أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزيز الفطواكي - من اجل حزب عمالي من طراز جديد مساهمة في الجواب على سؤال المرحلة















المزيد.....



من اجل حزب عمالي من طراز جديد مساهمة في الجواب على سؤال المرحلة


عزيز الفطواكي

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 08:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من اجل حزب عمالي من طراز جديد
مساهمة في الجواب على سؤال المرحلة


تقديم على سبيل المدخل الايضاحي

لعل المتتبع والمهتم بكل ما يكتب بمختلف المواقع الالكترونية والصحف الورقية الناطقة باسم التيارات والأحزاب والمجموعات اليسارية بالمغرب , ولمختلف الأدبيات والوثائق الصادرة عن الهيئات التقريرية القيادية لهذه التيارات ومؤتمراتها , ليلاحظ إجماعها مع تسجيل الفارق والاختلافات طبعا على , التأكيد على الضرورة التاريخية لبناء حزب الطبقة العاملة وحلفاءها كشرط أساسي لتحقيق مهام التغيير ببلادنا ,.

لان كان هذا الأمر والتأكيد على هذه الحقيقة مسالة مهمة فان عدم تقديم الجواب على سؤال البناء وتحقيق الضرورة يشكل نقطة ضعف مختلف هذه الأطروحات, اذ لا يكفي تشخيص الاعطاب وتسطير المعضلات واستخلاص الضرورات بل الأهم والملح الإجابة على سؤال المرحلة او على الأقل تقديم مقترحات أولية لبدء نقاش جدي نضالي وتاريخي حول المسالة .

نحن في هذه المقالة لا ندعي الإجابة على السؤال , لتقديرنا واقتناعنا ان هذا الجواب هو مسالة مرحلة تاريخية اولا وثانيا لانها مهمة جمعية ومجتمعية , لكن بكل روح المسؤولية والالتزام الاجتماعي والفكري / الإيديولوجي والسياسي ايضا نقدم على مغامرة الدعوة الى نقاش هادىء من خلال عرض لراي متواضع لا يخفي استلهامه لروح قائد اول ثورة بروليتاريا في القرن العشرين واعادة صياغة نفس سؤاله وهو : بما نبدا ؟بدل سؤال ما العمل ؟
وفي تقديرنا نرى ان البداية تكمن في الجواب على سؤال الهوية والمرجعية بابعاده الثلاث : الفكرية / الايديولوجية , الاجتماعية / الطبقية والسياسية البرنامجية , على ان نتبعه بمحاولة اولية في الجواب على السؤال الذي لا يقل اهمية مع ادراكنا بانه مرتبط عضويا وجدليا بالسؤال الاول وهو آلية الانجاز اي الترجمة الفعلية والعملية والميدانية للاطار .

بداية لا بد من التذكير ان الحزب الذي نطمح الى الاسهام في وضع لبنات الاجابة على مسالة تاسيسه هو :
ـ حزب الطبقة العاملة او بالاختصار الواضح , الحزب الشيوعي .
ـ قيادة اركان الطبقة العاملة وحلفاءها ( الفلاحين الفقراء وكل الشرائح الاجتماعية المستغلة ..)
ـ التعبير النظري والسياسي البرنامجي عن مصالح الطبقة العاملة وحلفاءها
ـ التجريدة المتقدمة (الطليعة ) للطبقة العاملة وحلفاءها الاجتماعيين
ـ الفصيلة الاكثر تنظيما والاكثر وعيا من الطبقة العاملة وحلفاءها
ـ سلسة ومجموعة وظائف متداخلة ومترابطة ومتفاعلة جدليا ( قكرية / نظرية ـ سياسية ـ دعائية ,تحريضية وتشهيرية ـ تنظيمية ـ عملية ميدانية .....) تتغيى وتتجمع كلها عند المهمة المركزية الاهم خلق شروط الثورة الاجتماعية وتاهيل الطبقة العاملة وحلفاءها لخوضها
ـ تنظيم ومركزة للطاقات الثورية وتاهيلها تسليحها نظريا وسياسيا
ـ تحطيط منهاجي علمي ودقيق لتكتيكات الهجوم على معاقل العدو واضعافها بعد عزلها وتطويقها وصولا الى القضاء عليها وتنظيم لتكتيكات التراجع بما يضمن اعادة تجميع القوى من اجل تنظيم الهجوم بشكل اكثر قوة وتوهجا .

ان تاكيدنا على اولوية الجواب على سؤال الهوية ليس بدافع التميز او املته اعتبارات داتية بقدر ما انه شرطا اساسيا لاية عملية بناء بل لانه الارضية التي على اساسها تتحدد كل الخطوات العملية الملحة , لانه بالقياس على الثورة البلشفية التي تشكل المرجع الاهم والاكثر جادبية وجدارة في الاستلهام والاستفادة التاريخية من تجارب الشعوب والانسانية , فاننا وعلى خلاف ما سارت عليه مختلف التجارب التورية المغربية وخاصة من سبعينات القرن الماضي , فانه في تقديرنا لم تصل الثورة المغربية الكامنة باحشاء المجتمع المغربي في المرحلة المعاشة ومنها الحركة الثورية بمختلف تياراتها ومجموعاتها الى زمن صياغة اطروحات ما العمل بل اننا لانزال نعيش زمن البدايات الاولى وزمن طرح هوية ومرجعية الحزب الذي تفرضه المرحلة , وهو السؤال الذي املته التطورات التي عرفتها الحركة الثورية العالمية ومنها المغربية ما بعد الانكسارات والفشلات التي عرفتها هذه التجارب والذي افرز اجابات متعددة الى حد التناقض بين مكونات الحركة .

وبالاضافة الى كل ذلك فانه ان كان ليس بمستطاع البشر ان يعيشوا بلا مشروع وبلا مستقبل اي بلا يوطوبيا كما انه من غير الممكن ان يعيشوا حاضرهم بدون هوية فكرية وسياسية واعية ومدركة او مطموسة محجبة تعكس فيها مواقعهم الاجتماعية ويدركون من خلالها مصالحهم الطبقية بحسب ما يحدده وجودهم الاجتماعي وموقعهم في علاقة الانتاج في ظروف تاريخية محددة . ولان البشر هم كدلك صناع تاريخهم فان هويتهم الاجتماعية لا تتعين فقط في مسلسل الانتاج المادي الذي يحدد نمط حياتهم ووجودهم الاجتما عي بموجب تقسيم العمل وقوانين التناقض وانما تكتمل او بالاحرى تتجلى في النهاية في اشكال من الحياة الروحية والثقافية والوعي الطبقي التي تعكس تناقضات العالم المادي وصراعاته وتقاطباته متغدية بما راكمته البشرية من خبرات وتجارب في الحياة ومعارف متحدرة من تاريخهم البعيد وخلاصات ودروس كفاحاتهم عبر التاريخ .

