أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء














المزيد.....

كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء















كثيرون رحلوا وتركوا غصة وجرح عميق من الذكريات في زمن الابداع المسرحي لازالت ذكراهم عبارة عن جرح عميق ينزف دمآ في شرايين القلب¡ وخاصة إذا كان
الشهيد فنانآ أستشهد غيلة وغدرآ. فنان ومخرج مسرحي يحمل في صدره صندوق الدنيا وقلب كبير شراينه تصب في نهر الحسينية مشاعر إنسانية ورقة
القلب ¡ قليل الكلام يمتاز بهدوئه وإذا تكلم يتحدث عن الجمال وعن المسرح وانسانية الانسان , نعمة أبو سبع عملنا سوية
في المسرح الكربلائي في السبعينات ومنتصف التمانينات وكان المسرح العراقي وخاصة في مدينة كربلاء في أوج نشاطه وعز إزدهاره من مسرحيته كان ياما كان الى مسرحيتي نديمكم هذا المساء وجمهور كربلاء الرائع والمثقف والمتابع أيام زمان , وكثرة المسارح والمراكز الثقافية والفرق الموسيقية مهرجان الاخيضر
هكذا كانت كربلاء مدينة تروى من نبع الحسينية في كل شارع وفي كل مسرح لنا ذكرى¡
أرض الطف عبر التأريخ
والازمان رغم قلبها الهجير وحل فيها الجدب وزحف عليها
تصحر الطار لكن كلام وايقاع أهلها يصدر من القلب ويصل
مباشرة الى القلب ويصل بدون أية موانع لأن القلوب العامرة ذات اللغة النبيلة والشفافة مفتوحة على بعضها
إنها كالسواقي الطافحة بماء الزلال¡ واهلها ذوي القلوب العامرة هم جيش من الشرفاء والخيرين..
وفناننا نعمة ابو
سبع قتل في زمن الموت والقتل ¡القاتل يطلق الرصاص
على أجساد بشرية وتحلق الارواح ويخلق حالة الفجيعة
طالما درسها الفنان نعمة في كتب وثأريخ المسرح اليوناني ومسرح الغدر والخيانة في مسرح شكسبير
رصاص القاتل لايميز مابين الفنان أو الشاعرالمهم إغتيال
والغاء الصوت الاخر ويسقط الشهيد مضرجآ بأحلامه ويسيل ويلعق دمه إسفلت الشوارع. وفي مسرحيته كان يا ما كان شاهدتها في بغداد وكانت تنساب بعذوبة
كربلائية مبنية على الايقاع والغناء الكربلائي والغزل وارتعاشات الروح في أزقة كربلاء الضيقة وجنة بساتينها
وعطر الجوري الفواحة من مدخل شارع باب بغداد الى شارع العباس مرورآ بشارع صاحب الزمان وزغردة طيور الحب والحواري الكربلائيات العفيفات مابين الحرمين. ومن
قلب الغنائية والرقة المنهمرة كسحب سماوية لاتعرف إلا
الالفة والهطول مابين دموع الفرح وهطول دموع المطر
في عاشورا.. ياحسافة فناننا الجميل أبو عمر إستطاعت
رصاصات الغدر أن تخدش مشاعر الرومانسية الفجة لتفجر الالم المكبوت وبشاعة الغدر الذي يحيا بيننا¡ ويتم
إغتيال الفرح في وضح النهار ويبدا الضجر الذي يملأ عوالمنا. وكان الفنان نعمة ابو سبع يختار عناوين مسرحياته مابين سلالم الحب والغربة والالم¡ كانت الشموع والفوانيس والطقوس الكربلائية وحلم الطفولة والحرية ويهتف لكل المقهورين ولمجد الانسان. لقد رحل الفنان نعمة ابو سبع دون أن أودعه كما ترحل السنونو في الخريف ولم يعد الربيع من بعده ¡قتلته أسلحة الطيش لم يبقى لنا سوى بطاقة وداع لروح الفنان وجيل من طيور الحب تغرد على مسارح كربلاء الادارة المحلية
ونقابة الفنانين¡ عشرون عامآ على رحيلك وعشرون رصاصة في القلب لتخلق فجيعة في المسرح الكربلائي
من بعدك..في مسرحيتك اللصوص ربما كنت تعلم بقدوم
الاوباش والدهماء قادمين مع الظلام لكي يطفئوا ضياء الامل والحب¡ وفي مسرحية طلوع القمر شاهد على
جريمة القتل¡ وكنت تبحت في مسرحيتك عن عريس لبنت السلطان¡ وعن سر الكنز وعن عيد سعيد¡ وانت تحمل القنديل ومصباح المصابيح بحتآ عن تراجي تسواهن ¡ودور ياناعور وشجرة العائلة والشهيد ويالكثرتهم يانعمة في زمن القتل الجماعي وفرق الموت
ياصديقي الغائب والحاضر, كنا نعيش في السبعينات ومنتصف التمانينات في مدينة المحبة واسدلت الستار
على روحك الطاهرة وكانت نهاية اللعبة المسرحية.
وكان
العراق خيمة المحبة وصفاء القلوب.
أما كربلاء كانت الحبيبة وليالي الحصاد

عصمان فارس

ستوكهولم



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين
- بغداد الازل بين الجد والهزل ويوسف العاني
- بغداد وكريستال صلاح القصب
- فزع شكسبير والربيع العربي
- مدينة اكشوا السويدية ما بين نار ونار : مسرحية تاريخية تجمع ا ...
- مفارقة فنية : المسرح الأوروبي الحديث ومسرح بريخت
- التجريب والرقص: فن لتطهير الروح
- المرأة والدلالات الاجتماعية في مسرح هنريك ابسن
- روميو وجوليت : إعلان حالة حب في زمن الخوف
- رواية حكاية من النجف
- التأويل والغرائبية وجمالية التلقي في مسرحية هاملت
- مسرحية الرباعي الموسيقي : بهجة الشياب في بيت المسنين
- مسرحية شهر في الريف للكاتب الروسي إيفان تورجنيف في ستوكهولم
- مسرحية العطش وليلة رحيل الكاتبة سارة كين
- لمسة كلاسيكية بثياب معاصرة في. مسرحية من يخاف فرجينيا وولف؟
- مسرحية سوناتا الخريف من السينما الي خشبة المسرح
- بونتيلا وتابعه ماتي... بريخت من جديد


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء