أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - بيع مصر باسم الله!














المزيد.....

بيع مصر باسم الله!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 00:03
المحور: حقوق الانسان
    


هل تعرفون ماذا يخيفني وينزل الرعب في قلبي ويزلزل كياني ويُقصِّر عمري ويرفع ضغط دمي ويجعل منامي جبلا من الكوابيس؟
إنه وضع اليد الآثمة للإخوان المسلمين والتيارات الدينية المتشددة والذين يبيعون أهلهم من أجل حفنة دولارات على أرشيف مصر وتقارير مخابراتها وميزانية عسكرها وكنوز تراثها وأدق أسرار هذا البلد العظيم.
عندما يكون بامكان خيرت الشاطر أن يجلس في قصر الاتحادية ويأتيه أحفاد رأفت الهجان بآلاف من الوثائق التي لم يكن لأحد غير الجيش ومخابرات مصر أن يطــّـلع عليها، ويتصفحها، فيحرق بعضها، ويجري اتصالات سرية بشأن البعض الآخر، ويقوم بتسليم وثائق الوطن لمن يدفع أكثر!
عندما يقوم المرشد لجماعة فاشية باعادة تنظيم، وفرز، وكتابة وثائق وأوراق وملفات ما كان يخطر على الجن الأزرق أن يطلع عليها!
الارهابيون الذين أخرجهم مرسي من السجون ليدعموه يجلسون الآن وأمامهم وثائق عسكرية خطيرة وملفات الصفقات ومعاهدات مصر مع دول العالم وأسماء الارهابيين ومنظماتهم، وأصبح الجيش والمخابرات والأسرار عارية كما ولدتها أمهاتها.
يرفع رئيس أو زعيم دولة عربية أو غربية أو حتى إسرائيل سماعة الهاتف ويطلب من ارهابي مفرج عنه مُرسيــّــاً ( خدمة بسيطة) مثل معرفة عدد القوات العسكرية أو آخر صفقات شراء أسلحة أو خطط الدفاع أو حسابات الجنرالات أو الملفات السرية للغاية عن نقاط ضعف شخصيات عالمية أو ..
وكل شيء بالمقابل، وأي ارهابي قابل للبيع والشراء، وبهذا تسقط مصر من هامش التاريخ ، فصناديق الاستفتاء الاخوانية لم تكن أكثر من صفقة بين التيارات الدينية والشعب المصري، تمنحنا خمسة آلاف عام ونعطيك مفتاح الجنة. نصفعك باسم ( الإسلام هو الحل)، وندخل بعد استئذانك مغارة تمتد من توت عنخ آمون إلى جمال عبد الناصر.

عندما يسهر يوسف البدري وبرهامي وأبو إسلام وعبد الله بدر وعصام العريان والكتاتني في قصر الرئاسة يتبادلون قراءة ملفات كانت ممنوعة على رتب عسكرية واستخباراتية أقل من لواء، ثم يتضاحكون ويحرقون ما لا يرضون عنه، فتاريخ أم الدنيا تكتبه الفاشية، وأسرار أعرق جهاز أمني واستخباراتي يختار ملوثون ما ينبغي احراقه وما يصب في مصلحة الجماعة!
الزمر يهمس في أذن الشاطر قائلا: لم أسمع عن فترة في تاريخ أي دولة أنْ قام شعب أهبل بتسليم تاريخه وأسراره وملفات أجهزة أمنه ووثائق جيشه إلى جماعة دينية كانت إلى وقت قريب محظورة، هل وضع أحد بانجو في مياه النيل؟
أسرار الفترة الناصرية في محاكمات 1954 و1965 هي الآن أكلة شهية للنيران في قصر الاتحادية، والمصريون يحتفلون بالنصر وبــ( نعم) ولو كان الأمر بيدي في تفسير الــ( نعم) الغبية لقلت بأنها لا تختلف عن الــ( نعم) للموساد بالعمل معها جواسيس ضد الوطن.
إنني أتهم كل قوى المعارضة العجائزية الحمقاء بأنها متواطئة، عن سوء نية أو حُسنها أو غباء فطري ببيع مصر لعصابة فاشية ستعيد كتابة التاريخ من قفاه وأنا هنا أساوي بين المصوتين بــ( نعم ) وبــ( لا) !
من يقرأ هذا الكلام ويفكر فيه عدة دقائق ثم لا يلطم وجهه ويبكي حسرة على انتصار الحماقة فهو لم يفهم مقالي .
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 23 ديسمبر 2012



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!
- ماذا لو حَكَمَ مصرَ حمارٌ؟
- الرئيس محمد مرسي ليس رئيساً شرعياً لمصر!
- خطاب مفتوح إلى رئيس قاتل!
- مصر الرواندية .. ذرة عقل واحدة!
- مدخل إلى بيان تجديد ثورة 25 يناير
- القفا والكفّ: مَنْ يصنع مَنْ؟
- المسلمون الجُدد!
- أشلاء مَنْ هذه: ابنتك أم ابنك؟
- حوار بين مستشار و .. ابنه!
- فرانكفورت .. حيث ينعي الكتابُ العربَ!
- كلمات في الحماقة!
- رؤيتي الجديدة للرئيس محمد مرسي!
- هل النار مشتعلة في البيت؟
- حوار بين الرئيس مرسي و.. مواطن مصري!
- هذه أفكاري لمليونية الخروج من الجحيم!


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - بيع مصر باسم الله!