أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - تأبط شراً ..ّ وتأبطوا شراً .. !














المزيد.....

تأبط شراً ..ّ وتأبطوا شراً .. !


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 17:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1988

تأبط شراً ..ّ وتأبطوا شراً .. !
تأبط شراً.. ليس فعلا ومفعولا به كما يبدو لناظره من المخنوقين بحبال اللغة العربية، لكنه أسم غريب لشاعر عربي عاش قبل 1500 عاماً. يقول الباحثون أن هذا ليس أسمه الصريح، الصحيح، إنما أسمه الصحيح الصريح هو ( ثابت بن جابر) كما يؤكد بعض النقاد القدامى والمعاصرين أنه ليس أسما حزبياً مستعاراً وليس هو من جماعة كهوف وادغال تنظيم القاعدة المنتشرة في بلادنا بعيدا عن عيون مليون جندي وشرطي مقيدة احذية أكثرهم بسلاسل الجهل والرشوة ..!
بعض علماء الاجتماع (قلقلوا) جميع الأبحاث والأحداث ثم صالوا وجالوا في جذور وأصول الأسماء فتبين لهم أن الشاعر العربي القديم ( ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي) كان غريب الأطوار والعادات والأهواء وهو من فصيلة البشر الذين سرعان ما تتوقد عيونهم بالغضب السريع والله اعلم. وبسسبب تصلب أهوائه اليومية وتبدلها وُصف أنه يتحرك كنار ٍ مشتعلةٍ منذ أول خروجه من بيته في الصباح الباكر حتى آخر عودته في الليل . ُسئلت أمه عنه ذات مرة : أين أبنك يا امرأة ، فقالت: لا أدري، تأبط شراً وخرج. وقيل: بل جاء إلى أمه يحمل جراباً تحت أبطه مليئا بالافاعي ، فتحه أمامها، فصرخت : لقد تأبط شراً..!
الشر كما هو معروف (صدفة) قد تكون شهرية أو سنوية في حياة الإنسان لكنه في الدولة العراقية صار( قاعدة) يومية لا يستغنى عن نتائجها ..! اليوم نشعر أن آلاف العراقيين الجالسين على كراسي الدولة العراقية في زماننا الحالي تصاعد حولهم دخان الشرور المتنوعة فحملوا عن حق وجدارة لقب جدّهم الشاعر ثابت بن زهير لأنهم بلغوا لقب (تأبط شراً) من دون أن يقولوا بيتا واحدا من الشعر ومن دون أن يعجـّوا أنفسهم بصيد الأفاعي.
تأبط شراً هو اللقب الذي يستحقه كل من ينتمي إلى صنف الأشباح الغامضة من السياسيين العراقيين الجدد، الذين تعلموا صحبة الروح والفرج مع اصحاب الأنوف المفعمة بروائح الترياق ومع المتاجرين سراً بأخلاق الدولار ، يتدافعون نحو تأبط الدولار بالأبط الايمن وتأبط الشر بالابط الايسر..!
عدد كبير من اعضاء البرلمان يتأبطون الخمول والشر.
عدد من الوزراء يتأبطون عجاج المال الحرام والشر.
عدد كبير من قادة الإسلام السياسي يعاقبون الدكتاتورية السابقة بتأبط البؤس والشر.
دستة من نسوان الحكومة والناطقات باسمها يتأبطن الأحلام والشرور .
مستشارون حكوميون يتأبطون الجواري والشرور.
مدراء عامون يتأبطون وثائق طابو القصور والشرور.
محافظون كثيرون يتأبطون الخداع والشرور.
ارهابيون وميليشياويون يتأبطون الدين والشرور.
صارت كل المدن العراقية تتأبط الدماء والجثث والضحايا، بينما صارت المنطقة الخضراء فندقاً بخمس نجوم يتأبط أرباب السلطة والذهب والخادمات المستوردات من أبعد القارات كما يتأبط كثرة من المأذونين بفك الخناق بين الجيران..!
أرجو من القراء الاعزاء والقارئات العزيزات أن لا يحسدوا أحدا من قادة الدولة العراقية على حصولهم لقب ( تأبط شراً ) رغم أن أكثرهم بدأوا حياتهم من الصفر السياسي المصفور اجتماعيا والمعصور مالياً..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• الشر هو الشيء الوحيد الذي اتفق حكامنا على تأبطه لأن نسوانهم لم يوافقن على شيئ آخر يتأبطونه..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحلام والديمقراطية
- تمثلات الاستبداد والتوليتاريا في روايات جورج أورويل
- عن نظرية : خلي بالك من زوزو..!
- الله والديمقراطية
- هذا الفيلم لا يسيء إلا لمنتجيه..
- دولت رئيس الوزراء يعتذر لاتحاد الأدباء ..!
- يا اتحاد الأدباء: لقد وسِّد الحال لأهل الظلام فارتقبوا الساع ...
- مرة أخرى أمام القاضي السيد مدحت المحمود..
- الديمقراطية والطغيان
- الحاكم الظالم لا يخشى شعبا لا ينتفض..!
- عن الذي يضرط مرتين : واحدة قبل الأكل والثانية بعد الأكل ..! ...
- دجاجة نوري المالكي تبيض بيضة جديدة ..!
- المأساة العراقية مستمرة من دون بوسة غادة عبد الرزاق..!
- المتشائم يرى بغداد نصفها مظلم ونصفها زبالة ..!
- وزير التعليم العالي ينطلق في الحميس كالريح اليبيس..!
- الشباب العراقي والديمقراطية
- النواب الكورد يتحالفون مع الغباء والأغبياء ..!
- الرئيس نوري المالكي صاحب الفضل الشامل والعلم الكامل ..!
- عفية شعب..قصيدة لم يُعرف قائلها..!
- الميليشيا والأحزاب السياسية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - تأبط شراً ..ّ وتأبطوا شراً .. !