في 1963 و ثم في 1968، تعرف شعبنا على ما يسمى بحزب البعث ، الذي لم يكن في حقيقته سوى عصابات وطغم للبلطجة والاستهتار جيئ بهم للايقاع بشعبنا ومصادرة حرياته واخضاعه لأهواء ونوايا الغرب بالحديد والنار. والى هذه اللحظة ، لا تزال مشكلة البعثيين الاساسية تتمثل في سياساتهم القائمة على معادات الديمقراطية ورفض القيم الوطنية وعدم الاعتراف بمعايير الاخلاق السياسية أوالحريات لأي شعب تسلطوا عليه سواءا أكان في العراق او سوريا . فمن خلال استراتيجية قائمة على الغدر والخيانة والتعسف ومصادرة الحريات ، وكتم الانفاس وسحق القيم الاجتماعية والسعي لتفريغ المجتمع من الكفائات والعلماء والمبدعين وملئ السجون والمعتقلات بالاحرار كمبادئ لتثبيت اركان حكمهم الدموي ، أصبحت تلك الاستراتيجية تقليدا لاانسانيا من تقاليد الحزب ، واحدى مهامه (النضالية )، حيث باتت القيادات البعثية حريصة على توارثه كمنهاج لتثقيف اجهزتها الحزبية كواحد من المنطلقات (الثورية) من اجل ادامة مساعي الحزب في السيطرة التامة على المجتمع والتحكم في بوابة اغلاقه على الجميع!!.

وبعد سقوطهم الشنيع في 2003، وقيام النظام الديمقراطي ، أصبح الهدف الأوحد والأهم للبعثيين، لا يتعدى محاولات العودة للسلطة وبأي ثمن. وبما أن الامرصعب عليهم هذه المرة في أن يأتوا على ظهر دبابة كما كان ديدنهم دائما، واستعادة ادوارهم غير المشرفة مع شعبنا ، فانهم ، ومن اجل تحقيق ذلك الهدف المستحيل ، قاموا باعادة تنظيماتهم الحزبية ، وحرصوا على توظيف وسائل اعلامهم وبكل الطرق الرخيصة ، من اجل اسقاط النظام الجديد سياسيا ، أو تشويهه كأضعف الايمان ، عن طريق محاولات اثارة الفوضى والنعرات الطائفية وتضخيم واقع الفساد وضخ الدعايات الرخيصة ضد المسؤولين في كتلة عراق القانون بقيادة المالكي . ولقد وجدت دعاياتهم ارضا رابية بسبب الخليط السياسي الفاسد لكتل موبوءة أساسا، فتمكنوا من ترويع المجتمع العراقي واستغلال كل مشكلة سياسية ، صغيرة كانت أو كبيرة ، استغلالا بشعا لزيادة عدم استقرار حياة شعبنا وتشويه العملية السياسية بشكل اكبر. فضلا عن اقامتهم التحالفات مع ارهابي القاعدة ، ليمارسوا معا عمليات القتل والتفجيرات الانتحارية واستخدام الاسلحة الكاتمة في اغتيالات رجال السلطة والخيرين من شعبنا. كما واستمرت اهدافهم تنصب على ضخ الاعلام الممول من الخارج ومحاربة الكتاب الاحرار من شعبنا .