ولعل ذلك ما يجعل من استحضار قضية / مسالة المرجعية التوجيهية بالنسبة لتا في هذا الاطار مسالة اساسية وجوهرية على اعتبار ان وضوح الخط السياسي للحزب المنشود يتوقف على امتلاك مرجعية نظرية فلسفية وايديولوجية واضحة وشاملة تشكل منطلقاتنا في تحديد اختيارات الحزب السياسية في مرحلة محددة من مراحل الصراع والنضال من موقع طبقي / اجتماعي واضح يتغيى تحقيق مصالح واهداف الطبقات التي هي اهداف الحزب الذي ليس الا تعبيرا سياسيا وفكريا عنها فحسب وانما ايضا تضبط وتبرز انحياز الحزب الواعي والاختياري لقضية الطبقة العاملة والطبقات والشرائح الاجتماعية المستغلة والمضطهدة في مجتمعنا وتحكم تحالفات الحزب وتكتيكاته السياسية ومواقفه من كل القضايا والمطالبات والحركات الاحتجاجية على صعيد بلدنا والعالم اجمع .

واننا لا مفر من معالجة مسالة الهوية والمرجعية في ابعادها الثلاث اقتناعا منا بان عملية البناء والتاسيس للحزب وبان الممارسة السياسية بدون مرجعية نظرية / فكرية تسندها وتوجهها لن تكون سوى تجربة عمياء كما ان اعلان الهوية المكتفية بنوايا المرجعية الايديولوجية المجردة وبدون تحديد اهداف استراتيجية واضحة وخط سياسي يؤسس لتحقيقها في ظروف محددة ملموسة ومدركة لقوانين التطور الاجتماعي وحركة الصراع ويستندان للطبقات المستغلة وفي الطليعة الطبقة العاملة في المجتمع المراد تغييره بنيويا سيظل مجرد عبارة جوفاء .

1 / في الاسس الفكرية / النظرية والايديولوجية للحزب .ـ او البعد الفكري والايديولوجي للهوية

البحث والاجابة على سؤال الهوية الفكرية والايديولوجية للحزب الجديد ليست مسالة طارئة بل هي جزء من السؤال الذي واكب الحركة الثورية المغربية مند نشاتها في اعقاب الاستقلال الشكلي للمغرب ان لم نقل تمتد جدورها الى ما قبل هذا التاريخ بكثير . لذلك فالجواب على سؤال المرجعية النظرية والفكرية للحزب لا يعدو اكثر من تاكيد على المسلمات وخلاصات القراءة الموضوعية والنقدية الثورية للتجربة الثورية المغربية خاصة وتجربة الحركة الشيوعية والعمالية العالمية عامة .

اننا في هذه المساهمة نؤكد ان الحزب المنشود يجب ان يستمد توجهاته وبرامجه واهدافه الاستراتيجية والمرحلية بالارتكاز والاستناد على النظرية الماركسية التي اغنتها وبلورتها التجربة الثرية للبروليتاريا العالمية دون التشيع لهذا الاتجاه او ذاك وبالاستفادة من اجتهادات الانسانية في مجال العلوم الانسانية ومن التجربة الثورية للبروليتارية العالمية التي تبقى تجارب واضافات نوعية نستفيد من اخفاقاتها ونجاحاتها واستخلاص دروسها بحكم ريادتها في التاريخ المعاصر ومجال لاختبار النظرية نفسها .

ان التاكيد على ماركسية الحزب يطرح علينا جملة من الاسئلة والتساؤلات لعل اهمها في تقديرنا :
ماذا يعني ان نكون ماركسيين في القرن الواحد والعشرين وفي زمن العولمة ؟

في سياق الاجابة نحن ملزمين بحسم جدال طال جميع التيارات المغربية التي تزعم استنادها للماركسية حول المعنى والقصد . انا نفهم الماركسية وعلى خلاف التصورات التي سادت في اوساط اليسار المغربي في بعديها النظري التجريدي والواقعي/ المادي التاريخي :
/ من زاوية النظرية / الفكرية , انها النقد الشامل والجدري لاسس النظام الراسمالي
/ من الزاوية المادية / الواقعية و التاريخية , هي حركة كفاح البروليتاريا ضد الراسمالية وهي بالمعنى الاخير حركة موضوعية مستقلة عن معتقدات وافكار ورؤى البشر , فمن قلب هده الحركة نتحدث عن ماركسية الحزب المنشود وحينها تتمحور المسالة كلها ( ماركسية الحزب المنشود ) حول كيفية تنظيم هذه الحركة ( حركة كفاح البروليتاريا ضد الرسمالية ) وجعل النظرية مرشدها وموجهها في الكفاح .
فالماركسية بالنسبة لنا ليست ترديد الاحكام والتعابير الاساسية والخلاصات كما تبلورت في كلاسيكياتها وليست اعادة النظر مطلقا في هذه الاحكام والتحليلات الاساسية بل هي استعمال منطق ومنهج المؤسسين في نقد النظام الراسمالي في شكله الحالي وللقوى الطبقية والسياسية الموجودة فيه وتقديم الاجوبة على مشكلات العصر .

ان هذا التصور الذي حاولنا طرحه والذي يشكل احدى اوجه اختلافنا وتمايزنا عن باقي الاتجاهات التي تزعم الماركسية كمرجعية وهوية يحتم علينا وظائف ومهام في العصر الحالي من زمن تطور البشرية وان قسما من وظائفنا ومهامنا ذات طابع عام ومستقل عن المراحل التاريخية الخاصة ويتم استخلاصها من طابعها الاجتماعي التاريخي : اي من اسس الراسمالية بمجملها وهي مهام ووظائف ناشئة عن المواجهة الثورية للراسمالية بشكل عام . ومن جانب اخر توجد مهام ووظائف ذات طابع مرحلي تتحدد حسب خصائص العصر الذي نعيشه .
فالمهام العامة نجملها بشكل مختصر في خمس مسائل :

1 / تسليح الحركة العمالية بافق ورؤية واضحين وهذه كانت دائما مهمة الماركسيين وان اساس ذلك اشاعة وتعميم النقد الماركسي للعالم والمجتمع الراسمالي داخل حركة الطبقة العاملة وقوى التغيير الاخرى.

2/ توحيد حركة الطبقة العاملة وتعزيز تحالفاتها الطبقية مع باقي قوى الثورة في كل مرحلة من مراحل الثورة وجعلها قوة مؤثرة ومقررة لمصير حركة الصراع داخل المجتمع وتحويلها الى حركة مناضلة من اجل السلطة السياسية وبرنامجا الى بديل شعبي اجتماعي عام لكل الطبقات المستغلة والمضطهدة .

3/ بلورة وطرح البديل للتنظيم الاجتماعي وسبيل واقعي لمعضلات المجتمع المعاصر .

4 / تحضير وتنظيم الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة لتحقيق الاشتراكية .

