أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - لطيفة الحياة - اعتقدت نفسها، ستفترسه فافترسها














المزيد.....

اعتقدت نفسها، ستفترسه فافترسها


لطيفة الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 18:59
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


أهديكم تأملاتي في حكاية من حكايات الفتيات المستقويات بأجسادهن وأنوثتهن ومظاهرهن الخارجية. حكاية من واقع معاش لا متخيل.

كانت تمشي وسط المدينة، فإذا بشاب مصري يعاكسها بلسانه المــــــــــــــــــــــصري المعسل والمزوق
قبلت عزيمته على الغداء وفي داخلها نشوة الانتعاش والشماتة والانتقام من صيدها، الذي من جراء غبائه سيخسر مبلغا ماليا مقابل استمتاعها بوجبة غذاء يتخللها غزلا مصبوغا، تعلم مسبقا أنه زيف في زيف.
لقد شجعها على أن تطلب ما تريد دون خـــجل...
ولأنه من سيدفع الحساب ما قـــــــــــــــــــــــصرت في الطلب ...
استمتعت بوجبتها الدسمة، التي كان يقاسمها إياها تحت سيل مجاملاته وامتداحه لجمالها وانوثتها.
أوحى لها منطق (تاشلاهبيت) أنها وقعت على صيد ثمين. وما عليها سوى التفكير في طريقة تجعله بها يدفع مصاريف أكثر وأكثر؟
وتحت تأثير الغداء الممتع والكلام المنمق والطمع الشديد رن هاتفه المتنقل، فانشغل بمكالمة مطولة
ونظرا لمشكل الخط وتقطع المحادثة اعتذر منها، لأنه مضطر للخروج خارج فضاء المطعم من أجل أن يكمل مكالمته.
وجدتها هي فرصة فأرسلت رسالة إلى صديقتها، تزايد عليها، وتبشرها بأن أنوثتها اصطادت مصريا مغفلا لكنه خانز فلوس هههههههههههه
طال الوقت والصيد المغفل مازال خارجا ...
فاجأها النادل بقائمة الحساب ههههههههههههههه
قالت له: انتظر سيـــــكمل زوجي مــــكالمته،فيعود ثم يدفع لك الحساب.
رد عليها النادل: من تقصدين يا سيدتي هل الرجل الذي كان معك؟؟؟ انه غادر المطعم من زمان....
تحت تأثير الصدمة وشرب المقلب فتحت فاها محتجة على النادل: وما هذا الرقم الخيالي؟؟؟؟
وبأعصاب متوترة ووجه محمر فتحت حقيبتها الجلدية، ثم أخرجت المبلغ بيدين مرتعشتين.
اكتشفت حقيقة مرة مرارة الحنظل
إنها من كانت صيده لا هو صيدها...
إنها المغفلة لا هو المغفل...
إنه الشلاهبي لا هي الشلاهبية...
إنه من تغذى على حسابها لا هي من تغذت على حسابه...
إنه من افترسها لا هي من افترسته...
أكملت سرد حكايتها قائلة: من يومها خرجت بعبرة مفادها أن لا أثق في أي مصري مهما كان.
ابتسمت في وجهها وقلت: لا ...لا...لا يا سيدتي ليست هذه هي العبرة الحقيقية التي يجب أن تخرجي بها من هذه الحكاية. عليك أن تواجهي نفسك بعبر أعمق، تنظفك من الداخل وترفعك عن منطق (تاشلاهبيت) الذي تستقوين به. ماذا فعل لك الشعب المصري، الذي قصفتيه أثناء غذائك بالغباء وبعده بالخيانة والخداع والمكر؟؟؟؟
كان عليك يا سيدتي أن تبحثي عن هذا المصري ثم تقبليه شاكرة. على الأقل جعلك تستمتعين بمالك الخاص. فلولاه لما جلست في ذلك المطعم، ولما طلبت لنفسك وجبة من ذلك الصنف.
ماذا كان ينقصك حتى لا تتغذين على حسابك، وفي المطعم الذي يعجبك؟؟؟ لقد كان في حوزتك مبلغا ماليا كافيا ليجعلك ترفعين رأسك عاليا، ولا تنساق وراء معاكسة المصري، طمعا في غذاء مجاني. فلولا لهفتك وطمعك لما تغذى المصري على حسابك ومجانا.
أعتقد أن الأقدار جاءتك به ليعلمك كيف تستمعين بمالك الخاص. فالمتعة الحقيقية هي احساسنا بما لدينا لا بجرينا وراء ما عند غيرنا. فكم من واحد يمتلك أشياء كثيرة، لكنه يفتقد فن الاستمتاع بها. فالمصري كان سبيلك لصرف مالك على نفسك دون شح. لقد كان سر استمتاعك بوجبتك . انه يستحق ان تدفعي له أجرا على ما منحك من احساس بالمتعة حينها ههههه
حقا... إن السعادة فــــــــن لا ممتلكات




#لطيفة_الحياة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سئمت صداقة الصغار
- تأملات في الربيع العربي
- التقنية، نبي التغيير الذي حطم فراعنة الاستبداد
- وطن دكتورة معطلة ومعتصمة امام قبة البرلمان.
- تفاعلا مع المعرض الفتوغرافي للفنانات السعوديات
- رسالة مفتوحة: من دكتورة معطلة للسيد فؤاد عالي الهمة
- مستقبل الاطر العليا المعطلة مع هراوات اسبانيا وبشارة الكامير ...
- بطالة الشواهد العليا بالمغرب و معادلة-الله وما كليتي العصا ل ...
- بطالة الشواهد العليا في المغرب/بين المقاربة الامنية واستحقاق ...
- مفهوم القتال في القرآن
- تفاعلا مع وفاء سلطان / من خلال حلقات الشيخ محمد وظاهرة اللسا ...
- ثنائية: (امرأة حية) من خلال الثقافة الشعبية المغربية
- مفهوم الاسلام دردشة بيني وبين الاستاذ عمر ابو رصاع.
- صورة المرأة في الثقافة الشعبية المغربية وعلاقتها بسفر التكوي ...
- النساء ليسوا هم الاناث / الحلقة الثانية من تاملاتي في سورة ا ...
- عار عليك يا مصر/بالأمس محنة ابو زيد واليوم نوال السعداوي
- قصتي مع الحجاب /بين حصار القراءات السلفية وبراءة القرآن
- تأملات في سورة النساء- الحلقة الاولى-
- تاملات في سورة النساء/ على ضوء منهج ابراهيم بن نبي (تقديم)
- كيف سنحل اساطير الفرق والمذاهب الدينية؟


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - لطيفة الحياة - اعتقدت نفسها، ستفترسه فافترسها