أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - (البيان رقم واحد).... انقلاب الربيع الدامي في بغداد!!















المزيد.....

(البيان رقم واحد).... انقلاب الربيع الدامي في بغداد!!


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 15:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(البيان رقم واحد).... انقلاب الربيع الدامي في بغداد!!

د. عزيز الدفاعي
• 25 تموز 1958 الملا مصطفى لبرزاني يصف نفسه في رسالته لزعيم الثورة ب ( الجندي المخلص العبد الكريم قاسم )!!!
• 9 شباط 1963 جلال لطالباني يقابل البكر وعماش ويسلمهم برقيه أ لبرزاني لتأييد الانقلاب على( الدكتاتور الفاشي قاسم.... ونظامه الشعوبي الإجرامي)!!!

في قوانين الحياة التي ألهمها الله لمخلوقاته غير الآدمية الكثير مما يجي ان يدركه السياسي الفطن ويتعلم منه الدروس البليغة والتي يحفل بها القران والكتب السماوية الأخرى وتاريخ الشعوب الحية فقد احتار العلماء سابقا عن السر في اتخاذ الطيور المهاجرة شكلا منتظما يشبه كثيرا حرف( V) وكان التفسير التقليدي أن مثل هذا التشكيل لسرب الطيور يسهل عملية التواصل بينها خصوصا مع قائد السرب فهي بالتالي تتبع أوامره وحركته في الجو.... لكن العلماء اكتشفوا مؤخرا ان سبب ذلك ان الطيور تستفيد قدر الإمكان من مجمل الاضطراب الهوائي الذي يشكله السرب كاملا وبالتالي تقلل من الجهد الذي يجب بذله، يعني ذلك أن كل طائر عندما يضرب بجناحية الهواء يولد طاقة تساعده على التحليق كما تساعد الطائر الذي يليه، مما يمكن كامل طيور السرب من التعاون على عملية الطيران بيسر... و وجد الباحثون انه حالما يخرج طائر من هذا التشكيل ولدى إدراكه لحجم الحمل والسحب الهوائي الذي وقع به، يعود في الحال إلى مكانة ضمن السرب.بالطبع فإن قائد السرب الذي يحلق في المقدمة يتحمل العبء الأكبر في عملية التحليق، نظرا لتصديه لأكبر مقاومة من الهواء، وعندما يشعر بالتعب ينسحب إلى الصف الأخير ويتولى طائر آخر قيادة السرب، وهكذا يتم التناوب بين أفراد السرب، أما الطيور التي في المؤخرة فتتولى عملية الصياح لتشجيع الطيور التي في المقدمة على الصمود في وجه الرياح والطيران بتصميم اكبر....سبحان الله الذي علم مخلوقاته ألحكمة على أداره شئونها بأفضل السبل .

.في الاستعارة من قوانين الحركة الفيزيائية الى عالم السياسة يبدو الأمر وكأنه حكمه أزليه لم يصغ لها أي من ساسه العراق منذ انفراط جبهة الاتحاد الوطني التي مهدت الاطاحه بالنظام الملكي عام 1958 ولم تجد أي تجسيد حقيقي لها على الأرض لا بل على العكس دخل العراق في دوامات من الصراع والتصفيات التي ظاهرها الايدولوجيا وباطنها السلطة والتعصب ألاثني والقومي والمكاسب الحزبية والفردية ... لم يتراجع القائد العراقي عن قياده سرب الوطن طوعا مهما طال الزمان مثلما تفعل الطيور ليخلي المكان لغيره لقياده الشعب سلميا غير مدرك ان لكل قائد مهما كانت عبقريته طاقه وقدرات محدودة ... حكمه أدركها القائد العراقي بعد فوات الأوان بعد ان جرت إزاحته بانقلاب او اغتياله بتفجير طائرته او شنقه وهو ما مهد للاحتلال عام 2003م وتاه الشعب وضاعت جهوده وتبددت ثرواته النفطية ولم يعرف حتى من يمتلكون ألقدره على تعبئه الرأي العام من المفكرين والكتاب كيف يكونون عونا في المسيرة الوطنية التي كانت سلسله من عمليات البناء والهدم المتكررة.
وإلا بماذا نفسر تراجعنا وتخلفنا عن ركب الحضارة وسقوط ألاف الأبرياء من العراقيين صرعى ذهبت دماءهم هباء ؟؟؟ أليس بسبب عدم إدراك حكمه الله في مخلوقاته الأخرى الى درجه ان الكثيرين باتوا يتغزلون اليوم بتاج الملك فيصل وظله وآخرون حتى من ضحايا الأمس باتوا يجاهرون بحنينهم لأيام( القائد الضرورة) رغم حروبها وقسوتها وسجونها.