5/ الاسهام في جميع مواقع مواقع النضال العمالي سواء الدفاعي او الهجومي مقابل البورجوازية والتضال لازالة الاضطهاد والاستغلال عن كل الشرائح المضطهدة في المجتمع والدفاع عن البشرية في جميع الجوانب في مواجهة النظم المعادية للانسانية القائمة والدفاع عن اي قدر من الحرية والمساواة .

فمما لاشك فيه ان كل هذه الوطائف والمهام العملية والنظرية يتم ترجمتها بسلسلة من النشاطات والفعاليات المتنوعة وتشكل المضمون الرئيسي لنضالات الحزب الماركسي المنشود.

وكما قلنا هناك مهام محددة مرحلية ناشئة عن الاوضاع الخاصة للعالم المعاصر , ويجب الاشارة هنا الى ان هده الورقة لا تتسع لبحث تفصيلي الذي يبقى مهمة دائمة للمناضلين وسنكتفي بالاشارة الى المسائل التي يتوقف علينا بحثها لان لها تاثير قوي كبير على جوانب نشاط الماركسيين وفرض اولويات محددة في اجندتهم وجدول اعمالهم :

1/ فاذا كان من المسلم به ان الماركسية لم تتشكل دفعة واحدة ولا هي اكتملت في كتابات وانتاجات مؤسسيها الاوائل . وانها ثمرة ظروف موضوعية وذاتية بالغة التعقيد والتداخل ونتاج تفاعل معطيات ثقافية وايديولوجية وسياسية وتارخية متعددة .وقد ابدعت الماركسية في الكشف عن تناقضات ومساوئ الراسمالية ومنطقها الاستغلالي في كل الظروف والمراحل التي قطعها تطورها التاريخي الى يومنا . كما ابدع مناضلو مختلف فصائل اليسار الماركسي في كل بقاع العالم اشكال الكفاح الانساني ضد الراسمالية وطابعها الهمجي واللاانساني واغنوا بفضل تجاربهم وخبراتهم وتضحياتهم واسهاماتهم النظرية العظيمة على رصيد هائل من تراكم الرؤى والافكار والمداخل لاعادة بناء المشروع الاشتراكي الثوري وتخصيب روحه الثورية التحررية واستلهامها في تحديد سمات عصرنا الراهن وبالاستناد على العدة الفكرية المتاحة في الماركسية التاريخية .

فانه لمن المؤكد ان العالم يمر بصراعات واضطرابات اجتماعية واسعة . فهذه المرحلة ليست مرحلة الوضوح واليقين ليست مرحلة تتيح للبشر تشخيص اتجاه حركة الاوضاع بعد انهيار جميع المعادلات السابقة والتي كانت الى عهد قريب تعتبر ثوابت الوضع العالمي والتي انهارت معها امال وقيم واحلام شكلت اكبر حافز في حياة البشر وسعيهم لتحسين اوضاعهم المعيشية وبدات تموج معها رياح وتيارات من عدم الثقة والشك العميق في اية فكرة للتغيير الجدري للمجتمع . انها باختصار مرحلة انتقالية بالغة التعقيد والهشاشة معا مؤقتة وعابرة تداخل فيها نوعان من الازمة والتي تميز عادة كل واحدة منها مثل هده المراحل الانتقالية وهما ازمة الانحطاط والتراجع الماثلة للعيان بكل وقائعها وتفاصيلها واحداثها ورموزها وشعاراتها المنتصرة والمهزومة وهي لحظة قائمة بالفعل والاكثر تاثيرا على وعي الناس ووجدانهم . وازمة التقدم التي تعتمل في جوف الصراعات والمجابهات بين القديم والجديد وهي الازمة التي وصفتها الادبيات الماركسية بالازمة الثورية بخصائصها النوعية في واقعها العالمي الجديد حيث القديم والجديد لا محدد لهما ذاتيا كما كان الامر مفهوما في المراحل الانتقالية السابقة من هذا النوع وحيث كذلك يتسم هذا الصراع بالتعدد والتنوع وتغيير الجهات والادوار, وبشكل عام يمكن القول ان هذا الواقع التاريخي بخصائصه المشار اليها بشكل عابر تطرح علينا سلسلة من المسائل والمعضلات الجديدة التي لم يتم الاجابة عليها بعد ولعل اكبر المعضلات هو الجواب على سؤال الى اين يتجه العالم المعاصر مع ما تفرع عنه من اسئلة موضوعاتية وفرعية .

وفي المقدمة من هذا نحن مطالبون بالجواب عن مدى راهنية الشعارات التي اطرت خيارات واتجاهات المرحلة : الاشتراكية او البربرية . وبصيغة اخرى هل يتجه العالم المعاصر نحو عودة الخيار للانسان الذي ليس الا الشيوعية كطور ارقى في صيرورة بناء المجتمع الاشتراكي او تدمير الانسانية من خلال استفحال النزعة العسكرية المباشرة لحركة الراسمال الاحتكاري الدولي من اجل فرض سيطرته المطلقة على كافة الاقطار .

في هذا السياق نحن ايضا مطالبون بالدرس والتحليل للاشكالات التي افرزتها الراسمالية في عصرها الحالي وفي المقدمة من ذلك القضايا المحورية الان في الصراعات الدولية :
البيئة ـ الفقر والجفاف ـ الديون الخارجية ـ الهجرة والحرب ـ الانفصال بين الشمال والجنوب ـ التحولات الجارية في الامريكيتين والعالم العربي ـ الانهيارات المالية والاقتصادية في اوربا ـ الارهاب والعنف العسكري ....الخ
وهذا يطرح علينا وعلى كل الماركسيين في العالم تحدي تقديم الاجوبة والرؤى ازاء هذه المسائل وان تكون قضايا العالم مشغلة للقدرات النظرية والتحليلية لكوادر الحزب المنشود وان تقديم وجهة نظر حول تلك المسائل والقضايا يجب ان تشكل احدى الخاصيات الماركسية للحزب وكوادره.

2 /يسود العالم الراهن في حقله الايديولوجي هجمة واسعة على الشيوعية والماركسية وان البورجوازية في الوقت الذي تسعى فيه الى جعل كلمات ماركسية والاشتراكية والشيوعية الفاظا قديمة وفي الافكار العامة فانها مصرة الى ادامة هذه الهجمة ضد الماركسية في الحقل الفكري الايدولوجي وضد الشيوعية في المجال السياسي ويجري الاحتفاء العالمي بانتصار الليبرالية الجديدة ـ نهاية التاريخ ـ والديمقراطية رديفا لظفر لسوق الحر باقتصاديات العالم على خلفيات الاندفاع الجامح لعولمة الراسمالية المكتسحة للحدود والحضارات , وفي هذا المشهد تبدو الايديولوجيات النقيض لهده الدرجة او تلك وفي المقدمة منها الماركسية بعد سقوط التجربة السوفياتية المعممة في حالة من التراجع والتقهقر والنكوص وهي تواجه ضربات في حرب ايديولوجية طاحنة وصل مداها الى التاثير على فصائل الحركة الشيوعية العالمية التي دشن بعضها مراجعات افرغت الماركسية من روحها الثورية واسهمت من جهة اخرى في تشطير هذه الحركة وتنافرها مما افقدها اقتدارها ونفوذها السياسي الذي شكل الى امد قريب نقطة قوتها في مواجهة الهجمة المعادية للايديولوجية الليبرالية .