وما التظاهرات في الانبار وصلاح الدين والتي خرجت منددة باعتقال السيد رافع العيساوي وزير المالية، إلا احدى هذه الاستجابات المشبوهة من قبل البعثيين من اجل اثارة الفوضى لا غير. فمن بين ما يؤكد حقيقة ان البعثيين كانوا وراء تحشيد تلك المظاهرات التي خرجت بعد اعتقال السيد الوزير، هو الافتراض ألمنطقي في أن كلا المحافظتين كانتا من المحافظات (البيضاء) في زمن المقبور. وأن الاغلبية المطلقة من هذه النخب كانت ولا تزال باقية على ولائها للنظام الساقط ، بحكم المسؤليات السابقة لمعظم هؤلاء من هاتين المحافظتين ، في توفير الامن لسلطة صدام من خلال وجودهم في اجهزة المخابرات والامن والاستخبارات والامن الخاص وأجهزة حمايات النظام ووو.... ولكن ، وفي نفس الوقت ، لا يمكن نكران وجود الكثير من الاخيار الشرفاء في هذه المحافظات من اصحاب الضمائر الوطنية والعشائر الاصيلة التي نعتز بصداقاتنا الطويلة مع الكثيرمنهم . وان كان هناك بعض الولائات لبعض الشخصيات البعثية او الموالية للبعث والتي كان لها ادوار خسيسة في تعميق الاحتراب الطائفي في السنوات الماضية في تلك المحافظات، فان ذلك ربما يعتبر مسألة طبيعية وكما ذكرنا لمن كان منتفعا من امتيزات وجود النظام البعثي ، يقابل ذلك ، الكثير من الشخصيات الشيعية ايضا في اماكن اخرى في الوسط والجنوب، هي الاخرى منتفعة من السلطة القائمة ، ولكن ليس لها ربما أي ولاء لليد التي تطعمها.

ولكن السؤال المهم هو، كيف يمكن التعامل مع نوايا البعثيين المبيتة في تلك المحافظات عند محاولاتهم اثارة المشاكل كحجج لاستغلال وزيادة مساحات الفوضى عندما تواجهه الحكومة مثل تلك التحديات التي تستوجب القيام بواجباتها لحماية شعبنا من المجرمين في وقوفهم ضد السلطة ؟ وماذا سيكون دور الاعلام في هذه الحالة؟ وهل تمت الاستفادة من تجربة جرائم الارهابي طارق الهاشمي عندما وقف البعثيون وازلامهم في السلطة مدافعون في حينها عنه ويتهموا الحكومة اتهامات طائفية جائرة ليفتعلوا الازمات ولتبرير الاستمرار في ضجيجهم؟ ولم يكتفوا بهرجهم ومرجهم ،حتى بعد أن اطلع شعبنا على الحقائق من خلال بث وقائع اعترافات حماية المجرم الهاشمي عن جرائمه في التلفزيون؟

اننا نعلم أن بنود الدستورتضمن حرية التظاهر والتعبير عن الرأي السياسي , ولكن ، هل يجوز ان يتم ممارسة حرية التعبيرعن الرأي من خلال تحشيد التظاهرات في كل مرة يتم فيها اعتقال احد المسؤولين من البعثيين بشكل خاص؟ أوهل أن خروج الاحتجاجات تلك لها علاقة بمسألة (الاعتقال) الذي حصل لمشتبه به من المحافظات السنية ؟ (نرجوا المعذرة على هذا التوصيف) ، ليكون سببا في خروج مظاهرات تطالب باطلاق سراحه؟ أو هل أن امر الاعتقال كان ذريعة فقط من اجل خروج مظاهرات واعطاء الانطباع ان توجه السلطة هو ضد السنة؟ ام ان تلك التظاهرات أنما هي سعيا فوضويا من قبل البعثيين من اجل الاسائة للاوضاع القائمة وبشكل اكبر؟ أو أن هؤلاء المتظاهرين ، مهما كانت انتمائاتهم ، يتوقعون من السلطة ان تبقى مكتوفة الايدي امام من يحاول العبث بأمن شعبنا؟