على مدى أربع جمهوريات تأجلت قضيه الهوية الوطنية الأهم بالنسبة لوحده الأرض وخليط الأعراق والديانات المتعددة في العراق لعقود طويلة وأعطيت الأولية لمسطره الايدولوجيا التي شرعنت ثنائيه التقدمي والرجعي واليمين واليسار والوطني الثوري قبل ان نقع في فخ قاده الخارج والداخل و الإسلاميين والعلمانيين بينما وضعت كل استحقاقات الهوية الموحدة على الرف وأصبح هناك لأول مره اقليه واغلبيه رغم أن الجميع مواطنون لا فرق لأحد على احد في الدستور.
تصدى اليساريون للقوميين ورفض الزعيم قاسم إجراء الانتخابات رغم كل مواقفه وتضحياته من اجل الشعب ونزاهته ووطنيته فأعدمه القوميون بعد ان تدلت قبلها جثامين رفاقه الجنرالات في (ام الطبول) وسحل الأبرياء في كركوك التي قدرها أن تتوضأ بالدم يوميا... وانقلب القوميون على بعضهم البعض في (عروس الثورات) الفاقدة للعذرية أصلا وتوالت مصفوفة الانقلابات داخل الانقلاب نفسه واعدم إبطالها وجنرالاتها بعضهم بعضا بلا شفقه أو رحمه وغيبت السجون ألاف العراقيين قبل ان يبتدع ناظم كزار فكره أحواض الكبريتيك والمناشير الكهربائية التي مهدت لدوله العشيرة والعائلة والزعيم الأوحد والكل يعرف بقيه الحكاية!!!
دوله القائد الأوحد او أسطوره( المستبد العادل) التي تحدث عنها جمال الدين الأفغاني والتي أصبح الكثيرون يرون أنها العلاج الوحيد للعراق اليوم( كأننا شعب لا يستحق الحرية) سعت بسطوه ووحشيه الى الحفاظ على شكل الخارطة العراقية وسد التشققات والتعددية الاثنية باسمنت القوه واهيل التراب على فلذات الاكباد من اجل المعارك المصيرية( البلد قبل الولد )!!! وتسعير القضية القومية وحروب الأرض والعرض وسياسة الضم لإبقاء ألدوله- السلطة الذائبة في الفرد السلطوي قويه موحده بأي ثمن( اذا قلت صدام قلت العراق )!! وكان ذلك جزء من مخطط الدول العظمى ووليد تقاليد الحكم المتوارثة لقرون..... لكن القائد العراقي توهم في نشوه النصر على إيران (الذي ساهمت به 85 دوله إسناد حربي أجنبيه) انه قادر على الخروج عن حدود القفص والخطوط الحمراء.. وباستطاعته ان يلتهم الكويت وتغيير الخرائط والمصالح الدولية فقد تساءل الراحل أدور سعيد في كتابه(الثقافة والامبريالية )قائلا ( كيف استطاعت دكتاتوريه صغيره في العالم الثالث غذاها الغرب وساندها أن تحتل جارتها وقد تحدت أمريكا التي هي بيضاء ومتفوقة )!!!