ان هذا الواقع يفرض علينا وعلى كل الماركسيين الجديرين هذا الانتماء الدفاع على جدارة الاشتراكية كحركة , كسبيل حل وبديل قابل للحياة والتحقق, وعلينا امتلاك القدرة على الدفاع بالتسلح النظري والمعرفي بالماركسية وروحها العلمية الثورية . علينا فضح كل ادعاءات الراسمالية الشائع بالنصر والخلود وادعاء عقم الماركسية وتقادمها وموتها والتي تظل حية وقائمة مادامت الطبقة لعاملة قائمة وصراعها ضد الراسمال جاري بشكل موضوعي ومستقل عن ارادة البشر , لان الماركسية في اخر المطاف ليست الا التعبير النظري والفكري عن هذه الحركة التي هي اساس ورافعة المجتمع الراسمالي وحفارة قبره , وان الاشتراكية ليست افكار وخطاطات يسعى الماركسيون الى تطبيقها على المجتمعات ويكيفون هذه المجتمعات لتتلائم مع هذه الخطاطات ,بل هي حركة موضوعية لخلق التلائم الطبيعي بين الطابع الاجتماعي للانتاج والتملك الاجتماعي لوسائل الانتاج وتجاوز جدلي موضوعي للتناقض الذي يقسم المجتمع واعادة الخيار للانسان ليمتلك وسائل عيشه والسيطرة على الطبيعة وتلبية حاجاته المادية والروحية والثقافية وتحقيق انسانيته في كل ابعادها الطبيعية وفي المقدمة منها المساوات التي هي الاصل الطبيعي للاشياء والذي لن يتاتى الا بالقضاء على اسس انقسام المجتمع طبقيا وهي الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والعمل الماجور.

في ضوء هذا الفهم للماركسية بمستوييها , وعلى ضوء الفهم العميق لابعاد الحملة الايديولوجية السافرة والمبطنة يتحدد موقفنا ويجب ان يتحدد من التيارات الفاعلة في الحقل الفكري والايديولوجي الراهن وفي المقدمة من ذلك التيارات التي تنسب نفسها للماركسية والشيوعية وهي على النقيض من ذلك والذي يبدو جليا من خلال الفصل التعسفي بين مكونات ومصادر الماركسية الثلاث ولا تاخد من الماركسية الا مكونها تحت مسمى الاشتراكية العلمية, علما بانه لا يمكن فصل مكون عن الاخر فضلا عن تقزيم الاشتراكية نفسها وتحويلها الى خطط اقتصادية ليس الا لتحقيق التنمية الشاملة , وهذا يجعل من هذه لتيارات اخطر مضرة للطبقة العاملة من خلال التاويلات الاديولوجية والتضليل الذي تمارسه في اوساط الجماهير الكادحة وفي المقدمة منها العمال . وفي نفس الاتجاه ومن منطلق الدفاع عن الماركسية والاشتراكية يواجهنا تحدي تقديم تحليل و تفسير من المنظور الماركسي للتجربة السوفياتية التي اطرت تحت شعار الاشتراكية وباسم الماركسية . وفي تقديرنا تقييم التجربة التاريخية المذكورة يجب ان تنطلق من اطروحة اساس لفريدريك انجلز تحدد مهام الثورة الاشتراكية ومداخل تحققها .
يقول انجلز في خطاب بمناسبة الدكرى الاولى لرحيل ماركس :
ان استيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية وصيانتها هي الخطوة الاولى في طريق الثورة البروليتاريا لكن يجب على الطبقة العاملة حال استيلاءها على هذه السلطة السياسية ان تستخدمها في الاطاحة باعداءها الراسماليين وان تنجز تلك الثورة الاقتصادية التي بدونها النصر كله سينتهي حتما بهزيمة الطبقة العاملة وتعرضها لمدبحة شبيهة بتلك التي تعرضت لها كمونة باريس .

براينا يتعين تحليل الاسباب التي وقفت وراء التحولات السياسية والايديولوجية والاجتماعية في التجربة السوفياتية ونفسها الان في التجربة الصينية الراهنة وبشكل مادي تاريخي اذا ما بحثنا في نوعية التحولات التي عرفها المجتمع الروسي وباقي الحلقات التابعة باوربا الشرقية على المستوى العلاقات الاقتصادية المادية بالمجتمع وليس في الجوانب الفكرية / الايديولويجة والسياسية او في النظرية الماركسية حتى , ان التحويل الاقتصادي لروسيا هي المسالة الاساس في النقد الماركسي وذلك انه بمقدور تحليل هذه المسالة تفسير اسباب وعلل التفسخ والانحلال السياسي والايديولوجي للثورة ( البيروقراطية , تشوه الممارسة والتوجه الطبقي للحزب الشيوعي , الاشكالات والانحرافات في السياسة المحلية والدولية للدولة السوفياتية , الارتدادات الثقافية والاخلاقية التي اعقبت التقدم الاولي للثورة في هذه الميادين ...)
ان هذا التصور لمدخل التقييم والدراسة يشكل اختلافا منهجيا وفكريا مع التصورات التي حاولت قراءة التجربة بالانطلاق من ظهور البيروقراطية والتفسخ السياسي والنظري للحزب الشيوعي السوفياتي وبعض الظواهر الاخرى المرتبطة بالبنى الفوقية للمجتمع والثورة ,والتي هي نتاج واقع مادي اقتصادي واجتماعي ونتاج لتوقف الثورة البروليتاريا عن مسار تطورها الطبيعي وتفسخها وليس سببا لها . ان هذه الظواهر والمشاهدات ( البيروقراطية , انحطاط الحزب , الجمود العقادي , شمولية النظام السياسي ...) هي جزء من الواقع الذي يتعين تفسيره والبحث عن اسباب ظهوره الموضوعية اي الاجتماعية والاقتصادية وليس اداة لتحليل الواقع ويعادل تفسير هزيمة ثورة اكتوبر بهده النتائج تفسير النتائج بالنتائج وهذه قمة المثالية التي تشكلاحدى نقط عف التفسير التروتسكي الراهن للتجربة السوفياتية .

