أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - أنوار حديقة إبتهاج














المزيد.....

أنوار حديقة إبتهاج


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 19:44
المحور: الادب والفن
    



ها قد عرفت قبضة الروز العطرة.. كل أنوار ما كتبت قبل أن يرى بهجة النور..متسائلة؟ ماذا سقت مياه كلماتي النقية من أراض خصبة في ذاتها ظاهرا؟ ها قد تطابقت معه تماما حول كنه كينونتها المغالية في الكتم والسرية والمجهولية كإنما كانت تملي عليه ما تريد أن تقرأه يوما ما عن شخصيتها ولكن بخط قلبه لا يده وسرد شفاهها وقلبها الرهيف مع إنه لم يكن ليعكس بكلمات يسطرّها..إلا ما صدم نفسيته الغارقة في لجوج بحار الاستقصاء وأطلق العنان لذاته في مركب تبحرّها. غريب وعجيب ان تكون الحوارات بهذه الوضوحية الغارقة التفاصيل وبثوث شكاوي لم تطلقها شفاهها على عواهنها إلاّ لأنها وجدت فيه متكأ نفيساغالي الجودة ونادرالنوعية وناهض الوفاء لديه. لم يكن ليأمن جانبها بيسر التحاور الذي يقطعه مليون انشغال لكليهما ولكنها أفسحت لشفاهه تعبيد شوارع الحوار وارصفته اللامقيدة عابرا بمؤدبية مالم تسمعه من غيره.كان يتأمل شعرها البصلي الغافي كرقاد طفل رضيع.. والمقيد العنان السجين العنفوان ووجهها الشاحب الناحب جمالية.. المنزوع سلاح مساحيق المكياج دوليا! ويرى سفر أذنيها بدون سفينة الأقراط المتدلية!ويشاهد تدفق نظرات عينيها التأملية الحادّة اليقظة ، بعيدا عن سجن باستيل الكحلة!أما الشفاه فلم تتقرمز أبدا إلا بمودة فرشاة رسمت ألوانها ذاتيا..خلت الوجنات من المساحيق ولكن نضارة حدائقهما ورصف أشجار الخدين المتناسق اللهب، وهبتها جمالا مجانيا فوق بساطية جماليتهاالذي لم تعكسه للنا ظرين مطلقا بالمساحيق كطائرات نادرة القدوم والمكوث والهبوط في مطار وجهها المُصاغ..لقد حذروّه منها ومن لدغاتها وفجائية لسعاتها.. وكإنما دخل مغارات عرينها الاسدية عنوة.. مجانا!تقبّل التحذير وصارحها بأبهى صور المقاطعة أنه لن يكلمّها أبدا فلم يك مستعدا لان تصطاده ذئابيتها وتفترسه فراستها رغم انه لم يصل معها لحد إبراز التنيّب والنظرة الشزر ولم يدخل خطوطها الحمراء الفاقعة البلادة لمن يلجها دون تحوطات الأمان.كانت معه شكلا آخر غريب الطور والنهج والتطور والنهضة الحسيّة..كانت في قمة الإستماع وهو يخبرها بوجود فجوة عاطفية لديها أعترفت بها بعد تنهّد وقبضة تحسر مسافرة بكونكرد.. وكإنه دكتورها النفسي الخاص وهي مريضته الوحيدة او رسالته الموسومة لنيل الدكتوراه!تطابقت رؤياه مع صدقها ونقائها بالإجابات التي لم ترتد لبوس الدبلوماسية الحذرة. يوما ما ولج غرفة عمل مشترك بينهما.. لتلعب بهما الأقدار والصدف تلاعبا كالشامتة من قطيعته.. وجدها ككتلة متلهفة للقائه لم تشح بوجهها عنه.. هاهي قبضة الروز ورحيق الطيبة أمامه فلامناص من التحايا العابرة مطلقا ولامفر من الحديث السريع الاكسبريسي!ليهشّم ذاك اللقاء،شرنقة القطيعة ويمزقها شّر ممزق.. تعود بعدها الحوارات لاهبة إستقصائية بعيدة عن التزويق والتنميق ورداء التملقية.. فلم يكن غيره يجرأ على تنبيهها لبروق ملابسها ومطره !او وقوفها بباب مدخل عملها.. وردود أفعال الناظرين لها مع قساوته. كانت تضع ملاحظاته في دفاتر قلبها المقفلة فلم تجد كأنثى منه فيضا مستترا لعشق أو صبابة مخفية تحت حرف كلمة.. او مشروع حب مغلّف بنوايا الوهم..بل وجدته لسانا ناطقا بمودتها النقية فأطلقت لقلبها لا لشفتيها،العنان لتخبره ما لم تخبر به الذين قد يسحبونها لحوار عابر كثواني ترتدي عندهم زي الساعات جزافا.. أبلغها.. انه يتمنى أن يراها أو يصادفها بجنون الصدفة، في مكان عام بلا موعد ولا توقيت ولاإختلاق بليد للصدفة كي لا يقطع تحاورهما تلك مشاغل العمل الرتيب تحمست دون أن ترسل له ورقة الموافقة موسومة ببصمتها..سوى بسمة بشفاهها الصموت والكاتمة الصوت! هل ستتقد أنوار...أنوار؟.. ام بريقها يخفت رويدا؟
قد يكون الصمت أبلغ تعبير!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظبية.. القفز الكنغري
- هل سيحلّق سعر الأمبير عاليا؟
- إنطلاق التعداد العام لترقيم الحيوانات في العراق
- أقترح حكيم شاكر مدربا لمنتخب العراق
- نادي تجميع وشراء النجوم فقط المان ستي
- ياسلفيو مصر الشيعة سرطان وإسرائيل إيه أنفلونزا الطيور؟
- ليتك كنت مع سرطان الشيعة في العراق دكتور محمد عمارة!
- سلفيو مصر:إسرائيل أحق بخوفكم من التمدد الشيعي
- اليونسيف ظلمت أطفال العراق
- شهر محرم في العراق لايشبهه شهر مطلقا
- نسائيات في حياة الخليفة عمر بن الخطاب
- النفاق في الدعاء السياسي
- حكومة أغلبية عراقية رصاصة الرحمة على الركود السياسي
- محكوم بالإعدام يؤدي فريضة الحج!
- حقيقة إرث المرأة عند المذاهب الإسلامية
- زيارة نجاد للعراق تأخذ أكبر من حجمها الدبلوماسي
- التوافق هذه السنة على عيد الأضحى لوحده عيد
- شجون مع قرعة خليجي21 في البحرين
- جميل جدا ومفرح خسارة العراق مع استراليا
- هل الخطبة الشقشقية منسوبة حقا للإمام علي؟ ج2


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - أنوار حديقة إبتهاج