أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين














المزيد.....

اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 02:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الرباط، 16 12 2012
اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين

عدة مؤشرات ومواقف أتبثت أن بعض اللبراليين واليساريين وغيرهم من التوجهات ذات المرجعية السياسية وغير السياسية ليسوا ديمقراطيين. فقد أبان البعض منهم عن رفضه للديمقراطية أو عدم فهمه لمعناها. وأنه رغم طموحهم للوصول للديمقراطية ومؤسساتها فهم يهدمون أسس الديمقراطية من بدايتها بعد الثورة. فمنهم من يعمل جاهدا على تقويض الديمقراطية وتفتيت أهداف الثورة.
فتخوفهم من وضع أسس الديمقراطية جعلهم يخلقون أزمة سياسية عبثية. فهم يضنون أن الأحزاب التي أفرزتها الإنتخابات العامة غير قادرة على خلق الديمقراطية. وهنا يكمن غلطهم...فقد يعتقد البعض منهم أن الثورة قد سرقت منهم بواسطة هذا الحزب أو ذاك. وهذا خوار وهدر لا أساس له من الصحة. فالثورة لن تسرق ولن تستغل لخدمة حزب دون باقي الأحزاب...ومصر لن تكون ولا يمكن أن تصبح مثل إيران.
فهم متخوفون، على ما يقال، على الديمقراطية وفي نفس الوقت يحاربون الديمقراطية ويحاولون منع تأسيس دولتها. فهم ينسون أو يتناسون أن الديمقراطية هي أولا حكم الأغلبية؛ والرضوخ لرأي الأغلبية هو المبدأ الأسمى في الديمقراطية. ومن يرفض رأي الأغلبية عبر صناديق الإقتراع لا يعتبر ديمقراطيا بل بلطجيا وغبيا لا يستحق الالتفات إليه...الأغلبية اليوم صارت لحزب ذا مرجعية إسلامية. هذه الأغلبية اختارها الشعب بعد ثورته الموفقة. القاعدة نطقت وقالت كلمتها. وما هو العيب في ذلك؟ وأين يكمن الخلل؟ ولماذا سنخاف من الإسلاميين أو غير الإسلاميين؟
فليحكم اللبرالي أو اليساري أو المسلم أو غيره ليس هو المهم. المهم هو أن تنجح الثورة وتقوم مؤسسات الدولة لاستتباب الأمن والإستقرار، ونضع حدا وقطيعة مع الماضي بنظامه البائد المسود. ومن يريد غير ذلك فهو خائن للشعب والثورة وجمهورية مصر العربية.
الوضع عادي جدا بمصر. أحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية وصلت لسدة الحكم. وما الغريب في ذلك بعد ثورة ضحى من إجل إنجاحها شباب وشبان منهم من يعرف البرادعي وعمر موسى ومنهم من لا يعرفهما؟...فهذين الرجلين يحاولان تضييع الثورة والشعب ومصر بأكمالها. فمواقفهما تبعث على القلق وتخيف الناس بشيئ غير موجود أصلا.
أنا متيقن من انه لو وصل اليساريون لرآسة مصر أو البرلمان المصري لكان موقف عمر موسى والبرادعي أشد من موقفهم السخيف هذا؛ لأنهما لا يريدان خيرا للشعب ولا يريدان تغييرا ولا ثورة ولا محيد عن النظام الحسناوي البائد...لماذا هذين الرجلين المتقاعدين لم يكونا حزبا خلال حكم مبارك. أكان مبارك حسين يمنعهما من أن يقوما بتأسيس حزب؟ أم أن مرسي منعهما من ذلك؟
غريب أمر هذين الرجلين فهما بفلولهما وبلطجيتهما السياسية يبعثرون الأوراق ويعبثون بإرادة الشعب المصري...
الوضع الحالي بمصر لا يستحق هذه المهزلة المفتعلة من طرف أشخاص يمثلون استمرارية النظام السابق. الوضع يستحق الهدنة والتريث إلى حين بناء دولة المؤسسات...
فبالإضافة إلى هذين الماضويين، يوجد بعض من الأطياف الدينية والسياسية من هم في نفس اتجاه عمر موسى والبرادعي؛ فهؤلاء أيضا يزمرون ويطبلون على إيقاعهما وطموحهما الممسوخ...ومن الليبراليين واليساريين وغيرهم أيضا من يلعب نفس اللعبة التي يريدها البرادعي وعمر موسى.