3/ ان احد القضايا الاخرى التي افرزها العصر على الصعيد الدولي والمحلي هي ازمة الحركة النقابية وقد بدات هذه الازمة مند مدة طويلة حيث فقدت النقابات نفودها في اوساط الماجورين ولم تعد تاطر الا نسبة ضئيلة من الطبقة العاملة مما يبقي الطبقة خارج دائرة الصراع المطلبي ويضعف من تربيتها السياسية وتنمية وعيها الطبقي الجنيني بل يحرفه في احسن الاحوال, وتمرسها على الصراع ضد البورجوازية , وازداد الامر بتزايد اعداد العمال الغير المنقبين مما سمح بنتظيم هجومات متالية على مكتسبات الطبقة العاملة وطنيا ودوليا حيث اصبح الغاء حرية الاضراب ومرونة الشغل عنوان سياسة الراسمال المحلي والعالمي . ان الازمة النقابية والاشكال النقابية الدفاعية والمرتهنة للمناورات والحسابات السياسية لتيارات اليسار البورجوازي اوجد ظروفا حساسة وخاصة , فمن جانب زادت التفرقة والتشردم والمنافسة والصراعات بين العمال ومن جانب اخر جعلت من الحاجة لبديل جدي لتنظيم جماهير العمال وتوحيدهم في مواجهة الراسمال والبورجوازية امرا ملموسا وملحا , بديل يستحضر وجود جيش واسع من العاطلين عن العمل الذي يوظفه الراسمال للضغط على الطبقة العاملة لتكثيف الاستغلال وشل فعالياتها في الصراع ضد الاستغلال والهجوم على مكتسباتها التاريخية .
ان هذا من كبريات المعضلات والمهام التي تنطرح على ماركسيينا لا نه لا يمكن تصور حركة ماركسية بدون حركة عمالية قوية وفاعلة في المسار العام وحركة الصراع داخل المجتمع فبالاحرى قيادته من اجل تحقيق البديل الاجتماعي لنظام الاستغلال والقهر الطبقيين .

4 / احد الجوانب الاخرى التي للظروف التي اوجدها التطور المدهل الذي يعرفه العالم ولصراعات التي يعيشه وانعكاس ذك على مجتمعاتنا المحلية هو انفلات وظهور تيارات اديولوجية / سياسية واجتماعية وانتشارها على اوسع نطاق كالفاشية/الدينية , العنصرية والنزعات القومية والعرقية والطائفية والتي امتد تاثيرها وهيمنتها الى الطبقات الشعبية المستهدفة بمشروعنا الثوري . وان الحزب المنشود كقوة طبقية طليعية ملزم بالحضور في ميدان الدفاع عن البشرية مقابل هده التيارات وهذا يضع على عاتقه مجموعة مهام واولويات وفي المقدمة من ذلك القيام بدراسات وابحاث وتحاليل معمقة ودقيقة ومفصلة لفرز مختلف الاتجاهات والرؤى والتي تخترق الحقل الايولوجي / الاجتماعي بدءا من الاشكال البسيطة والبدائية للوعي العفوي الى التعبيرات المصاغة في شكل مرجعيات معلنة كما يجري الترويج لها في ادبيات الاحزاب والمنظمات الاجتماعية او الحلقات الفكرية والثقافية . فضلا عما يمليه علينا الموقف النظري من ضرورة الكشف عن الارضيات الطبقية التي تستند اليها مختلف اشكال الممارسة الايديولوجية والتحالفات التي تنعقد فيما بينها ....

