أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - سوريا ....... بين الحرب والسلم















المزيد.....

سوريا ....... بين الحرب والسلم


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يستطيع التشكيك بما قدمته سوريا ....الشعب والقيادة ,لأجل الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينة .
سوريا بقيادة الراحل حافظ الأسد ، بعد اتفاقية كامب ديفيد ، وتسابق العرب للصلح مع اسرائيل ، تم دعم الفصائل المقاومة كبديل عن تخاذل قيادات الدول العربية ، فتم دعم حزب الله بكل المعاني السياسية والعسكرية في جنوب لبنان ، وتم دعم حركات المقاومة في فلسطين ، من الجبهة الشعبية القيادة العامة ، الى الجهاد ، الى الفصيل الأكثر شعبية والركن الأساس في المقاومة ( حماس ).
وبدأت سوريا تُحاصر اقتصادياً ودبلوماسياً ، فاختارت التخندق في خندق الصمود ، ومحاولة عدم التراجع للوراء ، واعتمدت على تمتين علاقتها مع ايران كداعم للقضية العربية ، ورغم كل الهزات في المنطقة الا أنها استطاعت الصمود ، لكن الصمود لا يُحرر أرض ، بل يحافظ على الموقع ، وكان البديل هو محاولة هز العدو من خلال فصائل المقاومة التي حققت في جنوب لبنان مفاجآت للعدو لم تخطر على باله ، تكللت بدحر اسرائيل من جنوب لبنان ، لكن بالمقابل لم تحقق على صعيد جبهة المقاومة الفلسطينة أي تقدم يذكر ، بل المزيد من التشتت والتناحر بين الفصائل الفلسطينية وصلت الى اراقة الدم بين حماس ومحمود عباس ، حماس الممثل المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني وحامل بندقية المقاومة, والمطرود من كل الدول العربية ، تم استقباله في سوريا ودعمه سياسيا وعسكريا ومالياً ، من قبل جبهة المقاومة ( ايران ,سوريا ,حزب الله ) وبدأت عملية امدادهم بالسلاح الى غزة ، عن طريق عناصر من حزب الله ، وتدريبهم على تطوير الصواريخ في سوريا ، ومدهم بالمال والسلاح من قبل ايران وسورية لاقامة حالة شبيهة بتجربة حزب الله , وخلق معادلة الرعب بين غزة واسرائيل لهدف حماية شعبنا الفلسطيني في غزة ،ولهدف تحرير الأرض .
لكن طبيعة الاخوان التي تحكم هذا الفصيل غلبه التطبع ، فما كان من حماس الا الانقلاب على محور المقاومة ، وعض اليد التي مُدت لهم ، وخيانة شعبهم وقضيتهم ،فكانت جزء من مؤامرة حيكت بين أمريكا واسرائيل مع الاخوان بكل مكوناتهم بإشراف الرجعية العربية وحزب العدالة والتنمية لصاحبها أردوغان ، وكان لحماس اليد الطولى في الاعتصامات في ساحة التحرير في مصر ، لصالح سي مرسي والاخوان ، وتم هز المنطقة العربية وإحداث تغيير جذري في المنطقة بالمعنى السياسي ، بحيث يقفز الاخونجي ، على سدة الحكم في البلاد العربية من بابها الى محرابها ، وتغيير العدو ( اسرائيل ) ليصبح صديق وحليف ، وتغيير الحليف الداعم ( ايران )يتحويله الى عدو ، عبر فتاوي وهابية ، وشعارات بزنس اسلام ، ومن تحرير القدس الى اسقاط طهران ، وتصبح المنطقة العربية دول يحكمها الاخوان بهدف تهجير المسيحيين ، وإبادة العلويين والدروز والاقليات الدينية ، وهذا ما حدث في البحرين وما سيحدث في السعودية وباقي مشيخيات النفط ، لتمهد الطريق لإعلان اسرائيل دولة يهودية ، وضم غزة الى مصر , وانشاء وطن بديل في سيناء ,وعاصمتها غزة ، مع ضخ الدولارات وتقديم المساعدات المالية الى حماس ومصر .
