أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أخطأ الإخوان المسلمون














المزيد.....

أخطأ الإخوان المسلمون


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كنت أتمنى أن نشهد حكما خلافيا إسلاميا ،وننفض عن أنفسنا ثوب الذل والعار والسكينة ،ونعود إلى عصر الفتوحات التي نتغنى بها ،مع أن البعض لم يهنأ له بال إلا بعد إلغاء فريضة الجهاد التي هي سنام الإسلام، وكيف وأين في قمة مؤتمر منظمة الدول الإسلامية في داكار منتصف ثمانينيات القرن المنصرم.
هذا ما أفكر به بالنسبة للجبهة الخارجية ،أما بخصوص الجبهة الداخلية ،فإن الحكم الإسلامي الخلافي الحق ،يؤمن كرامات وحريات الجميع ،ويعمل على تحصين المجتمع من الأمراض المستوردة والتي تتوالد بفعل ظروف داخلية كما نرى هذه الأيام من إنحلال وإنحطاط بحجة الجوع .
كان ذلك حلما، ومع ذلك فإن مساحة التفكير كانت تتسع للأمل ،فمثلا عندما كان اللامبارك يحكم في المحروسة مصر والهارب بزي منقبة " شين" بن علي في تونس الخضراء ،وعلي عبد الله صالح في أصل العروبة اليمن الذي كان سعيدا ، وإبن اليهودية معمر القذافي؟؟!!في ليبيا ،كنا نأمل ان تشهد هذه الساحات تغييرا للأفضل.
إلا اننا صدمنا بهذا التغيير الذي جاء بصبغة أمريكية وحمل إلينا الإسلام السياسي الذي أفقدنا كل بصيرة ،وعدنا نتخبط من جديد،ففي تونس قال الغنوشي أمام "الإيباك" في واشنطن، أن تونس لا تعادي إسرائيل ،وها هو الشعب التونسي الحر الذي يحتفل بالذكرى الأولى لثورته، يطالب بإسقاط حكومته وهذا مؤشر صحي على النبض في الشارع التونسي وكذلك الحال في ليبيا غير المستقرة والمحروسة مصر واليمن السعيد.
ما يتوجب التركيز عليه هو مجريات الأمور في المحروسة مصر ،التي تشهد حراكات شعبية موجهة يقودها رموز يقال بحقهم الكثير، والذين إتخذوا شعارا مفاده " إما لعيب أو خريب" .وهذا ما يقلقنا على مصرنا المحروسة بإذن الله.
ما يهمني الحديث عنه هنا ، هو الأخطاء القاتلة التي وقع فيها الإخوان المسلمون في مصر على وجه الخصوص ،وأولها أنهم جاؤوا بالتنسيق مع الأمريكان ،أي أننا إستبدلنا وكيلا أمريكيا بوكيل أمريكي آخر ،يعني " جمل محل جمل برك" .
والثانية رسالة الرئيس محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي صاحب مجزرة عناقيد الغضب في لبنان والتي لن يستطيع مبارك بكل ما فيه من صفات العمالة والخيانة أن يقترب من حدود حميمية الرئيس مرسي في رسالته إلى بيريز.
وثالثة الأثافي إعادة السفير المصري إلى تل أبيب وإبقاء السفير الإسرائيلي في قاهرة المعز،علاوة على مواصلة التنسيق الأمني والإستخباري مع الموساد.
اما الرابعة فهي الموقف الرسمي المصري من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي لم يختلف عن مواقف مصر مبارك ،وقد اكملها الرئيس مرسي بإنجاز إتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس لم تلتزم به إسرائيل لكن الرئيس مرسي ألزم حماس به.
ولا يغيبن عن البال موافقة الرئيس مرسي على نصب أجهزة تصنت إسرائيلية وأمريكية في سيناء يشغلها ضباط مخابرات من السي آي إيه ،وللعلم فإن مبارك كان يرفض مثل هذا الطلب.
لو كنت صاحب قرار في جماعة الإخوان المسلمين في مصر لرسمت خارطة طريق منجية للمحروسة مصر ،أول بند فيها هو البحث عن شخصية مصرية نظيفة من خارج الإخوان ودعمه في إنتخابات الرئاسة،كما أوعز لشخصيات مشهود لها بالخبرة والكفاءة والنظافة بالترشح لمجلش الشعب ،واضع خطة خمسية متقنة لزحف الإخوان على الحكم وسوف لن أعارض تمديدها لتصبح عشرية.
ما جرى هو ان شهوة السلطة قد شلت التفكير الإخواني فوقعوا وأوقعوا مصر في ورطة لا يعلم أحد سوى الله متى وكيف ستخرج منها المحروسة مصر.وأخشى ما أخشاه أن تكون مصر المحروسة أول من يعمل به المحراث الإسرا-أمريكي للتقسيم ورسم حدود الشرق الأوسط الجديد .
أخطا الإخوان مرات ومرات، ولن نجامل أو نغطي رؤوسنا في الرمال كما النعامة ،لقد سيطروا على مجلس الشعب مرة واحدة وإستلموا الرئاسة وهاهم يتخبطون لأنهم تعبطوا اللعبة دون تفكير، ظنا منهم أن الآخر سيخلي لهم الطريق بسهولة،وهم على ما يبدو لا يقدرون وزن هذا الآخر بغض النظر عن توجهه وموقفنا منه.
لم يلعب الإخوان في مصر بالطريقة التي تقربهم من الناس، أو تقرب الناس منهم ومن مآسيهم الخوض في أمور فقهية مثل نكاح الوداع وهي أن يمارس الزوج الجنس مع زوجته المتوفاة حديثا لتوديعها؟؟؟؟؟؟!!!!!!!،ولا أدري أي عقل يستسيغ مثل هذا الكلام، علما أن الرجل أو المراة لا يقترب أحدهما من الآخر في حالات الخصام فما بالك وهي متوفاة؟
أما القصة الثانية التي أثارت الرأي العام فهي إقدام بعض كوادر الإخوان على تجميل أنوفهم وضبطهم متلبسين بعلاقات غرامية مع نساء ،والأخطر من ذلك ، أن أحد اعضاء مجلس الشعب الذي كان من المفترض أن يكون قد تم إختياره بشفافية ،قام برفع الأذان في الجلسة فيما كان زميل قبطي له يتحدث، وهذه وأيم بعيدة كل البعد عن الإيمان والحصافة والذوق الرفيع.
لا شك أن تداعيات الحراك المصري الحالي الذي يقوده دهاقنة السياسة في مصر ممولين بالمال العربي المعادي لمصر ستقلب الطاولة على من حولها وستعيدنا إلى المربع الأول لكن بإنكسار أشد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أخطأ الإخوان المسلمون