2 / الاسس الاجتماعية ـ الطبقية للحزب او البعد الاجتماعي / الطبقي للهوية

اذا كان من المسلم به انه لا يمكن تصور حركة سياسية خارج حقل الطبقات الاجتماعية وخارج الصراع الطبقي الذي يعرفه المجتمع المراد تغييره فانه من الاولى عدم تصور حزب ماركسي ( عمالي ) خارج تصنيفه طبقيا وتحديد للقوى موضوع فعله الايديولوجي والسياسي والتنظيمي .
ان الحديث عن هوية الحزب ومرجعيه لا يمكن ان يكتمل الا بتحديد مكونه الطبقي وطابعه الاجتماعي الذي يشكل و جوده الاجتماعي المادي . انا وكما سبق وان اكدنا على ذلك في فهمنا للماركسية كمرجعية يتحدد من خلال مستويين مترابطين ومتداخلين لا يمكن الفصل بينهما والا سقطنا في التبني المدرسي للماركسية وبالتالي اعتبارها مدرسة فكرية ليس الا . ان الماركسية في تقديرنا وكما حددها لمؤسسين الاوائل هي حركة اجتماعية موضوعية تجري داخل المجتمع الراسمالي بشكل مستقل عن الوعي بها . انها حركة كفاح البروليتاريا ضد اسس الراسمالية وفي المقدمة من ذلك الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والعمل الماجور الذان يشكلان اساس انقسام المجتمع الى طبقات ,وحركة نضال الطبقة العاملة من اجل القضاء على مجتمع الاستغلال . وانها من ناحية اخرى الاطار القكري النظري لهذه لحركة الموضوعية الجارية في قلب المجتمع الراسمالي .لذى تشكل الطبقة العاملة اساسا الاساس الموضوعي للحركة الماركسية بما هي التعبير الايديولوجي السياسي والبرنامجي على مصالح هذه الطبقة الا ان هذا التحديد يبقى صائبا من الناحية النظرية ولا يمكن ان يكتمل الا باجراء تحليل ملموس للواقع الملموس الذي الذي فيه نتواجد كحزب قيد التشكل .
فما هي سمات وخصائص مجتمعنا الراهن ؟ ما هي مكوناته لطبقية ؟ ما هي القوى المستهدفة بصفة موضوعية بمشروعنا الثوري والمؤسس على تحديد هويتنا الماركسية ؟
ان مما لا جدال فيه ـ لكون ذلك ثابت من خلال المعطيات النوعية والحقائق التاريخية ـ ان نمط الانتاج السائد ببلادنا هو نظام الانتاج الراسمالي الذي يبدو بارزا من خلال هيمنة عنصران جوهريان الذان يشكلا اسس النظام الراسمالي :
الملكية الفردية والخاصة لوسائل الانتاج //// العمل الماجور
وان كل حركة الانتاج ودورته بالمغرب تتمحور حول انتاج فائض القيمة وتكثيفها وتحويلها في اطار دورة الانتاج الى راسمال ثابت وهكدادواليك , وهما عنصران اصبحا يهيمنا ويسودا بحياة المجتمع وعلى اوسع نطاق , سواء على الصعيد المديني او القروي او بالتحديد الاقتصادي الصرف بجميع المكونات الانتاجية الاقتصادية ببلادنا واساسا الزراعة والصناعة وغيرها .
ان القول بسيادة نمط الانتاج الراسمالي ببلادنا لا يلغي تعايشه من موقع الهيمنة مع باقي الانماط الانتاجية التي اصبحت مندمجة ضمن دائرة النظام الراسمالي وخاصة في المجال الزراعي الفلاحي بحكم تعقد البنية العقارية من جهة والتدخل الاستعماري والراسمال العالمي المتحكم في القسمة الدولية للانتاج والعمل ولاعتبارات سياسية دات العلاقة بضمان استمرار ية نظام الحكم بالمغرب ونقصد بكل ذلك العلاقات الاجتماعية للانتاج بالزراعة والصناعة اليدوية التقليدية بالمغرب والمستندة على عنصرين يشكلا خصائص نوعية جوهرية لهذا النمط من الانتاج ما قبل الراسمالي :
الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ( القانونية والحيازية ) //// العمل بالقطعة
الذان يستهدفا انتاج الريع العقاري وتنميته وتحويله الى راسمال مضارباتي او راسمال ثابت في قطاعات انتاجية راسمالية . وان انتشار الطابع الراسمالي للانتاج والعلاقات واكتساحه لكل مناحي الحياة جعل هذا النمط من الانتاج يتراجع في السنوات الاخيرة امام زحف الراسمال المحلي والدولي حيث اصبح العمل الماجور السمة البارزة بما في ذلك بالزراعة والصناعة التقليدية وهو ما يفسر تكاثف الهجرة القروية وتوسع احزمة البؤس بكبريات المدن المغربية من خلال عملية واسعة لفصل المنتجين عن وسائل الانتاج وخاصة بالبوادي .
ان الاكتفاء بهذا التحليل لا يمكن ان يعطينا صورة واضحة عن الخاصية النوعية لطبيعة النظام الاقتصادي الاجتماعي السائد ببلادنا وهذا ما يلزم قراءة المغرب في علاقته بالنظام الراسمالي العالمي وموقعه التاريخي ضمن هذا لنظام الذي تحكمت فيه اعتبارات وشروط تاريخية واقتصادية وسياسية لها علاقة بالجيوسياسية للمغرب , لذى فالنظام الراسمالي السائد ببلادنا موسوم بالعلاقة التبعية البنيوية للنظام الراسمالي العالمي وهو جزء من بنية هذا لنظام وبالتالي هناك تاثير قوي للقوانين التي تفعل في النظام الراسمالي التبعي . وان ادراك هذه الحقيقة يجعلنا قادرين على ادراك مغزى التطورات والتحولات التي يعرفها وعرفها المغرب والارتباطات والتداخل الحاصل بين مكونات الطبقات السائدة والطبقات الحاكمة بمنظومة الانظمة الراسمالية بالعالم .
اعتبارا للمعطيات اعلاه وتاسيسا على ذلك , تتحدد طبقات المجتمع المغربي وفق الخطاطة التالية :
من جهة .
البورجوازية الكبرى بمختلف شرائحها : تجارية صناعية زراعية ومالية
كبار الملاك والمرابين واغنياء الفلاحين ,
ومن جهة مقابلة ومتضادة :
الطبقة العاملة بمحتلف مكوناتها وفصائلها : الصناعية , الزراعية والبروليتاريا المعطلة والمستخدمين
الفلاحين الفقراء والصغار
وبحكم تضخم جهاز الدولة الذي اتخد طابعا مركزيا سلطويا املته شروط تطور المجتمع المغربي وفي القلب منه النظام الراسمالي ببلادنا ما بعد الفترة الاستعمارية والشروط التي كان يجري فيها هذا النمو والتطور محليا ودوليا , افرز هذا الواقع شرائح وفئات اجتماعية وسطية ووسطى واسعة ووازنة ضمن البنية الطبقية للمجتمع ونقصد بذلك البورجوازية الصغيرة والمتوسطة والفلاحين المتوسطين وهذا ما كشفت عنه الدراسات الاخيرة رغم طابعها الرسمي , حيث كشف تقرير التنمية البشرية عن كون الطبقات الوسطى في المغرب تشكل ما يقارب 45 في المائة من تعداد سكان المغرب وهذا ما يفسر تاثيرها القوي في الحياة السياسية والفكرية والنقابية في الوقت الذي تشكل الطبقات الكادحة والمستغلة نفس النسبة تقريبا حسب نفس المرجع , اما الطبقات السائدة المستغلة لا تشكل الا نسبة 10 في المائة ومنها البيروقراطية العسكرية والادارية التي لها تاثير قوي في بنية الحكم المغربي .
واعتبارا وتاسيسا على ذلك يبقى التناقض بين العمل والراسمال بين العمال والبورجوازية الكبيرة هو السمة المميزة والرئيسية للمجتمع المغربي وتداخل مع هذا لصراع يقسم الصراع والتناقض بين الفلاحين بدون ارض والفقراء والصغار و اغنياء الفلاحين وكبار الملاك والمرابين البادية المغربية الى كثلتين رئيسيتين .
وعى ضوء هذا الصراع وبالاساس بين الطبقة العاملة وكل الكادحين والبورجوازية الكبرى وكبار الملاك ونظام حكمهما يتوقف دور الطبقات الوسطى في الصراع والثورة حسب دقة وسدادة القيادة السياسية والميدانية الاستراتيجية لحركة الثورة .
انه بالاستناد على هذا لتحليل الاولي من المنطلقات النظرية / الفكرية للحزب المنشود نحدد هويته الطبقية / الاجتماعية المستندة الى الطبقات الكدحة في المجتمع المغربي بالشكل لتالي :
1/ الطبقة العاملة المغربية بما هي طليعة الثورة الاشتراكية ببلادنا فكريا ـ سياسيا وطبقيا وهي الطبقة الرئيسية المستهدفة في نشاط الحزب التحريضي / الدعائي والتنظيمي ومنها نستمد العنصر الطليعي القيادي للحزب .

2/ الفلاحين بدون ارض والفقراء والصغار وهي طبقة قطب في الثورة المرجوة وقوة رئيسية في الصراع ضد كبار الملاك والمرابين واغنياء الفلاحين كقوة طبقية سند رئيسي لنظام الحكم بالمغرب.

