أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أجمل ما في بلادنا حرية اللصوص..!














المزيد.....

أجمل ما في بلادنا حرية اللصوص..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:24
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1989
أجمل ما في بلادنا حرية اللصوص..!
في عصر الديمقراطية يشاهد العراقيون في شوارعها حميراً بلا ذيول وديوكاً لا تصيح ..! لم يعد هذا الشيء غريبا في دولةٍ لصوصها نوعان : النوع الأول ذكي يسرق ألف صفقة تحت شمس النهار ولا يراه أحد . الثاني غبي يسرق صفقة واحدة في ظلمة الليل وتنفضح قضيته في العراق كله بسرعة تفوق سرعة البرق والرعد..!
هذه والله مأساة تنبض في أعماق العراقيين الصامتين وهم يعتقدون أن الله لو أعاد خلق آينشتاين على ضفاف الرافدين فأنه سوف لا يستطيع أن يكتشف شيئاً في علم الرياضيات ..!
صار الصمت الشعبي مبحراً عبر ضباب الصراع السياسي بين الكتل البرلمانية، قبل تناول طعامهم وبعده، حول كيفية السيطرة على ماكينة المال العام وتحقيق السيطرة العامة على مسيرة الدولة العراقية الجديدة الديمقراطية للكَشر..! دولتنا المسكينة ، في عصر الديمقراطية الإسلامية، تشعر بالغبن والحيرة، قبل أكلها وبعده ، لأنها لا تستطيع الدفاع عن حقوقها بعد أن صارت السلطة التنفيذية التي تملك (القوة) تضحك على السلطة التشريعية التي تملك (التشريع) بينما صارت السلطة القضائية لا تستطيع الضحك لا على هذه ولا على تلك لأنها مشغولة بحماية نفسها من كواتم الزمان والمكان..! القضاة في الكرخ والرصافة يعرفون أنهم لا يملكون( القوة) فصاروا لا يملكون (القرار) رغم أنهم يملكون عيون (المها) القادرة على تشخيص الجريمة والعقاب ..!
ليست مأساة الخزينة العراقية في وقوع أموالها تحت تصرف الحرامية، الأغبياء والأذكياء، لكن المأساة أن الحرامية لا يخافون من الفضيحة ولا يخافون من العقاب، كما لا يندمون على ما يفعلون ..! الشيء الغريب العجيب أن الحرامية لا يستحون ، بل يسارعون إلى شاشة البغدادية للدفاع عن أنفسهم وتفنيد الاتهامات الموجهة لهم تفنيداً تلفزيونيا وليس قانونياً لإثبات أن فجر القضاء العراقي العادل لم يبزغ بعد. الحرامية يكشفون خـُرقـَهم الممزقة بلغة الدفاع التلفزيوني عن شرفهم المتهم باللصوصية..!
على هذا المنوال أطل بازغا برنامج مثير على قناة البغدادية يسمى (الساعة 9) وهو من البرامج (الممتعة) التي يأنس أصحابي لمشاهدتها، بعد العشاء ، لأنها من نوع برامج تقرع أجراس الفساد في (زمان الصمت القضائي) الذي نجد فيه بعض القضاة النزيهين يريدون مسك الحية من ذيلها لا من رأسها ..!
بعض المشاهدين يعتقد أن هذا البرنامج يمكنه أن يحدث خلافا بين الفاضح والمفضوح، بين الحرامي والشرطي..! لكن الحقيقة الواحدة التي يكتشفها المشاهد بعد كل حلقة من حلقات البرنامج هي أن (طين الفساد) يكسو غالبية أجهزة الدولة وأن (طين الإهمال) يعلو وجوه القضاة العراقيين في غالبية المحاكم العراقية وأن هيئة النزاهة لا يندّ عنها غير موال:
آه يا ليل ..
يا ليل.. يا ليل..
لا يرتعش فيك حتى الجراد..
هيئة النزاهة عليها الصلاة والسلام لا تملك خيطاً ولا إبرة لترقيع الفتق لأن أعضاءها سلاحف لا تبيض ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• الدولة العراقية طشت فيه ملابس وسخة لا ينظفها صابون التايد لأنه مسحوق..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 20 – 12 – 2012



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأبط شراً ..ّ وتأبطوا شراً .. !
- الأحلام والديمقراطية
- تمثلات الاستبداد والتوليتاريا في روايات جورج أورويل
- عن نظرية : خلي بالك من زوزو..!
- الله والديمقراطية
- هذا الفيلم لا يسيء إلا لمنتجيه..
- دولت رئيس الوزراء يعتذر لاتحاد الأدباء ..!
- يا اتحاد الأدباء: لقد وسِّد الحال لأهل الظلام فارتقبوا الساع ...
- مرة أخرى أمام القاضي السيد مدحت المحمود..
- الديمقراطية والطغيان
- الحاكم الظالم لا يخشى شعبا لا ينتفض..!
- عن الذي يضرط مرتين : واحدة قبل الأكل والثانية بعد الأكل ..! ...
- دجاجة نوري المالكي تبيض بيضة جديدة ..!
- المأساة العراقية مستمرة من دون بوسة غادة عبد الرزاق..!
- المتشائم يرى بغداد نصفها مظلم ونصفها زبالة ..!
- وزير التعليم العالي ينطلق في الحميس كالريح اليبيس..!
- الشباب العراقي والديمقراطية
- النواب الكورد يتحالفون مع الغباء والأغبياء ..!
- الرئيس نوري المالكي صاحب الفضل الشامل والعلم الكامل ..!
- عفية شعب..قصيدة لم يُعرف قائلها..!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أجمل ما في بلادنا حرية اللصوص..!