ألا تبدو صوره العراق اليوم بعد ما يقارب عشر سنوات من سقوط الصنم( الذي حل محله مئات الأصنام) وكأنها تناست كل دروس الأمس المرة و ابتلعت صناره شروط المحتل ومشروعه الذي زرع متفجرات موقوتة في أسس وأعمده ألدوله العراقية عبر صياغة العرف السياسي التوافقي وأساسه تحويل السلطات الثلاث لا للتعبير عن هرميه السلطة يقدر اعتبارها غنائم وزعت بالتوافق على مكونات اثنيه متصارعة لا سلطات منفصلة وهرميه تعمل في إطار ذات ألدوله ومصالحها العليا مثلما هو شائع في ابسط الديمقراطيات بنفس البراعة في استخدام الجوع للمال وضعف الذمم للتحكم بالجميع وتسييرهم من الخارج من خلال النخب الذي يستقوي بعضهم على بعض ... سلطه ألدوله أضعفتها سلطه الطوائف والعشيرة ورجل الدين والميليشيات ومافيا النهب والاختلاس وظهر لأول مره حزب ألطائفه الذي تصدى له حتى رجالات العهد الملكي ورائدهم جعفر ابو ألتمن وكان يفترض بالدستور العراقي الجديد منع تأسيس أي حزب في العراق على أساس طائفي او عرقي لكن الذين كتبوا الدستور خانوا الأمانة وربما لم يدركوا الفخ في نشوه الفرح بالسلطة؟؟؟

برلمان يغني على لحن الصراع.. محشو بالمصفقين للكتلة والطائفة لا يجتمع إلاّ ليجدد مبايعة زعماءه وتوزيع الإرباح وتمرير القوانين كالصفقات . وحكومة تعزف على وتر البقاء.... ورئيس يترقب اللحظة الملائمة للانقضاض على الفريسة وتمزيقها وتحقيق حلمه القومي والفردي مع الزعيم القبلي الذي لا يستطيع الاستمرار وأسرته في السلطة دون دق طبول الحرب و الذي يرفع يده وعقيرته احتجاجا على دخول جندي عراقي( لقدس الأقداس) يراقب ويحرك في معقله في السليمانية بالتعاون مع العثمانيين الجد عمليه الطرق على الخارطة وهي تغلي تحت نار الأزمات لتمزيقها متذرعا ان قوات الأمن التابعة لدوله العراق الفدرالي أرادت دخول طوزخرماتو!!!! أو ليست أرضا عراقيه؟؟؟ يفرط المستبد الجبلي( بطل مذبحه 1975 ضد أسرى الجيش العراقي ) بنفسه واله القتل التي يعتبرها وساده ملكه رغم إدراكه ان لولا دعم الأقوياء لما أصبح سيد الجبال، وهو يملك كل شيء فيها. الأرض والغيوم التي تمرّ فوقها ومصير القضية وارض الميعاد ؟؟؟؟

هل فقد القادة العرب ألقدره على الإعلان عن إفلاسهم بان مقوله إبقاء المكونات فسريا وخاصة الكرد بثمن باهض هو التنازل عن كل شئ حتى رئاسة الدولة وترك دبلوماسيتها واهم وزاراتها قد أصبح امرأ لا يطاق و قد أوصلنا الى كارثة وأمسينا أضحوكة لان الأمر لم يحدث حتى في دول أوروبا وأمريكا التي تعيش في الكثير منها قوميات متعددة. ليس الصراع اليوم سياسيا مثلما يلتف عليه البعض مثل فخري كريم وان كان كذلك فان كل قاده العهد الملكي والجمهوري من نوري السعيد الى قاسم والبزاز والعارفين والبكر وصدام كانوا خصوما سياسيين أيضا للقادة الكرد... وكلهم كانوا مستبدين وشوفينيين !!! هو خلاف حول الانتماء أو اللا انتماء للدولة العراقية وستكتشف يامام فخري ان الدم العربي سيفور ( ليس مثل أموال الحزب الشيوعي التي سرقتها بالأمس وان عزفك على وتر الطائفية سيرتد إلى نحرك )!!!
.
ان براعة السياسي العراق الذي لا يختلف عن دون كيشوت و الذي هو بحاجه للتغطية على ألاعيبه باستغلال أزمة صراع بغداد مع الإقليم يجسدها مثلا النائب عزت الشابندر الذي( دون تخويل من احد ) يطالب الأكراد (بإعلان الانفصال وتدويل قضيه الأراضي المتنازع عليها)... ثم ماذا سيكون الحل غدا...؟؟؟ لا أجابه طبعا !!!! بعدها سيقول لنفصل ألشيعه عن ألسنه والتركمان والمسيحيين واليزيديه" وليرتاح البعض من الأخر ولينفرد اللصوص بالوطن ونفطه وثروته.... اقصد كانتونات الوطن وإقطاعياته.... والذي لا يصدق ليقرا تقرير وكاله المخابرات الامريكيه الأخير عن عراق المستقبل !!!! أليس هذا ما يحلم به برنارد هنري ليفي وعوديد بينون وبرنارد لويس وتوماس فريدمان وغيرهم من عرابي الشرق الأوسط الممزق يا سيد عزت؟؟؟