3 / البورجوازية الصغرى بمختلف شرائحها وفي المقدمة منها الشريحة المثقفة المدينية لما يمكن ان تلعبه في المراحل الاولى من الثورة وخاصة في المدى المرحلي للنضال من اجل الحريات لسياسية وتحسين الاوضاع المعيشية علما بان هذه الفئة لعبت دورا تاريخيا في الصراع ضد نظام الحكم وتعرضت للاجتثاث السياسي مما اسهم في تراجع نضالاتها بحكم توالي الخيانات الطبقية التي حصلت في الشريحة العليا منها .
ان تحديدنا للاسس الطبقية وفق الخطاطة السابقة يطرح على الحزب جملة من التحديات ومن الاشكاليات العملية التي على ضوء حلها والاجابة عليها في الممارسة تنفتح طريق الثورة واضحا امام حركة الجماهير وفي الاولوية من ذلك :

اولا : اشكالية تنظيم الفلاحين ببلادنا ,حيث الخصائص النوعية للفلاح تجعل من الصعوبة بمكان تاطيره نقابيا وبالتالي يبقى المدخل السياسي هو الاولى وهذا يطرح علينا تحديد نوعية الشكل السياسي للتاطير وشعاراته ومطالبه وفي هذا السياق لا بد من دراسة التجارب الثورية التاريخية في هذا المجال وخاصة على الصعيد الدول المشابهة بامريكا اللاتينية . وقبل هذا يجب دراسة التجربة المغربية لنضالات الفلاحين المغاربة سواء في العهد الاستعماري المباشر او مع تجربة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وتياراته الراديكالية والتجربة النضالية الحديثة واشكال الوعي السائدة في اوساط الفلاحين التي تتنوع حسب المناطق والاثنيات وحسب نوعية الانشطة المهيمنة بالمناطق ـ الزراعية الرعي وتربية المواشي والعمل الماجور بالضيعات الفلاحية الحديثة ... الخ .

ثانيا :وضعية الطبقة العاملة والحركة النقابية وتاثير الايديولوجية البورجوازية بمختلف تلاوينها على الطبقة العاملة وتاثير اشكال الوعي الما قبل طبقي في اوساط العمال فضلا عن الدور السلبي للجيش الاحتياطي على الحركة المطلبية النضالية للطبقة العاملة المغربية وانعدام الامن الاقتصادي وتراجع حركة الدعم السياسي والتضامن الطبقي للعمال . وهناك ظاهرة جديرة بالاهتمام هي وجود العنصر الشبابي المتعلم والمتاهل كموكون للطبقة العاملة فرضه النمو الهائل للمكننة وانتشارها ودخول عنصر التقنية المتطورة مجال الانتاج الراسمالي المباشر هذا العنصر الذي اصبح يلعب دورا سلبيا في مجال التاطير النقابي والسياسي عوض ان يكون رافعة نضال الطبقة العاملة قكيف السبيل لاستثمار هذا العنصر لفائدة المشروع لثوري بدلا من ان يبقى سلبيا ومعاديا ؟ .

ثالثا : نفس المعضلة تواجهنا بخصوص الفئة البورجوازية الصغرى التي تحولت بفعل شروط وتعقد العملية الثورية ببلادنا وخاصة الشريحة المثقفة منها الى اطر اديولوجية للنظام السائد ببلادنا وجزء من هذه البورجوازية ضل خارج دائرة التاطير السياسي ونقصد بذلك جماهير الجنود وماجوري المؤسسة القمعية للنظام وهذا يفرض علينا الجواب على شكل التاطير السياسي والتنظيمي لهذا العنصر ضمن مشروعنا لثوري .

3 / الاهداف البرنامجية للحزب او سؤال الهوية السياسية

جرى التمييز في تحديد الاهداف العامة لاية حركة سياسية بين ما هو استراتيجي وما هو مرحلي , وان هذا التمييز املته ضرورة الفصل بين الجانب الثابت في اهداف الحركة التي لا تتغير الا بتغير الشروط التاريخية النوعية بنيويا للمجتمع المراد تغييره وبين الاهداف القابلة للتغير حسبما تمليه المتغيرات الطارئة بحقل الصراع السياسي اساسا والاجتماعي وهي المحدد لتكتيكات الحركة السياسية . بمعنى اخر ان هذا التمييز بين المهمتين يتاسس على الادراك التام للعلاقة بن الاصلاح والثورة في التصور الماركسي للمسالة, واكثر من ذلك تنطلق من الفهم المادي التاريخي لعملية تطور المجتمعات البشرية والتي تتخد منحنيان اثنان للتطور , البطيء الذي يتم عبر سلسلة متواصلة من التحولات والتغيرات الكمية في المجتمع على المستوى الاقتصادي ـ الاجتماعي وباقي المستويات الاخرى وفي مقدمتها المستويان الفكري والسياسي والذي يفضي الى التطور الفجائي الثوري للمجتمع والذي يتخد له شكل الثورات التي تغير الخصائص النوعية للمجتمع المذكور . انه التمييز نفسه الذي يبرره وتفرضه قوانين الجدل كما تفعل في المجتمعات البشرية : قانون الانتقال من التغيرات الكمية الى التغيرات الكيفية او قانون الانتقال من الكم الى الكيف . وبهذا المعنى تتخد المهام المرحلية الطابع الاصلاحي والبطيء في تطور حركة الثورة العمالية ببلادنا لانها تهدف الى خلق شروط التحول الثوري من خلال ما تراكمه من مكتسبات وخبرات تسمح بالحركة الواسعة لجماهير من اجل استهداف السلطة كمدخل ضروري واساسي للشروع في انجاز التحويلات العميقة في بنية المجتمع وبناء النظام الاجتماعي الجديد الاشتراكي .
وان المحدد في الاهداف الاستراتيجية ثلاثة عناصر اساسية :
المنطلقات / المرجعية الفكرية ـ النظرية وترجمتها في الحقل السياسي
البنية الطبقية / الاقتصادية المراد تغييرها وخصائصها النوعية
المصالح العامة للطبقة وحلفاءها التي هي الاساس الموضوعي ـ الاجتماعي للحزب .
اعتبارا لذلك ومن هذه المحددات / المنطلقات المتداخلة والمترابطة والمنفصلة منهجيا ليس الا تتحدد اهداف الحزب المنشود في تقديرنا كما يلي :

ان قولنا بالحزب الماركسي يستند الى الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وكل الكادحين في نضاله يعني في الحقل السياسي اعتباره حزبا شيوعيا بكل ما للمفهوم من دلالة نظرية وسياسية واجتماعية وابعاد اممية .
ان قولنا والحاحنا على شيوعية الحزب تعني في تحديدنا للاهداف الاستراتيجية الوقوف على ارضية البيان الشيوعي واستلهام روحه والاستناد على الخطوط العامة للبيان نفسه كاطار مرجعي لتحديد اهداف نضال البروليتاريا المغربية والحزب على المدى البعيد الاستراتيجي . ومن هذا المنطلق تتحدد اولى اهدافنا ومهامنا على المدى الاستراتيجي في النضال من اجل :

1/ السيطرة على السلطة السياسية وتحطيم جهاز الدولة المخزني القائم والقضاء على ثلاثي البورجوازية الكبرى زكبار الملاك والسيطرة الامبريالية كشرط اولي لنجاح الثورة الاشتراكية وبناء سلطة مجالس العمال والفلاحين الثورية المستندة على المشاركة الواسعة للجماهير والمبنية على الانتخاب العام لكل الوظائف والسلط من القاعة الى القيادة وتقييد الانتخاب بحق العزل وفرض السيادة العامة لجماهير العمال والكادحين على خيرات البلد وترابه الوطني مع ما يستوجبه من طرد الاحتلال الامبريالي المباشر لمناطق من المغرب وضمان الحريات والمساوات التامة بين الجنسين وعلمانية الدولة والتعليم والتسليح العام للشعب بدل قوات البوليس والجيش واقرار الحل العادل للقضية الصحراوية على قاعدة حق الجماهير الصحراوية في حرية تقرير مصيرها بشكل حر وديمقراطي ونزيه والسعي الى اقناعها ببناء الوحدة الطوعية الحرة التي تقر بالاختلاف والتميز .