جاءت سوريا بصمود شعبها وحكمة قائدها الرئيس بشار الأسد لدفع فاتورة قاسية من شهداء عسكريين ومدنيين ، ودمار البنية التحتية ، لتغيير المعادلة ، وكشف المستور .
استطاعت سوريا افشال مخططهم ، وكشفت أسرار الربيع العربي ، وبات اسقاط سوريا ، وازاحة رئيسها ، أمر خلف الظهر ، لكن بالوقت عينه , أمامنا إعادة الإعمار وردم الجراح وما خلفته الحرب ، وألغام الغدر ،,, والأهم تعقيم الوطن ,,، خاصة أن العدو المركّب من عرب وغرب وجدها فرصة للتخلص من وحوش على هيئة بشر ، من شباب عربي اعتنق التخلف وحمل البندقية ليقتُل ويُقتل , حالماً بحياة أجمل, فيها أنهار من خمر وغلمان وحوريات لا تفقد عزريتها ، وعدهم فيها شيخ الفياجرا القرضاوي ، ومشايخ الوهابية ، شرط أن يقتلو الانسان السوري ، ويحروقوا الوطن ، فكل ما تخرجت دفعة من طالبي الجنس مع حوريات الجنة أرسل لنا القطري والسعودي والاردني والتركي دفعة جديده ، فهم يريدون استنزاف الوطن وحرقه من الداخل ، وبالوقت عينه يريدون استنزاف صبر المواطن وحرمانه من التدفئة والطعام والأمان ... سوريا لم تبخل من تقبل ضريبة الكرامة الوطنية ، فالبيت الذي قدم شهيد رفد مشروع شهيد آخر كرمى للوطن ، لكننا وصلنا الى القرار الذي يجب أن يُتخذ .
القرار الصعب
الشعب السوري وقيادته ورئيسه أمام خيار من اثنين :
1_ لو انتصر العدو ، كنا الآن جميعاً مرجومين بتهمة الزندقه والكفر ، لأنه كان سيُفرض علينا الحكم المتمثل بالاخوان المسلمين ، لكن صمود سوريا أنقذنا من هذه الفرضية ، والتي كانت ستحمل معها فرضية حل الجيش العربي السوري ، ليحل محله الجيش الحر ، و تفكيك أجهزة الأمن لتحل محلها عصابات المطاوعين لترشدنا الى الأخلاق الحميدة ، ويتم الغاء الجسد القضائي ليحل محله ، هيئة الامر بالمعروف .. وبأحسن الأحوال كانت ستتعطف علينا منظمات حقوق الانسان لتطالب بدويلة للعلويين لمن سينقذ من مجازر التطهير العرقي ودويلة للطائفة الدرزية تحت مباركة جنبلاط بيك ، ودويلة وهابيه تحت اشراف العثمانيين ، لكن سوريا بصمودها ووعي شعبها وانتصارها افشلت كل خططهم ، فيد قائدنا على الزناد وهو الوحيد من يقرر الحرب أم السلم ، ما أن يضغط على زر إطلاق أول صاروخ على اسرائيل ، لتبدأ حرب عالمية لا يستطيع أحد التكهن بنتائجها لكن بالتأكيد الجميع يدرك أنها ستكون مدمرة لكل المنطقه ، وهنا السؤال : هل هذه الحرب لتحرير فلسطين ، أم لدفع العرب عن ارسال الاسلاميين لقتلنا دفاعاً عن اسرائيل ، نعم الاسلاميين والدول العربية جميعها دون استثناء تحاربنا بالوكالة عن اسرائيل لحماية أمن اسرائيل ، هذه حقيقة الحقائق ومصيبة المصائب ، بينما نحن نحارب اسرائيل بالنيابة عن العرب وعن الفلسطينيين ، فهل من الحكمة أن ندمر سوريا من أجل أن نفرض على الشعب الفلسطيني خيار لا يريدوه ؟؟ الفلسطيني عليه أن يختار حلوله وعلينا دعمه والقتال معه إن أراد تحرير وطنه ، لكن ليس علينا أن نحاربه ونحارب اسرائيل لنفرض حلّنا حتى وإن كان عادلاً ،,,,,,, أيام الراحل حافظ الاسد ومفهوم القومية العربية التي اسقطتها التجربة والأيام ، ورغم خيانة العربان ، كان الرهان على جزء من الشعب الفلسطيني الذي اختار حماس والمقاومة لكن اليوم غير البارحة ، وحماس المقاومة غير حماس الخائنه التي تقتل أبناء شعبنا ، وتفتح مستودعات السلاح لعدونا ، وتشارك علنا في مجازر بحق الشعب السوري ،بل أكثر من ذلك ، حماس من كانت وراء اغتيال (الشهيد اللواء زغيب ) فعلى ماذا ستعوّل سوريا ، إن كان طرفي المعادلة عباس وحماس يريدونها تسوية مع اسرائيل ، أم يجب علينا أن نكون ملكيين أكثر من الملك ، وهل يحق لنا أن نفرض على الشعب الفلسطيني أو على الاغلبية الساحقة منه, رؤيتنا لحل قضيتهم ؟؟، أم دعم خيارهم الذي يرضيهم ، أو على الأقل النأي بالنفس الى أن تتغير معادلاتهم الداخلية والتي تحتاج الى أجيال ؟؟
2- قالها الراحل حافظ الأسد ، الحرب ليس غايتنا ، نحن نريد تحرير أرضنا ، لا نريد قتل أحد ، ولا احتلال بلدان الآخرين .