ما يحصل اليوم من أزمات هي نتاج لسلطه طبقات" الكوابيس السلطوية المتعددة والموزعة أفقيا لا هرميا بعناية فائقة ودقة ودهاء بين السلطات الثلاث المتقاطعة لا المتعامدة المنسجمة لأنها تعبر عن ثلاث مكونات متصارعة مرصوفة بعضها فوق بعض والجميع يجثم على صدر الشعب العراقي ويعطل عمل الديمقراطية ويهدر تضحيات الآلاف من الشهداء ويجهض أحلام الملايين.
الكل يتربص بالكل ....رئيس البرلمان (الممثل لطائفته التي لم تفرط بشبر من الأرض العراقية يوما) لا يخجل من ان يلعب دور الوسيط المحايد في صراع (بين دولتين كما يبدو) لان ما يعنيه إظهار الحكومة ورئيس الوزراء بمظهر الضعيف وإرضاء الأكراد لكي لا تضرب مصالحه ولا يتعدى احد على أراضيه وشقيقه في الموصل (صحيفة فدريكو الايطالية قدرت ثروته بأكثر من 23،9مليار دولار وبهاء الاعرجي يقول أنها ليست كبيره !!!!) وقد ان أوان تصفيه الحسابات وقطف الثمار ..
.هو( حمامه سلام) في صراع لا يعنيه بين العرب والتركمان من جهة والإقليم من جهة أخرى.!!!!... بينما التحالف الوطني يغرق في حرب الوثائق وصفقات الفساد والتناحر ولا يخرج المتحزبون في( مدينه الفقراء )للتظاهر بحماس من اجل الأرض ومشاريع الاستيطان و التقطيع الناعم والمفسدين بل ضد رئيس الوزراء ويحرقون صوره لأنه انتقد تصريحات الزعيم الروحي للتيار بينما فوهات المدافع تدك ضمائرنا( هل كان الشهيد محمد صادق الصدر يرضى بذلك لو كان حيا ؟؟؟؟)..... ورئيس الوزراء لا يجد الخلاص والكفاءة والحق الأوحد الا في قيادات حزبه ولو اخطئوا واختلسوا. وكلما خطا في طريق فجرت تحت قدميه ألاف الألغام من أصدقاءه قبل أعداءه( وسوى الروم خلف ظهرك روم ) رحم الله المتنبي الكوفي !!!!!..والوطن سفينة المساكين تسير بلا ربان او سارية في بحر الظلمات !
الم يعد جليا ان بعض القادة( يعملون بكل جهد على إبقاء العراق ضعيفا يعيش في دوامة الطائفية ويعملون على تفتيت المجتمع العراقي بطرق ودسائس يعجز عنها الشيطان؟؟؟؟)
( الأزمة الحالية كشفت عن الوجه الحقيقي لرئيس الجمهورية ، من خلال تعامله معها من منطلق قوميته الكردية، وليس من كونه رئيسا لكل العراق.)
و(هل يستطيع احد ان ينكر اليوم ان هناك تحالفا إستراتيجيا بين رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني و زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، بشان التعامل مع بغداد وبقية مناطق العراق بإبقائها داخل دوامة العنف الطائفي والمناطقي، وتأجيج كل ما يساهم بعدم استقرار الأوضاع في العراق) والتحضير من كردستان لإطلاق موجه العنف الجديد داخل المناطق العربيه بتكرار النموذج الشامي المدعوم والممول من قبل عواصم عربيه معروفه خلال الأشهر القادمة وإطلاق شرارتها بموجه فوضى عارمة في بغداد وعدد من المحافظات مع تباشير الربيع شعارها وطني وجوهرها تأمري حتى نخاع العظم لأنه لا يستهدف السلطة بل العراق كيانا ووجودا وأرضا واستغلال هذه الأوضاع المضطربة لتمكين الإقليم من احتلال جميع المناطق المختلطة.... انه نفس سيناريو إسقاط ثوره الزعيم الشهيد قاسم الذي بدا في الشمال قبل ثلاثة أشهر وانتهى بانقلاب 8 شباط 1963 الذي قاده تحالف طائفي رجعي بدعم الكيان العربي والمخابرات الامريكيه.... ما الذي تغير.... لكن من يقرا التاريخ ؟؟؟