2/ تاميم المصالح الاقتصادية الامبريالية تاميما كاملا دون تعويض ومصادرة الاك البورجوازية الكبرى بمختلف شرائحها وتاميم التجارة الخارجية والداخلية ووضع المؤسسات المؤممة تحت التسيير المباشر للعمال والاجراء وفرض نظام ضريبي تصاعدي كاجراء عام على صغار المنتجين والفلاحين واطلاق سياسة تصنيع ومكننة شاملة للانتاج لتوفير الشروط المادية لبناء نظام الاشتراكية الناجز وتوفير شروط عمل في خدمة ومصلحة المنتجين .

3/ القيام باصلاح زراعي جدري بمصادرة اراضي كبار الملاك العقاريين واغنياء الفلاحين والبورجوازية الزراعية وتاميم كامل الاراضي الفلاحية وتحرير الفلاحين الفقراء والصغار من كافة اشكال الاستغلال والاضطهاد الراسمالي المحلي والدولي والماقبل الراسمالي ومساعدتهم على كافة المستويات عبر تعميم النظام التعاوني الجماعي والتسيير الذاتي للاراضي التشاركية من طرف الفلاحين والعمال الزراعيين .

4/ نهج سياسة داخلية تستجيب لمصالح وتطلعات الشعب العامل بتوفير شروط مريحة وسليمة لكل البالغين سن العمل والسكن اللائق ومصادرة القصور و الاقامات التي يملكها كبار الاغنياء والمضاربين العقارين وتوزيعها على مستحقيها من جماهير الشعب وتاميم القطاع الصحي وضمان مجانية العلاج وتوفيره للجميع والقضاء على اسباب البغاء والادمان على الكحول والمخدرات والهجرة السرية وسن التعليم المجاني والالزامي للاطفال والتعليم الجماهيري لعامة الشعب ومركزة الدولة الجديدة لفروع العلوم التقنية والبحث العلمي واقرار المساواة التامة بين اللغات واللهجات واعتمادها في مؤسسات الدولة الجديدة والتعليم ما يراعي التنوع والخصوصيات الاثنية والمناطقية والنهوض بثقافة الشعب الوطنية وازالة كل العراقيل امام الجماهير واطلاق طاقات الخلق والابداع غى اوسع نطاق وتشجيع التثاقف مع الشعوب والحضارات الانسانية .
5/ نهج سياسة خارجية مناهضة للامبريالية والصهيونية والرجعية الفاشية والعنصرية ومساندة حركة التحرر الوطني والحركة العمالية والثورية عبر العالم والاتجاه نحو تعزيز الروابط بين الشعوب المغاربية والافريقية والعربية وشعوب العالم من اجل تحقيق وحدتها المنشودة والانتصار لقضاياها العادلة ودعم اواصر التضامن مع كافة عمال العالم وشعوبه واممه المضطهدة والانخراط الواعي في بناء اممية شيوعية تراعي التنوع في تجارب الكفاح من اجل تحقيق مهام البروليتاريا على الصعيد الكوني ومجابهة النظام الراسمالي الامبريالي المعولم وتحطيم سلطته الى الابد .

غير انه وعلى خلاف الاهداف الاستراتيجية التي تحددها العناصر الثلاث كما ابرزناها اعلاه فتحديد الاهداف والمهام المرحلية لحركة الثورة وحزبها تحددها شروط النضال في المرحلة الراهنة ودرجة استعداد الجماهير ودورها في الصراع وموقع القوى الطبقية في هذا لصراع على اختلاف خصائصها الطبقية , فضلا عن مستوى النضال الجاري في قلب المجتمع ومطالبه وبالتالي فمهامنا لا يمكن ان تخرج عن دائرة الحضور الدائم في صف النضال الجاري وفي جميع المواقع لكي لا يبقى نضالنا الشيوعي هامشيا وغير اجتماعي وبذلك يكتسب الحزب ارضية البروز والتاثير على الطبقة والجماهير . ان كل المسالة في تحديد مهامنا المرحلية تكمن في الحضور في الحركات العملية واليومية وتقوية وتوجيه النضال من اجل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الظهور كشيوعيين وثوريين منتقدين لاوهام البورجوازية واليسار الورجوازي الاصلاحي وذوي اهداف ثورية واضحة ومنسجمين بين النظرية والممارسة .

واعتبارا لذلك يتخد النضال من اجل الحرية السياسية اولا الحلقة المركزية في مهامنا المرحلية والتي بدونها يستحيل تحقيق المهام الاستراتيجية الكبرى بحكم انها تتيح امكانية النشاط الجماهيري الواسع وتضمن شروط التربية والتعبئة السياسية لجماهير العمال والكادحين , وان الحرية السياسية بمعناها الشامل تشمل جميع مناحي الحريات الفردية والجماعية في كليتها وفي مقدمتها الحق في تاسيسي الاحزاب والاجتماع والتجمع والتظاهر والطباعة والنشر والدعاية وفي الاساس حرية وحق الجماهير في اختيار وانتخاب ممثليها لتسيير وتشريع سياسة الدولة المستندة الى الارادة والسيادة الشعبية .

غير انه اذا كان البشر لا يمكن ان يعيش دون وفير متطلبات العيش وتحسين شروط توفير هذه المتطلبات وهو ما يجعله في صراع وكفاح مستمر من اجل تحسين مستواه المعيشي. فان النضال من اجل تحسين متطلبات العيش وشروط الاستغلال لا تقل اهمية في المرحلة وتشكل ركنا جوهريا في مهامنا لذى فالحزب ملزم بالتواجد في قلب النضالات المطلبية النقابية والعامة للجماهير الكادحة وتاطيرها وتنظيمها وتشهيرا بشروط الاستغلال وبكل اشكال الاضطهاد البوليسي المخزني .
ان التحديد الدقيق للمهام يبقى في الاخير من اختصاص القيادة التوجيهية السياسية والنظرية للحزب تستمدها مما تمليه حركة الصراع على قاعدة الربط الجدلي بين المرحلي والاستراتيجي .
بقلم ‘ع الفطواكي



#عزيز_الفطواكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل حزب عمالي من طراز جديد مساهمة في الجواب على سؤال المر ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزيز الفطواكي - من اجل حزب عمالي من طراز جديد مساهمة في الجواب على سؤال المرحلة