أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - المؤتمرالوطني لمحافظة الحسكة:خطوة مهمة تحتاج إلى الدعم والمساندة















المزيد.....

المؤتمرالوطني لمحافظة الحسكة:خطوة مهمة تحتاج إلى الدعم والمساندة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤتمرالوطني لمحافظة الحسكة:
خطوة مهمة تحتاج إلى الدعم والمساندة
إبراهيم اليوسف
منذ بداية الثورة السورية المجيدة، وحتى الآن، يتمُّ النظر إلى موقع محافظة الحسكة، ضمن خريطة الثورة السورية، بحساسية عالية، وذلك لسبب جوهري، هوأن النظام الشوفيني، منذ لحظة اغتصابه دفَّة الحكم، كان يدأب على ضرب المكونات الرئيسة في هذه المحافظة بعضها ببعض، ولم يكن لينجح في ذلك، نتيجة أمرين: أولهما الجذور الوطنية الاجتماعية الراسخة لدى أكثرية أبناء المكان، الذين مافتئوا يحبطون أية محاولة، من قبل النظام، تسعى للنيل من العلاقة بين هذه المكونات، وإن كان هونفسه يدعي النداء بالوحدة الوطنية التي كان يجهزعليها عملياً، وفي العلن والخفاء. وثانيهما:إدراك النخب الاجتماعية أن مصلحتها تكمن في استتباب السلم الأهلي في المحافظة، نظراً لأن منطقة الجزيرة تعدّ من أكثر مناطق سوريا حساسية، ولقد بلغت محاولة النظام أوجها في انتفاضة12 آذار2004 لضرب مكونات هذا المكان، بعضها ببعض، سواء أكان ذلك في مدينة الحسكة، أوسري كانيي/رأس العين، أوقامشلي أوغيرها،اعتماداً على بعض بيادقها المستهلكة، المنبوذة، بيد أن محاولاته هذه باءت بالفشل، نتيجة يقظة ضمائرحكماء المكان، وهم من كل أطياف الفسيفساء الوطني.
أجل، ولم ينس النظام الدموي الفاسد زجَّ كثيرين من بيادقه، هؤلاء، وسواهم، مرة أخرى، مع اشتعال شرارة الثورة، في محاولة منه لتأجيج أوارالفتنة، وكانت هناك-على الدوام- تلك الإرادة الوطنية الفولاذية الصلبة التي تحبط تلك المحاولات، و كان من النتائج المريرة لتلك المحاولات، اغتيال الرمزالوطني الكبير مشعل التموالذي كان يعدُّ في طليعة هؤلاء القادة والمثقفين القادرين على تشكيل قاعدة وطنية واسعة، ليس في المنطقة وحدها، بل على نحوسوري. وعلى الرغم من فداحة الضريبة-هنا-وفي أمثلة أخرى، فإن السعي لاستمرارنزع فتيل الفتنة و التنابذ والكراهية، كان يترجم بالجهود المضنية من قبل أصحاب العقول النيرة، ولاننس هنا، أن التنسيقيات الشبابية الكردية، كانت في مقدمة من ترجموا الانفتاح الميداني على سواهم، عرباً، وسريان، وآشوريين....، لتشكيل جبهة وطنية فعلية ضدأي من مثل هاتيك الخروقات والتهديدات البائسة التي تتمُّ هنا أوهناك، حيث كان النظام يسعى لجعل كلِّ طرف جزيرة معزولة عن غيرها، في انتظار لحظة احترابها واقتتالها.....!
ومن بين الأدوات التي أتبعها النظام، في الفترة الأخيرة لجوؤه إلى عنصرالشائعة، تماماً، كما فعل من قبل، في انتفاضة آذارالباسلة، وقد استطاعت الشائعة أن تخلق بعض الفزع من قبل كثيرين من سائر المكونات، بيد أن الحياة اليومية، وبفضل هؤلاء الحكماء من الحركة السياسية الكردية، والشخصيات العربية والسريانية و الحركة الآثورية..إلخ- وإن كان هناك من المأجورين من يريد إفشال هذه اللقاءات عبرتنفيذ أجندات النظام- سجلت أكبرردّ على ما هو مرسوم من تلك الأجندات مكشوفة العرابين والخلفيات...!.