لقد سأم شعبنا من فوضى البعثيين والتي لا يحسنون سواها . لقد سأم شعبنا من دوامة الارهابيين الذين تسللوا الى مرافق السلطة وظلت حرياتهم مضمونة قانونيا ، بينما هم يروعون ويقتلون شعبنا ثم ، عندما يقعون في الفخ ، يجدون من يخرج من اجلهم مطالبا باطلاق سراحهم أو اتهام الحكومة بايقاع (الحيف) على هؤلاء الارهابيين؟.
والامر المخجل حقا ، ان البعض من النواب البعثيين من القائمة العراقية ، لا يخجلون من التصريح وبلا أدنى حياء عن مواقف الحكومة لانها قامت بواجباتها في اعتقال من ظلت تدور عليه وعلى حمايته الشبهات ومنذ زمن بعيد. فيخرج علينا السيد سلمان الجميلي عن القائمة العراقية ليصرح هذا اليوم الأحد 12- 23-12، (أن القائمة العراقية، لن تكتفي بمتابعة قضية وزير المالية رافع العيساوي، بل ستعيد فتح ملف نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي، فيما أكدت مواصلة فعالياتها السياسية حتى تحقيق مطالبها. وقال رئيس كتلة العراقية في البرلمان سلمان الجميلي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده، اليوم، مع عدد من نواب القائمة بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العراقية لن تكتفي بحل قضية وزير المالية رافع العيساوي بل ستضيف قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وكل الحيف الذي وقع عليه من خلال قرارات قضائية جائرة مرورا بالمعتقلات العراقيات وجرائم الاغتصاب" .

فان كانت هذه الاخلاق البعثية ، فلك إذن ما تريده يا سيد سلمان الجميلي. ما عليك سوى ان تقوم بتحشيد كل بعثييك، وكل فضائياتك ، ولك ان تعقد من المؤتمرات الصحفية ما تشاء. حاول تحريض من تعتقد انهم قادرون على ألانصات اليك ودعمك حينما تحاول ان تفتري على الحقائق فتسمح لنفسك ان تدعي ان (الحيف) وقع على مجرمكم الارهابي طارق الهاشمي !!. ولا تنسى ان تجعل من رافع العيساوي بطلا جديدا اخر، فلربما تستطيع تهيأت خطة لتهريبه للالتحاق بالسيد رئيس الاقليم الذي تعهد على رعاية كل ما يستطيعه من اجل ازاحة المالكي !!. ونوصيك كبعثي مفعم بالاحقاد على الحكومة وعلى شعبنا ، نوصيك ان تدافع بكل عنفوان وحرارة عن ما أسميتموهن من قبل (حرائر) العراق من النساء القابعات في السجون ، وخصوصا المحكومات منهن بتهم الارهاب. لك ما تشاء ان تعمل يا سيد سلمان. فأمركم معروف بكل تفاصيله ونهايتكم قريبة ، فالانتخابات القادمة على الابواب .

ودعني اذكرك لعلك نسيت ، او ربما تناسيت، أن سعيكم سوف لن يأتي بأكثر مما أتى من قبل . فلقد حاولتم من قبل ثم خابت مساعيكم . حاولتم اسقاط الحكومة وعجزتم . ثم رحتم تحشدون من لهم مصلحة في ازاحة المالكي لسحب الثقة عنه. وكان معكم في ذلك المسعى السيد مقتدى الصدر , والسيد رئيس الاقليم والسيد رئيس قائمتكم ، لكن سعيكم كان كفقاعة صابون .

فماذا ستعملون الان ، والسيد رئيس الاقليم في هدنة مع الحكومة، كما وان السيد مقتدى لديه مايشغله في الداخل والخارج ...(هاي شلون راح ادبروها)؟



#حسين_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب سيد شوان محمد طه لا يثق بالجيش العراقي... يا لحزن شعب ...
- هل كان نكوص شعبنا وعدم وقوفه ضد فساد الكتل السياسية ، سببا ف ...
- نعم يا سيادة الرئيس ... لقد كان التحالف بين القوى الإسلامية ...
- فساد البرلمان ...من خلال مبدأ تمرير الصفقات السياسية بين الك ...
- ألسيد مقتدى الصدر... والطريق المسدود؟
- دجل العمائم ... جهل ام أجندات خارجية؟
- ظواهر قابلة للاصلاح تنغص حياة شعبنا....
- أين الاعلام من مسؤولياته الوطنية...؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - العقل الفوضوي البعثي في انتظار الازمات السياسية...