أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إنها الحرب














المزيد.....

إنها الحرب


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




نفهم أن لكل دولة مصالح تحاول الحفاظ عليها مهما كلف الثمن.
قطر دولة صغيرة بكل المقاييس. وكذلك دولة اللوكسمبورغ في أوروبا، الأولى دولة نفطية غنية بالغاز والثانية تتوسط أوروبا وتشتهر بخدماتها البنكية، الأولى تطمح لأن تكون لؤلؤة الخليج ولاعب إقليمي ودولي لدى زعمائها عقدة متأصلة بالتسيد والحكم، في حين أننا لا نعرف عن اللوكسمبورغ أسم حاكمها، ولا نعرف لها طموحات تتجاوز حدودها لكنها دولة غنية ومستقرة ..
قطر في دورها الحالي ونفوذها المالي تحاول سحب دور السعودية المتعاظم ونعلم أن الغرب لا يريد في المنطقة شاه آخر.
قطر ابتكرت لنفسها بداية جهازاً إعلامياً متفوقاً وحداثياً.
سعت فيما سعت إلى التحريض الاعلامي، إلى قتل الروح المعنوية وزرع الاحباط بين الشعوب العربية .
لعبت دورها بذكاء وحرفية وبات لديها كادر محترف في كل المجالات.
لم يتأخر رد السعودية إذ قامت بإنشاء جهاز حداثي آخر اكتسى رداء العلمانية، كتكملة لرسالة صحيفة الشرق الأوسط، واستعارت منها رئيس تحريرها العبقري عبد الرحمن الراشد، الذي جعل لها مكاناً مقبولاً من الجميع، وتفوقت.

الصراع بلا شك هو حول نفوذ هاتين الدولتين الغنيتين، بتحفيز من الغرب القلق على مصالحه المتشابكة في هذه البقعة من العالم .
كلتاهما تخشيان أن تمتد الثورة إلى بلديهما، فماذا يفعلان ؟
فإذا ارادا تشجيع حركات التحرر لدى الشعب السوري فهذا يعني نجاح الثورة ومن ثم امتدادها واختراقها لحدودهما ..
مما يعني إنهاء الحكم الوراثي ومصادرة ثروات الملوك والأمراء، واستثماراتهم الفلكية في بلاد العالم أجمع، وهي قيم تناهز آلاف المليارات من الدولارات، وهو رقم يعني شريان الحياة لصناعة الغرب وتفوقه .
يعني تقنين عقود شراء الأسلحة من الغرب وهي تشكل عائدات مستقرة ورائعة وتمد الغرب بأموال غنى عنها وتشغل اليد العاملة وتضمن في أن لا تغلق مصانع الأسلحة فيها لعدم الحاجة للسلاح .
يعني تقنين الامتيازات الممنوحة للغرب في أرض الخليج.
يعني أن تنفق أموال النفط على استثمارات استراتيجية أكثر ، تؤدي إلى نهوض هذه الدول لتصبح منيعة وحصينة بمواجهة جميع دول العالم.
يعني ربما فصل الدين عن الدولة، وانتشار الديمقراطية ومسك المساعدات التي تنفق لتغذية التعصب والتطرف، وانعكاس ذلك إيجابياً على نهضة العالم الاسلامي الحقيقية في كل حقول الفكر والعلم.

لهذه الأسباب تحاربنا دول الخليج في الخفاء، بأن تؤخر ما استطاعت انتصار الثورة، فإن عجزت، فبأن تصورها بصورة بشعة منفرة لشعوبها بحيث يعدلون عن اي محاولة، تفعل ذلك بدعم وإيعاز من الغرب الغيور على مصالحه.
فالعالم مهما كانت مبادئه التي يسوقها في احترام حقوق الانسان ونشر الديمقراطية نبيلة وهامة، إلا أنها تبقى حبراً على ورق إذا ما تعارضت ومصالحه.
الفيصل الحقيقي أن هناك إيرادات هائلة تصب في مصارفهم الجائعة دائماً للمال ، أموال ناتجة عن ديمومة الشرق على تخلفه هذا .
وإن أي خلل سيؤثر حتماً على استقراره في كل المجالات، علينا أن نعي أننا في حالة حرب مستعرة حول المصالح، حرب من نوع مستتر وندرك أننا كلما طلبنا مساعدة منهم فسيطالنا ضرر أكبر.
وأن الشيء الوحيد الضامن لقدرتنا على النهوض بأنفسنا هو قدرتنا على العمل المشترك وفق خطة عمل عبقرية ضمن إمكاناتنا المتاحة.
سوى ذلك فإننا نكون كالقطة التي تلعق المبرد . وأجزم هنا أن حربنا ليست مع اشخاص، فكلهم سواسية، وإنما مع مصالح دول مرتبطة بأنظمتها العفنة تخشى على نفسها من الزوال وتحاربنا بقناع العروبة والاسلام والانسانية.
صحيح أننا لسنا قطعة معزولة عن العالم وأننا نحتاج العالم كما يحتاجنا، لكن سياسة الدولة تبنى دائماً وفق حدود المصالح وتشابكاتها، من هنا يجب أن يعلم قادة المعارضة، أن الدول لا تفتح لهم فنادقها وقاعاتها، وتخصص لهم إعلامها إلا لنية مبيتة، وأظن أننا جميعاً بتنا على بينة منها .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - إنها الحرب