وجاءت غزوة سري كانيي/رأس العين التي لامسوِّغ لها، وتمَّ رفضها على نطاق واسع، وكشفت عن الكثير مما هو مخفي، إذ أن استمرارية وجود النظام في محافظة الحسكة، استثمرها بعض الذين تلتقي مصالحهم مع النظام في ضرب مكونات الجزيرة بعضها ببعض، واستقدام بعض الكتائب المسلَّحة، من دون أيِّ مسوِّغ، بسبب الخطرالكردي المزعوم، حيث أن تأخر نشوء المجلس الوطني الكردي من جهة، وبروز خلافات هذا الجسم الوليد، مع الاتحاد الديمقراطي الذي أراد أن يقدم نفسه، في ظل الثورة، في مظهرالفرادة، كامتداد لعزفه الخاص أثناء تظاهرات الحراك الشبابي، التي التحق بها متأخراً كسواه من أكثر الأحزاب الكردية، ومحاولته امتصاص كل ماحوله، ولقد آل على نفسه مهمة مواجهة العناصرالمسلَّحة التي حاولت اقتحام منطقة الجزيرة، من بوَّابة سري كانيي/رأس العين، واستشهد نتيجة ذلك العديد من أعضائه، فارتفع رصيدالاتحاد بذلك،وإن كان هناك من لايزال يغذي مواصلة إيقادالفتنة، من خلال هذه البوابة، نتيجة أحقاددفينة، على حساب مستقبل علاقات المنطقة عموماً.
ومنطقة الجزيرة، تعيش-الآن-حصاراًهائلاً، غيرمسوّغ، و لامثيل له، بالرغم من أن أبناء المنطقة قطعوا الطريق أمام محاولات تدميرها من قبل النظام، بل وبالرغم من وجود بوابات كثيرة على المنطقة، سواء أكانت بوابات تركيا/اليوم، أومن خلال بوابة إقليم كردستان، إلا أن الوضع المعيشي بات مزرياً جداً، في ظل انقطاع الكهرباء، والنفط" من مازوت وغاز وبنزين، ناهيك عن الخبز، وبات من الطبيعي أن تشكل لجان تشرف على ماسيرد من مساعدات إغاثية إلى المنطقة، و أن يكون ذلك تحت غطاء الحركة الكردية-عامة-بالإضافة إلى الشركاء الآخرين، بعيداً عن مركزة أية سلطة أخرى، ولعلّ هذا الوضع الخطيريرتب مسؤوليات كبيرة على الجوار، لأن هذه المنطقة استقبلت حوالي مليون شخص، من أبناء المحافظات الأخرى" تضاف إليهم الأسر الكردية العائدة من محافظات أخرى إلى المنطقة، بعدأن راحت تسعى، لسنوات طويلة، لتأمين لقمتها، بسبب سياسات الإفقارالممنهجة"، وهومايجعل المنطقة أمام مأساة إنسانية كبرى، لاتتحمل أي تأجيل في مد يد العون إليها، وتدفعنالرفع صوتنا عالياً ليصل أذني كل معنيّ فعليّ، لاسيما وأن لا مسوغ البتة أمام عدم أداء هذه المهمة الإنسانية، قبل أي اعتبارآخر، وإن كان المأجور نوري المالكي، ولدواع معروفة، سيقف في وجه أية مساعدة تقدَّم للثورة السورية، مادام أنه آل على نفسه، أن يكون خادماً إيرانياً في المنطقة لنصرة النظام السوري المأفون، ولعلَّ في محاولاته المستمرة في استضافة بعض السوريين، مايؤكد سعيه الحثيث، لضرب الثورة السورية، وكل من يقف معها، ولعل مسعودالبرزاني في نظره-كمابات العالم كله يعرف ذلك- خارج على توجيهات عصاإيران الهشة التي لا يخافها شرفاء العراق، والمنطقة، ومن بينهم الكرد..!.
ووفق تحضيرات مؤتمرمحافظة الحسكة الوطني الذي يذهب لكتابة كلمة"سلام" باللغات الثلاثة العربية والكردية والسريانية على علم الاستقلال بدلاً عن ثلاث النجمات، وسيحضره طيف واسع من أبناء الجزيرة، ليس فقط لمواجهة التحديات اليومية الممكنة، وإنما للتحرك الفوري لمواجهة الدسائس التي لايفتأ بعضهم زرعها، لاسيما في ظل السعي الدؤوب لشعال الفتنة، وإن جدول العمل-كماأخبرني الصديق د. سالم المسلط، يقدم رؤية للحفاظ على السلم الأهلي، لتفويت بذورالتآمرعلى أبناء المنطقة، لأن منطقة الجزيرة لها حساسيتها الخاصة، الأكبرسورياً،كما أسلفنا أكثرمن مرة، وإن لقاء الخيرين من أجل درء أي فتنة محتملة، وبجهودالقائمين على المؤتمرأمريسجل لهؤلاء جميعاً، أعضاء، ولجنة تحضيرية، وإننا في انتظارانبثاق نواة متينة، تضاف إلى النوى الخيرة الموجودة، ميدانياً، وهوما نحن جميعاً بأمس الحاجة إليه....!.


*وجهت إلى كاتب السطوردعوة لحضورالمؤتمر الوطني لمحافظة الحسكة الذي سيعقد في أورفة يومي الأحد والاثنين 23-24-12-2012 وإذ أشكرالأخوة في اللجنة التحضيرية على هذه الدعوة، بيدأني ولظروف تتعلق بطبيعة وظروف عملي اعتذرت عن الحضورمتمنياً لجدول أعماله النجاح..!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصومات ثقافية
- ستيركوميقري نجم لايخبو..
- ممدوح عدوان في ذكرى رحيله الثامنة...!
- ذاكرة الطفولة
- زهير البوش ولقاء لم يتم1
- شخوص غيرعابرين
- عالم الكاتب
- ثلاثة بوستات-2
- التراث الشعبي: ديمومة الحماية والتدوين
- التراث الشعبي:روح الحضارة وخزان الثقافة
- ثلاثة-بوستات- إلى-سوريا-
- طلحت حمدي في غيابته الأخيرة
- أسئلة التنمية الثقافية في ظلِّ ثورة الاتصالات والتكنولوجيا
- آرشف أوسكان يعيدالنص إلى لغته
- موت الكاتب
- أسئلة إلى الكتاب السوريين- حول الموقف من إبادة الجماعات المس ...
- مع عدم الموافقة-بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي
- مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلب ...
- أناعابد خليل
- قابيل كردياً:


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - المؤتمرالوطني لمحافظة الحسكة:خطوة مهمة تحتاج إلى الدعم والمساندة