اذاً نحن نريد الجولان ، وبالتأكيد إعادة الجولان المحتل نصر لنا بكل المعاني ، وسبق أن قلت منذ عدة أيام خلت أنني أتكهن بأن النصر السوري أمام فشل العالم بحربهم علينا ستكون الجولان من نصيبنا وشبعا معها وايجاد حل وتسوية لملف ايران النووي ، لأن الحرب كانت على أرضنا ,لكنها كانت ضد محور المقاومة ووجوده ولو خسرت سوريا وانهزمت بالحرب ، لانهزم محور المقاومة ولتكون الخطوة الثانية ، هجوم جحافل المسلمين على حزب الله لتدميره ، وتكاتف الرجعية العربية وامريكا واسرائيل والعالم المحب للسلام للهجوم على ايران .
الرئيس أمام خيار صعب ، يريد الحفاظ على ما تبقى وإعادة الاعمار لنعود كما كنا ، وأحلامه وأحلامنا تتجاوز ما كنا عليه لنحلم لأطفالنا بالحداثة والتنميه ، لكن الرئيس, أعتقد أنه يراهن على أن يلتف حوله شعبه ويستمر هذا الشعب باعطائه الثقة التي أثبتت التجربة والنصر الذي حققه الرئيس بشار الأسد على معظم دول العالم بأنه جدير بما ناله من ثقة أعطيناه إياها بإدارة الحرب ,,,انا أجدد ثقتي بالرئيس بشار الأسد لاتخاذ قرار السلم أو الحرب ، وأتمنى عليه أن لا يسمح لا لهيئة التنسيق الخائنة ولا غيرها ممن خانوا شعبنا وعلى رأسهم الثعلب الغدار ،صاحب الوجه الأصفر ( هيثم مناع ) أن يُكافؤو لخيانتهم ، وأقول نحن معك بالخيار الذي تراه مناسباً للوطن.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء اختطاف (( عبد العزيز الخير )) ؟؟؟
- أطالب بإقالة قدري جميل ، والتحقيق معه
- ملامح المرحلة القادمة .. وثقتنا بك يا أسد
- قلتها سابقاً (( مرسي الاخونجي ،، إن غداً لناظره قريب ))
- عقاب صقر.. وفخ الحريري؟!
- ( أمن سوريا او دمار اسرائيل)
- يامصر قومي وشدي الحيل
- انتصار النعاج .. على المقاومة
- اخر خبر
- صواريخ الاسد في تل ابيب ( رداً على عبد الباري عطوان )
- غزة في خطر ... ومشعل في قطر
- محافظ حمص في تلكلخ .. خيانة أم تضحية .. ؟
- غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون
- لم يبق في الميدان غير حديدان
- تجوع الحرة....... ولا تأكل من ثدييها
- عين على حدودنا مع الاردن
- دردشه خفيفة عن مروج الربيع العربي في سوريا
- ياواش ،، ياواش ،، أردوغان
- القيادة السورية ،، وعروض السرك
- حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - سوريا ....... بين الحرب والسلم