سليمان بن تمليست
الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 01:52
المحور:
الادب والفن
أهذا الدمار ..... دمارٌ
تُرى ؟
أم تُرى ؟
لُعبةٌ يصطفيها الكبارْ
ففي أرضنا
مسرحٌ ما يزالْ
على ركحهِ
قدْ يطُولُ النِّزالْ
وحرّاسهُ استمرؤُوا
لعبةَ النارِ والاشتعالْ
وأَرْخُوا العنانَ لزحفِ التتارْ!!!
ولكنّنا
رغم سيل الردى وويل الحصارْ
و نار الترقّب والانتظارْ
سنبقى
نخيلا تسامق في أرضنا
سخاءً نجودْ
مياها نسودْ
ورغم الأسى موطنا للصمودْ
"فعنقاؤُنا بعثُها منْ رمادْ"
"وسيزيفُ فينا تحدّى العِنادْ"
وما في البكاءِ لنا مِنْ حصادْ
فيا أيُّها الجاثمون على جُرحنا
مالحٌ لحمُنـــــا
كالحٌ ليلُنــــــــا
غاضبٌ صبرُنا
نابضٌ صمتُنــا
وبركاننا ساعةَ الانْفجارْ
سيول ونارْ
تزيحُ الصغارَ
وتُدمي الكبارْ
.
.
.
لِشَمْسِِ خُطانا
طلوعٌ جديدْ
تُبرعِمُ فينا
ورودُ المحبّة والكبرياءْ
ويشْدُو القصيدْ
ويٍجْلو النهار الصباحُ الوليدْ
لأنّا
كما علّمتنا الحياة
حُفاة عُراة
ولكن حُماة
نَذُودُ على عِرضِنا بالوفاءْ
بوجه الظلام نكون الضياءْ
نبوحُ بأشواقنا للجُذورْ
نبلّغُ آمالنَا للبذورْ
لعلّ السماءْ
إذا ما انتشتْ
خَصَّبَتْ
غيمةًً منْ رُؤانا
متى أمطرتْ وزُفَّتْ
إلى لحظةٍ منْ هوانا
نمتْ في ثرانا
زهورُ الإباءْ
وأشجارُنا
أثمرتْ بالعطاءْ
وفي القدس زُفّ الحمامُ
احْتفى.....وانْتشى
وعاد إلى عشّه
كلّ ُطيرٍ مُهاجِرْ
وبالبشْر كان احْتفاءُ اللقاءْ
#سليمان_بن_تمليست (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