أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)














المزيد.....

العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 19:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سادسا : العنف الثوري.
إن تاريخ المجتمعات الطبقية هو تاريخ الصراع الطبقي الدائم بين الطبقة أو الطبقات الحاكمة وبين الطبقات المضطهدة. وقد دأبت الطبقات المسيطرة على استعمال شتى أشكال العنف الرجعي ضد الطبقات الشعبية.

و ما انفكت الامبريالية ترتكب أبشع الجرائم ضد الشعوب. فكانت الحربان الامبرياليتان الأولى و الثانية اللتان خلفتا عشرات الملايين من الضحايا.
وعلى مستوى الوطن العربي تفاقمت جرائم العنف الامبريالي الصهيوني الرجعي و تعددت المذابح و جهزت الأنظمة الرجعية الجيوش والمليشيات والأجهزة القمعية المختلفة لقمع نضال الجماهير و جندت جيشا من الموظفين الكبار ورجال الدين لتمرير شتى الإجراءات والخطط الرجعية. هذا فضلا عن أشكال العنف الرجعي الأخرى مثل مصادرة الحريات والتجويع والتجهيل والتهجير.
إن نفي ضرورة العنف الثوري تحت أية تعلة كانت يعني الاستسلام للعنف الرجعي كما يعني نفي الصراع الطبقي ونفي حتمية ديكتاتورية البروليتاريا. لذلك يتحتم على حزب الطبقة العاملة التصدي للتنظير الإصلاحي الاشتراكي الديمقراطي وإلى كل محاولات تمييع النضال الوطني و الصراع الطبقي و دحض أكذوبة التحول عبر"التنافس البرلماني" و تحقيق الوفاق الطبقي.
إن التجارب الثورية الظافرة والتجارب الحالية مثل تجربة الدرب المضيء في البيرو أو تجربة الحزب الشيوعي النيبالي(الماوي) تبين أن الصراع ضد الامبريالية لن يحسم بالطرق السلمية أو عبر الانتخابات المعروفة نتائجها مسبقا بل بالحرب الشعبية كأرقى إشكال الصراع الطبقي فالحرب الشعبية تعني نضال الجماهير المسلح ضد الامبريالية وعملائها وهي تعني خاصة التوصل إلى افتكاك السلطة في أي شبر تسيطر عليه الجماهير و لو وقتيا و تتعلم الجماهير من خلال الحرب الشعبية كيفية الحفاظ على نفوذها والقدرة على إدارة شؤون المناطق المحررة ولو لفترة وجيزة للغاية. وقد بينت التجارب أن تواصل الحرب الشعبية ومرورها بمراحل عدة لا ينفي تواجد الأشكال التنظيمية الأخرى مثل الإضراب أو المظاهرة أو الانتفاضة أو حتى التفاوض حسب موازين القوى مع الإشارة إلى أن كل هذه الأشكال تدعم الشكل الأساسي وتعد عمليا لانطلاق الحرب الشعبية التي تسعى دوما إلى تركيز السلطة الديمقراطية الشعبية كلما سنحت الظروف بذلك و بتوسع رقعة سلطة العمال والفلاحين و باقي الطبقات الثورية وبتحول موازين القوى من الدفاع الاستراتيجي إلى توازن القوى فالهجوم الاستراتيجي تقترب ساعة التحرر.
إن هذا التوجه الاستراتيجي الذي عرفته العديد من التجارب في أشباه المستعمرات يتجسد بإشكال مختلفة من بلد إلى آخر حسب التطور اللامتكافئ لتجارب الشعوب ولواقعها المعيش. إن الشعب العربي يعيش الكفاح المسلح في فلسطين منذ أكثر من نصف قرن كما أن انتفاضات الفلاحين والحروب التحريرية مازالت راسخة في الأذهان إلى جانب انتفاضات الخبز المتعددة التي شهدتها العديد من الأقطار العربية. وتشهد الجماهير العربية الآن ما يحصل في العراق فالاستعمار يستعمل العنف ويشرع كل أشكال التعذيب لفرض سياسة النهب واحتلال الأرض ودوس الكرامة الوطنية والجماهير تواجه العنف الرجعي المتوحش بالعنف الثوري. إن العنف المعتمد من قبل قيادات رجعية أو انتهازية لا يؤدي إلى التحرر بل إلى استبدال سلطة رجعية بسلطة رجعية أخرى. غيران العنف الجماهيري الثوري بقيادة برولتارية ترسخ المكاسب وتتقدم نحو المزيد من تحرير الأراضي وتركيز المجالس الشعبية يظل الحل الوحيد أمام تحرر الشعوب.
جانفي 2006



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- دروس من إنتفاضة سليانة
- العنف السلفي والتجاذبات السياسية
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس
- ملخص لإضافات ماوتسي تونغ
- الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري
- قراءة في -ورقة عمل حول بناء حزب موحد -للوطنيين الديمقراطيين-
- الحركة النقابية والصراع بين الخطين
- نداء الى المجموعات الشيوعية
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي
- الشعب في حاجة الى حزب الطبقة العاملة
- جانفي,شهر الشهيد وشهر الانتفاضات الشعبية


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)