رئيس الجمهورية وحده الفائز إذن لأنه القادر على التكيف مع أكثر من نصف قرن مع الدكتاتوريات والضحك على قوى اليسار والقوميين العرب وإيران ( عبد الناصر والأسد وخامنئي ) رجل لا يعشق الإثارة والضجيج والأضواء والفضيحة... مقامر سياسي فظ لا حدود لحقده.....يكره الاعتدال والمعتدلين....حلم طويلاً بتقسيم العراق متظاهرا بالعكس... يعمل باحتراف ذكي لتضليل الناس بأنه يتكلم لغة تختلف عن اربيل وانه وسيط في الأزمة بينما هو يلعب نفس الدور على نفس المسرح با قنعه مختلفة دون ان يستطيع خداع احد بأنه أصبح العدو الحقيقي للوطن الموحد بمهارته في ظل الصراع العربي- العربي في العراق والوضع الإقليمي المتفجر في اللعب على التناقضات والسير على حبالها كالبهلوان وترويج اسطوانة التحالف مع ألشيعه تارة ثم مع ألسنه( أول من ابتدع مصطلح المثلث السني !!!) حين يجد ذلك ضروريا ومن قبلها تحالف مع الشيوعيين الذين لازالت دمائهم تلون أظافره . ورغم ذلك يلقبه المتحذلقون والتبريريون ولصوص المال العام بأنه( صمام أمان).!!!!. لمن للوطن... أم للمحتل أم لمشروع الكانتونات أم لمافيا الفساد؟؟؟

هذا الرئيس ،الذي لم يزر مدينه عراقيه عربيه واحده منذ رئاسته للجمهورية، يتعامل من موقعه السيادي كعدو حقيقي للدولة العراقية التي يجثم على صدرها بعكازه في قلب بغداد لأنه لا يؤمن بها أصلا( وهو لا يحتاج الى توجيهات وأوامر عليا لأنه يعمل باحترافية العمل الآلي،) وأمسى كابوساً ضخماً على صدر العراق و العملية السياسية المتعثرة فهو يظهر فجاءه ويختفي بنفس البراعة في اللحظات المتأزمة مثل الأزمة الراهنة ولا يضبط إيقاعه سوى الخشية من ان يحقق منافسه في اربيل نقاط تقدم عليه... بينما الراعي الأمريكي ينتظر إعلان الجميع عجزهم عن الحل ليطالب العراقيون بلسانهم بعوده القوات الامريكيه الضامن الوحيد لوحده الخارطة بعد عام واحد فقط من الانسحاب.!!!!. ومن هناك غيرهم؟؟؟ كل ذلك سيتم بفضل مهارة اربيل والسليمانية وتناحر العرب... من يحل هذا اللغز ألأحجية ويفك طلاسم هذا الكابوس الاشتباك، المفارقة، النكتة، المصيبة، لست ادري ؟؟؟؟

بعد كل هذه الكارثة أما أن الأوان ليتحرك الشارع العراقي بكل قواه الوطنية وبوعي مسبق وفق مشروع الإنقاذ الوطني قبل فوات الأوان بحيث تتناسى كل القوى خلافاتها السطحية وتتوحد عند سارية علم العراق لانا بصدد معركة وجود وموقف حاسم ضد مؤامرة تقسيم العراق وليخرس فيها اللصوص والمختلسون والمرتشون والمرجعيات الصامتة الذين لا مكان لهم في الثغور لأنها للرجال الشرفاء والأحرار فقط ؟؟؟

