أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - غسان صابور - تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...














المزيد.....

تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 00:39
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


عندما وطأت قدماي مـرفــأ مرسيليا لأول مرة, بتاريخ 17 نيسان 1963, مكثت داخل المرفأ أربعة أيام, لأسباب معيشية, حيث عملت في أحد مستودعات المرفأ كعامل شحن سيارات وتفريغها... ومن ثم دخلت المدينة... وبدأت حياتي في هذه المدينة التي مكثت فيها ثلاثة أشهر... ثم انتقلت نهائيا إلى مدينة ليون التي أعيش فيها, من حينذاك حتى هذه الساعة... ولا أغيرها لقاء الجنة........
أحدثكم عن ذكرياتي...لأنني تعرفت في مدينة مـرسـيـلـا على جزائري صاحب مطعم شعبي, كنا نلجأ إليه, مع مجموعة من الشباب السوريين, طلاب ومهاجرين, أيام الصعوبات والطفر, حيث كان يسايرنا في كمية الوجبة والسعر المطلوب عادة.. طالما كان زبائنه قلائل.. ووجودنا كان يجلب له زبائنا تلو الزبائن... ولما انطلقت شـهرته...طور المطعم واشترى دكانا مجاورة, ووسع مطعمه, ووظف عاملين... وأصبح رب عمل...ولم نعد ـ في نظره ـ زبائن مربحين... فصار يكشر في وجوهنا إذا أطلنا الجلوس.. ولم يعد يسايرنا بالأسعار.. نافضا دائرا ظهره للأخوة العربية.. ولم نعد نرى له أية ابتسامة التي استبدلت بالعبوس.. حتى طــفــشــنــا من مطعمه...
بالمقارنة...لما اكتشفت الحوار المتمدن من عدة سنوات...كان بيتنا وملجأنا ومورد أوكسجيننا الأول, ومنه تعرفت على نضال نعيسة وصلاح يوسف وسيمون خوري, وغيرهم وغيرهم, وأصبحنا أصدقاء فعليين فعالين, في الحياة اليومية العادية الطبيعية والصعبة, وعلى صفحات الحوار... نتبادل الآراء ونتكلم مع بعضنا غبر الهاتف أو عبر الأنترنيت...
كان الحوار نادينا, ومطعمنا, وفندقنا, ومطبعتنا...أو كأنه أصبح رابطة الكتاب العرب في المهجر... في بداية البدايات لم يكن قراؤه بالملايين... كان غضا يافعا.. أعطيناه كل فكرنا ودمنا, متابعين إعطاءه دمنا وفكرنا وميولنا في الحرية والديمقراطية ومحاربة الديكتاتوريات العربية وغير عربية... كما نتابع اكتمال صحته, متابعين العطاء, كأنه ابننا.. وحيدنا.. حبيبنا.. حتى ازدهاره وظهور بلوغه واكتماله... ثم بدأ ظهور ومشاركة مكثفة لبعض من الكتاب والفقهاء والشيوخ الدينيين والإسلامويين, مع بداية ظهور الإعلانات على يمين وبسار الصفحات التي تتكاثر وتتكاثر...ثم راحت الإعلانات تتزايد اضطرادا. وحتى إعلانات زواج ( إســلامــيــة ).. فوق وتحت المقالات والصفحات, في موقع يساري علماني.. يدعى الحوار المتمدن!!!...
ومن هذه الفترة... بدأت مقالاتي وبعض مقالات بعض الزملاء.. تتقلص... وأحيانا تنشر مع بعض الأخطاء الإملائية.. وبعض الأحيان (مقطوشة) مبتورة في بداياتها وعناوينها ونهاياتها.. مما يفقدها بعضا من رونقها وجوهرها وزهوتها ولونها... كتبت للإدارة ـ حبيا ـ على عنوان مديرها المسؤول.. ومن ثم إلى بعض مسؤولي النشر...على عناوينهم عبر الأنترنيت... كتبت عشرات الرسائل... عشرات الرسائل...كأنني أكتب إلى أفراد عائلتي... مذكرا ببوادر وأعراض الإهمال هذه... حفاظا على جــديــة الموقع وسمعته...كأنني أدافع عن بيتي. ولكنني لم أستلم أي جواب ولا أي تفسير إطلاقا.. ولا مرة واحدة... حتى طالبت بإعطائي رقم هاتف دولي للموقع أو بعض مسؤولي النشر.. فجاءني الجواب, ليس بريديا, إنما في تعليق على أحد مقالاتي.. أن هذا الطلب غير ممكن. نقطة على السطر .. انتهى.. فتعود إلى ذاكرتي أيام الشباب في مرسيليا.. ووجه صاحب المطعم الجزائري العبوس.. حين كــبــر واشــتــهــر.............
آخر كتاباتي للموقع, كان عندما أرسلت له مقالي الأخير الذي يحمل عنوان الأغنية الحلبية المشهورة : مرمر زماني.. يا زماني مرمر. مساء البارحة, والذي أعبر فيه عن ألمي تجاه بلد مولدي سوريا وشعب سوريا... فبتر المقال من بداية عنوانه, ومن المقطع الأخير الذي أحي به كعادتي حسب الأصول القارئات والقراء...
لست أدري أن كان المسؤولون ـ الكبار ـ في هذا الموقع الذي وصل إلى سن الرجولة واكتمل, يقرؤون ما نكتب اليوم, نظرا لانشغالاتهم التطوعية المتعددة... أو إذا كانوا يلاحظون حضورنا أو غيابنا عن الموقع... وعدد الكاتبات والكتاب الذين بدأوا طريق غيابهم عن الموقع. وأذكر أولى دروس السنة الأولى في علم الاجتماع الذي يقول على وجه التقريب :
التجمع.. علة للتجمع.. كما أنه علة للإقفار....
لذلك آمل بصدق وصداقة.. وعن محبة حقيقية ومودة صحيحة.. الا يتحول موقع الحوار.. إلى عــلــة لـلإقــفــار!!!...........
بــالانــتــظــار............
للقارئات والقراء الأحبة كل صداقتي ومودتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.
- مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
- بضعة كلمات لمسيو فابيوس
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - غسان صابور - تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...