أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نعيش أجواء العراق














المزيد.....

نعيش أجواء العراق


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم مرور نحو عشر سنوات على غزو العراق في ربيع العام 2003 ،ما أزال أحفظ عن ظهر قلب ،خارطة طريق التضليل التي إتبعتها المؤسسة الأمريكية ،وتابعتها الدولية ،وكيف أن الإعلام العربي الغبي ،مثل دور " تيس عاهرة" وردد كل الأضاليل التي ألصقت بالعراق آنذاك ،تماما كما يفعلون بإيران أيضا .
في تلك الأيام تكالب التحالف الدولي ومعه " الهلاميون " العرب ،تقودهم بطبيعة الحال أمريكا ،تساندها بريطانيا اللئيمة التي عملت على توريط أمريكا في العراق لتنتقم منها على ما فعلتها بها ،وأزاحتها عن عرش الإمبراطورية التي " كانت" لا تغيب عنها الشمس.
لم يترك الأمريكيون سلاحا قذرا، إلا وإستخدموه لشيطنة العراق وقيادته آنذاك ،وتفننوا كثيرا في صياغة الأخبار وفبركة المعلومات ،التي تؤدي إلى هذا الغرض ، بهدف تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل العدوان " المنتظر " آنذاك" على العراق،يساعدهم في ذلك خونة العراق من الذين كانوا يدعون انفسهم بالمعارضة،إذ كانوا هم الآخرون يكتبون التقارير التي تحوي معلومات مزيفة عن الوضع في العراق ،إلى درجة أن أحدهم قال أن الشعب العراقي سيستقبل الغزاة بالورود والرياحين ،ولكن ذلك لم يحصل .
لوقاحته المفرطة رد على سؤال لإحدى الإذاعات الأجنبية يتعلق بموضوع إستقبال الغزاة بالورود كون ذلك لم يحصل ،أجاب لا فض فوه أن صدام حسين أقفل محال الورود والزينة في تلك الأيام،ولم يخطر ببال ذلك المأفون أن الأرض العراقية كانت تعج بالزهور والورود كون الفصل آنذاك كان ربيعا.
المهم في الأمر أن الآلة الأمريكية التي كانت تضخ الأكاذيب والأضاليل حول إمتلاك العراق للأسلحة الكيماوية ،توقفت ،وإعترفوا أنهم لم يعثروا على أي صورة من صور أسلحة الدمار الشامل ،ولكن ذلك تم بعد غزو العراق وإحتلاله ،وكان الأجدر بهم الإنسحاب منه لو كان الأمر فعلا هكذا ،مع انه لا يجوز لهم ولا لغيرهم غزو وإحتلال بلاد الآخرين.
كما أن وزير الدفاع /وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول الذي توجه إلى الأمم المتحدة وفتح هناك بالمندل عن أسلحة الرئيس صدام حسين للدمار الشامل ،تراجع وإعترف أنه قال ذلك بناء على معلوات مضللة وصلت إليه ،ولكن بعد ماذا ؟بعد فوات الأوان بطبيعة الحال.
لا ابريء الأمم المتحدة ذلك الكيان العالمي المسخ الذي تتحكم فيه أمريكا وإسرائيل ، فقد شاركت في تلك المسرحية القذرة وغزلت بنفس المنوال الأمريكي ولا أعفي الدول العربية التي شاركت بطريقة أو بأخرى في غزو العراق.
اليوم وبعد مرور نحو عشر سنوات يقوم نفس اللاعبين –وإن تبدلت الأسماء- بلعب نفس اللعبة القذرة وإعادة نفس السيناريو فيما يتعلق بسوريا.
لا يظنن أحد أنني بصدد الدفاع عن النظام السوري الذي قبل أن يكون شاهدا على جريمة العصر في لبنان 1982 ،ولكني أشفق على سوريا الأرض والإقتصاد القوي والتي باتت قاعا صفصفا بسبب جنون النظام والمأجورين الذين يعأرضونه.
فقط نستطيع إزالة اسماء الأشخاص افعاعلين والمفعول بهم ،إذ أن ماكينة الإعلام الأمريكية والدولية، تعمل ليل نهار على شيطنة نظام دمشق وتصويره بأنه سيقصف الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية، وأنه يوجه صواريخه الكيماوية صوب الأردن ،وكل ذلك محسوب لأنهم يخططون لجعل الأردن منطلقا لضرب سوريا مع تركيا طبعا التي سينصب لها حلف الناتو الذي تنتمي إليه بطاريات صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ.
لم يتخل الإعلام العربي عن مهمته ،إذ يتلقى المعلومات والتقارير المضللة ويفرد لها المساحات وعلى صفحاته الأولى ،وفي أبرز عناوين أخباره،دون علم منه أنه سيضطر لا حقا إلى نفي وجود أسلحة دمار شامل في سوريا ولكن بعد إحتلال دمشق ،لتكون الماكينة الإعلامب الأمريكية قد إختارت هدفا عربيا آخر للإنقضاض عليه .وهكذا دواليك ،لأنهم إتفقوا على أن يبنوا نظام الشرق الأوسط الجديد بجماجم ودماء العرب انفسهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نعيش أجواء العراق