لسنا هنا بحاجه الى الفوضى وثقافة السب والشتائم والتسقيط او الانقلابات العسكرية وحرق الصور و تقديم حركه المظاهرات السلمية غير المسيسه والتي بلا قياده واعية لظروف المرحلة الأخطر في تاريخ العراق لتغرقنا بالفوضى وتسقط ثمارها في حجر بهلوانات جدد عشائريين بلا أصول او دينيين بلا رب او جنرالات مرتزقة يتم شراء ذممهم في بيروت وانقره وعمان لقياده بقايا الخوارج( اعترف وفيق السامرائي بان منصب قياده جيش العراق الحر قد عرض عليه وان هناك تنظيما اخر هو سور الوطن !!!) يحركهم ساسه بلا ضمير مستعدون لبيع إعراضهم قبل تراب العراق للبقاء كالصخرة فوق صدر الشعب وبدون ذلك فإننا مهددون للوقوع في خديعة بغايا الاحتلال و بقايا الدكتاتورية والنظام الفاشي العربي والذين ثبت بالدليل القاطع( قاده أكراد وبقايا قاده النظام السابق شيوخ عشائريين وجنرالات وضباط مخابرات هاربون وزير داخليه سابق وتنظيمات إرهابيه ) أنهم يسعون إلى إغراق العراق بفوضى عارمة وتكرار ما حدث من سيناريوهات تغيير درماتيكي في العديد من الدول العربية التي تتعثر بالفوضى والتناحر لان لدينا أصلا دوله ومؤسسات مدنيه بحاجه الى إصلاح جوهري من خلال المشروع الوطني اللاطائفي السلمي الذي يعيدنا إلى أحضان الوطن الأم عراق كل العراقيين دون استثناء بلا اقليه او أكثرية....و لأننا ان لم نترفع فوق خلافاتنا ونتوحد ألان سنصبح (مثل يهود التاريخ بلا مأوى) مثلما بشرنا مظفر النواب..... نعم الواقع الراهن بحاجه الى تغيير شامل وجذري ولكن من اجل وحده العراق علينا تأجيل الحل حتى نحسم أمر الخلاف مع الإقليم .
من يصنع تاريخ الشرف أيها المثقفون ايها الشرفاء داخل الوطن وخارجه.... أيها الغيارى يا اسود جيش الرافدين الإبطال الذين يتم التأمر عليكم لكي تبقون بلا سلاح ضارب.. يا أحفاد حركه الجهاد وثوره العشرين. أيتها الأمهات والطلبة والعمال والفلاحين والمهمشين واسر الشهداء ضحايا الدكتاتورية والإرهاب والاحتلال والذبح الطائفي فهذا يومكم للثار ثار الله ....وثار الوطن؟؟؟

أما أن الأوان لنتعلم من الطيور المهاجرة كيف نتعاون ونتكاتف لنمضي على طريق البناء والعدالة والتصدي للانفصاليين والفاسدين وسماسرة الشرف والشعارات أم إننا تحولنا الى مجرد كواسر لا نجيد سوى نهش صدور أمهاتنا-– الوطن – لحم الفطيسة- المال العام - بعضنا بعضا؟؟
اللهم اشهد!

بوخارست



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرنفال الاغتصاب): وحوش الغرائز السائبة .. انتهاك سيادة الوطن ...
- خونه الوديعة : (مرجعيات) فقه الاختلاس !!!
- خفايا صفقه( روسيا غيت)!!
- صفقه السلاح الروسي : الأشواط السبع بين الكرملين... والبيت ال ...
- لبنك المركزي العراقي :( اقتصاد الكازينو)... سراب التنمية!! ا ...
- البنك المركزي العراقي : ( اقتصاد الكازينو).... سراب التنمية ...
- لشبيبي –صالح :( اقتصاد الكازينو)... سراب التنمية!!!
- البنك المركزي العراقي :( اقتصاد الكازينو)... سراب التنمية!!!
- لماذا انتظر الوائلي قاتليه؟؟؟
- كولن باول: أنت مدين بالاعتذار للفريق عامر السعدي!!
- احمد الجار الله:أنت صديق القاتل وناصره وتعرف مصير المفقودين ...
- ديمقراطيه (التزوير)!!
- دموع في عيون ابي القاسم
- كفى : سحور ( الأكاذيب) السياسية!!!
- بورما : دماء رمضان ...على صفحات القران!!!
- للزميل حسن الزيدي: ألا لعنه الله على الظالمين!!!
- دينصور النفط( اكسون موبيل): هل سيبتلع العراق ؟؟؟
- الجنس : الوجه الأخر لإرهاب في العالم العربي!!!
- المالكي وسيناريو انقلاب 8شباط 1963.. !!!
- من أنقذ المالكي : إسرار الساعات الاخيره!!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - (البيان رقم واحد).... انقلاب الربيع الدامي في بغداد!!