لكن، فليعلم الكل أن من اللبراليين واليساريين من صوت وسيصوت على مسودة الدستور بعم. لماذا؟ لنضجهم السياسي ووعيهم بالوضع والمصلحة العامة. هذا مع علمهم أن الوضع الحالي ولو كان ليس في غير صالحم فهم يقبلونه. لأنهم يعلمون أن الأحزاب المسماة بالإسلامية لا يمكن لها أن تخطف الديمقراطية...ولأن الشعب منذ الثورة لن يسمح لأحد غيره بأن يقرر مكانه سواء أكان إسلاميا أو لبراليا أ, يساريا. فمن أقنع الشعب وحصل على أغلبيته هو الذي يستحق أن يحكم وكفي المصريين قتالا. وهذا هو عين الصواب.
فليعلم أولائك وهؤلاء أن التصويت على مسودة الدستور ليست سوى مرحلة تالية لثورة، وأن الثورة لن يستكمل بناءها بسهولة ولو طبق المصريون أرقى دستور بالعالم...فالمشكل مشكل عقلية وأزمة ضمير...
فالدستور ليس سوى قنطرة للوصول إلى مسار الديمقراطية وتحقيق الأمن والإستقرار الإقتصادي...وبعد استقرار الدولة بمؤسساتها يمكن لمن أراد أن يناضل من أجل الديمقراطية بشكل ديمقراطي. وحينها فلسيس الوضع كما يشاء. أما الآن فمن الضروري ومن الإنصاف للدولة والثورة وحقهما في الوجود أن يتجنب المصريون صب الزيت على النار.
على بعض الليبراليين واليساريين إذن أن يتجنبوا انتحارهم السياسي وإزاحتهم بأيديهم وأفواههم من الساحة السياسية المصرية والعربية. فموقفهم لن يزيد الشعب المصري سوى تصلدا وتطرفا دينيا...وهم إن استمروا في معارضتهم للدستور و نتيجته فهم سيكونون في المستقبل الضحية الأولى لموقفهم...هذا فضلا عن أن مصداقيتهم ووطنيتهم ستدل وتسحق من طرف الشعب المصري الذي قال كلمته الأولى والأخيرة...
فليكن الليبراليون واليساريون وغيرهم من المعارضين المصريين لمسودة الدستور في مستوى الوضع وفي مستوى المؤسسات الدستورية القادمة. ثم فليصمدوا بعد ذلك وليكونوا قاعدة لنزع السلطة من يد أيا كان إن استطاعوا...
فالشعب الذي أوصل الأحزاب "الإسلاميين" إلى دفة الحكم قادر أن يوصل غيرهم من اليساريين والليبراليين وغيرهم...
أما أكذوبة اختطاف الثورة أو أسلمة الدولة على يد الحزب الحاكم فهذه أكدوبة أخرى لا يمكن أن يقتنع بها من يؤمن بالديمقراطية ودولة الحق والقانون...

( انظروا الكتابات السابقة لتجنب الوقوع في خطئ الفهم)



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي
- سرية معلومتا الخلد والملك في النص القرآني
- رسالة مغلقة لجناب وزير التربية والتعليم المغربي
- فشل تجربة كل الإديلوجيات لدى العرب
- الثورة العربية الإسلامية الثالثة
- ظاهرة التعيينات بالوظائف العمومية
- حرب الأفكاء بدأت
- رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب
- مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و ...
- القاضي والمحام لا يرغبان في استقلال القضاء ولا نزاهته ؟
- موقف الغربيين من الثورات في الدول العربية-الإسلامية
- الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
- دعوة للإحتفال ب -عيد الثورة العربية-الإسلامية- بتاريخ 17 دجن ...
- أخيرا، النخبة المثقفة بكاملها تنظم إلى الثورة المصرية
- هؤلاء يساهمون في تأخر مجتمعهم الوطني والدولي الإنساني.
- لا مانع ولا تحريم في الجمع بين الدين والعلمانية
- الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية
- هل الدين الإسلامي هو سبب تخلف الشعب العربي الإسلامي ؟
- لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟
- الولائية هي سمة الأنظمة القائمة


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين